كنا نسمعها يوميا من اهالينا منذ سنوات الطفولة الأولى كلمة عيب لكل فعل غير مرغوب فيه.. عيب الصوت العالى فى البيت وخارجه، وعيب مجادلة الأم والأب، وعيب الضحك من غير سبب، وعيب السخرية من أى شخص مهما يكن سنه أو وضعه الاجتماعى أو عمله، وعيب وضع رجل على رجل، أمام الاب بصفة خاصة أو الضيوف، ولازم نقول من فضلك، ونحمد الله عقب كل وجبة، وهكذا حتى تعلمنا الأصول والتربية ومكارم الاخلاق.. واليوم اندثرت كلمة العيب من قاموس الكلمات حتى جاء الرئيس الراحل انور السادات وحاول إعادتها وفرضها بقوة القانون مرة أخري، وأطلق «قانون العيب». ولكن للأسف الشديد فإن الاجيال الجديدة اقوى من القانون الانسانى الوضعى فشطبوا كلمة العيب من قاموس حياتهم الالكترونية الجامدة، ودخلت حياتنا كلمات غريبة مثل «كبر» و«نفض» و«شمال» وكثير من الكلمات.. أخلاق جديدة اساسها عدم الاحترام والعند وكل واحد «ماشى بدماغه» ولبس «البنطلون الممزق» على السيقان والأفخاذ و«كليبات» الفسق والفجور بدعوى الحرية الشخصية وحقوق الإنسان.. حتى المؤدب قد يستمع للنصيحة ولكن لا يعمل بها.. رحم الله أيام زمان.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف