رواية صيته ظبي النفود بقلم نبض أفكاري

عند اهل الجنوب
قام انس لصلاة الفجر وكان مره برد توضى ودفى نفسه
بالملابس زين وطلع لغرفة مناير يصحيها قبل يروح
لصلاة
دخل عندها وشافها تنتفض من البرد تحت البطانيه
اتجه لزاويه الي فيها الاغراض واخذ البطانيه الثانيه
ولحفها فيها وجلس جنبها وبدى يمسح على ظهرها من
فوق البطاطين يحاول يدفيها رفع البطانيه عن وجهها
بيده الثانيه مناير قومي صلي والبسي شي يدفيك
شوفي كيف تنافضين من البرد
كانت اسنانها تضارب في بعض : برد برد موت مقدر
اقوم
انس : ماعليه تصبري شوي علشان الصلاة وبعدين
القميص الي عليك مايدفي في البرد ذا قومي صلي وبدلي

مناير قامت واهي ترجف وانس سمع الاقامه وطلع يصلي

مناير ماقدرت تصلي بالقميص الي عليها مع انه ثقيل
خاصه بعد ماتوضت جمدت اعظامها من البرد
افتحت شنطتها والبست بجامه لاصقه في الجسم قطن
والبست من فوقها بجامه مخمل ومبطنه من داخل بفرو
والبست شراب في رجولها وقبوع صوف حتى القفازات
البست واخيرا حست انها تقدر تصلي من غير ماترقل
صلت ونامت رجع انس من الصلاه ودخل عند مناير
يتطمن عليها جلس جنبها على الفراش ولاحض ان رجفتها
توقفت رفع البطانيه بيشوف البست والا وشافها لابسه
بجامه مناير فتحت عيونها : وش عندك تفتش انت
انس : حلالي وافتش على كيفي
اسحبت البطانيه تلحف واشتغلت النحاسه عند انس
فصخ البالطو الي كان لابسه والثوب وعلقهن في مشاجب
مثبته في الباب وجاء اندعس معها في افراشها وعلى مخدتها
مناير انهبلت وش يبي ذا : انس بلا سخافه قم رح لفراشك
انس : عاد انا عاجبتني السخافه وبعدين انتي في البجامه ذي طالعه دب قطبي فخليني ادفي عمري اشوي
الدنيا برد
مناير واهي تحس فيه بدى يلزق فيها: انس رح لغرفتك
والارحت لها انا

انس عصب لذي الدرجه موطايقه قربي وبلعانه
: لاتنسين انك زوجتي ومو من حقك تحرميني من نفسك
سامعه والا اوريك انا وش اقدر اسوي
هنا مناير انخرشت وشافت انه اسلم شي تنطم وتسكت
ياجعلك ماتقوم ياانس استغفر الله استغفر الله
حرام ادعي عليه مسلم مايجوز
(لاصار الدين على هوانا نصير اتقياء بقوه )
كانت تضن انها مستحيل تنام في حضن
انس لاكن الغريب انها حست بأمان وطمأنينه وياسرع
مانامت استغرب انس انها بعد ماكانت لاصقه في
الجدار وراها وجسمها كله متيبس بدون والاحركه
علشان ماتحتك فيه بدت تدفن وجهها في صدره
رفع راسه يشوف وش السالفه وتأكد انها نايمه
ابتسم بقوه وفي نفسه جسمك يعرف زين وين تبغين
تكونين حط ايده من ورى ظهرها وظمها له اكثر ونام

قام انس على الساعه ثمان وهالمره اختار انه يصحي
مناير ببوساته صار يبوس وجهها لحد ماصحت على
بوساته
: يالسربوت سعبلت وجهي
انس : ههههههه وش اسوي قمت وشفت جنبي قمر
يفتح النفس اكون اهبل لوخليت الفرصه تطير مني

مناير استغربت من نفسها لان احساسها ببوسات
انس اشعل عندها مشاعر الحياء والخجل الطبيعي
عند البنات في الواقع كانت تظن انها راح تنقرف منه
اجلست مناير وانس باقي منسدح ويناضر فيها
: وش مصحيك بدري
رفع راسه من المخده وحطه في حظنها
: انا متعود اصحى بدري
حاست شعره بيدها اجل قم عني باقوم اغسل
جلس انس وانتظرها لحد ماطلعت من عنده للحمام
قبل لايقوم لانه ماحب انها تشوف تاثيرها الخاص عليه

بعد ماغسلو نادى انس مناير للمطبخ وبدى يعلمها
كيف تسوي الفطور والقهوه

مناير : يالله صباح خير وش لازمت العجين هالحين
انت ماتطفش من ذا الطحين

انس يبتسم : وش تبين احسن من البر واكلات البر

مناير : ياخي ذا فطور يعني بيض فول عدس فاصوليا
واذا تحمسنا كبده خبز مفتوت اما على الفطورات
الي تسوونها احس المعده اول ماتحس ان صاحبها
قام قالت يالله صباح خير ليتك انثبرت اشوي

انس : هههههههههههههههههههههه لا لاتخافين
المعده الجنوبيه تعشق اكلات البر معصوبه عصيده
خبزه تصابيع وغيرها واجد

مناير : انس حرام عليك انا كذا بصير تفخه
تبي امي تذبحني يوم تشوف جسمي مدور كنه كوره

انس : انتي اشتغلي وحركي دمك ومارح تنتفخين
والاشي

مناير تتابع الي يسويه وتتكلم : وش اشتغل فيه ياحسره
اصلا انا ماعرف اسوي شي في البيت

انس عقد حواجبه : وليه ماتعرفين ليش امك ماعلمتك تشتغلين

مناير نزلت راسها بحرج : ماماتي مالها ذنب واهي
تقولي تعالي اعلمك بس انا كنت ارفض لاني مااحب
شغل البيت تذكرت امها وسالت دمعه حاره على خدها
تحس انها اندمت على تفريطها في بر امها هالحين
لو ترجع لها مستعده تشيلها فوق راسها امسحت دمعتها
بسرعه وكملت كلامها : نواره هي الي تحب شغل البيت
وقرف المطبخ ودائما تحب تكون جنب امي من اول ماتدخل
المطبخ

انس يا الله هالبنت ساذجه لدرجه ماتوصف
ياترى بتتعلم وتسنع نفسها والى بتقعد زينه في ذا البيت
: المفروض تكونين عارفه من البدايه انك بتتزوجين
ويصير عندك بيت تقومين فيه

مناير كانت معتمده على انها اذا تزوجت تجيب
خدامات يسوون شغل البيت عنها بس لانها عارفه
ان انس مستحيل يجيب لها شغاله ماحبت تكشف
اوراقها له
: ماكان في بالي اني اتزوج قبل لااخلص جامعه
واتوضف واستقر في وضيفتي

انس رفع حاجب : مافيه وضيفه
مناير عصبت : ادري ان زواجي منك نهاية كل شي جميل
في حياتي قالته وانفجرت تبكي راحت تركض لغرفة
الجلوس ادخلت واضربت بالباب من وراها

انس تنهد بقهر غسل ايدينه ولحقها فتح الباب عليها
بعنف حتى انه ضرب في الجدار من قو دزته له
شافها منكبه على مخدتها وتبكي بحرقه
: انا ابي افهم وينه الجمال الي كان في حياتك
علشان انهيه انتي انسانه سطحيه ساذجه
ماعندك هدف في حياتك لاتقولين هدفي
اني اكمل دراستي واتوضف هذا هدف مضاف
الهدف الحقيقي يكون في ذاتك انتي انك تفهمين
الحياه صح انك تستعدين لممارست ادوارك القادمه
في الحياه صح انك تبرين امك وابوك وتعيشين
حياتك الدينيه صح انك طول اليوم يكون تحت عينك
هدف والوجودك قيمه حقيقيه في حيات الاخرين

مناير مع كل كلمه ينطقها يزيد بكاها وتزيد شهقاتها

انس ضاق صدره من منظرها تركها وراح لغرفته
لبس وطلع لمجلس ابو مطلق بيشوف اخر اخبار
علي ويطلع ايدوره اذا باقي مافيه عنه اخبار

في بيت ابووليد الي في الجنوب
سلمى سوت الفطور والقهوه بقت لها شوي فطور في المطبخ وودت لمحمد وحمود فطورهم واقهوتهم
ارجعت للمطبخ صبت لها كوب حليب بالزنجبيل
اخذته واجلست تفطر وفي نفسها
الله يستر لايكون صار لعلي شي اختفى بعد
صلاة المغرب يوم الاربعاء واليوم الجمعه ولهالحين
ماله حس وين راح وليه ماكلم اذا مايبي يجي
معقوله زعلان من اخواني علشانهم انطلقو عليه
بعد هوشة راكان وزاده انس يوم تهاوش معه
ايه اكيد شايلن في قلبه هو طيب ويتصرف
بحسن نيه ومايدري ان سواياه هوايل
لين يسمع هرج الناس فيه ثم انصدم بنفسه
لانه كان طيب زياده عن الزوم انا متاكده
انه يوم زوج مناير انس كان كل تفكيره
ان انس رجالن نشمي وعاقل وبيعرف يسنعها
ويشكلها على مايبا مادرى انه بسواته خرب
حياة البنت وحياة انس معها والله اعلم اذا بيقدرون
يتجاوزن هالمحنه والا ترجع له بنته مطلقه

عند انس دخل مجلس ابومطلق لقاهم يفطرون
افطر معهم وتقهوى وجوهم محمد وحمود على القهوه

محمد : بشرو جاكم علم عن علي
ابومطلق بهم : ماجانا عنه شي الله يحفظه ويرده سالم
انس : انا بطلع ادوره في القرى الي حولنا
محمد : انت لاتروح والاتجي خلك في بيتك
انس عصب : وليه يوم تجلسني في بيتي
حمود : علشان البنيه الي حابسها فيه اما جب البنت
نزلها في بيت اهلها ورح دور على هواك والا اجلس
عندها

ال مطلق جاز لهم هرج ال حمدان

ابو مصعب : ماقالو الا حق البنت توها صغيره وماتنترك
الحالها جبها في بيتي ثم اطلع وين ماتبي

انس خاف يجيبها عندهم ثم ماعاد ترجع له واهو مستحيل
يتنازل عنها اصلا صارت جزء من حياته ومالحياته
طعم بدونها
التفت على محمد وعقد حواجبه : انا بجلس في بيتي
بس ياويلك اذا مارجعت بعلي

محمد بنظرة تحدي : علي انت سبب اختفائه وياويلك
انت ان مالقيته

كان موقف الاثنين غريب داخل المجلس اثنينهم
اصدقاء علي المقربين بس هم مابينهم صداقه
صحيح علاقتهم زينه بس ماتوصل لصداقه

انس رجع لبيته وراح يدور مناير لقاها جالسه
على فراشها وتتفرج على صور طبخات في
كتاب طبخ ظخم جاء وجلس جنبها ببساطه
وكأنه ماصار بينهم شي قبل يطلع
: اختاري لنا طبخه نسويها غدا
مناير التفتت عليه بتسائل
: من جد اخاف اختار شي بعدين مانعرف نسويه
وتنرمى النعمه
: افا ماقلتك اني طباخ درجه اولى واي وصفه اقدر
اضبطها من اول تجربه

مناير افتحت كتاب الطبخ على مقلوبة بالحم
: ابي اسوي هذي
انس يعرف الطبخه من قبل بس قرر يسوي
عمره اول مره يجربها وبيسويها معها على طريقة الكتاب
: وش معنا ذي الاكله بالذات

مناير تبدلت نظرتها لحزن وردت واهي تفرك ايديها
: ماما تحبها واي احد يذوق المقلوبه من ايدينها
يقول انها الذ من اي مقلوبه اكلها بحياته كلها

انس : اجل قومي نطلع لحم من الفريزر علشان
يذوب واعلمك كيف تسوين الخبزه والا نسيتي
انك باقي مافطرتي والعجينه تنتظرك في المطبخ
مناير ابتسمت : الله يعيني على عجينك ومن غير قصد
انا اذا صرت انفاس مايحتاج اتعب امي واروح اتنفس
عندها والله انك لتكد علي وتبلعني من العجين حقك

انس استانس على كلامها عن النفاس معناته مقتنعه
انها تستمر معي وتجيبلي اعيال
وبابتسامه عريضه : ومن قال اني مجنون علشان
اخليك عند اهلك اربعين يوم
ويالله قومي للمطبخ لاتضيعين الوقت بالسوالف
وراي صلاة جمعه