تلعب العوامِل الوراثيّة دوراً أساسياً في التسبّب بتأخّر نموّ الطفل في بعض الحالات.
فمتوسّط الطّول في الأسرة يتحكّم بشكلٍ كبير بمتوسّط طول الطّفل منذ الولادة وخلال فترات نموّه المُختلفة، وقد يمتدّ هذا التأثير ليشمل سنّ البلوغ أيضاً.
تأخّر النموّ التكويني
يُمكن تعريف النموّ التكويني بأنّه عمليّةٌ تراكميّةٌ متّصلة تتطوّر على شكل مراحل، وكلّ مرحلةٍ تمهّد للمرحلة التي تليها. والنموّ بمظاهره التكوينيّة؛ كالشكل والوزن أو الوظيفة سواء الحسّية أو العقلية أو الاجتماعيّة يتأثّر بعوامل الوراثة والتكوين العضوي والغذاء والبيئة الاجتماعيّة والثقافيّة.
وتتميّز مرحلة الطفولة الوسطى أي التي تمتدّ من 6 إلى 9 سنوات بخصائص جسميّةٍ كبطء النموّ الجسمي، وظهور الأسنان الدّائمة بدلاً عن الأسنان اللبنية. وعندما يحصل تأخّرٌ في النموّ التكويني للطّفل، يتأثّر تلقائياً نموّه العام.
الإصابة ببعض الأمراض المُزمنة
يُمكن لإصابة الطّفل ببعض الأمراض المُزمنة أن تتسبّب بتأخّر نموّه. ومن أبرز هذه الأمراض نذكر أمراض سوء التّغذية، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الكلى، أمراض القلب، أمراض الرئتين، مرض السكري.
المُعاناة من خللٍ في الهرمونات
تلعب الهرمونات في الجسم دوراً أساسياً وهاماً في عمل أعضاء الجسم ونموّها وتطوّرها، وبالتالي فإنّ إصابتها بأيّ خللٍ في جسم الطّفل من شأنه أن يؤثّر تلقائياً على نموّه.
ومن أبرز أمراض الهرمونات التي قد تؤثّر سلباً على نموّ الطفل: نقص هرمون الغدّة الدرقيّة، زيادة هرمون الكورتيزون، نقص هرمون النموّ.
بعض الحالات الخلقيّة
تؤثّر بعض الحالات الخلقيّة في نموّ الأنسجة في جسم الطّفل، ومن أبرز هذه الحالات:
- تأخّر النموّ داخل الرّحم: قد يحصل نتيجة للتّدخين أثناء الحمل أو الإصابة ببعض الالتهابات والأمراض الفيروسيّة.
- الإصابة بخللٍ جيني: مثل متلازمة تيرنر على سبيل المثال.
- أمراض خلقيّة تؤثّر في العظام: هناك بعض الأمراض التي تؤثّر في العظام وبالتالي في نموّها الطّبيعي.
ومُتابعة نموّ الطّفل تُعتبر من أكثر الأمور التي يحرص الأبوان عليها، كطريقةٍ للاطمئنان على صحّة الطّفل وسلامته جسدياً وعقلياً. </ul>
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف