في خطوة لافتة حولت هدى التميمي، ملحق بيت أسرتها المهمل لسنوات إلى جنة عامرة بالحياة والجمال، حينما استطاعت تحويل حلمها في إنشاء مكان يضم مقتنياتها التراثية من قطع وأدوات وكتب ومجلات وملابس وآلات موسيقية عمرها مئات السنين.
هدى تصف نفسها بعاشقة الجمال ولكل ما هو جميل تقول في ذلك "الجمال من حولنا وفي كل مكان، فقط يجب علينا أن نتعلم كيف نلاحظه ونتأمله ونتذوقه" مضيفةً "الجمال قد يأتي على شكل صورة، أو مبنى قديم، أو على شكل طبق أو تحفة قديمة، وإذا لاحظت أنها أشياء أقل ما يقال عنها أنها بسيطة، الفرق في طريقة إظهارها وتأملك لها".
وتكشف هدى عن فلسفتها في ذلك قائلةً "فضلت اسم المتحف أن يكون مزيجاً بين اللغة الفارسية واللغة التركية ليبقى عالقاً في أذهان الناس، ومعنى كارفان أو كاروان بالفارسية هي القافلة وسراي تعني المكان وفي اللغة التركية تعني البلاط الملكي، كارفان سراي أو مكان القافلة هي استراحات منتشرة في إيران والعراق والشام قديماً، عرفت من خلال الطريق التجاري المعروف بطريق الحرير حين كانت القوافل التجارية تقف بها للراحة والتزود بالأكل والماء للتجار ورواحلهم "الجمال والخيول" مع العلم انها لا تزال موجودة في إيران حتى يومنا هذا وتستقبل الرحالة والمغامرين من أنحاء العالم".
وحول تأهيلها للمكان أوضحت بأنها تعشق ما تحب وتهوى وهذا ينعكس فورياً على المكان وعلى من حولها ليتحسسه الآخرون بأعينهم وقلوبهم معاً، فهي ترى المتحف ملاذاً تنفرد بنفسها عن عالم الآخرين للقراءة وسماع الموسيقى الكلاسيكية والتأمل، وبعد فترة تحول المكان إلى مزار يومي للعديد من الزوار من داخل محافظة عنيزة وخارجها ومن شرائح المجتمع سيدات ورجال وذلك بسبب نشرها لبعض صور المتحف عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا الاستغرام.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف