الإنسان هو ذروة التاريخ وغاية الشعر والرباط الحي والطليق الذي يربط الطبيعة بالله.
وقال الفيلسوف الثاني:
دعنا لا نقلل من شأن الإنسان أو نحط من كرامته، إذ بالرغم من انحداره من أسمى المدركات إلى أسفل الدَركات، لكنه ما زال يحمل في روحه آثاراً من ذلك المجد الأولي والروعة الفائقة – فهو وإن كان يشبه أعمدة محطمة لمعبد قديم، لكن روعة المعبد تبدو حتى في آثاره المتناثرة.
وقال الفيلسوف الثالث:
ما أفقر الإنسان وما أغناه!
وما أتعسه وما أبهاه!
ما أشد تعقيده وما أروع بساطته!
وقال الفيلسوف الرابع:
الإنسان كتلة من الفوضى والتناقض والأضداد على اختلافها. فمع أنه مستودع الحقائق وحارس الحكمة الأزلية لكن الشكوك تغلفه والحيرة تحجب رؤيته.. وإلى ذلك فهو دائم التوجس من المجهول. إنه فـَخار وعار الكون في آن واحد.
وقال الفيلسوف الخامس:
رغبات الإنسان لا تقف عند حد ويعجز عن تحقيقها أي ثراء مهما كان عريضاً.. ولن يستقر حاله أو يهدأ باله ما لم يدرك غايته التي هي التناغم مع خالقه والتنعم بالقرب منه في كل لحظة من لحظات عمره.
وقال الفيلسوف السادس:
الإنسان إنسانٌ ليس بأمانيه بل بعمله الدؤوب على تحقيق أنبلها.. وليس برغباته الكثيرة بل بفرز صالحها عن طالحها وتحقيق الطيب منها والمفيد لنفسه ولمجتمعه.
وقال الفيلسوف السابع:
الإنسان فقاعة عائمة على سطح النهر الكوني الدائم الجريان في أرض الله.. بعض الفقاعات أشد لمعاناً من سواها، لكنها كلها ستنفجر في النهاية وتذوب في النهر المتجه أبداً نحو البحر الكوني الذي لا ساحل له.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف