انسكبت أجنحة الليل الهادئ علي شرفتي
وللعالم بأسرة أعلنت وجودها
ما أروع هذا
المنظر
السماء صافية والنجوم مبعثرة كلؤلؤ
وأنا أجالس شرفتي
أنتظر قدوم حبيبي
وأتأمل المنظر والشوق يغلف قلبي
وعقلي وروحي
أنتقل من زاوية لزاوية ومن ركن لركن
أناظر الطريق عله يأتي
وأناظر الساعة وهي تتحرك ببطء
ودقات قلبي
تسابق الزمن من سرعتها
ألتفت فأستنشق عطره المميز
وقد ملأ المكان
وذهبت مسرعة لمرآتي
كي أتأكد من ظهوري بأجمل حله
وأخذت أداعب خصيلات شعري السوداء و أنثرها علي أكتافي
وأزلت بقايا الكحل
التي تساقطت من عيني
لكي تتوارى دموع شوقي وانتظاري
ورسمت ابتسامة خجل على وجنتيي كي
تمحو ملامح حزني
وذهبت مسرعة باتجاه مدخل الحديقة
لاستقباله
ها هو يطل ورائحة
الجوري تسبق خطواته
ومفاجئته التي يخبأها خلف ظهره
فيكسو الخجل ملامحي وهويظهر
باقة من الجوري التي احب
يقدمها لي بيده ويده الأخرى ممتدة
لمصافحتي
فتتورد وجنتاي خجلا
وقد لامست أنامله يدي
فأحسست برعشه شوق تبعثر كياني
فيخبرني
بابتسامه عينية
ما أروعكفاتنتي
وما أروع الجمال الذي تملكينه
فيشعر بخجلي ويصطحبني للحديقة
فنسير معاً وتقترب أنامله من يداي كي يسترق اللمسات الدافئة