عن أبي هررة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: أنا ثالث الشريكين ما لم يخُن أحدهما صاحبه، فإذا خان خرجت من بينهما؛ رواه أبو داود وصححه الحاكم.
المفردات: الشركة: قال في الفتح: والشركة بفتح المعجمة وكسر الراء وبكسر أوله وسكون الراء، وقد تحذف الهاء وقد يفتح أوله مع ذلك، فتلك أربع لغات وهي شرعًا ما يحدث بالاختيار بين اثنين فصاعدًا من الاختلاط لتحصيل الربح، وقد تحصل بغير قصد كالإرث؛ اهـ.
والوكالة: قال في الفتح: والوكالة بفتح الواو وقد تكسر: التفويض، والحفظ تقول: وكَّلت فلانًا إذا استحفظته، ووكلت الأمر إليه بالتخفيف إذا فوضته إليه، وهي في الشرع: إقامة الشخص غيره مقام نفسه مطلقًا أو مقيدًا؛ اهـ.
أنا ثالث الشريكين: أي أنا مع الخليطين بالتأييد والتوفيق وإنزال البركة في تجارتهما.
مالم يخن أحدهما صاحبه: أي ما لم تقع من أحدهما خيانة وغش لشريكه وتبديد لحقه، وعدم نصح له.
فإذا خان: فإذا غش ولم يحفظ حق شريكه.
خرجت من بينهما: أي رفعت منهما البركة والتأييد والتوفيق.
البحث: قال أبو داود في باب الشركة من سننه: حدثنا محمد بن سليمان المصيصي، ثنا محمد بن الزبرقان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة رفعه قال: إن الله يقول: أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خانه خرجت من بينهما؛ اهـ، ورجال هذا السند كلهم ثقات ومحمد بن الزبرقان من رجال البخاري ومسلم، وأبو حيان التيمي هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي من رجال الشيخين كذلك، وأبو سعيد بن حيان وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات.
ما يفيده الحديث: 1- استحباب الشركة. 2- حض الشريكين على محافظة كل واحد منهما على حق صاحبه. 3- أن الخيانة تزيل البركة.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف