" آل ساري " : قيادة المرأة للسيارة سيحدّ من البطالة النسائية ويسهّل عملها
" آل ساري " : قيادة المرأة للسيارة سيحدّ من البطالة النسائية ويسهّل عملها
قالت: ينعكس بالإيجاب على التنمية.. ويُقصي ٦٠٠ ألف سائق أجنبي
عبدالله الراجحي - جدة كشفت الدكتورة فاتن سالم آل ساري مديرة برامج عمل المرأة بوزارة العمل، أن الأمر الملكي القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتوجيه باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث؛ سيكون له الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني؛ وذلك بخلق العديد من الفرص الوظيفية النسائية، والاستغناء عن السائقين الأجانب، ويتمثل ذلك في زيادة نسبة مشاركة أوسع للمرأة وفقاً لبرنامج التحول الوطني ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تسعى إلى الرفع من مشاركة المرأة في سوق العمل.
وأشارت "آل ساري" إلى أن منع المرأة من القيادة خلَق لدينا اقتصاداً غير مكتمل، وكان أحد الأسباب المؤدية لارتفاع البطالة النسائية إلى 51% والتي تَمَثّلت في صعوبة التنقل.
وأضافت: إن قيادة المرأة سوف ينعكس بالإيجاب والتأثير على التنمية الاقتصادية، وسوف يرفع نسبة مشاركة السيدات في سوق العمل، وسيزيد من إجمالي الناتج المحلي من خلال خلق فرص جديدة وزيادة العوائد للشركات السعودية، ووفقاً لدراسة صادرة عن أوكسفورد بزنس جروب؛ فإن المرأة السعودية تعتبر من ضمن أعلى المستويات العالمية تعليماً وكفاءةً؛ حيث تمثل السيدات 49.6% من المتخرجين الجامعيين في السعودية؛ غير أنهن يشكّلن 16% فقط من اليد العاملة في السعودية؛ لذا فإن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة سيرفع من نسبة مشاركة السيدات في سوق العمل؛ بسبب أن قيادة المرأة للسيارة كانت أحد المعوقات التي حدّت من مساهمتها.
وتابعت الدكتورة فاتن آل ساري: سيكون للقرار الأثر الإيجابي في النمو الاقتصادي والمحرك الرئيسي لنمو قطاع الأعمال والصناعات المرتبطة بالنقل والمواصلات والأمن والسلامة، إضافة إلى زيادة الطلب على العمالة النسائة وزيادة الطلب على الحضانات؛ في ظل الدعم اللامحدود، والذي سوف تحصل عليه الشركات الموظفة للنساء، والذي جاء متسقاً مع برنامج التحول الوطني رؤية السعودية 2030، والتي تَضَمّنت مشاركة أكبر للمرأة وزيادة إجمالي الناتج المحلي السنوي.
وبيّنت "آل ساري" أن قيادة المرأة ستحدّ من استقدام العمالة الوافدة الخاصة والمخالفة، وسيقلل من التحويلات الخارجية؛ حيث تعتبر المملكة العربية السعودية من أعلى بلدان العالم كثاني أكبر دولة في تحويل الأموال إلى الخارج في العالم وفقاً لتقرير البنك الدولي، وأشارت "آل ساري" إلى أن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة سيكون له الأثر الإيجابي بالتخلي عن ما لا يقل عن ٦٠٠ ألف سائق أجنبي؛ الأمر الذي سينعكس على الواقع الاجتماعي والاقتصادي في المملكة العربية السعودية عند التخلي عن السائق،
وأكدت أنه سيكون لهذا القرار إن شاء الله أثر محمود على الفرد والأسرة، والمتمثل في زيادة الدخل؛ بسب مشاركة المرأة بدخل إضافي للأسرة، وسيعود الدخل الإضافي للاقتصاد السعودي على شكل ارتفاع القدرة الشرائية لدى العائلات على المنتجات والإنفاق؛ بينما كان التنقل أحد المعوقات، وتوفيراً لمن كان يستأجر سائقاً حيث كانت تضطر العاملات إلى دفع نصف رواتبهن مقابل خدمات التوصيل.. وسيكون له خير للبلاد والعباد محدثاً بذلك متغيرات إيجابية من خلال زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف