وفي قدِّها فتنـةٌ من جميل الـ
محاسن ، تُذْهـــلُ مَنْ عَدَّها
***
دَنَتْ في اتِّئادٍ وَ قَدٍ لَدُنٍّ
يغامِزُ بانُ الظِبـا : قَدَّهـا
كشلالِ عطْـرٍ ، إذا همَّ بالعشـ
قِِ ،عانَقََ ( منْ شوقِِهِ ) جيدََها
تمرُّ مرورَ النسيمِ ، كأنّي
بهــا: ظبيةٌ ترتعي نَجْدَها
غِلالٌُ من اللوزِ تَسبي الفــؤادََ ،
وتَنْثُرُ رَيانـةً وردَهــا
وَتُعْصََرُ تفّاحـَةٌ في الخُدودِ
وتَعْقِــدُ رمانةٌ عودَها
كأنّ نبالَ اللحاظِ و سِحـرَ الـ
نَواعِِـِسِِِِ ، وَقفٌ لَها وحدَهــا
رأيت بها : صرحَ كلِّ المفاتـ
نِ ، سبحانَ ربِّي ، الذي شادَهـا
تجودُ بِما يستثيرُ اللواعـ
جَ ، ما كانَ أجمَـلَ منْ جادَهــا
تُناغِمُهــا الحورُ في نَشوةٍ
وتَنْشُدُ ريحُ الصِِبا ودَّهـا
فما ضوعت فلة قبلها
أريجاً ، ولا ضوَّعت بعدهــا
عجبت لها كيف تُخفي الكنوزَ ،
وكيفََ يَلُمُّ النُهـــى شَهْدَهـا
أمِنْ عهدِ فينيسَ، جاءت ؟ أمْ أنَّ
لِفَاتِنَتي(في الهوى): عهدَََها..؟
* * *
فيا ربُّ : قدْ تيَّمَتْني ، فَأنْعِــمْ
عليَّ بِمـا اخْتَزَنَتْ عندَهـا
سنينٌ منَ العمرِ مرَّتْ عِِجافاً
أكابدُ في حُبّهـا : صَدَّهـا
أقولُ لها : كيفَ ، كيفَ الوِصالُ ؟
وما زلتُ مُنْتَظِــراً ردّهـا