كشفت الدراسة الحالية عن الدور الكبير للانترليوكين 10 (أحد المـواد الطـبيعية بالجسم) في حماية غشاء الأمعـاء من تخريب الدودة الشريطية، وما تقوم به الدودة هو إخلال التركيبة الميكروبية لذلك الغشاء.
تلعب الإشارة عبر مستقبلات الانترليوكين 10 بالخلايا المناعية داخل الأمعاء دوراً مهماً في حماية الطبقة المبطنة للأمعاء، وأيضاً في حماية التركيبة الميكروبية التي تعيش بها بصورة طبيعية، ومن ضمنها بعض الطـفيليات كالدودة الشريطية، التي تسبب ما يُعرف بداء المسلكات.
تعيش تلك الدودة بغشاء الأمعاء، الذي يتفاعل أيضاً مع الخلايا المناعـية بـتلك المنطقة؛ لنشر السيطرة على الدودة، ومحاولة التخلص منها، وفي الوقت ذاته يشكل حاجزاً يمنع الميكروبات من الوصول إلى الكبد.
تؤثر الدودة الشريطية في التركيبة الميكروبية، ما يؤدي بدوره إلى تضرر الغشاء وإلى تغيير الطريقة التي تنشط بها الخلايا المناعية؛ ولتجنب الأمراض وتلف الأنسجة يتم تنظيم ذلك التفاعل بقوة، وظهر من خلال الدراسة على الفئران أن التنظـيم يكون بواسطة إشارة عبر أحد مستقبلات الانترليوكين10.
يقول الباحـثون: إن الدراسة كشفت عن الدور الرئيسي للانترليوكين في تنظـيم التفاعل بين خلايا الأمعاء والميكروبات والدودة الشـريطية، مــا يحقق شروط التطفل المتوازن.