المستغني في تخريج أحاديث المغني لابن قدامة لعبد الله الحمادي
المستغني في تخريج أحاديث المغني لابن قدامة لعبد الله الحمادي
صدر حديثًا كتاب: "المستغني في تخريج أحاديث المغني لابن قدامة"، تأليف: د. "عبدالله بن محمد الحمادي"، كبير الوعاظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، راجعه وقدَّم له: د. "محمد ولي الله بن عبد الرحمن الندوي"، نشر "مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع".
خرّج فيه المؤلف الأحاديث والآثار التي في كتاب "المغني"، ودرسها دراسة مستفيضة شاملة مجلّية عن حكمها من حيث القبول أو الرد.. طُبعَ منه الجزء الأول، وسيخرج كاملًا في (٢٠) مجلدًا.
وكتاب "المغني" للإمام الحافظ الفقيه موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الشهير بابن قدامة المقدسي (م 522 هـ)، يعتبر مصدرًا فقهيًّا هامًا طار في الآفاق وسار في الأمصار، وأكبَّ عليه علماء وطلاب العالم الإسلامي بشكل عام، وعلماء وطلاب المذهب الحنبلي بشكل خاص - قديمًا وحديثًا - بالرجوع والقبول والاستنارة والاستفادة في المسائل الفقهية بمختلف أبوابها، واختار فيه الإمام المؤلف - في تثبيت المسائل وتدليلها بالسنن والآثار - نفس المنهج الذي سار عليه الفقهاء الآخرون في مؤلفاتهم من ذكر الأدلة غير متبوع ببيان حكمها ودرجتها وهذا ما يشكل الأمر على المستفيدين من طلبة العلم والباحثين، فيقعون في حيرة واضطراب تجاه التعامل مع هذه الأدلة، فكانت الحاجة ماسة لدراسة هذه السنن والآثار دراسة مستفيضة شاملة مجلية عن حكمها من حيث القبول أو الرد.
وقد تبنى المؤلف هذا المشروع، وكان هذا أول نتاج مشروعه حيث استطاع في مدة تقارب أربع سنوات استيفاء جهده في إنجاز هذه الدراسة مراعيًا فيها الشمول والاحتواء لمادة الكتاب، والدقة والتعمق والإتقان، إلى جانب مساهمته في خدمة كتب المذهب الحنبلي.
هذا وقد قدم بين يدي التخريج بمقدمة علمية نافعة، جعلها في فصول فاصلة بينها، على النحو التالي:
1) فصل: ترجمة أبي القاسم الخرقي، صاحب المتن الذي شُرح في المغني.
2) فصل: ترجمة ابن قدامة، صاحب المغني الذي خرج الكتاب أحاديثه.
3) فصل: نبذة مختصرة عن مختصر الخرقي.
4) فصل: مكانة المغني.
5) فصل: ما يلاحظ على تخريج محققي المغني لأحاديثه.
6) فصل: أسباب وجود الأحاديث الضعيفة في كتب الفقه.
7) فصل: ذكر بعض جهود المحدثين في خدمة كتب الفقه وأدلة الأحكام.
8) فصل: منهجية تخريج أحاديث المغني التي سار عليها.
وصاحب "المغني" موفق الدين ابن قدامة (541 - 620 هـ، 1147 - 1223 م)، هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي.
• فقيه محدّث ولد بجماعيل، وهي قرية بجبل نابلس بفلسطين. ثم رحل إلى دمشق، وقرأ القرآن، وسمع الحديث الكثير من والده، ومن أبي المكارم ابن هلال، ومن أبي المعالي بن صابر وغيرهم. ثم رحل إلى بغداد مع ابن خالته الحافظ عبد الغني وسمع من علمائها ثم عاد إلى دمشق. كان حجة في المذهب الحنبلي.
• برع وأفتى وناظر وتبحر في فنون كثيرة.
• وكان زاهدًا ورعًا متواضعًا، حسن الأخلاق، كثير التلاوة للقرآن، كثير الصيام والقيام.
قال ابن تيمية في حقه: ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من ابن قدامة.
وقال عنه ابن الحاجب: "كان ابن قدامة إمام الأئمة ومفتي الأمة اختصه الله تعالى بالفضل الوافر والخاطر العاطر والعلم الكامل، طنت بذكره الأمصار وضنت بمثله الأعصار، قد أخذ بمجامع الحقائق النقلية والعقلية. فأما الحديث فهو سابق فرسانه، وأما الفقه فهو فارس ميدانه، أعرف الناس بالفتيا وله المصنفات الغزيرة...".
له كتب كثيرة:
• أشهرها: المغني في شرح الخرقي في الفقه، ويقع في عشرة مجلدات.
• الكافي في الفقه، ويقع في أربعة مجلدات.
• المقنع في الفقه.
• الهداية.
• العمدة، والأخيران في الفقه.
• روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه وقد شرحها ابن بدران شرحًا سماه: نزهة الخاطر العاطر.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف