«كرام بررة» مطيعين لله تعالى وهم الملائكة.
كِرَامٍ أي: كثيري الخير والبركة،
بَرَرَةٍ قلوبهم وأعمالهم.
وذلك كله حفظ من الله لكتابه،
أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء،
ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا،
وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول،
ولكن مع هذا أبى الإنسان إلا كفورا.
ثم أثنى عليهم فقال:
"كرام بررة"، أي: كرام على الله، بررة مطيعين، جمع بار.
هذه الآيات بأيدى سفرة من صفاتهم أنهم مكرمون ومعظمون عنده- تعالى-،
وأنهم أتقياء مطيعون لله- تعالى- كل الطاعة، جمع برّ،
وهو من كان كثير الطاعة والخشوع لله- عز وجل- .
.
.
هذا والمتأمل في هذه الآيات الكريمة يراها قد اشتملت على كثير من الآداب والأحكام،
ومن ذلك: أن شريعة الله- تعالى- تجعل التفاضل بين الناس، أساسه الإيمان والتقوى
، فمع أن عبد الله ابن أم مكتوم،
كان قد قاطع الرسول صلى الله عليه وسلم خلال حديثه مع بعض زعماء قريش.
.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف