إن وجود المرأة في البيت أمر ضروري لاغنى عنه مهما كانت هذه المرأة (لوكانت إيهدها بتسخم الخيط اسمها مره في البيت ) أما بالنسبة للبنت الاهتمام بزواجها أمر ملح أكثر
من الاهتمام بزواج الولد يعود ذلك إلى الحفاظ على الشرف والعرض إذ من العار أن تحب ( البنت ياجيزتها ياجنازتها ) (دور لبنتك قبل ماتدور لبنك ).
وعند اختيارالعروس يراعي أهل العريس عدة أمور تضمن لابنهم حياة سعيدة منها :
1- تفضيل الأقارب : وذلك حفاظا على الترابط العائلي فضلاً على أن العروس إذا كانت من الأقارب فإنها تتحمل وطأة حمويها .
وتفهمها عدا ان القريب أولى بقريبته من الغريب (ابن العم بطيح عن الفرس ) (مابحن على الود إلا قشره ) (عليك بالدرب ولو دارت وبنت العم لو بارت ) ( إللي يتحراها ابن عمها بتحرم على الغريب )
(بنت العم بتصبر على الجفا أما الغريبة بدها تدليل ).
2- مكانة أهل العروس الاجتماعية : يراعي أهل العريس – وخاصة والده – اختيار فتاه بنت حسب ونسب واصل ( مايجيد الوحده إلا أصلها ) (خذ الأصايل ولاتهاب الفصايل ,
لأنهن هزايل لاترخصوا الأثمان ).
3- الغنى والثروة : يفضل أهل العريس اختيار الفتاة الغنية لضمان مستقبل ابنهم حتى لو كانت غير جميلة فالمهم عندهم ثروتها , بنت الغني غنية وبنت الفقير فقيرة )
ولكن في المقابل تحذر الامثال من الغنى فتقول ( ياماخذ القرد على ماله بروح المال وبيظل القرد على حاله ).\
4- الجمال : اهتمت بعض النساء بالجمال المادي , واهتمت أخريات بالجمال المعنوي , أما الأم فاهتمت بالجمال الطبيعي , وسعت جاهدة للوصول إليه ظناً
منها أن فيه سعادة لابنها فتنطلق للبحث عنه , يقودها المثل الشعبي القائل ( خذ الحلو واقعد قباله و وان جعت شاهد جماله ).
وتفضل الأم الفتاة البيضاء فتقول ( خذ البيضا ولو كانت مجنونة ), وهذا دفع الفتاة بأن تتمنى أن تكون بيضاء ولو على حساب تضحيتها بأشياء أخرى فتقول مثلها
: ( ياريتني بيضه والي بابور والبياض عند الرجال مقبول ).
ويقدم المثل الفلسطيني نصيحة للعريس حاثاً على اختيار الفتاة ضامرة الخصر للزواج فيقول (إن كنت عايز قصب مص مصة من الوسط , إن كنت عايز تخطب أخطب الرفيعة من الوسط ).
أما الجمال المعنوي ففضلته كثيرات لانه يتركز في العقل ( العقل زينة واللي بلاه حزينة ) . (لا يغرك طولها ولابياض غدفتها , الطول طول النخله والعقل فايتها ).
هذا هو الجمال المعنوي وذاك هو الجمال المادي وما أجمل أن تجمع العروس بينهما فجمال الجسم لا يكتمل بجمال العقل , وما أسعد العريس إذا اجتمع الاثنان
( إن وقفت بتبين وإن نطقت بتزين ) وإذا فقدت الفتاة جمالها المعنوي فأنها ستكون كما قيل ( من بره ورده ومن جوه قرده )
5- أخلاق الفتاة وسيرة أمها : لقد أخذت سيرة الأم بعيت الاعتبار عند اختيار العريس لأنها عادة ماتكون صورة عن أمها
وقد صورت الأمثال الشعبية قائلة : ( طب الجرة على تمها تطلع البنت لأمها ) (بنت الخواضة خواضة ) (خذ المجنونة بنت العاقلة ولاتاخذ العاقلة بنت المجنونة )
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف