تفسير: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)
تفسير: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)
♦ الآية: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: مريم (34).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾؛ أي: الذي ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ... ﴾ [مريم: 30] الآية، هو عيسى ابن مريم، لا ما يقول النصارى من أنه إله، وأنه ابن الله ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾؛ أي: هذا الكلام قول الحق، والحق: هو الله سبحانه، وقيل: معنى قول الحق: أنه كلمة الله ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ يشكون؛ يعني: اليهود يقولون: إنه لزنية، وإنه كذَّاب ساحر، ويقول النصارى: إنه ابن الله.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﴾، قال الزجاج: أي ذلك الذي قال إني عبدالله عيسى ابن مريم ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾، قرأ ابن عامر وعاصم ويعقوب: ﴿ قَوْلَ الْحَقِّ ﴾ بنصب اللام وهو نصب على المصدر؛ أي: قال: قول الحق، ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾؛ أي: يختلفون، فقائل يقول هو ابن الله، وقائل يقول: هو الله، وقائل يقول: هو ساحر كذَّاب، وقرأ الآخرون برفع اللام؛ يعني: هو قول الحق؛ أي: هذا الكلام هو قول الحق، أضاف القول إلى الحق؛ كما قال: ﴿ حَقُّ الْيَقِينِ ﴾ [الواقعة: 95]، ﴿ وَعْدَ الصِّدْقِ ﴾ [الأحقاف: 16]، وقيل: هو نعت لعيسى ابن مريم؛ يعني: ذلك عيسى ابن مريم كلمة الحق، والحق: هو الله ﴿ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ يشكُّون ويختلفون، ويقولون غير الحق، ثم نفى عن نفسه الولد.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف