توصل باحثون من مستشفى الأطفال الوطني في الولايات المتحدة إلى أن نقص أو غياب هرمون في المشيمة يتسبب في زيادة احتمالية إصابة الطفل بالتوحد.
وتُنتـج المشيمة في الحالة الطبيعية مجمـوعة من الهرمونات أحدها هو «الوبيغرينولون» الذي يعد مهماً بدرجة كبيرة لتطور دماغ الجنين. وتوصل الباحثون إلى أن نقصه أو انقطاعه تماماً ـ كما يحدث في حالة الولادة المبكرة ـ يجعل الجـــنين أكثر عرضة للسلوكيات الشبيهة بسلوكيات التوحد.
وأزال الباحثون الجين المعبِّـر عن الهرمون المذكور لدى مجموعة من الفئران، وعندما توقف إنتاجه في المشيمة لديها أثناء الحمل ظهرت تغيرات دائمة بأدمغة الأجنة في منطقة المادة البيضاء، حيث زادت سماكة المايلين المغلِّف للألياف العصبية.
وتبعت تلك التغيرات البنيوية سلوكيات معينة، منها تكرار حركة معينة، وسلوكيات تشير إلى عجز في القدرات الاجتماعية، وهما سمتان أصيلتان للتوحد.
ويوجد جانب مشرق كشفت عنه الدراسة، وهو أن حقن الهرمون بجرعة واحدة فقط أثناء الحمل، منع حدوث التغيرات غير الطبيعية في الدماغ وكذلك السلوكيات الاجتماعية المضطربة