رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: «الحمْدُ لِلهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا»[1].
معاني الكلمات:
مائدَتُهُ: أي الطعام المُعدُّ للضيفان.
طَيِّبًا: أي خالصًا صالحًا.
مُبَارَكًا: البركة هي الخير الكثير الواسع الثابت.
غَيْرَ مَكْفِيٍّ: من الكفاية؛ أي: غير منتهي.
لَا مُوَدَّعٍ: أي ولا متروك ولا مستغنى عنه.
رَبَّنَا: أي يا ربَّنا.
المعنى العام:
من ثمرات توحيد الربوبية أن تعتقد أن كل نعمة أنت فيها هي بمحض فضل من الله جل جلاله، وها هو النَّبِي صلى الله عليه وسلم يعلِّمنا هذه الثمرة، فقد كان صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ؛ أي: الطعامَ المُعَدَّ للضيفان، قَالَ: «الحمْدُ لِلهِ كَثِيرًا طَيِّبًا»: أي خالصًا صالحًا «مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ»؛ أي: غير منتهي، «وَلَا مُوَدَّعٍ»؛ أي: ولا متروك، «وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ»؛ أي: لا نستغني عنه يا «رَبَّنَا».
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الدُّعَاء بهذا الذِّكْر الوارد عند الفراغ من الطعام.
2- شُكر النعمة يؤدي إلى المزيد من النعم.
3- استحباب حمد الله جل جلاله على كل نعمة.
4- الدعوة إلى الله بالعمل أفضل من القول المجرد عَن العمل.
5- الحمد لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى.
6- الاعتراف بالنعمة، واللُّجأُ إلى الله في طلبها من سمات المؤمنين.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف