06-23-2016, 10:20 PM
لوني المفضل
Olivedrab
♛
عضويتي
»
101
♛
جيت فيذا
»
Aug 2012
♛
آخر حضور
»
04-10-2023 (05:41 PM)
♛
آبدآعاتي
»
42,021
♛
الاعجابات المتلقاة
»
0
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
23سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
..العاصفة...
•
•
لم يستطع الحزن أن يخفي جمال فريد كانت تمتاز به عن سائر جنسها من الفتيات
وبريق تلك الدموع الملائكية لم يخفي عن حدقتيها لون الربيع
ولأول مرة تدرك السر وراء لون خصلات شعرها فها هو اليوم يوحي إليها بالغروب
ونداء موظفة الاستعلام في المطار كان بالنسبة لها يشبه الرعد
ودّعها فارس أحلامها وابن عمها ليغيب عنها ما يقارب حولين
اتجه نحو الطائرة والقلب والروح معه
لتعود مجرد جسد هي ووالدها إلى دار كم حفلت بأجمل الذكريات
ذكريات تعود الى الطفولة حيث كان كعادة الدمشقيون القدماء
بأنه حين تلد الأنثى يتم بشبه خطوبة لها لأحد أبناء العم
وكم كان يزورهم متحججاً بأمور واهية فقط ليلمحها أو يسمع نبرة صوتها
والورد والرسائل التي كانت تصلها مع شقيقته
وكانت راضية بهذا التقليد فلم تنظر إلى سواه
وحتى لم يقترب أحد لخطبتها من هذا المنطلق
وتستفيق من ذكرياتها وتعود إلى نار الشوق
وتمر الأيام وكل سبت كان هناك موعد مع صوته العذب
ويتسارع الزمن إلى أن تقترب تلك المدة على الانتهاء
لكن هذا السبت كان أسوداً فلم تحادث به عشيق الروح
وسبت آخر وآخر يليه وعبثاً تحاول الاتصال به فلا يوجد من مجيب
تجلس مع أحزانها حائرة ما بين رماد صغير هو الذكريات
كيف له هذا الغياب وأنا انتظرته عقد من الزمن
ولم أرتضي عنه بديلاً
لم يقطع هذا الصمت الحزين سوى صرخة أطلقتها الخادمة بعد أن سقط والدها أرضاً
بأقل من ساعة كان المنزل يعج بعشرات الأقارب والأصدقاء
فالطبيب أعلن أن الأب الصديق قد رحل
والجرح داخلها بات ينزف بعد أن كان يئن
ورغم كل هذه الجموع التي أتت معزية كان يكفيها وحده أن يكون بالقرب
فربما إن أمسك يدها في هذه اللحظة عادت لها القوة من جديد
فهي الآن وحيدة وسط الجموع مغتربة داخل أسوار منزلها
بعد أن فقدت والدتها منذ أعوام وها هو ابن عمها ذو مصير مجهول
واليوم رحل نبع الحنان بالنسبة لها
وكأنها غارقة في بحر الحزن والألم والبحر غاضب من حولها
تتقاذفها الأمواج تبحث عن طوق للنجاة وإلا فمصيرها القاع
وتمر أيام
والصمت لازال عنوان لحياتها
يقطعه هذه المرة جرس الهاتف
ويخبرها عمها أنه قادم لزيارتها
لابد أنه يحمل خبراً من ابنه وأتى ليطمئنها عنه أتراه يحمل طوق النجاة
وجاء العم ومجرد أن رأت عينيه انتابها شعور غريب
لاحظت داخل عينيه حزن عميق
تمالك نفسه ونطقها كالعاصفة وأشد وطئاً
يا ابنتي :
لا يمكنني أن أتركك وحدك هنا
لا بد أن أراك تزفين لبيت زوجك وأن أسعد بهذه اللحظة
هنا يخفق قلبها ما بين حيرة وغرابة
مضى الكثير ياعماه وموعد رجوع سامر قد اقترب
ارتبك العم كثيراً وغرق في البكاء
مضت برهة ثم عاود الكلام:
يا ابنتي ولدي كان نذلاً وقد تزوج في غربته ولن يعود
سارعت إلى غرفتها تتأمل فستان زفافها الذي كانت تلتمسه كل يوم
وأدركت أن اللون الأبيض في حياتها مجرد حلم
وأن السواد سيكون العنصر المهيمن على كل زوايا حياتها
هذا وجهها قد شاخ فعاشت بعزلة عن الجميع في غرفتها ثوب أسود وضوء باهت
ولم يبقى منها سوى خيال امرأة ولم يعد لها صديق سوى الاكتئاب
كلمات البحث
العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر