وفقا لدراسة أجرتها إحدى الجامعات الأوروبية أن هناك علاقة وطيدة بين المرأة والحيوانات الأليفة، مما تؤثر إيجابا على الحالة النفسية للمرأة، فالكلب أو القط يميل كل منها إلى أن يكون ذلك الكائن الوديع الذي تسعى كل أفراد العائلة لمساعدته و الإهتمام به، وتكشف الدراسة أيضا أن النساء اللواتي يعشن منفردات تماما مع الحيوانات الأليفة هن أقل شعورا بالوحدة من تلك اللواتي يعيشن وحيدات دون حيوان أليف في المنزل يحتاج لرعايتهن.
الاسباب التي تدفع المرأة لرعاية الحيوانات الأليفة
الراحة النفسية
عندما تمر المرأة في أزمة معينة، يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة هي المصدر الوحيد الذي تحصل من خلاله على الراحة النفسية و الحب، ولكن الحقيقة الأكثر حزنا هي أن إحدى الأسباب الرئيسية وراء رعاية المرأة للحيوانات الأليفة، هو عدم رغبتها في تركه وحيدا خصوصا إذا كان يعاني من حالة صحية سيئة ، موفرة له الحماية من أي معتدي أخر قد يؤذيه في إحدى أزقة الشوارع.
في بعض الأحيان يكون قرار الرعاية للنساء المسنات يتراوح بين الرفض و القبول في تربية حيوان أليف، خوفا من عدم قدرتهن على تقديم المحبة و الرعاية الطويلة لحيواناتهم الأليفة.
الحصول على البهجة و الحب
إن الحيوانات الأليفة هي مصدر للبهجة، اللعب، الضحك، فهي تلامس أحاسيسنا من الداخل، إذ تبعث الدفء و العاطفة في قلوبنا دون مقابل، خصوصا هؤلاء الأشخاص الذين يصطحبون الكلاب و يتمشون معهم مرتين أسبوعيا لمسافات طويلة، يؤكدون أن كلابهم تستغل الفرصة دائما للتوطيد علاقتها مع أصحابهم، فقد ذكرت بعض النساء اللواتي يعشن بمفردهن و بصحبة حيوان أليف، أنهن يشعرن بالوحدة مطلقا.
تجاوز المحن
يؤكدن النساء اللواتي يقضين المراحل المرضية الأخيرة المؤلمة، أن صحبة الحيوانات تساعدهن على تحمل المرض، و تقدم لهن الصحبة، و العاطفة، و تعطيهن سببا للاستمرار في الحياة، فالحيوانات الأليفة تساعد النساء كبار السن أن يتحملن الشعور بالوحدة، و التغييرات و التطورات التي قد تحدث لهن في السنين الأخيرة لهن.
فوائد تربية الحيوانات الأليفة في المنزل
محاربة الاكتئاب
أوجد العديد من الأطباء أن تربية الحيوانات الأليفة يحد من المشاعر السلبية في أجواء المنزل, حيث اظهرت بعض النتائج أن الأشخاص الذين يهوون تربية الحيوانات الأليفة تنخفض لديهم احتمالات التعرض لنوبات الاكتئاب مقارنه مع غيرهم من الأشخاص, ويرجع السبب نظرا لأن تواجد الحيوانات المستأنسة بالمنزل يساهم في تحسين الحالة المزاجية، فالحيوانات أصدقاء أوفياء لمن يعتني بهم، وتواجدهم بمحيطه يدفع عنه شبح الشعور بالوحدة، فلا عجب أن تكون تربية الحيوانات من الهوايات المفضلة لكبار السن، لذلك فأن تربية الحيوانات من افضل الطرق لمحاربة الوحدة و قتل الفراغ و الملل.
ممارسة رياضة المشي
عمد الباحثين على اجراء العديد من الدراسات المتعلقة بتربية الحيوانات الأليفة و فوائد المشي و خاصة بعد النتائج التي وردت بعدد من الدراسات المقارنة التي تمت بأكثر من جامعة أمريكية، والتي أثبتت أن الصحة العامة للإنسان الذي يهوى تربية الحيوانات ،كانت أفضل من نظيره الذي يتخوف من تربيتها.
و يكمن السر في ذلك لممارسه الدائمة لرياضة المشي برفقة الحيوان الأليف، فغالبا ما يكون ابتعاد الشخص عن الرياضة هو استشعاره الملل منها، لكن أغلب مربيي القطط والكلاب يأنسون برفقة حيواناتهم، ويصطحبونهم من حين لآخر إلى الحدائق، و يعد هذا ممارسة لواحدة من أفضل أنواع الرياضات، وهي رياضة المشي التي تعمل على تنشيط عضلة القلب، و تقي من أمراض كمرض السكري وضغط الدم وغيرهما.
غرس روح المسؤولية في الأطفال
تلعب تربية الحيوانات دور أيضا في تقويم سلوك الأطفال، حيث تغرس تربية الحيوانات روح المسوؤلية لدى الأطفال, على سبيل المثال ينمي تربية الطفل للحيوان الأليف شعور بالمسؤولية والرعاية بالآخرين في وقت مبكر من عمره, فالحيوانات الأليفة بحاجة للاهتمام والرعاية في كل وقت, وتعتمد على البشر في ذلك.
وكذلك أوجد فريقي بحثي ألماني أن تربية الحيوانات تدعم الجانب العاطفي لدى الطفل، حيث أنها تحقق له السعادة وتنمي لديه ما يعرف بالذكاء الوجداني “Emotional Intelligence”، بل أنها تعد إحدى وسائل العلاج النفسي للطفل المصاب بالاكتئاب، خاصة إذا كان مصابه ذلك ناتج عن صدمة عاطفية حادة مثل وقوع الطلاق بين الأبوين.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف