فيتلاشى صوتك في تلك الجموع، ويُنهِكَكَ الأسى، وتُغرقَكَ الدموعُ، تتمنى سجدةً، وأنى لك الرجوعُ؟
وتستفيق من دهشتك على ما يقطعُ رجاءكَ، ويخيِّبُ آمَالَكَ، ويزيدُ آلامَكَ: ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾. سُورَةُ فَاطِرٍ: الآية/ 37.
هذا الخوف وهذا الهلع وهذه الحيرة وتلك الدهشة، وأنت بعدُ لم تعلمْ مصيرك، لكنه الندمُ الذي يعتري الناسَ في أرضِ المحشرِ، يندمُ المسيءُ ألا يكون قد أقلعَ، ويندمُ المحسنُ ألا يكون قد ازدادَ إحسانًا.
فيا لها من ساعة لا تشبهها ساعة، يندم أهل التقى فكيف بأهل الإضاعة؟
هذا حالي وحالك غدًا بين يدي ملك الملوك، ونحن اليوم في مهلة فهل سنتوب؟
اللهم وفقنا للتوبة، وهيء لنا عملًا صالحًا قبل الممات
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف