عَنْ عُمَرَ - رَضْيَ اللهُ عنه - عن النَّبيِّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم، قال: «لا يُسْألُ الرَّجلُ فيما ضرَب امرأتَه». رواه أبو داود وغيرُه.
قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:
تساهل المؤلِّف - رحمه الله - في هذا الحديث؛ حيث قال: «رواه أبو داود وغيره»، لأنَّ الغير يشمل جميع من خرَّج الأحاديث، وإنْ كان مثل هذه الصيغة لا يذكر الأعلى، فمثلا إذا قيل: «رواه أبو داود وغبره»؛ فيعني ذلك أنَّه لم يروه البخاري ولا مسلم ولا من هو أعلي من أبي داود، وإنما رواه أبو داود وغيره ممن هو دونه.
ومعني الحديث: أنَّ الرجل المتَّقي لله - عزَّ وجلَّ - الذي انتهي به الأمر إلى آخر المراتب الثلاث التي أشار الله إليها في قوله تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ﴾ [النساء: من الآية 34]، فالضرب آخر المراتب، فقد يضرب الرجل زوجته علي أمر يستحيا من ذكره، فإذا عُلِمَ تقوي الرجل لله – عزَّ وجلَّ - وضرب امرأته فإنَّه لا يُسأل، هذا إن صح الحديث، ولكنَّ الحديث ضعيف. أما من كان سيِّء العشرة فهذا يُسأل فيمَ ضرب امرأته؛ لأنه ليس عنده من تقوي الله تعالى ما يردعُه عن ظلمها وضربها، حيث لا تستحقُّ أن تُضرب. والله الموفق.
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك معنا في المنتدى
بارك الله فيك اخي ...
ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة
لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف