:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||||||||
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||
الإهداءات | |
› قٍّصِّصِّ وٍّرِوٍّآيِّآتٍّ سَّهِّآمِّ آلِّرِوٍّحَّ |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
قالت القطة السمينة
قالت القطة السمينة ، الناعمة الفرو ،
البيضاء كقطعة جبن وهي تنزل من السيارة الفخمة للقطة الضعيفة البنية، المتسخة الزغب .. القليلة الفرو ،وهي تراها ، تسد الطريق عليها بتمددها على الرصيف ، تحت أشعة شمس صباحية دافئة: - إبتعدي ، ألا ترين انك تزعجينني بانبطاحك في طريقي ؟؟ ضحكت قطة الحارة الشعبية ( التي تطل بمنازلها الواطئة على الرصيف) .. - أنت من يجب أن تبتعدي.. فلا مكان لأمثالك هنا .. و عليك أن تعلمي أنك أنت التي أزعجتني في قيلولتي .. حركت القطة السمينة رأسها مستهزئة .. - أتنامين على الرصيف ..؟ يا لك من تعسة .. أنا و الحمد لله أنام بقرب ابنة صاحب المنزل الكبير في سريرها الصوفي المريح .. و فوق خصلات شعرها المعطرة .. و على صوت الموسيقى الهادئة .. فأجابت القطة الشعبية ساخرة : وأنا أنام على ا الرصيف .. وفي باحات الغرف المظلمة الضيقة .. أو في الخلاء مع الحشرات .. لكنني أقوى منك.. فقد علمتني قسوة الحياة أن أدافع عن نفسي.. و أعتمد عليها لأعيش .. و لست نادمة.. و لا رافضة لقدري .. - تقولين أنك قوية عقبت القطة السمينة .. إنه لأمر مضحك.. و أنت هكذا أشبه ما تكونين بالأموات .. لعلك تأكلين العدس إن كان يومك محظوظا.. أو قطعة سردين قديمة .. و لعلك تقسمينها مع قطط أشرس منك .. أما أنا فطعامي دسم .. متنوع ..في أواني من الزجاج المنظف.. و بتوقيت محدد.. وكثيرا ما زهدت في قطع اللحم و الدجاج لأمثالك إذا مروا على مسكني بالحديقة الغناء !! انتفضت القطة الشعبية غاضبة محتجة .. ـ أنا آكل لأعيش ، و لا أعيش لآكل .. و يكفيني من الطعام لقيمات .. وكثيرا ما رزقني الله من حيث لا أحتسب.. فآكل ما لم تره عينك أبدا، وما لم يذقه فمك.. و أنا سعيدة، لأن جوعي يعلمني الإلتذاذ بما يقع في يدي من طعام.. و يعلمني الكسب و الحصول على قوتي .. أما أنت يا عزيزتي فالتخمة و الكسل، أفقداك الشعور بكل الملذات .. و لا قيمة لأي شيء في عينيك ، لأن كل شيء جاهز لديك . تجمعت بعض القطط التي سمعت بالمحاورة.. مسحت بوجوهها على وجه القطة الشعبية وتمسحت بها في ألفة و حميمية.. تذكرت القطة السمينة غربتها الكبيرة بالمنزل الواسع .. حيث لا أصدقاء لديها من القطط .. فقط أصحاب المنزل اللذين لا يفتئون يركضون لقضاء مصالحهم .. و لا يلتقون إلا مساء، لتجمعهم جلسة صمت رهيب أمام التلفاز.. فلا يلاعبونها إلا قليلا.. و سرعان ما يسأمون .. و يعودون إلى صمتهم والتلفاز.. هي الأخرى أصابها سأمهم و أعياها صمتهم.. و ركضهم وراء مصالح لا تنتهي، وزنزانة بيتهم البارد.. و في لحظة تفكير سريعة قررت .. وركضت، لتلحق بصديقتها الجديدة.. إلى حيث زرقة السماء.. و اللقمة الصعبة اللذيذة.. وحياة بئيسة ، لكنها ذات قيمة و معنى . |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|