إنْ آذاك أحدهم فلا تحاول إيذاءه، ولا تسعَ إلى الانتقام؛ إنَّ محاولة الانتقام ستكلِّفك الكثير، ستجعلك تعاني وأنت في غنى عن ذلك!
دعْه يُسْقَ مما سقاك في الوقت الذي قدره الله له، لا تُتعب نفسك معه، ولا تَشغل تفكيرك به.
إن مسَّك الحزن فلا تحاول إزالتَه؛ لأنه سيَزول وحده، ستنتهي صلاحيته عاجلًا أم آجلًا!
لكن احذرْ أن يكون عائقًا بينك وبين المُضي قُدمًا، لا تجعل أحزانك تسيطر عليك إلى الحد الذي يُقيد حركتك ويسجنك داخل نفسك، فتعيش وحيدًا بائسًا، يَتخللك شعورٌ بالخزي والعار، ويعلو داخلَك ذلك الصوتُ، يُخبرك أنك ذاك الخاسر الذي لم يستطع تحقيق أحلامه؛ فالفاشل الذي لا يقوى على شيء، الذي تركه الجميع خوفًا مِن سحبهم إلى ذلك المستنقع الذي انغمس فيه!
لا تكن ذلك الشخص، كن ضحوكًا باسمًا، وإن طعَنتْك الدنيا غدرًا، فالتَفِتْ لها، وابتسم تلك الابتسامة الممتنة؛ لأنك ربما لو لَم تتلقَّ تلك الطعنة، لكنتَ أكملتَ السير في طريق التهلكة مثلًا!
أُخبرك شيئًا؟!
إن ترَكَك الجميع وقت أن احتجتَ لهم، فلا تَحزن ولا تغضبْ... واعلم أنه عندما تُصيبك الآلام والأحزان المفاجئة، ثم تبحث عمن يساعدك، فلا تجد... فإن ذلك يحدث لأن الله يريدك أن تتوجه إليه، وتُقبل عليه، ويريدك أن تَلجأ إليه، وتَطرق بابه، وتستعين به، تدعوه وتترجَّاه وتتضرَّع إليه... الله يريدك أن تعود إليه لأنه يحبك!
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف