هذه القصة تتحدث عن أحد عادات وسلوم العرب وأهل البادية وهو الوفاء والرجولة وحق الخوي والمقصود بالخوي هو الرفيق المصاحب (المخاوي) في
السفر وهذه القصة حدثت في بداية القرن 12 الهجري حيث كانت هناك قافلة حجاج على ظهور الجمال عائدة من بيت الله الحرام بعد أداء مناسك الحج وفي أول الطريق أصيب أحد الركب بمرض الجدري واستمرت القافلة بالسير والمصاب بصحبتهم وفي منتصف الطريق اشتد به المرض مما تعذر معه استمرار السير به والقافلة كما هو معروف تتكون من مجموعات بعضها مع بعض ولا يمكن الأنتظار لحين شفائه فقرروا التحرك بدونه وتركه يلاقي مصيره فقام عندها قرر محمد بن منصور بن ريس التميمي أن يبقى معه ونذر نفسه بأن يجلس عند هذا المريض حتى يقضي الله أمره إما وفاة فيقوم بدفنه أو يكتب الله له الحياة ويعودا سالمين وعارضه بعض القوم إلا أنه أصرّ على رأيه وقراره وجلس مع المصاب في سفح جبل بين أوديه ليس فيها إلا الضباع والذئاب ونظم ابن ريس قصيدة أرسلها مع الركب إلى والدته بالرس حيث أنها لابد وأن تسأل عن ابنها الذي لم يصل ضمن القافلة فقال:
قال هيه يا أهل شايبات المحاقيب
أقفن من عندي جـداد الأثـاري
أقفن مع البيداء كما يقفي الذيب
لا طالع الشاوي بليـل غـداري
لا كن صفق أذيالهن بالعراقيـب
رقاصة تبغـي بزينـه تمـاري
يا ابن رخيص كب عنك الزواريب
عمارنا يا ابن رخيص عـواري
خوينا مـا نصلبـه بالمصاليـب
ولا يشتكي منا دروب العـزاري
لزمٍ تجيك أمه بكبـده لواهيـب
تبكي ومن كثر البكاء ما تـداري
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف