ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,360
عدد  مرات الظهور : 55,840,032
عدد مرات النقر : 3,595
عدد  مرات الظهور : 54,744,898
عدد مرات النقر : 2,996
عدد  مرات الظهور : 53,136,614
عدد مرات النقر : 4,559
عدد  مرات الظهور : 28,314,143
عدد مرات النقر : 2,673
عدد  مرات الظهور : 23,601,993منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,789
عدد  مرات الظهور : 58,628,989
عدد مرات النقر : 3,355
عدد  مرات الظهور : 58,300,313
عدد مرات النقر : 4,446
عدد  مرات الظهور : 58,629,092
عدد مرات النقر : 4,270
عدد  مرات الظهور : 51,467,293

عدد مرات النقر : 2,128
عدد  مرات الظهور : 35,896,789
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,065
عدد  مرات الظهور : 29,214,148مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,049
عدد  مرات الظهور : 58,628,908مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,538
عدد  مرات الظهور : 58,628,900

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-11-2022, 10:06 PM
حلم مستحيل غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2389
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » اليوم (01:09 AM)
آبدآعاتي » 76,101
الاعجابات المتلقاة » 3916
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » حلم مستحيل will become famous soon enough
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي دروس غزوة الخندق وبني قريظة



دروس غزوة الخندق وبني قريظة



إنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، إنَّ غزوة الخندق وبني قريظة مِن غزوات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ويشتملان على دروس كثيرة، يستطيعُ المسلمُ الاستفادة منها في حياته، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

غزوة الخندق


سبب غزوة الخندق:

كانت غزوة الخندق (الأحزاب) في سنة خمس من شوال، وكان سبب غزوة الخندق أن نفرًا من يهود بني النضير الذين أجلاهم صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى خيبر، وهم أشرافهم؛ كسلام بن أبي الحقيق، وسلام بن مشكم، وكنانة بن الربيع وغيرهم، خرجوا إلى قريش بمكة، فألَّبوهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعدوهم من أنفسهم النصر، فأجابوهم، ثم خرجوا إلى غطفان فدعوهم، فأجابوهم أيضًا، وخرجت قريش وقائدهم أبو سفيان بن حرب، وعلى غطفان عيينة بن حصن، كلهم في نحو عشرة آلاف رجل، فلما سمِع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسيرهم إليه أمرَ المسلمين بحفر خندق يحول بين المشركين وبين المدينة، وكان ذلك بإشارة سلمان الفارسي رضي الله عنه، فعمل المسلمون فيه مبادرين هجوم الكفار عليهم، فلما كمل قدم المشركون، فنزلوا حول المدينة كما قال تعالى: ﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 10، 11].



وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحصَّن بالخندق وهو في ثلاثة آلاف من أهل المدينة، وأمر صلى الله عليه وسلم بالنساء والذراري، فجعلوا في آطام المدينة، واستخلف عليها ابن أم مكتوم رضي الله عنه، وانطلق حُيي بن أخطب النضري إلى بني قريظة، فاجتمع بكعب بن أسد رئيسهم، فلم يزل به حتى نقض العهد الذي كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووافق كعب المشركين على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسُرُّوا بذلك، وثبَت المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا، ولم يكن بينهم قِتال لأجل ما حال الله به من الخندق بينه وبينهم، إلا أن فوارس من قريش، منهم: عمرو بن عبد ود العامري، وجماعة معه أقبلوا نحو الخندق، فلما وقفوا عليه قالوا: إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها، ثم يمَّمُوا مكانًا ضيقًا من الخندق فاقتحموه وجازوه، وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وجبل سلع، ودعوا للمبارزة، فانتدب لعمرو بن عبد ود علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبارزه، فقتله الله على يديه، وكان عمرو لا يُجارى في الجاهلية شجاعة، وكان شيخًا قد جاوز المائة يومئذٍ، وأما الباقون فينطلقون راجعين إلى قومهم من حيث جاؤوا، وكان هذا أول ما فتح الله به من خذلانهم، ولما طال هذا الحال على المسلمين أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصالح عُيينة بن حصن والحارث بن عوف رئيسي غطفان على ثلث ثمار المدينة، وينصرفا بقومهما، وجرت المراوضة على ذلك، ولم يتم الأمر، حتى استشار صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة في ذلك، فقالا: يا رسول الله، إن كان الله أمرك بهذا فسمعًا وطاعة، وإن كان شيئًا تصنعه لنا فلقد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قِرًى أو بيعًا، فحين أكرمنا الله بالإسلام، وهدانا له، وأعزَّنا بك وبه نعطيهم أموالنا؟ والله لا نعطيهم إلا السيف، فقال صلى الله عليه وسلم: إنما هو شيء أصنعه لكم، وصوَّب رأيهما في ذلك رضي الله عنهما، ولم يفعل من ذلك شيئًا، ثم إن الله سبحانه وله الحمد صنع أمرًا من عنده خذل به بينهم، وفلَّ جموعهم؛ وذلك أن نعيم بن مسعود بن عامر الغطفاني رضي الله عنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إني قد أسلمت، فمُرْني بما شئت، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إنما أنت رجلٌ واحدٌ، فخذِّل عنا إنْ استطعتَ، فإنَّ الحربَ خُدْعةٌ))، فذهب من حينه ذلك إلى بني قريظة -وكان عشيرًا لهم في الجاهلية- فدخل عليهم وهم لا يعلمون بإسلامه، فقال: يا بني قريظة، إنكم قد حاربتم محمدًا، وإن قريشًا إن أصابوا فرصة انتهزوها، وإلا شمروا إلى بلادهم وتركوكم ومحمدًا فانتقم منكم، قالوا: فما العمل يا نعيم؟ قال: لا تقاتلوا معهم حتى يعطوكم رهائن، قالوا: لقد أشرت بالرأي، ثم نهض إلى قريش، فقال لأبي سفيان ولهم: تعلمون ودِّي ونُصْحي لكم؟ قالوا: نعم، قال: إن يهودًا ندموا على ما كان منهم من نقض عهد محمد وأصحابه، وإنهم قد راسلوه أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه، ثم يمالئونه عليكم، ثم ذهب إلى قومه غطفان، فقال لهم مثل ذلك، فلما كان ليلة السبت في شوال بعثوا إلى يهود: إنا لسنا بأرض مقام، فانهضوا بنا غدًا نناجز هذا الرجل، فأرسل إليهم اليهود: إن اليوم يوم السبت، ومع هذا فإنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهنًا، فلما جاءهم الرسل بذلك قالت قريش: صدقنا والله نعيم بن مسعود، وبعثوا إلى يهود: إنا والله لا نرسل لكم أحدًا فاخرجوا معنا، فقالت قريظة: صدق والله نعيم، وأبوَا أن يقاتلوا معهم، وأرسل الله عز وجل على قريش ومن معهم الخور والريح تزلزلهم، فجعلوا لا يقر لهم قرار، ولا تثبت لهم خيمة، ولا قِدْر، ولا شيء، فلما رأوا ذلك ترحلوا من ليلتهم تلك؛ (الفصول في سيرة الرسول، لابن كثير، صـ98:93).



دروس غزوة الخندق:

(1) رؤساء يهود بني النضير هم الذين أوقدوا نار حرب غزوة الخندق، وما زال اليهود يوقدون نيران الحرب إلى اليوم.



(2) استشارة أهل الفضل والخبرة، هو أساس نجاح أي عمل، ويتضح ذلك في قبول النبي صلى الله عليه وسلم لنصيحة سلمان الفارسي في بناء الخندق حول المدينة.



(3) الله تعالى يؤيد رُسُلَه بالمعجزات، ويؤيد المؤمنين المخلصين بجنود من عنده، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الأحزاب: 9].



(4) اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء سببٌ عظيمٌ من أسباب النصر، وتفريج الكروب.



(5) ضرورة إرسال بعثات استكشافية لمعرفة أحوال الأعداء قبل الدخول في المعركة، والتخطيط لها بناءً على صدق هذه المعلومات.



(6) المنافقون هم أشد الناس خطرًا على الإسلام في كل مكان وزمان؛ (هذا الحبيب لأبي بكر الجزائري، صـ311: صـ 312).



غزوة بني قريظة


سبب الغزوة:

سبب هذه الغزوة: نقضت بنو قريظة العهد مع نبينا صلى الله عليه وسلم، الخاص بالدفاع عن المدينة ضد المعتدين، وتحالفوا مع المشركين ضد المسلمين، فأمر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم بغزوهم.



روى الشيخانِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الخَنْدَقِ، وَوَضَعَ السِّلاحَ وَاغْتَسَلَ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: ((قَدْ وَضَعْتَ السِّلاحَ، وَاللَّهِ مَا وَضَعْنَاهُ، فَاخْرُجْ إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَإِلَى أَيْنَ؟ قَالَ: هَا هُنَا، وَأَشَارَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ))، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ؛ (البخاري، حديث: 4117، مسلم، حديث: 1769).



وحثَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الإسراع في السير للوصول إلى بني قريظة.



روى الشيخانِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَنَا لَمَّا رَجَعَ مِنَ الأَحْزَابِ: ((لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ العَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ))، فَأَدْرَكَ بَعْضَهُمُ العَصْرُ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ نُصَلِّي، لَمْ يُرَدْ مِنَّا ذَلِكَ، فَذُكِرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُعَنِّفْ وَاحِدًا مِنْهُمْ؛ (البخاري، حديث: 946، مسلم، حديث: 1770).



وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه، واستخلف على المدينة ابن أُمِّ مكتوم، ونازل حصونَ بني قريظة، وحصرَهم خمسًا وعشرين ليلةً، وعرض عليهم سيدهم كعبُ بن أسد ثلاثَ خصال: إما أن يُسلموا، ويدخلوا مع محمد في دينه، وإما أن يَقتلوا ذراريَهم، ويخرجوا جرائد - جماعة وهم راكبون الخيول - فيقاتلوا حتى يُقتلوا عن آخرهم، أو يخلصوا فيُصيبوا بَعْدُ الأولادَ والنساءَ، وإما أن يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يومَ سبتٍ حين يأمنُ المسلمون شرَّهم، فأبَوْا عليه واحدةً منهن... ثم بعث صلى الله عليه وسلم أبا لبابة بنَ عبد المنذر الأوسي، وكانوا حلفاء الأوس، فلما رأوْه قاموا في وجهه يبكون: رجالُهم ونساؤهم، وقالوا: يا أبا لبابة، كيف ترى لنا؟ أننزل على حكم محمد؟ قال: نعم، فأشار بيده إلى حَلْقِه- يعني: أنه الذبح- ثم ندم على هذه الكلمة من وقته، فقام مسرعًا، فلم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء مسجد المدينة، فربط نفسه بسارية المسجد، وحلف لا يَحُلُّه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأنه لا يدخل أرضَ بني قريظة أبدًا، فلما بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال: ((دعوه حتى يتوبَ اللهُ عليه))، وكان من أمره ما كان حتى تاب الله عليه رضي الله عنه.



ثم إن بني قريظة نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم... ولما نزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم، قالت الأوسُ: يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمتَ وهم حلفاء إخوتنا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فقال: ((ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟))، قالوا: بلى، قال: ((فذاك إلى سعد بن مُعاذ))، وكان سعد إذ ذاك قد أصابه جرح في أكحله، وقد ضربَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمةً في المسجد، ليعوده من قريب، فبعث إليه صلى الله عليه وسلم فجيء به وقد وَطَّؤوا له على حمار، وإخوتُه من الأوس حوله مُحيطون به، وهم يقولون: يا أبا عمرو، أحسن في مواليك، فلما أكثروا عليه، قال: لقد آن لسعدٍ أن لا تأخذه في الله لومة لائم! فرجع رجال من قومه إلى بني عبد الأشهل، فنعَوا إليهم بني قريظة، فلما دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((قوموا إلى سيِّدكم))، فقام إليه المسلمون، فقالوا: يا سعد، قد ولَّاك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحكمَ في بني قريظة، فقال: عليكم بذلك عهدُ الله وميثاقُه أنَّ الحكمَ فيهم كما حكمت؟ قالوا: نعم، قال: وعلى من ها هنا؟ وأشار إلى الناحية التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معرض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالًا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم))، فقال سعد: إني أحكم فيهم أن يُقتل مُقاتِلتُهم، وتُسبى ذراريهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات))، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل من أنبت منهم، ومن لم يكن أنبت تُرك، فضربَ أعناقَهم في خنادقَ حُفِرت في سوق المدينة اليوم، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة... ولم يَقتل من النساء أحدًا سوى امرأةٍ واحدةٍ، وهي بَنانةُ امرأةُ الحكم القرظي؛ لأنها كانت طرحت على رأس خلَّاد بن سويد رحًى فقتلته- لعنها الله-.



وقسم أموال بني قريظة على المسلمين؛ للراجل سهم، وللفارس ثلاثة أسهم، وكان في المسلمين يومئذٍ ستة وثلاثون فارسًا.



ولما فرغ منهم استجاب اللهُ دعوةَ العبد الصالح سعدِ بن مُعاذ، وذلك أنه لما أصابَه الجرحُ قال: اللهم إن كنتَ أبقيتَ من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، وإن كنتَ رفعتَ الحرب بيننا وبينهم فافْجُرها، ولا تُمتني حتى تشفيَني من بني قريظة، وكان صلى الله عليه وسلم قد حَسَم جُرْحَه، فانفجر عليه، فمات منه رضي الله عنه، وشيَّعه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون، وهو الذي اهتزَّ له عرش الرحمن فرحًا بقدوم روحه رضي الله عنه وأرضاه؛ (الفصول في سيرة الرسول لابن كثير، صـ 99: 103).



دروس من غزوة بني قريظة:

(1) اليهود أهل غدر وخيانة، وهذه حقيقة ثابتة على مَرِّ التاريخ.



(2) سرعة الامتثال لأمر الله تعالى ولأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.



(3) الله تعالى يلقي الرعبَ في قلوب أعداء المسلمين.



(4) يجب على كل مسلم أن يكون ولاؤه لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ويتضح ذلك من خلال حكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة؛ حيث حَكَمَ بقتل الرجال المحاربين، وتقسيم الأموال، وسبي النساء والأطفال.



(5) دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وعدم إجبار أحد للدخول في الإسلام رغمًا عن إرادته، ويتضح ذلك من خلال إسلام صفية بنت حيي بن أخطب، التي كانت تدين باليهودية، فأسلمت، وتزوَّجها النبي صلى الله عليه وسلم؛ (هذا الحبيب لأبي بكر الجزائري، صـ 323).



أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسأله سُبْحَانَهُ أن ينفعَ به طلابَ العِلْمِ الكرامِ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : حلم مستحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009