عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُخدع في البيوع فقال: إذا بايعت، فقل: لا خِلابة؛ متفق عليه.
المفردات:
«رجل» في المنتقى لابن الجارود من طريق سفيان عن نافع أنه حبان بن منقذ، وحبان بفتح الحاء وتشديد الباء هو ابن منقذ بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه، قيل: إنه كان في زمن عثمان رضي الله عنه ابن مائة وثلاثين سنة.
«يخدع»؛ أي: يُغر ويَغبن.
«لا خِلابة» بكسر الخاء وتخفيف اللام؛ أي لا خديعة، ومنه برق خالب؛ أي لا مطر فيه، فهو يخدع من يراه.
البحث:
لفظ البخاري في باب ما يُكره من الخداع في البيع من طريق عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال: إذا بايعت فقل: لا خِلابة، وفي لفظ لمسلم أنه كان يقول: «لا خيابة»، فيقلب اللام ياء، قال الحافظ في الفتح: وكأنه كان لا يفصح باللام للثغة لسانه، ومع ذلك لم يتغير الحكم في حقه عند أحد من الصحابة الذين كانوا يشهدون له بأن النبي صلى الله عليه وسلم جعله بالخيار؛ اهـ.
ما يفيده الحديث:
1- أن من اشترط عند البيع أنْ لا خلابة، يثبت له الخيار عند وجود الخِلابة.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف