ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,680
عدد  مرات الظهور : 60,907,305
عدد مرات النقر : 3,918
عدد  مرات الظهور : 59,812,171
عدد مرات النقر : 3,303
عدد  مرات الظهور : 58,203,887
عدد مرات النقر : 4,971
عدد  مرات الظهور : 33,381,416
عدد مرات النقر : 3,036
عدد  مرات الظهور : 28,669,266منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 3,071
عدد  مرات الظهور : 63,696,262
عدد مرات النقر : 3,660
عدد  مرات الظهور : 63,367,586
عدد مرات النقر : 4,769
عدد  مرات الظهور : 63,696,365
عدد مرات النقر : 4,639
عدد  مرات الظهور : 56,534,566

عدد مرات النقر : 2,409
عدد  مرات الظهور : 40,964,062
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,351
عدد  مرات الظهور : 34,281,421مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,399
عدد  مرات الظهور : 63,696,181مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,816
عدد  مرات الظهور : 63,696,173

الإهداءات



› قٍّصِّصِّ وٍّرِوٍّآيِّآتٍّ سَّهِّآمِّ آلِّرِوٍّحَّ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2024, 02:52 PM   #11

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



أنكســــآر ..

[5]

مكثت مكـآنهآ تترقب الخبر وتحسب الثوآني وهي تلهج وتهتف دآخلهآ يآرب
علت ظربآت قلبهآ وهي تنتظر حلول الصدمه
تخلل الى مسآمعهآ صوت لطآلمآ أحبته وأحترمته
سـآلم [ ذكري الله يآأم خآلد مآفيه الآ العآفيه ]
همست العجوز بصوت مُتهدج [ يآويل حآلي وش فيك يآ أبو خآلد ]
زفر الجد المُتكئ بكل حمله على كتف سـآلم بتعب بآلغ والم وآضح
[ زيني لي الفرآش يآمره ]
انتفظت العجوزو دخلت مُهروله بِثقل [ فرشت البطآنيه ]
(الموجوده خلف البآب الخشبي في الغُرفه الدآخليه من المنزل الصغير)
سحبت أكثر من مخده صفصفتهآ بعنآيه وهي جآهله علة زوجهآ ورفيق دربهآ
كآدت ان تصل للهذيآن بجنونهآ رغم هذآ تهآبه وتخشى غضبه أن أثنت السؤآل عليه
أخذت الفآنوس الوحيد في المنزل ورأتهم على عتبة البآب يتخبطون بسبب الظلآم
رفعت شرشفهآ لتغطي جزئية الفم والأنف من وجههآ
حيآئهآ يمنعهآ أن تقترب بالسرآج بدون غطآة مع أنهآ تدخل ضمن القوآعد من النسآء
رددت لهم [ من هنآ تعآلوآ ] أضآئت الطريق وارشدتهم للفرآش
تسآقط الجد هآوياً من بين يدي سـآلم
تحدث بعدهآ سآلم [ اذآ مآعليك امر يآ ام خالد جيبي مخدآت بعد زود نحطهآ تحت رجله ]
نفذت الأمر وسط ذهولهآ احضرت تكآيه وبعض الخُدآديآت
قآم بترتيبهآ سآلم بحيث تُرفع رجلهِ اليسـآرلمستوى عآلٍ لآيُلآمس الأرض
انكشف لهآ جزء من الغموض جبس أبيض ورجل تعجز عن الحرآك
.
.
توآجدت حنآن أمآم البآب وهي ترتدي نقآبهآ ولآزآلت مُثبته عينيهآ على جدهآ
شهقت بفزع وهي تضرب على صدرهآ [ جدي وش فيك؟. ]
شعر سآلم بحرج كبير لوجوده بينهم همً بالوقوف
[ يالله يآمحمد أجيك أزورك باذن الله ]
أومئ محمد برأسه
يعجز عن التحدث فألمه فآق مرآحل الكلام
وهموم الحيآة أثقلته هم المعيشه وهم حفيده و زوجه
وطفلةً لم ترى النور في عُنقه ..
والحيآةٍ مليئه بالعقبآت فمن أين لهُ بالقوه وقد شآرف على نهآية السبعينآت
أنسآبت دمُعهآ على خدود أجعدهآ الزمن وارهقتهآ الحيآة
وهي تنحني بعجز كبير قرب رجلهِ اليسآر
[ قل لنآ وش فيك تكفى ؟ وش صآر لك ]
تعآلت شهقآت حنآن وهي تُقبل جبين جدهآ
[ جدي خوفتنآ قول الله يخليك ]
يحتم عليه الموقف أن يجتر الكلمآت
فشهقآت حنآن نآرٌ تكويه ودموع أنيسته خنآجر تطعن قلبه
[ بعد مآلميت الحطب وانا نآزل من الجبل طحت وانكسرت رجلي ]
أكمل وسط دموعهم الكسيره [ لقيني سآلم واخذني للطبيب اللي في قرية النور ]...
تمتمت الجده بصوت مُتهدج ..مُخآلط لصوت البُكآء اللذي يعلو من حنآن
[ الحمد لله على سلآمتك يالغآلي شوفتك طيب بالدنيآ ]
لهج الجد بـ الحمد لله موجوعه مغبونه سندهم وملجأهم أنكسر وبآت طريح الفرآش
تحدثت حنآن بصعوبه بآلغه وهي تهم بالوقوف [ بجيب لك العشى يآ جدي]
همس الجد [ مآلي نفس أبآ أرقد ( أنآم ) ]
وجه نظره لزوجته وهو أعلم بحآلهآ وقلبهآ الرقيق
يخشى ان تبقى بجوآره فينهآر لهآ ويُفضح أمره
تحدث بلهجة أمر مُحآولاً أشغآلهآ عنه حتى يخلوآ بنفسه
[ أطلعي الحوش يآمنيره ولعي نآر في المنقل
ودخليهآ عندي الليله برد]
.
.
أعلم بِحآله وأحوآله من سآبقِ عهده
أن ظآقت بهِ الأرض يفضل الوحده والعزله حتى يُصآرع الألم دون أن يُزعج أحد
ودون أن يشعر بضعفه أحد
عجزت طيلة تلك السنين ان تُغير طبآعه القآسيه
استسلمت لرغبته وانقآدت مُطيعه مُلبيه لأمره


...........

يوم آخر مُفعم بالآلآم والمتآعب وكثرة الهوآجيس بعد أنكسآر العجوز
هم المعيشه وهم تهشم القوه أثقل كآهله وشطر قلبه
يوم آخر لآيرغب التحث أو الأكل العجز أسوء مآقد يكون في هذه الحيآه
ان تكون عآله على من أحببتهم وكنت سندا لهم قمة الوجع
أن تحيآ دون أن تُسآعد من أحببت شرخآتُ قلب
أن يظهر ضُعفك للجميع ويصبح حكآيه تتنآقل او
عبره لعدم دوآم الحآل هو المعنى الحقيقي لتجرع المُر
.
.
جلست حنآن والجده الصآبره تحت الظل الصغير فـي [ الحوش ] عبآره عن
شجرتين متآبعدتين مسآفه كآفيه للجلوس مصصفوف
على جذوعهآ سعف نخل طويل أشبه بشيئ يقِـيهم من اشعة
الشمس المُسلطه بشكل مُبآشر او المطر
مُتجآهلين حرآرة الشمس اللتي أخترقت السعف
لأنهآ لآتُقدر بنآر قلوبهم
همست العجوز تشكي مرآرة العلقم لحفيدتهآ بصوتٍ مُتهدج
يُعلن عن بركآن يغلي سيثور في أي وقت
[ من أمس مآغمضت عينه رفظ الفطور وسكت عنه
وعذرته رفظ الغدى وتحملت بس حتى المآ مآ يبيه
ريقه نشف من البآرح يبي يذبح عمره ]
زفرت حنآن الآه تَحث جدتهآ على الصبر
[ مآ عليه يآجده تعرفين جدي زين مآ يحب
يطيح مريض بالفرآش أكيد ان نفسيته تعبآنه ]
تمتمت الجده بـ [ أستغفر الله وسبحآن الله والحمد لله ] علهآ تنسي الوجع
وتطمأن القلب المرتجف


.................


صرخت أم مآجد بغضب [خلوووووووود ]
همت خلود بالوقوف وتلبية ندآءآت وآلدتهآ المتضجره دوماً
[ سمي يُمه ]
رأت خلود الشر ينطق من عيني وآلدتهآ وأختهآ عنود تبتسم بمكر
علمت أنهآ خُطط عنود السخيفه
وبين أفكآر وتحليلآت
أقتربت منهآ أم مآجد وبدأت بضربهآ
وخلود بين صرخآت وأنآت وحلفآن بأنهآ لم تفعل شيئ
.
.
صرخ سآلم أبو مآجد [ وبعدين معآك أنتي أعتقي هالمسكينه لوجه الله ]
زفرت الأُم الحقود [ أنآ قلت لهآ معآد لهآ علآقه بجآرة الزفت حنآن ]
تحدثت عنود بحقد دفين وكره ممقوت لحنآن
[ يُمه مو بس كيذآ بعععععد وأحنآ رآجعين من االمدرسه
كآنت تبي تمر من جمب بيتهم بس أنآ مآخليتهآ ]
تمتم الأب المغلوب عليه بـ لآحول ولآقوة الآ بالله
[ ان الفتنه اشد من القتل يآ عنود ]
تحدثت أم مآجد بكره عميق يُجهل سببه من قبل الاب وخلود
ويُعلم من قبل الام وعنود
[ أقسم باللي خلقك وخلقني لن دريت انك صرتي
مرسآل بين ابله نجلآ وحنآن الحيه انه ليكون آخريوم في عمرك ]
أتسعت عيني خلود وهي تحدق في ملآمح عنود بـ كلً معآلم الدهشه والاستغرآب
الهذآ الحد توصل بِهآ الحقد ؟
قطع عليهآ دهشتهآ صوت امهآ بتكرآر
[ جيبي الورقه اللي عندك بسرعه وان علمت
أن نجلآ ذي ارسلت معك شي مآ تلومين الا نفسك ]
انسآبت دموعهآ كرهاً لاستبداد وآلدتهآ وفتنة أختهآ
وجهل السبب الحقيقي ورآء كل هذآ
صفق سآلم كلتآ يديه في بعضيهمآ دلآلة مقته لافعآل زوجته الكريهه
.
.
لتتشآطر خلود الالم مع حنآن دون علم أي منهم بحآل الأخرى
.
.

تلآحق اليوم تلو اليوم حتى أكتمل الاسبوع وأُلحق بآخر
حظيت فيهِ حنآن
بقدرٍ فآئض من الالم والدموع حتى شعرت أن عينآهآ قد
جفًت ودخلت في مرآحل التبلد والآ مُبآلآة وهي أسوء من مرآحل الأحسآس بكثير
.
.

فجر السبت ....
تسللت الى المطبخ بخفيه عن جدتهآ
تشعر بالجوع وتخشى الموت لـ جنينهآ فرفسآتُه بدت تقل
مطبخ بدآئي جداً يكآد أن يخلو من أدوآت المطآبخ المعروفه
حتى أن النآظر من الوهلةِ الأولى لآيخيل له انهُ مطبخ
وعآء كبير تُغسل بهِ الأوآني النُحآسيه القليلة العدد ووعآء أصغر منه حتى تُشطف بالمآء
يسمى عآداً بـ [ الطشت أو الكروآنه ] بعض أكيآس الدقيق المملوئه بالحطب المُهتري
و [موقِد ] صغير للطهي أن لم يكن على الحطب
حآل القُرى في تلك الآونه يختلف من منزل لآخر
منهم من يملك الثلآجه والمذيآع وهم الأغنيآء بالتأكيد والكثير من يفتقر اليهآ

جآلت بنظرهآ المكآن وهي تحمل السرآج بين يديهآ مآ من شيئ يُأكل
الجد في الأيآم السآبقه أن لم يكن سـآلم يُجبره على الأكل لمـآت جوعاً
لم تجد مآ يسد رمق الجوع ولآ حتـى تمره
همت بالخروج قبل ان تستيقض جدتهآ وترآهآ تبحث عن الطعآم فتزدآد همٌ على مآ بهآ
.
.
شعرت بحركة حفيدتهآ كيف يهنأ النوم لمـن يعلم أن الجوع بآت حليفاً له الأيآم المُقبله
بحثت هي قبل حنآن ولم تجد مآ يسد رمقمهآ
تجمدت الدموع في عينيهآ وهي ترى حفيدتهآ تخرجُ خآلية اليدين من المطبخ
ابتسمت وبدأت الحديث بحسره [ صحيتي يمه ]
انتفظت حنآن فزعاً وخوفاً على مشآعر الجده ردت بصوت مُرتبك
[ اييه كنت ابي مويه احيس اني عطشآنه ] و بمحآوله منهآ أن تُخفي التوتر
[ صبآحك خير يالغآليه عسى نمتي ]
ارتسمت علآمآت الغضب على وجه الجده
غضب من قلة الـ [حيله ]
[ أن شآء الله بروح لأم سعد أكيد انهآ بتسآعدني مهيب مخليتني اموت جوع
عيآل الخير كثير ]
صرخت حنآن ولأول مره على الجده [ لآ يآ جده مآوصلنآ لدرجة انا نشحد ]
تحدثت الجده بغبن [ مآ بيدنآ حيله يآ حنآن جدك الهم ذبحه وهو يفكر فينآ ]
همست حنآن ببطئ ترقبا لوقع كلمآتهآ على الجده [ أنآ بشتغل مع سلوى بنت ام سعيد
اكملت بحمآس وهي تشوف ملآمح الجده هآدئه
[ شوفي مآشآء الله عليهآ تروح طول الأسبوع
وترجع خميس وجمعه عند أهلهآ]
تحدثت الجده بذآت الهمس حذراً من ان يستمع لهم الجد
[ وش بتشغلك طيب؟ ووش أقول لجدك ]
قبلت جبين جدتها بحب وفرح لانهآ تقبلت الفكره نوعاً مآ
[ جدي أنآ بقوله انهم يبون وحده تشتغل بالمدرسه اللي كنت ادرس فيهآ وانهم موفرين السكن لنآ
وان ام سعد بتكون معانا ]
زفرت الجده بس القصر ذآك بعيد قريب من أبهآ
وكأنهآ بدت تستوعب الفكره [ لآ لآ والله مآ تبعدين عني وانا حيه ]
اكملت حنآن بمحآوله منهآ اقنآع الجده [ مالنآ غير ذآ الحل النآس وان أكلونآ
اليوم مآ بيأكلونآ بكره وجدي الله يطول بعمره وان فكوآ له الجبس مآله شده يطلع الجبآل ويلم الحطب ]

أقنعت حنان الجده بصعوبه بآلغه بـمُحآوله منهآ أن تقف مكآن عشيقهآ
وتحمل أعز من رأت على وجه الأرض مثلمآ حملوهآ وتحملوهآ يوماً مآ
.
.
.
سردت كذبآتهآ بين يدي الجد وهي تستغفر ربهآ وتستعيذ بالله من الشيطآن الرجيم
بعد جُهدٍ جيد وتعبٍ مديد وقضآء ليله كآمله بالتفكير
قرر أن يدعوآ لهآ السلآمه من كلٍ شر فأجبر ذآته أن يتخلى عن الأنآيه وحب التملك
أيقن في قرآرة نفسه أنهآ ان بقيت بجآوره فهي ميته جوعاً لآ محآله
سمح لهآ بالذهآب كآد أن يقتلع القلب من جذوره وهو يرى أنهُ بآت وحيداً بعجوزةٍ مكلومه مغبونه
.
.
.

توجهت حنآن لبآب الخزآنه بيدين مرتجفتين
أن يتغرب المرأ لأول مره في حيآته قمة الرعب
أن يغآدر المكآن اللذي صحب أجمل أحلآمه وذكريآته كل البؤس
أن تتوسد فرآشاً غير اللذي أعتآدته وتضع رأسهآ على وسآده غير
تلك اللتي حملت دموعهآ واستمعت لأفرآحهآ جُرمٌ في حق ذآته تقترفه
بدأت بوضع ملآبسهآ في حقيبة سفر صغيره كـآنت لأحمد أن ذهب لأبهآ
في كلٍ قطعةٍ تضعهآ كآنت تتجرع مرآرة الفرآق والفقد
أكملت هذآ في وقت قيآسي لكرههآ فعله جرت الآه من صدرهآ وهي تُمسك بـ شمآغ زوجهآ
وتدفنهُ بين أحضآنهآ علً حنينهآ يهدأ وعلً شوقهآ وأحتيآجهآ يقل
يأبى الحنين فالأحتيآج والغصآت الا ان يستوطنوآ دآخل ظلوعهآ
ويستنزفوآ الدم من قلبهآ
يأبى عقلهآ تخُيٌل فكرة السفرلأول مره بمفردهآ
.
.

همت بأخرآجٍ دفتر قديم لهآ وبدأت بالكتآبه
[ كثيراً مآ يكون البوح بالأقلآم أسهل وأخف على الأنفس
حتى تحيآ بهدووووء بعد غصآت الم يجترهآ القلم ويرمي بِهآ بعيداً ]

كتبت ..
وينك ؟ أنت ووين أنآ
الأمآكن مِظلمه
والليآلي مِعتمه
والقهر أدمع عيون
بالحنين مسلهمه
النهآيه تنتظر
والحكآيه تحتضر
في البدآيه المُضحكه
والعشيق اللي رحل
من غرآم أستوطنه
والعجوز اللي أنكسر
في ذآ الليآلي المجرمه
والجنين اللي نمى
وسط الحشآ وتربعه
والعيون اللي بكت
هم الحيآة الموجعه
وكلي أنآ متبعثره
متلثمه ذآك الشمآغ
هم وعذآب متوسده
برق ورعود امطرت
لـ هذي الروآية المُبهمه

أُنثى الحُلم

.
.
.

ولأول مره في تآريخهآ تتمنى لو أن الشمس لآ تُشرق أبد الأبدين
لتغفوآ وسط أحلآمهآ طيلة الثمآنِ سنين
.
.
وأنقضت ليلة كئيبه تحمل في طيآتهآ ملآمح من صبآح مَوجوع
ومُستقبل مُظلم ..

كونـي بقربي
لأرتشف عبق كلمآتكم















زخآت مطر
[8]

يوم كئيب حيآه غُلفت بالكئآبه
لآ يتخير عن أيآمهِ السآبقه ولن يتخير عن أيآمهِ القآدمه
تسآوت في نظره الثآنيه بالدقيقه حتى شكلت سآعآت مريره
الأنتظآر أسوء مآقد يكون أن يشعر المرأ أنهُ دآخل قوقعه كبيره
يجهل مآ يحل في الخآرج من أمور ويعجز عن سمآع أصوآتهم وندآئآتهم
أحبآط كبير ونفسيه مُتدهوره آيله للأنهيآر ان لم تنهآر بعد
.
.
صدح صوت المُرآفق منآدياً باسمه [ زيـآره ]
أصيبت أطرآفه بالبرود تحدث بربكه للمرآفق [ بس اليوم مو أربعآء ]
صرخ المرآفق بتضجر [ اذآ مآ تبغى خلآص ]
أسرع أحمد مهرولاً للبآب [لآ لآ هيآ ]
.
.

توقف العقل عن التفكير والاستنتآج
لهج [بيآرب أستر يآ رب سترك] أكثر من مره
أن تكون لهُ زيآره خآرجه عن الأوقآت المُحدده امر يدفع للريبه والشك
يدفع للخوف من المجهول
يخشى سمآع خبر سيئ يضيف الى كومة همومه هم جديد
أستعآذ من الشيطآن ثلآثاً ودخل الغرفه المُخصصه
تسمرت رجليه وهو يرى صديق الطفوله والصبى ورفيق الحيآة الشآقه عبد الله
سآورته الشكوك وهو بين فرح وهلع
ليس من عآدة عبدالله مُغآدرت القريه الآ للضروره القسوى
أسأله جآلت برأسه وأخرى يمسك بهآ في يده يريد الوصول لأستنتآج صآئب
يقف مكآنه مُتجمد وهو لآيزآل بين هذآ وذآك
حتى تقدم لهُ عبد الله بحب وحضنه
حضن الصديق لآ يعوض بثمن
وفرحة لقآئنآ بهم ذآت نكهه خآصه تختلف عن أي لقآء
أن تتذكر في يوم أنك لست وحيد في هذه الحيآة
ولك أقرآن بـمثآبة الأخوه أمر يدعوآ للسعآده
أبتسم بحب لرفيق الدرب [ بشرني عنك عسآك بخير وبشرني عن أهلي عسآهم طيبين ]
بآدله عبدالله الأبتسآمه [ الكل بخير وطيب مآ نآقصنآ الآ وجودك جمبنآ والله أشتقنآ لك]
تحدث بيأس جآرف [ والله حتى أنآ بس مآ باليد حيل ]
سكت لبرهه ثم أكمل [ عبد الله قل والله أن أهلي مآبهم شي ]
أبتسم عبدالله بـوجع لحدس صديقه الصآئب [ مآفيهم الآ الخير بس جدك أرسلني لك ]
تحدث أحمد بصبرٍ كآد أن يفرغ مع ترقب الاجآبه [ وليش يرسلك ليش مآ جآ هو ]
أكمل عبدالله [ جدك طآح من الجبل وانكسرت رجله وعيت تجبر بسرعه
أنجبرت زوجتك أنهآ تشتغل مع سلوى بنت أبو سعيد حتى تصرف ع البيت ]
ليس هم وغبن وحزن بل هي أحآسيس لآ تترجم بالكلمآت المجرده
تعدت الهم بكثير وأجتآزت الغبن بمرآحل وأصبح أحسآس الحزن صغير أمآمهآ
أن ترى ذآتك مُكبله بقيودٍ من حديد تعجز الحرآك
والقيآم بوآجبآتك ليتحمل مشآقهآ غيرك بمثآبة أغمآئآت الحزن
أن تعترض على أمرٍ مآ ولآ تستطيع تقديم المسآعده فلآيحق لكـَ الأعترآض
كون أن عشيقته تقطن مع سلوى السليطه في ذآت المنزل جرح ينزف
كونهآ تعمل خآدمه في المنآزل لتقوى العيش دونه قمة الأنكسآر
تلخبطت الأنفآس بين زيآده ونقصآن
وتعآلت سُرعآت القلب واضطربت الدوره الدمويه في جسده الخآوي الفآرغ
حتى يسقط مغشياً عليه وسط ذهول وخوف عبد الله .


.........................................


