عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قاَلَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قُمْ يَا بِلَالُ، فَأَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ».
تخريج حديث:
ضعيف: اختُلف فيه على سالم بن أبي الجعد في إسناده: فمرة يرويه عن رجل من أسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما سيأتي في التخريج، ومرة يرويه عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية عن صهر له أنصاري. ومرة يرويه عن محمد ابن الحنفية نفسه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا كما سيأتي في التخريج.
أخرجه أحمد (5/364) من طريق وكيع، وأبو داود (4985)، والطبراني (6214) من طريق عيسى بن يونس. والخطيب في «تاريخه» (10/444، 445) من طريق خَلَّاد بن يحيى. والإسماعيلي في «معجمه» (2/580) من طريق سلمة بن رجاء.
كلهم عن مِسعر بن كِدام عن عمرو بن مُرة عن سالم بن أبي الجعد عن رجل من أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا بلال أرحنا بالصلاة».
قلتُ: ووقع عند أبي داود أن الصحابي رجل من خزاعة. ووقع عند الطبراني - ولعله تحريف - : عن عمرو بن مُرة، عن سلمان بن خالد - أُراه من خزاعة.
قلتُ: وسالم بن أبي الجعد ثقة وكان يرسل كثيرًا. قاله ابن حجر في «التقريب». وأخرجه مسدد في «مسنده» كما في «إتحاف الخيرة» للبوصيري (1309)، ومن طريقه الخطيب في «تاريخه» (10/444) من طريق أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد، به.
قلتُ: وأبو حمزة ضعيف.
قال الهيثمي في «المجمع» (1/145): وفيه أبو حمزة، وهو ضعيف، واهي الحديث.
وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/249) من طريق سلمة بن الفضل، عن مِسعر، عن عمرو بن مُرة، عن عمرو بن خارجة بن خزاعة، عن بلال.
قلتُ: فجعله من حديث بلال.
وسلمة بن الفضل ضعيف.
وأخرجه الدارقطني في «العلل» (4/122)، والخطيب في «تاريخه» (10/444) من طريق أبي حمزة الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية، عن بلال.
قلتُ: فجعله أيضًا من حديث بلال.
وإسناده تالف.
وأخرجه أحمد (5/371)، والدارقطني في «العلل» (4/121 - 122)، وأبو نعيم في «المعرفة» (7149) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن = المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية قال: دخلت مع أبي على صهر لنا من الأنصار، فحضرت الصلاة، فقال: يا جارية ائتني بوضوء لعلي أصلي، فأستريح!! فرآنا أنكرنا ذاك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قم يا بلال، فأرحنا بالصلاة».
وأخرجه أبو داود (4986)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (6/383) من طريق محمد بن كثير، والخطيب في «تاريخ بغداد» (10/443 - 444) من طريق عبد الله بن رجاء الغداني، كلاهما عن إسرائيل، به.
وأخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (5549) عن يزيد بن سنان، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة، به.
وأخرجه الدارقطني في «العلل» (4/121)، ومن طريقه الخطيب في «تاريخه» (10/443) من طريق أحمد بن سنان، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
قلتُ: لم يذكر صهره من الأنصار.
وقال الخطيب: وهو المحفوظ عن الثوري.
وأخرجه مسدد في «مسنده» كما في «إتحاف الخيرة» (1310)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2396)، والطبراني في «الكبير» (6215)، والخطيب في «تاريخه» (10/444) من طريق أبي حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية، عن سالم بن أبي الجعد، به.
قلتُ: ووقع عند مسدد والطبراني فيه قصة.
وأخرجه الدارقطني: في «العلل» (4/121)، والخطيب في «تاريخه» (10/443)، وفي «الموضح» (2/262) من طريق أبي خالد القرشي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن الحنفية، عن علي
قال الدارقطني: لم يسنده عن علي غير أبي خالد القرشي. ومثله قال الخطيب.
قلتُ: أبو خالد القرشي - وهو عبد العزيز بن أبان - متروك.
وأخرجه الدارقطني في «العلل» (4/122)، والخطيب في «تاريخه» (10/444) من طريق الحسين بن علوان، عن أبي حمزة الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية، عن بلال.
قلتُ: وإسناده تالف جدًّا.
قال الدارقطني في «العلل» (4/120، 121): هو حديث يُروى عن سالم بن أبي الجعد، واختُلف عنه:
فقيل: عن الثوري، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن الحنفية، عن علي. قاله أبو خالد عبد العزيز بن أبان «متروك، وكَذَّبه ابن معين وغيره»، عن الثوري.
وقال إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية، عن صهر لهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر عليًّا.
ورواه عمرو بن مُرة، وأبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية «ضعيف، رافضي»، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر عليًّا ولا ابن الحنفية.
وقيل: عن أبي حمزة، عن سالم، عن ابن الحنفية، عن بلال.
وقال محمد بن ربيعة: عن أبي حمزة، عن سالم، عن عبد الله بن محمد الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول عمرو بن مرة أصح... وقال: لم يسنده عن علي غير أبي خالد القرشي.
وقوله: «أرحنا بها» قال في «النهاية»: أي: أَذِّن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها. وقيل: كان اشتغاله بالصلاة راحة له، فإنه كان يَعُد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى؛ ولهذا قال: «وجُعلت قرةُ عيني في الصلاة» وما أقرب الراحة من قرة العين!! يقال: أراح الرجل واستراح، إذا رجعت نفسه إليه بعد الإعياء.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف