«لا يشترط أن تسدَّ ثغرًا كبيرًا،
ولكن اثبت على ثغرك الذي اختَرتَه.
فتركُكَ لثغرك يهدم الصفَّ، ويحمّل
الآخرين حملًا زائدًا على أعباءِ ثغورهم».
المالُ قد يلبس الدنيا من حولنا لباسَ
البهجة والسرور، ولكنه في حقيقته
لباس ظاهري، قد يسقط عند أول عثرة،
وينكشف عند هبوب أول عاصفة.
إن السعادةَ الحقيقية الدائمة سرٌ داخلي
لا يُشترى بالمال، يجده من لا يملك من
قشور الدنيا شيئًا، إذا ضم بين جنبيه الرضا،
واحتضن في جوانحه اليقين
إن للمُتأمّلين نَصيـب أكبَر وأرحَب من هذا الكُون،
يَسبحون في أعماقهِ ويستمتعُون بالارتِحال فيهِ
ففي السّماء لهم فُسحة وفي الأرضِ لهُم بُعد
نَظر
وفي الصّباح استشعَار لمعَاني الإشٌراق والضّياء
وفي اللّيل اتّصال مع عوالِم الهدُوء والسّكينة
وفيما يلوحُ من حولهِم فُرصة لاتّقاد الفِكر
أحب الذين يتشاركون الطريق من البداية،
الذين يسهرون على ضوء شمعة، ويسكنون
بيتًا صغيرا، ويحسبون بالورقة والقلم مصاريف
الشهر ومدخرات العام، ويصلّون الليل ليُرزقوا
بفرصةٍ أفضل في الصباح، ويرزقون فعلا في
الصباح فيشترون بدلا من الشمعة مصباحا،
وينتقلون إلى بيتٍ أوسع، ويبدو حساب المصاريف
والمدخرات أسهل، ويذوقون أطعُما جديدة، غير تلك
التي اعتادوها كل نهار.
..
ربما لا يحكونها، لكنني أراها في عيونهم، ألمحها
في نظرات كل منهم إلى صاحبه، أجدها في اعتزازهم
بأسرار الرحلة، واحتفاظهم بأشواك الطريق، وحكاياتهم
المختصرة عن العرق والأرق والقلق، ثم حكاياتهم المطوّلة
عن فضل الله بعد البلاء، وعن الكفاية بعد الحاجة
الوسادة تحمل رأس الغني والفقير، الصغير والكبير،
الحارس والأمير، لكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف