جاء فى كتاب الكلام الانفع فى مواساة الاصلع صلعة 22
ياريتني اقرع وقرعتي تلمع أصب عليها الشاي فينبت النعنع
ولكن فى المقابل ينبغى الحذر
فقد زعموا ان مذيعا كان ذا صلعة قال لاحد مشاهديه اتفضل على راسى
فقال له المشاهد اخاف ان اتزحلق فتنكسر رجلى
ومع هذا وذاك اليس لصلعة عيوب ومزايا يقول فيصل بن القاسم و الذى اقسم ان يطلق صلعته طلاقا بائنا ويزرع بدلها شعرا على ضفاف الجزيرة
كان هذا التقصير واليكم التفصيل حسب ما حلقت به الشرق الاوسط فى هذا المقام
ما اكثر ما قيل عن الجمال، شعرا وعلما وفلسفة. ولكن جانبا آخر من سيماء الانسان اثار في الواقع لغطا لا يقل تنوعا واعتبارا، الا وهو الصلع. كم قيل فيه وجرت عليه من ابحاث. لا عجب في ذلك فهو موضوع يخص الرجال. المرأة تشارك الرجال في الشيب ولكنها لا تشارك في الصلع. فما هو السر، بل ما هو سر الصلع ولماذا ابتلي به الانسان دون المخلوقات الاخرى؟
لاحظوا تميز الانسان على الحيوان فيه، ثم تميز الرجال على النساء فاعتبروا الموضوع واضحا. انه من نتائج التفكير واستدلوا بعظماء العباقرة برهانا على ذلك، بدءاً من سقراط الى فولتير وداروين، كما يستدل في التماثيل العديدة لقادة الفكر والفلسفة. طبعا هذه فكرة تثور عليها الانثويات وانصار المرأة. كواحد بدأ مشواره الفني برسم تمثال فولتير، استطيع ان اقول ان الفنانين يفضلون رسم الصلعان لانهم اسهل على القلم، فما من شيء يزعج الرسام والنحات في الرجال اكثر من شعرهم واسنانهم.
ولكنني سمعت من احد القراء السودانيين، انهم في السودان يعتبرون الرأس الاقرع دليلا على خلو الرأس من الدماغ. لا ادري ان كانت هذه الفكرة من ابتداع المرأة السودانية. الحمد لله ان امي لم تلدني في السودان.
قيل الشيء الكثير في الشعر العربي عن الشيب. ولكنني حتى الآن لم اقرأ قصيدة عن الصلع. لا ادري كيف افسر ذلك. فرغم كل ما يدعيه الرجال عن ذكاء الصلعين تجدهم يهربون ويتخوفون منه. عبثا احاول اقناع زملائي الصلعان وأشد عزيمتهم ومعنوياتهم بذكر كبار الصلعان الذين تزوجوا خيرة النساء، كالموسيقار محمد عبد الوهاب واذكرهم بما غنته المطربة صباح، «وتسلم لي هالخلقة ـ اللي ما فيها صلعة».
الفكرة الاخرى التي ابتدعها كبار الصلعان في تبرير الصلع وتجميله للحسان والغواني، ان الصلع ينتج من قوة الشبق تراهم وتسمعهم يدعمون مقولتهم بالاشارة الى تكاثر الصلعين في السنين الاخيرة مما يدل على تفاقم النشاط الجنسي بين هذه الفئة من الرجال. واذا اخذنا بقانون بقاء الاصلح فالمحتمل ان هذا القرن الواحد والعشرين سينتهي بسيادة الرجال الصلعين وانقراض المشعرين كليا من وجه البسيطة. وهذا واضع لتفوق الصلعين على المشعرين في هذين الميدانين الاساسيين في المجتمع الحديث: الذكاء والشبق.
ولكن اجد ظاهرة اخرى تنقض ما اقول، وهي اننا نواجه عالما لا يحكمه الصلعان بل اصحاب الشعر خذوا جورج بوش وتوني بلير و ترامب وتسريحته العجيبة وكل من حذا حذوهم من المشعرين. ولعل هذا ما يفسر حالة الخراب الذي يعيشه العالم. لقد ذهبت وولت تلك الرؤوس الصلعاء الداهية، بالمرستون وغلادستون وشرشل، وابتلينا الآن بهؤلاء القادة المشعرين.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف