قال ابن إسحاق: ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم أن يلقوا في القليب أخذ عتبة بن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني - في وجه أبي حذيفة بن عتبة، فإذا هو كئيب قد تغير لونه، فقال: "يا أبا حذيفة، لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء؟" أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-، فقال: لا والله يا رسول الله، ما شككت في أبي ولا في مصرعه، ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيراً [1].
[1] السيرة النبوية (2 /232)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3 /249) برقم (4995)، والطبري في تاريخه (2 /37)، بسنديهما إلى محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقال الألباني - رحمه الله - في تعليقه على فقه السيرة النبوية للغزالي ص231: حديث ضعيف رواه ابن هشام (2 /232) عن ابن إسحاق بلاغاً، انظر: صحيح ابن حبان (9 /108-109).
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف