يعد الزواج ارتباطًا قانونيًا واجتماعيًا يُنظم بقواعد وقوانين وأعراف ومعتقدات وتقاليد، إذ تحددها المواقف المندرجة تحت حقوق وواجبات الزواج، وتقوم غالبية العلاقات الزوجية حول العالم في المجتمعات والثقافات المختلفة على العديد من الوظائف الاجتماعية والشخصية الأساسية التي تؤسس هيكل الأسرة، وتبني علاقة الشراكة بين الزوجين التي تعمل على تنظيمهما واستقرارهما، وإشباع حاجيات كل منهما، وتقسيم العمل بينهما، كما تؤهلهم للإنجاب ورعاية الأطفال وتنشئتهم اجتماعيًا.[1]
نصائح عامة للمقبلين على الزواج
يحتاج كلا الشريكين إلى تقوية روابط العلاقة فيما بينهما قبل الانشغال بتحضيرات حفل الزفاف وغيره من أمور تأخذ وقتًا وجهدًا كبيرين منهما؛ وذلك تحضيرًا وتمهيدًا للانتقال إلى الحياة الزوجية بسهولة وسلاسة وأكثر حماسًا، لذلك يقدم الخبراء بعض النصائح للمقبلين على الزواج، ومنها:[2]
فهم قيم ومبادئ كل الشريكين لبعضهما البعض: إذ من الضروري أن يتواصلا ويتناقشا بشأن قيمهما ومعتقداتهما الفردية؛ لأنهما سوف يقضيان بقية حياتهما مع بعضهما البعض، كالتحدث بشأن الدين، وسياسات كل من أُسرتيهما وعاداتها، وقد لا يتوافقا بشأن هذه النقاط ولكن سوف يحترمان وجهات نظر بعضهما البعض ويؤكدا على أنها لن تؤثر بعلاقتهما، وإن وجدت بعض الخلافات سيكون هنالك بعض الوقت المتاح لحلها مع القليل من الجهد والتخطيط لكيفية التعامل مع المشكلات قبل حدوثها.[2]
التحدث بشأن الأمور المالية: يجب أن يتفق الشريكان على المواضيع الرئيسية المتعلقة بالشؤون المالية، وعلى الرغم من أن التحدث فيها ليس أمراً بالسهل والمناقشة ستكون غالبًا حساسة؛ ولكنها مهمة وضرورية قبل أن تُلحق ضررًا بالعلاقة الزوجية بعد الزواج، فيتحدثان عن النفقات، ويقومان بوضع خطة للمعيشة.[2]
الاتفاق والتحدث بأمر الإنجاب: وهو أمر أساسي يجب أن يطرح قبل الزواج، فيتفقا الشريكان عن الوقت الذي يريدان الإنجاب فيه وكيفية إنجابهم، وعن الفترات الزمنية؛ لأن إنجاب الأطفال يحتاج إلى التزام ومسؤولية كبيرة على عاتق كِلا الزوجين، وسيؤثر على حياتهما الشخصية والمالية لبقية حياتهما، وسيُغير من علاقتهما ببعضهما، فمن المهم الاتفاق بشأن أمور الإنجاب والتربية.[2]
تقسيم المسؤوليات بين الشريكين للحياة الزوجية المقبلة: من الضروري تقسيم المسؤوليات والواجبات على كلا الشريكين، والاتفاق على موعد هذه المهام ومتى يجب أن تنجز، إذ سيعمل هذا التنظيم على تقليل التوتر والجهد الذي قد يقع على أحد الطرفين جرّاء عبء المهام التي سيحملها لوحده، إضافة إلى معرفة كلا الزوجين لمسؤوليته، ولا يضطر الطرف الآخر لإزعاجه أو تنبيهه للقيام بها.[3]
خلق عادات يومية جديدة للحياة الزوجية المقبلة: على الخطيبين السعي إلى معرفة الأمور التي يحبان أن تكون وتجري في حياتهما الزوجية؛ كالاتفاق على موعد وجبات الطعام، وحصص الرياضة اليومية، والخروج من المنزل، وتحديد وقت معين لاستماع كل منهما للأحداث الأسبوعية التي تجري معهما، فإجراء مثل هذه الجداول سيوفر لهما أكبر وقت ممكن ليقضياه مع بعضهما البعض قبل الإنجاب.[3]
أخذ دورات مختصة للاستعداد للحياة الزوجية: توجد العديد الجمعيات التي تُقدم دروسًا للزواج مجانًا، إذ تساعد الخطيبين على الاستعداد للزواج بدلًا من طلب المشورة بعد مواجهة المشكلات في الحياة الزوجية، فيتعلم الشريكان تقنيات ومهارات لتحسين علاقتهما والعمل على مواجهة المشكلات والصراعات لتجنب تكرارها بعد حدوثها، كما تساعد على نمو العلاقة الزوجية في مرحلة مبكرة.[3]
نصائح للشباب المقبلين على الزواج
ندرج فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد الشبّان في بناء علاقة وحياة زوجية صحية:
تعلم كيف تعتذر لزوجتك، فمن الضروري أن تكون هنالك لغة اعتذار مفهومة ومقبولة عند شريكتك لإظهار تقديرك لها.[4]
اقضِ وقتًا كافيًا بمفردك ومع أصدقائك، وخصص وقتًا للخروج برفقتهم والقيام بأنشطتك الخاصة، فإن كنت تمتلك بعض الهوايات، أو تحب ممارسة بعض الرياضات فلا تتخلى عنها وأعطِها الأولوية.[4]
تعلم التضحية، فتعلم أن تضحي ببعض الأمور لتبارك علاقتك الزوجية بشريكتك، ولا تعتقد أن التضحية دلالة على السلبية، على الرغم من تنازلك لبعض الأمور لصالح زواجك، ولكن تكون بالتأكيد تفاديًا للعديد من العيوب مستقبلًا.[4]
احتفظ بأسرار شريكتك مهما كانت بسيطة، فعندما منحتك الثقة اعتمد عليك واستقوت بك، فهذا السر مهما كان يبدو لك صغيرًا أو تافهًا عليك ألا تخبر به أصدقاءها أو عائلتها بغض النظر عن السبب.[5]
عندما تريد أن تدلي بنقد أو شكوى ابدأ بمجاملة لطيفة بها، فلا أحد يحب أن يسمع الأخطاء التي يرتكبها، لذلك عند البدء بمجاملة والانتهاء منها وطرح الانتقادات سيوجهها في مكانها الصحيح.[5]
نصائح للفتيات المقبلات على الزواج
فيما يلي ذكر لبعض النصائح للفتيات المقبلات على الزواج للحفاظ على حياة زوجية صحية:
عليكِ إخباره بما تشعرين وتفكرين به ولِمَ أنتِ مُستاءة، فهو لن يعلم بذلك إلا عندما تتحدثين له.[6]
يحتاج شريكك وقتًا للاسترخاء والراحة بعد العمل، لذا امنحيه راحته ومساحته.[6]
لا تحاولي تغييره، بل عليك تقبله بكافة الأمور التي هو عليها، ودعيه يمارس كل ما اعتاد عليه قبل الزواج.[6]
اخلقي بيئة منزلية سليمة بسيطة ومنظمة ليرتاح عند عودته إلى المنزل.[6]
اهتمي بمظهرك عند الخروج برفقة شريكك، وارتدي الملابس التي يفضلها لإبقاء وهج الإعجاب قائمًا بينكما.[5]
ادعمي زوجك وشجعيه على تحقيق أحلامه وطموحاته، وتحدثي معه بكل صدق وصراحة عما ترينه في المستقبل، ليتمكن شريكك من تحقيق استثمار ودعم يستند عليه لتحقيق أحلامه.[5]
نصائح طبية للمقبلين على الزواج
نصائح طبية للفتيات
إليكِ أهم النصائح الطبية لتقبلين على حياة زوجية صحية ومريحة:[7]
احرصي على تحديد موعد زفافك بوقت بعيد عن دورتك الشهرية.
قومي بإجراء الفحص البدني العام وتاريخ الأسرة، إذ تتضمن الاختبارات الطبية، ومناقشة التاريخ الطبي لعائلتك، والمخاطر الصحية التي قد تتعرضين لها، وكل هذه الأمور تعد هامة لتتعرفي عليها أنت وزوجك المستقبلي، وتأكدي من تلقي التطعيمات الخاصة بك في موعدها.
إن كنتِ ستقضين شهر العسل خارج البلاد استعدي للسفر وحضري كامل الاحتياطات التي قد تحتاجينها، واحرصي على الوقاية من الأمراض المعدية أو الأمراض الموجودة في بلاد محددة، وذلك من خلال أخذ أدوية وقائية أو مطاعيم مناسبة.
تأكدي من إجراء الاختبارات الجينية إن كانت هنالك حالات خاصة في أسرتك؛ كالأمراض الوراثية والتليف الكيسي.
احرصي على مناقشة موضوع الحمل مع شريكك وتنظيم الأسرة، وخططا لحالات الحمل المحتملة، أو إذا أردتما منع الحمل فاختاري وسائل منع الحمل المناسبة لك ولشريكك، وذلك من خلال مراعاة الفعالية لهذه الوسيلة والطريقة والتكلفة والآثار الجانبية المحتملة.
تأكدي من صحتك الإنجابية، وقومي بإجراء فحوصات لعنق الرحم واختبار أمراض النساء.
نصائح طبية للذكور
فيما يلي بعض النصائح للشباب المقبلين على الزواج وما يتعلق بصحتهم المقبلة:[8]
إجراء اختبار الخصوبة لتجنب الكثير من الضغوط العاطفية المترتبة على هذا الأمر؛ لأن الذكور يتحملون ما تقدر نسبته 50% من حالات العقم.
إجراء فحص فصيلة الدم، فمن المهم التأكد من فصيلة الدم الرجل لتجنب المشاكل المتعلقة بفصائل الدم أو عدم توافق الزمرتين؛ لأنه في حال الزواج من امرأة تحمل زمرة دم سالبة مع زوج يحمل زمرة إيجابية، فقد ينجبان طفلًا يحمل زمرة دم إيجابية، وحينها يجب أخذ الاحتياطات عند الولادة وأثناء الحمل، حتى لا يحدث انحلال في الدم عند المولود.
أمور يجب معرفتها قبل الإقبال على الزواج
توجد العديد من الأمور التي يجب على الشريكين إدراكها قبل إقبالهما على الزواج لبناء علاقة زوجية متينة وقوية، ومنها:[9]
أهمية استمرارية التواصل بشأن كل شيء، وانفتاح الشريكين على بعضهما البعض في جميع الأمور تفاديًا لأي أمر قد يسبب المشكلات مستقبلًا، وأن يكون الصدق متأصلًا في العلاقة.
يجب على الشريكين مشاركة جميع أمورهما مع بعضهما البعض، خصوصًا في حلّ النزاعات والمشكلات فيما بينهما بغض النظر عن المخطئ، فعلى كل منهما أن يفكر في حلها؛ لأنها مشكلات مشتركة، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الأمور.
المساحة الشخصية؛ من الضروري على كلا الشريكين أن يُتيحا لبعضهما البعض مساحة خاصة بها، وأن يكون كل منهما مستقلًا بنفسه، مع الحرص على إعطاء كافة الاحتياجات العاطفية والمادية والمعنوية لكل منهما.
ألف شكر لك على هذا الطرح المميز
تسلم الانامل على الذوق الرفيع
و الابداع والتميز يعطيك الف عافية
ولا تحرمينا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجودك المتواصل والجميل معنا
دمت ودام لنا تميزك
لروحك أكاليل الورد
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف
نصائح للمقبلين على الزواج
العرض المتطور