يُحكى أنّ أحد الملوك أهدي إليه صقرين رائعين فأعطاهما إلى كبير مدربي الصقور ليدربهما . .
وبعد أشهر جاءه المدرّب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مُطلقا !
فما كان من الملك إلاّ أن جمع الأطباء من كلّ أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر لكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران ! فخطرت في عقل الملك فكرة: أنه ربما عليه أن يستعين بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف ؛ ليفهم أبعاد المشكلة . .
أمر الملك فورًا بإحضار أحد الفلاحين ؛ وأخبره بمشكلة الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة.
وفي ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر فسأل الفلاح: كيف جعلته يطير ؟
فأجاب بثقة: كان الأمر يسيرًا ؛ لقد كسرتُ الفرع الذي كان يقف عليه !
أخيرا...
كثير من الأشخاص يقفون على غصن من الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير ؛ وهو يمتلك طاقة جبارة من المهارات والابداع والتطوير ؛ قد أعاقها أُلفه لذلك الغصن وخوفه من المبادرة لما هو أفضل ؛ وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته خ !
كل منا لديه غصن يشدّه إلى الوراء ويمنعه من الإبداع والتطوير ولن ينطلق ويحلق في عنان السماء إلا إذا كسره...
فأكسروا أغصانكم وحلقوا عاليا متيقنين من توفيق الله لكم.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف