المَهْدِيِّينَ: أي الذين هداهم الله للأعمال والأقوال الصالحة.
عَقِبِه: أي ذريته.
الْغَابِرِينَ: أي الباقين.
اخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ: أي عوَّضه في ذريته.
المعنى العام:
دخل النَّبِي صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة بعدما تُوفِّي أبو سلمة فوجده، النبي صلى الله عليه وسلم فاتحًا بصره، فأغمضه النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَـرُ»؛ أي: نظر إليه البصر، وصار منظره مُشِينًا، فلما قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم هذا، ارتفعت أصوات بعض الحضور، فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ»، وعلل ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ المَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ»؛ أي: تدعو الله عز وجل أن يستجيب لكم بما دعوتموه، ثم دعا النَّبِي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة رضي الله عنه: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ»: أي استر ذنوبه وتجاوز عنه، «وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي المَهْدِيِّينَ»؛ أي: الذين هداهم الله عز وجل للأعمال والأقوال الصالحة، «وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ»؛ أي: اخلُفه في ذريته الباقية بحفظهم ورعايتهم، «وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ»؛ أي: ووسِّع قبره ونوِّره له.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الدُّعَاء بالخير عند الميِّت؛ لأن الملائكة تُؤَمِّن على الدعاء.
2- من الآداب التي ينبغي فعلها عند المحتضر بعد موته: تغميض عينيه.
3- كراهة الدُّعَاء بالشر عند الميت.
4- تقرير مبدأ الإيمان باليوم الآخر.
5- تقرير مبدأ الإيمان بعذاب القبر ونعيمه.
6- الأَوْلى عند الدُّعَاء أن يبدأ الداعي بنفسه ثم يدعو لمن شاء.
7- تقرير مبدأ الإيمان بالملائكة.
8- من وظائف الملائكة: أن منهم ملائكة موكلة بقبض الأرواح.
9- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على دخول أصحابه رضي الله عنهم الجنة.
10- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته وعنايته بهم.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف