يا سَيدة النِساء
عيني تَتأملُكِ كَـ أنثى تُعانِق كُرَوِيَةَ السَماء
تتَكون صِفاتِكِ من الذَهبّ و ياقُوت وبريقّ ألماس
أجدنِي حين وصفَكِ غَآرِقَاً حيث محيطاتّ الجَمال المُعَتَقَة ب الدلالّ
فَ يرهق قلبي وعيني عشقاً ووفَائاً ووصفاً بكِ
ثِقِي قَبِيعَتِي بأن جمالكِ غالبَاً ما يَجهل وَصفِه علماء السحرّ و الوصف ..
وعظماء وعمالقة الغزل و الدُررُّ و الايِقاعات و العزف ..
حُقّ لهم فَشَلاً .. ف التجوال فِي بحوركِ خَطيرٌ جداً
مِن خِلالِ أبوابِهِ الدُخول مسموح .. والخُروج من تضاريسه ممنُوعّ
فَما يُلفِتْ وييستَوطِن عقلِي وإنتِباهِي غجَرية شَعركِ الذِي تَتَمناهُ كل حَوآء
فأتآمل الخُصلاتْ المُندَثِرَة مِن ثُقوبْ إسودَادِه الحَالك وَكَأنهَا خُيوطْ القزحْ المنحنِي فَ الربيع
أما عينيكِ فهي للقَمر تَمون وب النور سلاسِل الأنتشار مدفون
و ثَغركِ لايحمل سِوى الجُنون ويقضي بداخلي زيف الظُنون
يُصاحِب الفُصول الأربع كَـ جِذع شَجرة التُوتّ ذاتّ الرحيق المَفتون
خَديكِ كَــ قطراتّ متناثِرة من مَوجَة ترقُص بضجيج على هدوء البَحر
أنفاسِكِ جنونِية تلطِف النَسِيــم وتُبَيض سحابة الغَيـــمّ
شَهيقكِ يجلب مِسكاً لـ مسَامَاتِي ويُهدئَ من روع ظنونِي وذِكرياتي
زَفِيركِ علاجِي يداوي الـ آآآه من بين الضُلوع وبَينّ شَراييني
و عنقكِ أيقِنُ أنه من زهر الفل و الزيزفون مصّنوع
تلتَف حولهُ أغصانّ الريحانّ و النِعناع المفعمة برائحة تنبَعِث نحو الرُوحْ و الكَيان
و مرفئيك حكاية وأسطورة تحتضنها أنفاسي لتعصُرها لعَصير فَاخِر من التُوتّ
وقَلبكِ اممممممم فَهو الوحيد الذي أشارك به العلماء على الأعجاز به من وَصّف !
فَهو شاهق يَسكُن بِعنق القَمر ويتَمرجح مع النجومّ في فُصول السَنة
يَنام على جَبين الشِهَاب .. والنَجوم تتَشرف بِحراسَتهِ
و كفُيُّكِ زَهرتانّ لاتعبث بمساماتها سِوى بِ أتربَة السَماء ..
بمجرد وضعِها على الجبين ينزَرع من البًؤس إلى الشفاء !
و خَصّركِ قد شَكل أحداثاً تارِيخية في ممالك الجَمال !
حيث تلتفّ حولهّ الغصون وتنبعثُ منها أنغام الطُيور على مُوسِيقة
أمواج الشَلالّ
و ساقَيكِ تَبتَسم الأرضّ لها حين تُوطَى على بِقاعِها
تُفرش جفاف الأرض حينها نَهرا وردياً ورفرفة طُيور
وتنحني الأشجار لها خجلاً ويتَصلب جوف الفجر المَوعُود
ويشهد على ذَلك الجِبال النَاصِبة حِين ترتَعش اِجلالاً لها
وتضطرب خيوط أقوآس القزح نَاثِرَة ألوانَاً للعِشقّ جدِيدَة .. !
لتتمايل على عرشِها طالبَة الرِضا من فخامة جمالها