عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لا يرحم الناس لا يرحمه الله))؛ متفق عليه.
قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
الذي لا يرحم الناس لا يرحمه الله عزَّ وجلَّ، والمراد بالناس: الناس الذين هم أهلٌ للرحمة؛ كالمؤمنين، وأهلِ الذِّمَّةِ ومن شابههم، وأما الكفار الحربيُّون فإنهم لا يُرحمون، بل يُقتَلون؛ لأن الله تعالى قال في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: ﴿ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]، وقال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ [التوبة: 73، التحريم: 9].
ذكر الله تعالى هذه الآيةَ في سورتين من القرآن الكريم بهذا اللفظ نفسِه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾؛ ذكَرَها الله في سورة التوبة وفي سورة التحريم، وقال تعالى: ﴿ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ [التوبة: 120].
وكذلك أيضًا رحمة الدواب والبهائم، فإنها من علامات رحمة الله عزَّ وجلَّ للإنسان؛ لأنه إذا رقَّ قلبُ المرء رَحِمَ كلَّ شيء ذي روح، وإذا رحم كل شيء ذي روح رَحِمَه الله.
قيل: يا رسول الله، ألنا في البهائم أجر؟ قال: ((نعم، في كل ذات كبدٍ رطبةٍ أجرٌ)).
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف