سقطت قطرة عسل على الأرض فجاءت نملة
صغيرة فتذوقت العسل ثم حاولت الذهاب لكن
يبدو أن مذاق العسل قد راق لها
فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب
لكن يظهر إنها لم تكتفي بما أخذته من العسل
بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من على
حافة القطرة وقررت أن تدخل في العسل
لتستمع به أكثر وأكثر...
ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت تستمتع
به لكنها لم تستطيع الخروج منه لقد كبل أيديها
وأرجلها والتصقت بالأرض ولم تستطيع الحركة
وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت
فكانت قطرة العسل هي سبب هلاكها وعدم
اقتناعها بما ارتشفته منها ( كان سبب لنهايتها
المريرة) ولو اكتفت بالقليل من العسل لنجت.
بعد أن رأيت هذه القصة أخذت أتفكر في حالنا
وحال الدنيا فالدنيا هي قطرة عسل كبيرة
ونحن نرتشف منها فمن اكتفى بالقليل من
عسلها نجا ومن غرق في بحر عسلها قد تهلكه
فبعض الذنوب والمعاصي قد تحلو لصاحبها
وتشده ليغرق فيها ومُتعت الدنيا وزخرفها
قد يغري الكثير من البشر فينصرفون عن
العبادات وذكر الله والتقرب منه فيغرقوا
في زخرف الدنيا وزينتها فيخرجوا من
الدنيا بلا زاد فيتحول مذاق العسل إلى
مرارة دائمة ويتمنى الإنسان انه اكتفى
من عسل الدنيا بالقليل ولم يغرق فيها
وقد حذرنا نبينا الكريم صلى الله عليه واله
من الانغماس في ملذات الدنيا وحذرنا
الله نفسه جل جلاله
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف