يسبقني عطر الشوق إلى عينيك*
ككحل يلمع فضياً في الليل بعيني أتخيل حبك وحنانك*
أتجرع كأس التأخير بنبضي على أعتاب قلوب العاشقين*
فيتزاحم في النبض نفير الشوق ويرسو في القلب شحوبٌ
يا هاتي الأوردة الزاحفة الى مهوى القلب صباحاً
كيف تغيب الشمس وكل غيابٍ ملتجٍّ يشقيه الغسق عن الإتيان إليك
فكم من خيبة حدس تنتظر الآفاق إذا غاب القلب عن الإشراق مساءً
وأنا أتناول حرف الشوق من الهامش كالممسوسة*
وأكابر
رغم هواي*
ورغم حنين الشوق إليك*
ورغم تأخر موسم فصل الحب*
لا أرتابُ يقينا فيك*
فيقيني كان يُقيني حتى الآن غيابات ظل الحب
وإشراقات الهيام الباهتة وأكثر
يا حبيباً*
كيف يكون الجو حضارياً*
والعزف يبارح في أعشاش الروح تماماً
مثل لحن طيورِ العُش المكسوة بريشٍ أبيض
والزهر بحلته فوق الغصن*
يناغي ويباهي كل عصافيري ليلامس أطراف الحس*
وتتعمق كل حواس النفس فلا تتصور
يا حبيباً*
كيف أجيء وكل النبض هنا بالضبط*
على فاتحة العين يمارس كل حروف الشوق وأكثر
ويراوغ حرف الحب عن التأنيب طمعاً بمراسم تأديب
ويعدو فوق حدود حياء التصوير ومعناها أبداً لا يتكرر
و النابض شب حريقاً الشوق عشقاً في أرجاء الصدر*
فسأُغرق كل سفنُ العوسج بين يديك فلآ تتذمر
وأختال كحناء عروس البدو على ظاهر كفِ الحسن تُماري*
كل فتاةٍ بالنقشِ وليت النقشَ يبوح بأكثر
يامن بالحب تسأل قلب الشوق
هاك يداً مدت تسأل رباً ألا تندم من الأعماق*
وسيظل النقش يكسوه ظلال الغيم وعطر في الغيم يُمرر غير مكرر
والعود وشذى العنبر يتفاعل مع لهيب الجمر بمبخر*
دخاناً تستقصد حاسد كآياتِ تتلى لتُرقيك والرُّقي لا تتحور
و الحُور يَغرن مني اذا أمعنّ ببطيء نبض القلب كشهقة حين أُسامرك*
والنافر من عيني شع كماءِ الدمع ولكن كيف تأخر نذير دمع الحب فرحاً
يا حبيباً
من أين يعود النبض إذا ما مس الشوق وجآل على شباك الروح وغرغر
والحسن ينوح على أطراف الأردان و لو مَس الأردان لأكثر
وطيور العش تراوغ عند سماع الريح*
و تغرد منشدة حـد الإذكاء كنار أشعلت بخور الطيب
فمن يُسكتها و يسايرُها والإتيان إليه حنيناً ككل الاشياء مباح*
لولا أن النفس تميل له والصبر أماكن سامية التقنين فلا تتبعثر
يا شوق كتبتك بعد شروق الجمر وغياب الشمس على حد الحرف*
ولا ينزف في الشوق سوى حد الحرف المنغمس بقلبين*
كسيف يجمع أقطابا ويزيد بماء التوحيد بهاءً*
قيل بأن الشوق جميل مثل رائحة البخور
فكيف الصبر تبخر وكيف يسابقني الشوق الى عينيك*
وعينيك بحور حب أرغب فيها أن أغرق*
يا حبيباً
معذورة هي من تسهب بالبوح لعينيك وأكثر
فلآ تلومها إن هي كتبت أبجدية الشوق لعينيك*
وبما أن الأبجدية راضية عن شوق هذا الصباح
أهدي هذه الكلمات لأحدهم بالمنتدى*
قال*
لها هل بادلوك الورد في غير أوانه أم فاتك
تبسمت وهي تداري حمرة تداعب خدها
ولما رفعة نقاب حروفها داعبت خصلاتها*
وتلعثمت الحروف ووارت الخجل خلف صوتها
نظـر إليهـا فتـدللت هي وزادت بدلالهـا*
لملم شجاعته وشرع يطلب ودها ربما ينال قربها
همس لها أتلك غيرة الحب فأشرق هلال فجرها*
وأنكشف الغمام عن أبجديتها وهتف الكون بحسنها
تمايلت رقة وداعب النسيم بطرف ثوبها*
فاضطرب قلبه يجيب صرخات الحب بقلبها
الآن فهم بل كان يراقب ردة فعلها*
فغارت وقلبه يسأل كيف وهو لها حياتها ونبضها
قالت*
ياهذا قلبك لي ومن ذا يخالف رأي الحب*
فهي الحياة وُهبت للقلوب بإذن ربها
جلس واضعاً يده على خده يتأملها
فغاب عن الكون هائماً في محراب غرامها*
وعادت تداعب خصلاته فتعطر من ريحها*
وكأنها تُعلن ذهاباً لملمت بريق نجماتها
أفاق على صوت ينزف من عودها*
حان الرحيل لليلة أخرى وهذه غيرتي لا تنسها
قال*
مهلاً فنفسي قد زاد شوقها*
قالت*
ويحك ياقلب النفس ألزمها بالحق حدها
قال وأيم الله نفسي طفق صبرها*
فمتى اللقاء وتنال النفس مرادها*
قالت*
بالصبر نجني من الحياة شهد حلوها
فاصبر ياهذا وكفـــــــاك تشعل نارها
قال*
أحبك سيدتي*
فأهدته خمر حروفها
وبلا تواني ذاب خمرها بغيث خمره
وقالت*
ياعاشقاً ليس لك طريق تسلكه سوى قلبك لها*
فاتبع القلب بالعقل للوصول لعرش حبها إن أردتها*
هذه الكلمات هي ردي لعضوة بالمنتدى سألتني وودة إجابتها بطريقتي
قائلة لها إن لم يحرك الحب بقلب شوق الأبجدية الغيرة إذن فليس لفظ الأبجدية بأنثى
ويكفى الحب والعشق شرفاً أن الأبجدية عجزة عن تعريفه ووصفها*
وهذا ردي لسموك عزيزتي*
كيف لا أغار يا شمس أيامي وقمرها*
يهدون إليك الورود وأتألم أنا بأشواكها
إسألوآ كل عاشقة هامت بقلب حبيبها*
إن لم تغر عليه من قمصانه وأزرارها*
إن لم تضرم ناراً أمام من يقترب من مملكتها
معذورة أنا يا من لروحي سكنها ودفئها*
إن جن الحب في قلبي لا تلمني لو إحداهن رنت لك بطرفها*
حبك مملكتي سأحارب عمري كله من أجلها
فمن ينال أرضاً دون حرب هان عليه تسليمها
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف
العرض العادي
