مرضُ التَّوَحُّدِ عندَ الأطفالِ لَهُ مراحلُ ومَدياتٌ
تُدَلِّلُ على حَجمِ استفحالِ المرضِ، وفي الأعَمِّ
الأغلَبِ أنَّ الأطفالَ المصابينَ بهذا المرضِ
يُعانونَ مِن ثلاثِ مشاكِلَ رئيسيّةٍ، وهِيَ:
أولاً: العَلاقاتُ الاجتماعيّةُ المُتبادَلة:
ينعَزِلُ الطفلُ المصابُ بمرضِ التوحُّدِ، حيثُ
أنّهُ لا يُحِبُّ التواصُلَ معَ الآخرينَ، ولا يستجيبُ
لمن يُناديهِ باسمِهِ، ويتجنّبُ لُغةَ التواصُلِ البصريِّ
أثناءَ الحديثِ، حيثُ يبدو وكأنّهُ لا يسمَعُ مُحدّثَهُ،
كما يبدو أنّهُ لا يُدرِكُ مشاعرَ وأحاسيسَ الآخرينَ.
ثانياً: اللُّغَة:
فقدانُ القُدرَةِ على توظيفِ الكلماتِ والجُّمَلِ،
إذ أنّهُ لا يستطيعُ أنْ يسترسِلَ في الكلامِ كما
الأطفالِ الآخرينَ مِن جيلِهِ! وتأثُّرُهُ الواضِحُ بلهجاتِ
ما يُشاهِدُهُ مِن برامجَ على التلفازِ أوِ الهاتفِ النقّالِ،
إذا كانَ مِن مُدمِني مُشاهَدَتِها!
كما يستخدمُ بكثرةٍ لُغَةَ الإشارةِ أوِ التواصُلِ البصريِّ
عِوضاً عَنِ الكلامِ إذا كانَ يريدُ حاجةً ما!
ثالثاً: السُّلوك:
يميلُ سُلوكُ الطفلِ المُصابِ بمرَضِ التوحُّدِ الى
التشنُّجِ والعَصبيّةِ واتّباعِ الروتينِ وتفادي الاختلاطِ
والانسجامِ معَ الآخرينَ، حيثُ يخلِقُ لنفسِهِ عالمَهُ
الخاصَّ بهِ، والذي لا يُحِبُّ الخروجَ عَن سيناريوهاتِهِ
المُعتادَة! إذاً كيفَ يواجِهُ الوالدانِ هذا التحدّي؟
على الوالدانِ اتّباعَ الخطواتِ اللازِمَةِ لتأهيلِ الطفلِ
بُغيةَ اندماجِهِ معَ مُحيطهِ، والتّغَلُّبِ على هذا المرضِ،
وهِيَ كما يأتي تِباعاً:
أولاً: عَرضُ الطّفلِ المريضِ على الطبيبِ المُختَصِّ؛
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف