ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,442
عدد  مرات الظهور : 57,376,037
عدد مرات النقر : 3,681
عدد  مرات الظهور : 56,280,903
عدد مرات النقر : 3,075
عدد  مرات الظهور : 54,672,619
عدد مرات النقر : 4,690
عدد  مرات الظهور : 29,850,148
عدد مرات النقر : 2,772
عدد  مرات الظهور : 25,137,998منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,855
عدد  مرات الظهور : 60,164,994
عدد مرات النقر : 3,429
عدد  مرات الظهور : 59,836,318
عدد مرات النقر : 4,528
عدد  مرات الظهور : 60,165,097
عدد مرات النقر : 4,374
عدد  مرات الظهور : 53,003,298

عدد مرات النقر : 2,195
عدد  مرات الظهور : 37,432,794
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,134
عدد  مرات الظهور : 30,750,153مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,144
عدد  مرات الظهور : 60,164,913مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,602
عدد  مرات الظهور : 60,164,905

الإهداءات


العودة   منتديات سهام الروح > ۩۞۩{ قسم الاسره والمجتمع }۩۞۩ > › اطفال × عالم الطفل

› اطفال × عالم الطفل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 10-05-2017, 09:24 PM
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Whitesmoke
 عضويتي » 1738
 جيت فيذا » Aug 2017
 آخر حضور » 03-28-2020 (11:16 PM)
آبدآعاتي » 48,168
الاعجابات المتلقاة » 481
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » المانيا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » نسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي العلاقة مع الابناء بين غضب الأب وغيابه وخجل المراهق وتردده



" لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا" ، القليل من الآباء والأمهات من يدرك هذه القيمة التربوية جيدًا ، وقليل من القليل من يطبق هذا التوجيه الإسلامي تطبيقًا عمليًا ، فيحسن معاملة أبنائه وبناته في مرحلة المراهقة ، ويوجههم التوجيه السديد ، ويكون قدوة صالحة لهم ، فما بال كثير من الآباء أغفلوا هذا الأمر واعتبروا العلاقة بينهم وبين أبنائهم المراهقين هي علاقة الأمر والنهي فقط ، للاطلاع على هذه القضية من كافة جوانبها ، التقى موقع "الإسلام اليوم" بعض الآباء والأبناء والمختصين .

تحسس مشاكل الأبناء

يقول الأستاذ أبو رامي لي ثلاثة أبناء، ولكني لم اشعر بمراهقة الأول منهم ولم يتعبني أبدًا، وقد شعرت بمراهقة الابن الثاني والثالث أكثر بكثير، وقد اختلفت معاملتي لأبنائي في مرحلة الطفولة عنها في مرحلة المراهقة، حيث إن المراهق يعتقد بأن آراءه دائما صائبة، وتقل درجة تقبله للآراء بشكل كبير، وقد جربت كل أنواع المعاملة مع المراهق، جربت الشدة فكانت نتائجها سلبية، وجربت النصح وكانت الاستجابة جيدة، وقد جربت الجمع بين الشدة والنصح وهذه أنجح الطرق التي توصلت إليها.

ويضيف أبو رامي الذي أكد لنا في بداية اللقاء أنه سيحدثنا بكل صراحة أن معاملة الآباء للأبناء تؤثر على تصرفاتهم، فتقديم النصيحة للمراهق ومعاملته معاملة حسنة وتحقيق رغباته ولو بعضًا منها يجعله يتقبل الآراء وتسهل قيادته، أما المعاملة القاسية فإنها تؤدي إلى زيادة عناده وتقل استجابته للنصائح والتوجيهات ، ومن الصواب التقرب إلى الأبناء بدرجة كبيرة ، بحيث يقوم الأب والأم بتحسس مشاكل أبنائهم الذكور والإناث ، وعليهما أن يعملا جاهدين لحل مشاكلهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ، حتى لا يلجأ الأبناء إلى أشخاص قد يوجهوهم توجيهًا خاطئًا ، فمن الممكن أن ينفر الابن من أبيه إذا لم يشعر بعطف وحنان والده وقربه منه ، لذلك على الآباء أن يوجهوا أبناءهم لأنهم الأقدر على ذلك.

وقال إن عدم مصارحة الابن لأبيه تعود لعدة أسباب منها خجل الابن من مصارحة والده، وهذا أمر مهم ، ومن الممكن التغلب عليه بأن يتقرب الأب إلى ابنه ويعامله كصديق، وينظر إليه نظرة احترام، ويعامله على أنه رجل. ويضيف إنني أشارك أبنائي في اهتماماتهم، فقد كنت أجلس معهم لمتابعة مباريات كرة القدم ، مع أنني أحيانًا لا أعرف من يلعب مع من ، ولكني كنت أحس بسعادتهم وأنا إلى جوارهم ، وأسألهم وأشاركهم أفكارهم واهتماماتهم. وقال إن قسوة الأب، وانتقاده لولده في كل صغيرة وكبيرة، وعدم معرفة متطلبات ابنه، وعدم تلبية رغباته؛ يؤدي إلى نفور الابن وعناده ، موضحًا أن ابنه أحمد طلب أن يشتري حذاءً وأصر على أنه لن يذهب إلى المدرسة إذا لم يحصل على الحذاء الذي يريد ، فما كان مني إلا أن اشتريت له حذاءً أغلى ثمنًا من الحذاء الذي اشتراه أخوه الكبير الذي يكد ويعمل.

وقال على الأب أن يتابع ابنه في المدرسة وداخل البيت وخارجه ، ويتعرف على أصدقائه ويتأكد من أنهم صالحون ، كما يجب أن يشجعه على النجاح والتفوق من أجل الالتحاق بالجامعة، ولكن عن بعد وعن طريق مدرسيه حتى لا يشعر الابن أنه مراقب، وهذا يؤدي إلى التواصل بين الأسرة والمجتمع.

وقدم أبو رامي نصيحة للآباء والأبناء فقال على الآباء والأمهات أن يسألوا عن أبنائهم وأن يتحسسوا مشاكلهم في هذه المرحلة العمرية ويتعرفوا عليها ويعالجوها ويتقربوا إليهم، ويشجعوهم على أن يفضوا إليهم بأسرارهم، وأنصح كل شاب أن يتخذ من والده مثله الأعلى لحل مشاكله التي يواجهها في حياته حتى يخدم نفسه وأهله ومجتمعه.

أحمد -نجل أبي رامي- في الصف الثالث الثانوي قال لنا إنه على الأب أن يتعامل مع الابن إلى سن معينة كطفل، ثم بعد ذلك يجب أن تتغير هذه المعاملة إلى معاملته كصديق يحترمه ويقدره.

ويقول إنني أقول لأبى عن مشاكلي وأعرفه على أصدقائي، إلا أنني لا أحب أن أقول له كل شيء، فهناك الكثير من الخصوصيات التي يحب الشاب في سن المراهقة أن يحتفظ بها لنفسه، وخاصة إذا كانت معرفتها أو عدم معرفتها لا تضر ولا تنفع.

ويوضح أن الابن إذا لم يستطع الحديث مع والده فإنه سيهرب من المنزل وسيلجأ إلى أصدقائه ليبوح لهم بأسراره، كما أن خشيته من غضب والده تجعله يخفي عنه مالا يجب أن يخفيه، ولذلك من الضروري أن يتابع الأب ابنه في المدرسة، ويتعرف على المشاكل التي قد تواجهه في دراسته ويساعده في حلها ، ولكن على الأب ألا يتابع ابنه متابعة دائمة في كل صغيرة وكبيرة، حتى لا يحس الابن أنه مراقب ، وأن والده غير واثق فيه، فهذه المتابعة قد تنقلب ضد الابن إذا زادت عن حدها ، وأنصح الأبناء بألا يخفوا عن آبائهم مشاكلهم ، لأنه إذا تراكمت مشاكلهم لن يستطيعوا حلها وبالتالي تؤثر عليهم سلبًا.

"إن كبر ابنك خاويه"

أما نمر يوسف العمراني أحد أولياء الأمور فقال لنا: إن علاقة الأب بابنه المراهق يجب أن تكون علاقة طيبة، والمثل يقول "إن كبر ابنك خاويه" ، فالمراهق في هذه المرحلة يحتاج إلى الراحة والأمان وتوفير متطلباته ، وتوجيهه ومتابعته ، مع من يسير ومن أصدقائه ، فإذا كانت العلاقة سيئة ولا يوجد تفاهم بين الطرفين تنقلب الأمور على الأبناء حيث من الممكن أن ينحرف الابن بسهولة، أما إذا ساد هذه العلاقة التعاون والمحبة فإنهما سيصلان إلى بر الأمان ويحلوا مشاكلهم بهدوء.

ويقول أبو ماجد إنك إذا زرعت شجرة فإنك ستعتني بها من البداية، وكذلك على الأب والأم أن يوجهوا أبناءهم من الصغر إلى الصلاة في المساجد ، ومصاحبة الأخيار ، وان يتابعوهم في مدارسهم ، من فترة لأخرى ، على الآباء أن يمسكوا العصا من الوسط ، بحيث لا يكونوا شديدين جدًا ولا متساهلين جدًا ، فخير الأمور الوسط ، وعليهم أن يكونوا منفتحين على أبنائهم ، وأن يعطوا أبناءهم هامشًا من الحرية ، حتى يتأكد الشاب المراهق أن والده يسعى لمصلحته.

أما نجله مالك العمراني فقال: إنه يجب أن تكون العلاقة بين الآباء والأبناء في سن المراهقة علاقة جيدة ، وإن يتابع الوالد ابنه في كل أموره وأن تكون العلاقة علاقة تسامح وحوار، أما إذا انعدم بينهما الحوار فإن ذلك من الممكن أن يدفع الشاب إلى فعل أشياء منافية للأخلاق ، وعلاقتي بوالدي جيدة فأنا أخبره بمشاكلي وهو يساعدني على حلها ، لأنه ربّاني على الصدق والصراحة .

"اكسر واحنا بنجبر"

د. فؤاد علي العاجز -رئيس قسم أصول التربية بالجامعة الإسلامية بغزة- يقول: إن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع ، ومن خلال الأسرة المكونة من الأب والأم والأبناء تدور بينهم علاقات ومعاملات ، إن تمت على الوجه الصحيح ستكون الأسرة سليمة ومتماسكة ، وإذا كان العكس ستكون الأسرة متنافرة متدابرة الأمر الذي ينعكس على المجتمع في كلتا الحالتين ، وعند الحديث عن العلاقة التي يجب أن تسود بين الآباء والأبناء في مرحلة المراهقة ، فإنها يجب أن تكون مبنية على الود والمحبة والرأفة والرحمة والاحترام المتبادل وحرية الرأي والتعبير ، وهذا من شأنه أن ينسج علاقات قوية تسودها الصراحة والالتزام من قبل الآباء والأبناء.

ويوضح أن العلاقة إذا اتصفت بالسمات الجيدة تؤثر إيجابًا على سلوك الأبناء وعلى أداء الأسرة بأكملها، فإذا ما قدر الأب ابنه واحترم رأيه وأخذ بما يقول في بعض الأحيان التي يكون فيها الابن مصيبًا ، فإن الابن سيشعر بالأمان وأنه ليس مقيدًا، وهذا ينعكس على عطائه وأدائه في الأسرة وخارجها ، أما إذا كانت العلاقة علاقة تسلط من الأب الذي لا يأبه بهذا الشاب؛ فإنه سيضطر إلى استخدام حيل دفاعية تتمثل في الكذب وغيره من الممارسات الخاطئة، وعلى هذا الأساس فإن العلاقة التي يجب أن تسود بين الطرفين هي العلاقة التي نادى بها الإسلام ، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أكد أن الأب راع ومسؤول عن رعيته.

ويضيف العاجز أن مرحلة المراهقة تعتبر منعطفًا خطيرًا يمر به الشباب وأكبر منزلق قد تزل فيه أقدامهم لكونها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الرشد، وهي تمثل أفضل المراحل إذا تم توجيهها، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لدور الأب، فاستخدام الأب للقهر والإجبار ظنًا منه أن الأمور تسير على ما يرام خطأ كبير، لأن حقيقة الأمر أن كل شيء يسير بشكل منتظم عندما يكون موجودًا، وبمجرد أن يغادر المنزل تنقلب الأمور رأسًا على عقب، وهنا لابد من الحديث عن مشكلة خطيرة، وهي أن معظم الآباء يتغيبوا عن المنزل لفترات طويلة سواء بسبب العمل أو غيره من المشاغل ولا يجد الابن وقتًا لمصارحة والده والتحدث معه ومن ثم لا يجد الإرشاد والتوجيه السليم وهذا يدفعه للبحث عن البدائل، وهي إما في رفاق السوء أو وسائل الإعلام المشوشة ولاسيما ظهور الإنترنت وما صاحبه من وجود المقاهي.

ويوضح أنه على الآباء أن يراقبوا أبناءهم في المنزل وفي المدرسة وفي الحي ولكن ليست المراقبة بالمفهوم التسلطي، و إنما المراقبة المبنية على المصلحة الخاصة بالمراهق، وذلك من خلال التعرف على مدرسته وأصدقائه وأساتذته والمشاكل التي يواجهها، فإذا شعر الابن بقرب والده منه، وحرصه على مصلحته، و إشراكه في حل مشاكله، فإنه سيكون أكثر سعادة، ولكن كثيرًا من الآباء لا يجيدون التعامل مع أبنائهم في هذه المرحلة فيعاملونهم بعنف ويفتحون "شنطهم" ويعاملونهم أمام الآخرين على أنهم صغار، ويكررون المقولة الخاطئة " اكسر واحنا بنجبر " الأمر الذي يعود سلبًا على الشاب الذي يعتبر أن أباه في هذه الحالة واقف ضده.

العودة إلى ثقافتنا الإسلامية

د.محمد سلمان -رئيس قسم أصول التربية بجامعة الأقصى بغزة- يقول: إن العلاقة التي من المفروض أن تسود بين الآباء والأبناء في سن المراهقة هي التي نص عليها الإسلام، أي علاقة احترام وود ولطف، فالأب الذي ربى أولاده على تعاليم الإسلام الصحيحة يستطيع أن يتفهم طبيعة هذه المرحلة من حياة ولده، ومن هذا الفهم يستطيع أن يوجهه التوجيه الصحيح، ويبتعد به قدر الإمكان عن أوجه الفساد والتي كثرت في هذا الزمان ولبست أثواب متعددة، فكثير من الجهات تحاول إفساد الشباب من ناحية فكرية ومن ناحية مسلكية، وبعض هذه الجهات تتسلل إلى عقول الشباب تحت أسماء دراماتيكية تجذب الشباب كمراكز إعلام أو مراسلة وصداقة وبعضها يعمل على نشر الاختلاط من خلال ندوات يتم عقدها وتكون مجانية، وهذا يثير تساؤل حول الهدف من وراء هذه المراكز.

ويشير سلمان إلى أن هذه المرحلة مرحلة خطيرة، وعلى الآباء والأمهات أن يدركوا أن أبناءهم وبناتهم الذين بلغوا سن المراهقة قد دخلوا في مرحلة جديدة وعليهم أن يساعدوهم على اجتياز هذه المرحلة، وإذا لم يتمكنوا من إيصالهم إلى بر الأمان فإنهم سيلجؤون إلى أصدقائهم ليشرحوا لهم معاناتهم ومشاكلهم ، ومنهم من سيدلهم على طريق الفساد.

ويضيف أن هذه المرحلة يظهر فيها الانطواء عند المراهق وهي حالة طبيعية، لأن المراهق في هذه المرحلة يميل لطرح بعض اهتماماته على أصدقائه أكثر من والديه، وقد يكون السبب الرئيس وراء ذلك عاملاً جديدًا دخل إلى حياته وهي المشاعر الجنسية والتي تأخذ طابع الخجل والحياء في مجتمعنا، إلا أن هذا الانطواء يكون غير طبيعي إذا كان شبه كلي عن الأسرة، وانفتاح شبه كلي على الأصدقاء، ولعل هذه الفجوة التي تشهدها العلاقات الأسرية لا تنعكس على العائلة فحسب؛ بل على المجتمع أيضًا، وهذه هي العلامات التي أشار إليها ابن خلدون في مقدمته، بأنه كلما ازداد العمران قلت أواصر الروابط الأسرية والتي سماها بالعصبية أي الانتماء نحو القبيلة، وفي هذا الزمان أعباء الحياة كثيرة ووسائل التكنولوجيا متعددة، وهذا يؤدي إلى دخول كثير من هذه الوسائل في حياة الناس مما يؤثر على نوعية العلاقات الأسرية.

ويقول موجها النصيحة للآباء والأمهات: إنه مهما حاولا الحفاظ على أبنائهم وبناتهم في هذه المرحلة من حياتهم في ظل انقطاعهم أو تقاعسهم عن المسجد وتربية المسجد؛ فلا يمكن لأي تربية أن تفيد، لذلك لابد من العودة إلى الثقافة الإسلامية، لأنها الأساس في تربية الأبناء
الصداقة مع الأبناء

يكبر الأبناء وتكبر معهم حوائج أخرى ينتظرون من الأبوين تلبيتها، وعلى رأس هذه الحوائج، الحاجة إلى الانتماء الأسري، ويشبون وتشب معهم حاجتهم إلى الشعور بالحب يغمرهم من أبويهم، ذلك الشعور الذي إن وجدوه نالوا الطمأنينة وشعروا بالسعادة وبالثقة في أنفسهم، والذي إن فقدوه فإن ميزان النظر إلى الحياة لديهم يختل ويصاب بالكثير من الاضطراب والضعف.

إن علماء التربية ليتفقون مع علماء النفس على أهمية أن يستشعر الأبناء الدفء الأسري يغمر كيانهم، ويشمل وجودهم لما في ذلك من آثار تربوية ونفسية هامة تنعكس كلها إيجابياً على شخصية الأبناء، وتعود بأطيب النتائج على مختلف الجوانب المتعلقة بهم، فالشعور بالحب والقرب من الأبوين يكسب الأبناء العافية النفسية، تلك العافية التي تقوي من روابط العلاقة داخل الأسرة الواحدة.

إن أقرب وسيلة يمكن أن ينتجها الآباء في مد جسور العلاقة الأبوية مع أبنائهم هي تكوين علاقة صداقة حقيقية بين الطرفين، ويكون ذلك عبر سياسة أبوية حكيمة تعتمد الاحترام والتقدير المتبادل، وتنهج نهج التوازن والاعتدال في كافة معالجاتها للقضايا المرتبطة بهم.

فالعنف ما كان في شيء إلا شانه، والرفق ما كان في شيء إلا زانه، وحريُّ أن يطبق هذا المبدأ الاجتماعي مع أقرب الناس وأحوجهم إلى الكياسة واللطف التربويين، ومن هنا فإن تكوين علاقة أساسها الحب وقوامها الإصغاء الجيد لحوار الأبناء، والحماس الحقيقي للمشاركة في قضاياهم الخاصة، هو دليل محبة وعنوان فهم وتبصر، وأحوج الناس إلى أن نتفهم وجهة نظرهم هم الأبناء، ويتأتى ذلك من خلال العلاقة الناضجة التي تكون الأم فيها صديقة حميمة لابنتها تفتح صدرها وتصغي بقلبها لحديثها، ذلك أن الأذن المفتوحة تعني قلباً مفتوحاً، ومهما كانت الأم أو كان الأب في انشغال من أمرهم فإن الأهمية القصوى يجب أن تصب في الالتفات لما لدى الأبناء من حديث أو نقاش أو سؤال أو استفسار أو نجوى، وعلى الأبوين أن يدركا أن هذا الدور المطلوب منهما أداؤه ليس من نافلة الأعمال وفضول الأفعال، بل هو ضرورة يقتضيها الحال، وأمر يستوجب الاهتمام والانشغال، وذلك لسوء عواقب الإهمال في هذا الشأن.

إن من صور الصداقة التي نعني في هذا المقام تلك الحالة التي تقبل فيها الفتاة على أمها إقبال الظامئ على الماء العذب الزلال، فتجد الروح والريحان الود والاطمئنان، تجد من يصغي لحديثها ويهتم بأمرها ويقلقه ما يقلقها، أليس كل ذلك مطلوب في الصديق ؟ أ ليس صديقي من يشاركني أحزاني وأفراحي ؟ أ ليس هو من أجده قربي إذا تخلى عني الآخرين ؟

بلى، وإن هذا الدور أول من يرشح لأدائه الأم مع ابنتها والأب مع ابنه، والأم مع ابنها والأب كذلك مع ابنته إذ أن حاجة الأبناء للصداقة مع الأبوين كليهما حاجة ماسة وليس فيها استثناء.

إن الصديق يحتل في قلب صديقه مكانة سامية وهو لذلك يقلده ويتابعه في أفعاله وما ذلك إلا بسبب الحب والود الذي بين الصديقين، وهو الدور المطلوب من الآباء كذلك أن يفعلوه فيتقربوا من أبنائهم بالكلمة الصادقة والنظرة الحانية والقبلة الدافئة، فيتعلق بهم الأبناء ويحاكونهم في الأفعال والأقوال، ولا يترددوا على الإطلاق في الاستجابة لتوجيه الأبوين وذلك لأن المحب لمن يحب مطيع.

ولربما غفل الأبوين عن إظهار مثل هذا الاهتمام بالأبناء فكانت النتيجة البحث عمن يصغي ويستمع في مكان آخر بعيداً عن البيت، ولربما تفاقم الأمر إلى بناء علاقات غير مسؤولة من قِبل البنت أو الولد رغبة في إشباع الحاجة إلى الحب التي من أهم مظاهرها لديهم: التواصل المستمر من الأبوين، والاهتمام اللفظي والعملي من قبلهما، وإرواء ظمئهما إلى الاحتواء والدفء وإظهار الحنان.
خطوات لتكون صديقا لابنك

الحقيقة أن توثيق الصلة بين الأم وابنتها والأب وابنه من أهم منطلقات التربية والتي من خلالها يستطيع الوالدان أن يغرسا الصفات السلوكية والآداب الإيمانية ويمكن أن أذكر بعض ما يزيد من التقارب بين الآباء والابناء :

1. الاهتمام بالأبناء منذ نعومة أظفارهم.

2. المداعبة وحسن المعاشرة.

3. التعرف على مشكلاتهم ومساعدتهم على حلها .

4. تعليم الطفل منذ صغره على الانفتاح على والديه وتشجيعه على أن يخرج ما في نفسه.

5. تجنب استخدام الشدة المنفرة .

6.الاستماع إليهم وحثهم على إبداء وجهة نظرهم .

7.العدل بينهم وعدم الميل إلى واحد دون الآخر.

8.فتح المجال للأبناء بأن يساهموا في حل بعض المشكلات التي تعرض للاسرة .

9.الإشباع العاطفي الذي يستشعرون به اشفاق الوالد وحنان الأم الرؤوم.

10.الدعاء وتقوية الصلة بالله .
عشرون طريقة تعبِّر بها عن حُبِّك لأبنائك!!!!

لكي تعبِّر عن حُبِّك لأولادك:
1- اقض بعض وقت مع أولادك كل منهم على حدة، سواء أن تتناول مع أحدهم وجبة الغذاء خارج البيت أو تمارس رياضة المشي مع آخر، أو مجرد الخروج معهم كل على حدة، المهم أن تشعرهم بأنك تقدر كل واحد فيهم بينك وبينه دون تدخل من إخوته الآخرين أو جمعهم في كلمة واحدة حيث يتنافس كل واحد فيهم أمامك على الفوز باللقب ويظل دائما هناك من يتخلف وينطوي دون أن تشعر به.
2- ابن داخلهم ثقتهم بنفسهم بتشجيعك لهم وتقديرك لمجهوداتهم التي يبذلونها وليس فقط تقدير النتائج كما يفعل معظمنا.
3- احتفل بإنجازات اليوم، فمثلا أقم مأدبة غداء خاصة لأن ابنك فلان فقد سِنَّته اليوم ، أو لأن آخر اشترك في فريق كرة القدم بالمدرسة أو لأن الثالث حصل على درجة جيدة في الامتحان،أو لأن أحدهم ارتدت الحجاب... وذلك حتى يشعر كل منهم أنك مهتم به وبأحداث حياته، ولا تفعل ذلك مع واحد منهم فقط حتى لو كان الآخر لا يمر بأحداث خاصة ابحث في حياته وبالتأكيد سوف تجد أي شئ، وتذكر أن ما تفعله شئ رمزي وتصرف على هذا الأساس حتى لا تثير الغيرة بين أبناءك فيتنافسوا عليك ثم تصبح بينهم العداوة بدلا من أن يتحابوا ويشاركوا بعضهم البعض.
4- علم أولادك التفكير الإيجابي بأن تكون إيجابيا، فمثلا بدل من أن تعاتب ابنك لأنه رجع من مدرسته وجلس على مائدة الغداء وهو متسخ وغير مهندم قل له "يبدو أنك قضيت وقتا ممتعا في المدرسة اليوم".
5- اخرج ألبوم صور أولادك وهم صغار واحكي لهم قصص عن هذه الفترة التي لا يتذكرونها.
6- ذكرهم بشئ قد تعلمتَه منهم
7- قل لهم كيف أنك تشعر أنه شئ رائع أنك أحد والديهم وكيف أنك تحب الطريقة التي يشبّون بها.
8- اجعل أطفالك يختارون بأنفسهم ما يلبسونه فأنت بذلك تريهم كيف أنك تحترم قراراتهم.
9- اندمج مع أطفالك في اللعب مثلا كأن تتسخ يديك مثلهم من ألوان الماء أو الصلصال وما إلى ذلك.
10- اعرف جدول أولادك ومدرسيهم وأصدقاءهم حتى لا تسألهم عندما يعودون من الدراسة بشكل عام "ماذا فعلتم اليوم" ولكن تسأل ماذا فعل فلان وماذا فعلت المدرسة فلانة فيشعر أنك متابع لتفاصيل حياته وأنك تهتم بها.
11- عندما يطلب منك ابنك أن يتحدث معك لا تكلمه وأنت مشغول في شئ آخر كالأم عندما تحدث طفلها وهي تطبخ أو وهي تنظر إلى التلفيزيون أو ما إلى ذلك ولكن اعط تركيزك كله له وانظر في عينيه وهو يحدثك.
12- شاركهم في وجبة الغداء ولو مرة واحدة في الأسبوع، وعندئذ تبادل أنت وأولادك التحدث عن أحداث الأسبوع، وأكرر لا تسمعهم فقط بل احكي لهم أيضا ما حدث لك.
13- اكتب لهم في ورقة صغيرة كلمة حب أو تشجيع أو نكتة وضعها جانبهم في السرير إذا كنت ستخرج وهم نائمين أو في شنطة مدرستهم حتى يشعرون أنك تفكر فيهم حتى وأنت غير موجود معهم.
14- أسمِع طفلك بشكل غير مباشر وهو غير موجود (كأن ترفع نبرة صوتك وهو في حجرته) حبك له وإعجابك بشخصيته.
15- عندما يرسم أطفالك رسومات صغيرة ضعها لهم في مكان خاص في البيت واشعرهم أنك تفتخر بها.
16- لا تتصرف مع أطفالك بالطريقة التي كان يتصرف بها والديك معك دون تفكير فإن ذلك قد يوقعك في أخطاء مدمرة لنفسية ابنك.
17- بدلا من أن تقول لابنك أنت فعلت ذلك بطريقة خطأ قل له لما لا تفعل ذلك بالطريقة الآتية وعلِّمه الصواب.
18- اختلق كلمة سر أو علامة تبرز حبك لابنك ولا يعلمها أحد غيركما.
19- حاول أن تبدأ يوما جديد كلما طلعت الشمس تنسى فيه كل أخطاء الماضي فكل يوم جديد يحمل معه فرصة جديدة يمكن أن توقعك في حب ابنك أكثر من ذي قبل وتساعدك على اكتشاف مواهبه.
20- احضن أولادك وقبلهم وقل لهم أنك تحبهم كل يوم، فمهما كثر ذلك هم في احتياج له دون اعتبار لسنهم صغار كانوا أو بالغين أو حتى متزوجين ولديك منهم أحفاد.


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : نسر الشام



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 06:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009