وَعَنْ جَابِرْ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ غَمْرٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ».
تخريج الحديث:
صحيح: أخرجه مسلم (668)، وأحمد (2/ 426)، (3/ 317)، وابن أبي شيبة (2/ 389)، والحربي في «غريب الحديث» (3/ 1066) والبخاري في «خلق أفعال العباد» (453)، والمروزي في «الصلاة» (87، 88)، وأبو يعلى (1941)، وأبو عوانة (2/ 21)، والسراج (519، 1262، 1263)، والرامهرمزي في «الأمثال» (ص90، 91)، وأبو نعيم في «المستخرج» (1494)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (35)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (30/ 63)، وفي «الشعب» (2811)، وغيرهم من طرق عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعًا به.
وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (454)، والمروزي (89) من طريق مسدد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
قلت: ولا شك في ترجيح رواية الجماعة لاجتماعهم، ولكون مسدد اختلف عليه:
فقد رواه المروزي (88) عنه كرواية الجماعة.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 389) حيث قال: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الدارمي (1182)، والمروزي (87)، وأبو عوانة (2/ 21)، والسراج (1264)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (4963)، وابن حبان (1725)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (3/ 63)، وفي «الشعب» (2810)، والبغوي في «شرح السنة» (343)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1895)، وابن البختري في «المنتقى من السادس عشر من حديثه» (5)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (35)، وعبد بن حميد (1014) من طريق يعلى بن عبيد ثنا الأعمش به.
وأخرجه أحمد (3/ 305)، والسراج (1265) من طريق محمد بن فُضَيْل، وأحمد أيضًا (3/ 357) من طريق عمار بن محمد.
والمروزي (90)، والسراج (1266)، والطحاوي (4964)، وابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 228) من طريق أبي عوانة.
وأبو يعلى (2292) من طريق عبد الله بن نمير، والسراج (1265) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق.
والسراج (1266) من طريق عبد الواحد بن زياد.
(أبو معاوية، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن فضيل، وعمار بن محمد، وأبو عوانة، وعبد الله بن نمير، وعبد الواحد بن زياد، وإسحاق الأزرق) ثمانيتهم، عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعًا به.
قلت: وخالفهم الثوري:
فرواه من طريقه المروزي (91) عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
فلا شك في ترجيح رواية الجماعة المتصلة على رواية الثوري المرسلة.
وأحسن أحوال رواية الثوري أن يقال: إن الحديث محفوظ على الوجهين.
ومع ذلك فقد قال أبو حاتم كما في «العلل» (383): الحفاظ يقولون: عن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه.
قلت: وخالفه مسلم، فرجح الموصول وأخرجه في «صحيحه» كما مضى، وكذلك الدارقطني في «علله» (13/ 394) (3288)، ولم يقضِ بشيء، وقال في (8/ 173) (1491): يرويه الأعمش، واختُلف عنه.
فرواه محمد بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ولم يتابع عليه.
وخالفه يعلى بن عبيد، رواه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. كذلك رواه أصحاب الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. وهو الصحيح.
قلت: وخالفهم كما تقدم: محمد بن عبيد الطنافسي، فرواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وروايته رواها: ابن أبي شيبة (2/ 389)، وأحمد (2/ 441)، والمروزي في «الصلاة» (93)، والطحاوي (4967)، والبزار (9244)، وابن البختري في «ستة مجالس من أماليه» (6)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (1896).
ومن طريق ابن أبي شيبة: رواه ابن عبد البر في «التمهيد» (24/ 228).
ومن طريق ابن البختري: رواه البيهقي في «الشعب» (2555).
نقل ابن البختري عن شيخه العباس الدوري قوله: وهذا حديث غريب.
قال البيهقي: وهذا لأن الجماعة إنما رووه عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر، ومحمد بن عبيد رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وقال الدارقطني في «العلل» (1491) كما تقدم: ولم يتابع عليه. أي: محمد بن عبيد.
وقال ابن حجر في «الفتح» (2/ 11) بعد أن ذكره من طريق محمد بن عبيد: لكنه شاذ؛ لأن أصحاب الأعمش إنما رووه عنه عن أبي سفيان، عن جابر
المصدر: كتاب «الجامع العام في أحاديث وآثار الصلاة»، تأليف الشيخ طارق بن عاطف حجازي، الحديث رقم (4)
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف