في البداية هذه العبارة هي عبارة نحوية بالدرجة الأولى
ويقال أنها لا أساس علمي لها كمعلومة طبية ولم يقل بها أحد الأطباء والله أعلم
فسيكون الكلام هنا عما تحمله من معاني
هذه الجملة لها ثلاث حالات إعرابية اعتمادا على معناها
والاختلاف هو في الحركة الظاهرة على آخر كلمة "تشرب"
الجزء الأول إعرابه ثابت:
لا: حرف نهي
تأكل: فعل مضارع مجزوم بـ "لا" الناهية" وعلامة جزمه السكون وحُرّك بالكسر لالتقاء الساكنَيْن, والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
السمك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الحالة الأولى:
لا تأكلِ السمكَ وتشربِ اللبن (بكسر الباء)
الواو: حرف عطف
تشرب: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك لالتقاء الساكنين, والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنت"
اللبن: مفعول به منصوب وعلامه نصبه الفتحة (وهي ثابتة لجميع الحالات)
في هذه الحالة يكون المعنى هو النهي عن الفعلين عموما، سواء مع بعضهما أو كلا لوحده
أي "لا تأكل السمك ولا تشرب اللبن"
الحالة الثانية:
لا تأكل السمكَ وتشربُ اللبن (بضم الباء)
الواو: للاستئناف (وليس للعطف)
تشرب فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
اللبن مفعول به
وجملة تشرب اللبن هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره "أنت"
ومعنى الجملة هنا هو منع أكل السمك أثناء شرب اللبن
أي "لا تأكل السمك عندما تكون تشرب اللبن"
أو "لا تأكل السمك وأنت تشربُ اللبن"
الحالة الثالثة:
لا تأكل السمك وتشربَ اللبن (بفتح الباء)
الواو: للمعية
تشرب: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة، والتقدير هو "وأن تشربَ اللبن"
اللبن : مفعول به منصوب
ومعنى الجملة هو النهي عن الجمع بينهما، بغض النظر عمن هو الأول، وهذا هو الاختلاف عن الحالة الثانية
أي بمعنى "لا يكن منك أن تأكل السمك وأن تشربَ اللبن في وقت واحد"
ومثل ما قلنا هي تستخدم كمثال إعرابي وليس كمعلومة طبية
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف
لا تأكل السمك وتشرب اللبن
العرض الشجري