عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ مُنَادِياً يُنَادِي : الصَّلاة جَامِعَة ، فَاجْتَمَعُوا ، وَتَقَدَّمَ , فَكَبَّر، وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ , وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ .
فيه مسائل :
1= " أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ " سبق في شرح التبويب الكلام على معنى الكسوف والخسوف .
2= قولها رضي الله عنها : " عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
لم يحدث كسوف الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ مرة واحدة ، وذلك يوم مات إبراهيم عليه السلام ، وسيأتي بيان ذلك في حديث أبي مسعود بعد هذا الحديث .
3= حُكم صلاة الكسوف :
قَالَ مَالِكٌ : صَلاةُ الْخُسُوفِ سُنَّة . قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ : عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَمَنْ عَقَلَ الصَّلاةَ مِنْ الصِّبْيَانِ ، وَالْمُسَافِرِينَ وَالْعَبِيدِ . وَجْهُ ذَلِكَ أَنَّ هَذِهِ صَلاةٌ مَسْنُونَةٌ لَمْ تُشْرَعْ لَهَا خُطْبَةٌ فَكَانَتْ عَلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ كَالْوَتْرِ . قاله الباجي .
وقال النووي : وأجمع العلماء على أنها سُنّة ، ومذهب مالك والشافعي وأحمد وجمهور العلماء أنه يُسَنّ فعلها جماعة . اهـ .
ومع ذلك لا ينبغي تركها ، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لَمّا كسفت الشمس قام فزعا يَجُرّ ثوبه .
قال ابن رجب : ونص الشافعي - في رواية البويطي - على أن صلاة الكسوف ليست بِنَفْلٍ ، ولكنها واجبة وجوب السنة .
قال : وهذا تصريح منه بأن السنة المتأكدة تُسَمّى واجبا . والله أعلم . اهـ .
6= حُكم النداء لِصلاة الكسوف :
النداء لصلاة الكسوف سُـنَّـة ، وهو مبني على حُكم صلاة الكسوف .
" وَأَجْمَعُوا أَنَّهُ لا يُؤَذَّن لَهَا وَلا يُقَام" كما قال النووي .
ومعنى هذا أنه لا يُؤذّن لها الأذان المعتاد ، وإنما يُنادى لها النداء الخاص .
7= سيأتي في حديث عائشة رضي الله عنها – بعد حديث واحد – صِفة صلاة الكسوف بالتفصيل .
جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان
على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف