:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||||||||
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥
|
|||
الإهداءات | |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
تأملات في آيات الصيام - 29
تأملات في آيات الصيام - 29 من الآيات التي ذُكر فيها الصيام قوله تعالى : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ ..... } إلى قوله : {.... وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }
(الأحزاب/٣٥) وقال الله تعالى في الحديث القدسي : " كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلا الصومُ فإنه لي وأنا أَجْزِي به " فلماذا خص الله الصوم دون غيره ؟ ذكر ابن حجر - رحمه الله في " فتح الباري " الحكمة المستنبطة من الحديث القدسي ( إلا الصوم فإنه لي ) فقال : " وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى (الصيام لي وأنا أجزى به ) مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزئ بها على أقوال منها : - أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره . - أن المراد بقوله : " وأنا أجزى به " أني انفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس . - سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يعبد به غير الله بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك ... - أن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد الا الصيام " إلى آخر ما ذكره ابن حجر - رحمه الله يقول الشيخ الشعراوي - رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ} " والصوم أخذ حُكْماً فريداً من بين أحكام التكاليف كلها لذلك قال عنه الحق سبحانه : « إلا الصوم ، فإنه لي ، وأنا أجزي به » يعني : قرار عالٍ فوق الجميع فلماذا أخذ الصوم هذه المنزلة ؟ قالوا : لأن الصوم هو العبادة الوحيدة التي لم يعبد بها بشرٌ بشراً أبداً فمن الممكن مثلاً : - في شهادة أنْ لا إله إلا الله أنْ يأتي مَنْ يمدح آخر فيقول له : ليس في الكون إلا أنت أنت النافع وأنت الضار وهناك من قال عن نفسه : أنا الزعيم الأوحيد - كذلك في الصلاة نرى مَنْ يخضع ويسجد لغير الله كما نخضع ونسجد نحن في الصلاة - وكذلك في الزكاة نتقرب إلى العظيم أو الكبير بالهدايا له أو لمن حوله . - وكذلك الحج فالله أمرنا أن نطوف بالكعبة وكم من القبور يطاف حولها و يطاف بأشياء غيرها كما يفعل بعضهم ؟ ! لكن هل قال بشر لبشر : أنا أصوم شهراً أو يوماً تقرُّباً إليك ؟ لا لأن الصيام للغير المماثل تذنيب للمصوم له لا للصائم لأنه سيُضطرّ لأنْ يظل طوال اليوم يراقبك أكلتَ أم لم تأكل !! " (ا.هـ) ولهذا يظهر والعلم عند الله أن المعنى الحقيقي لقوله : " إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " أنه عبادة لا يمكن أن تقع لغير الله ولهذا اختصها الله جل وعلا بنفسه وأضافها الله - تبارك وتعالى - لذاته العلية إضافة تشريف .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|