يوم جديد لُبدت سمآئه بالغيوم وفآض البرد بهِ حدود المعقول
ليشعروآ بشيءٍ من التجمد
أتمت صلآة الفجر برجفه من المآء البآرد أرتدت فستآن الحمل ذآته مع وشآح من الصوف كبير يحمل اللون الأسود
زينت أطرآفه بغرز ه تضفي عليه معآلم الجمآل
أرتدت عبآئتهآ السآتر ونقآبهآ تحُسباً لـ مصآدفت فيصل أن قطعت السآحه انتقآلاً للمطبخ
.
.
اصآب حدسهآ وتجمدت يديهآ برداً على مآ هي عليه من تجمد لتصطدم عينيهآ بعينيه
على رقبته شآل من صوف أحكم لفه الوآنه مُزجت بين البيج والرمآدي مرتدياً ثوب رمآدي
زآد من جآذبيته يجلس بهدوء على درجة الـ [ دكه ]
أستعآذت من الشيطآن ثلآث شبح الأهآنه يُلآحقهآ وكلمآته لآزآلت ترن في أذنهآ
أسرعت خطوتهآ وهي تشعر بألم يفتت ظهرهآ همس بهآ بعد أن كآدت الوصول للمطبخ
[ حنآن لحظه لو سمحتي ]
أشتعلت النآر في دآخلهآ ونبرة صوته لآزآلت تتكرر على مسآمعهآ
توقفت عن المشي وهي لآتزآل تنظر أمآمهآ
اقترب لهآ من الخلف دون أن تصطدم العيون بالعيون همس بهآ ثآنيه
[ أنآ آسف أني ظلمتك رحت أمس قريتك وسألت عن عيلتك وطلعتي صآدقه سآمحيني ]
أبتسمت من تحت النقآب لأن برآئتهآ قد صدحت في الأرجآء
.
مآ من شيئ يشفع الأهآنه ابداً
توشحت سلآح القوه أبتعدت عنه وهي تحمد الله في سرهآ حتى أختفت عن نآظريه
.
.
التسرع في أصدآر القرآرآت والاحكآم أمر سئ للغآيه
يجعلنآ ندخل في دوآمآت من تـأنيب الضمير وشئ من الحزن والندم
تأبى شمسُ القرى أن تسطع في الأفق وتخترق الغيوم فتهدي الدفئ لسُكـآنهآ
تجآوزت السآعه السآدسه والظلمه لآزآلت مُستوطنه كبد السمآء
.
.
.
أشعلت النآر في المنقل ووضعته في طرف الـ[ الحوش ] بعد أن تأكدت من خروج فيصل من المنزل
دقيق ومآء دآفئ مع القليل من الملح وملعقه من الخميره عجنتهآ على عجل
وبدأت في صنع الخُبز ببرآعه ومهآره يسمى عآدتاً [ بقرصآن الخمير ]
غلت الحليب على الموقد مع ملعقه من الجنزبيل ليُضفي الحرآره فالدفئ في هذآ اليوم القآتم البآرد
ختمت مـآ بدأت بصحن حديد ووعآء صغير وضعت به العسل وأضآفت أليه السمن بعد أن أذآبته من التجمد بفعل الجوالبآرد على الموقد
تخلل الى مسآمعهآ صوت أم فيصل تلهج بيآرب أمطآر خيروبركه اللهم حوآلينآ ولآعلينآ
بدأت السمآء تُمطر بخفه وسط أصوآت الرعد المُخيفه تلك الأجوآء تروق لهآ
وأن كـآنت تُشعر الكثير بالهلع
أبتسمت لذكرى عصفت بهآ صوت جدتهآ الذآكره لله دوماً
تمثل في صوت أم فيصل حتى أغرورقت عينيهآ بالدموع
حملت الصحن بحذر بعد أن أرتدت عبآئتهآ ونقآبهآ تحسباً للطوآرء
.
.
.
تحملت مشآق المشي وسط ركآم المطر والبَرد بعد أن غلفت الصحن الكبير بكيس تحسباً لـ أن يغرق الطعآم
المشي تحت زخآت المطر وأن كآن قوي وشديد الا انه ينعشهآ
وصوته يُطرب مسآمعهآ ورآئحته تفوق لديهآ أجود أنوآع العطور
تتوسط صدر الجلسه في الـ [ دكه ] مُحلقه بنظرهآ للأفق
تجهل حنآن مآ يدور دآخل هذه العجوز
ولكنهآ تجزم يقيناً أن الحزن يستوطنهآ في هذه اللحضه أصدرت صوت حتى تنتبه لوجودهآ
أبتسمت أم فيصل بحب لآ تعلم مصدره [ تعآلي يآ حنآن وشيلي هالنقآب عنك مآفي أحد]
وضعت الصحن أمآمهآ على الطآوله الخشبيه ورفعت الكيس المليئ بحبآت البَرد
أبتسمت من تحت النقآب [ صبحك الله بالخير يآالغآليه ]
أغرورقت عينآي العجوز بالدموع لذكرى عصفت بِهآ
كل منآ يحمل في دوآخلهِ ذكريآت منآ من يبكي من أجلهآ ويحن لهآ
ومنآ من تجمد قلبه وأصبح قآلب ثلج لآيقدر على الذوبآن الآ بالانحرآق
مسحت الأم الثكلى دموعهآ بغبن وهي تتوشح القوه من جديد في صوتهآ
[صبحك الله بالنور ليش مآ قومتي البنآت يسآعدونك وسط هذآ المطر والبرد ]
رفعت صوتهآ لأن صوت المطر أزدآد أكثر [ مآ يحتآج يآرب يعجبك بس ]
خآطبتهآ بذآت النبره [ شيلي غطآتك وتعآلي جمبي ]
أن تتمثل ذكريآتنآ الجميله في شيئ مآ نود حينهآ الأحتفآض به لنحلق في سمآء المآضي
همست بهآ بعد أن نفذت أوآمرهآ وجلست بالقرب منهآ [ تصدقين أنك تشبهين بنتي الله يرحمهآ ]
انقشع الضبآب وبآنت العجوز المكلومه على حقيقتهآ تجردت من وشآحآت القوه المسطنعه
اللتي أيقنت حنآن من الوهله الأولى أنهآ أقنعه ترتديهآ لتوآجه الحيآة القآسيه
ابتسمت حنآن بمرآر [ الله يرحمهآ ]
غمست الخُبز في السمن والعسل بعد أن سكبت لها حنآن شيئ من الحليب الحآر وسط الهوآء البآرد وصوت المطر القوي
[ تسلم يديك يآحنآن بآرك الله في أمٍ ربتك ]
أعتلتهآ حمره زآدت من جمآلهآ [ الله يسلمك يآرب ]
سألت بشكل روتيني[ أرتحتي في الغرفه أمس ]
همست حنآن وكلمآت سلوى تصدح في أذنهآ
تخشى الدخول في سرآديب المُشكلآت
تخشى أن تضعهآ سلوى في ذهنآ فتبدأ في بث السموم
أجآبت بعد تفكير وبحث عن حجه مُقنعه
[ لأ والله الغبآر أثآر الحسآسيه عندي وأنآ أخآف من الوحده
برجع معآهم وبزين لي فرآشٍ زين عشآن ظهري لآ تشيلين هم ]
تحدثت أم فيصل بحب [ اللي يريحك ]
نحتآج للفضفضه وحكآية مآضينآ المُؤلم من حين لآخر
حتى نشعر بالرآحه ونتنفس الصعدآء بِعمق
حتى يدُآخلنآ أحسآس أن هُنآك من علم بمأسآتنآ وعآيشهآ ولو بالروآيآت والحكآيآ
همست العجوز المُتجرده من وشآح القوه في لحظة ضعف وتحت أصوآت الرعد والمطر
وفي الجو المُعتم المآئل للضلآم
بصوت مُتهدج [ تدرين يآ حنآن ليش بنتي مآتت؟ ]
ردت لهآ حنآن بذآت الهمس وهي تطأطأ برأسهآ أسفل [ لأ]
تخشى رؤية الدموع وتكره لحضآت الأنكسآر والضعف
سقط الجبل الشآمخ كآنت لحظة تجرد من كل شي ومن أي شي تسآقطت دموعهآ الثكلى
[ شنقهآ أبوهآ هي وثلآث من عيآلي الأولآد قي الدور اللي فوق ]
وأجهشت في بكآء مرير وكأنهآ لم تبكيهم طيلة تلك السنين
بآنت الحقيقه وانكشفت التفآصيل الجميع مُنعوآ من الصعود للطآبق العلوي لهذآ السبب
مدت حنآن كلتآ يديهآ للعجوز بحذر و خوفاً من ردة الفعل
الآ أنهآ كآنت بحآجه لمن يحتضنهآ ويخفف عنهآ
فألقت بنفسهآ بين أحضآن حنآن
جميعنآ نحتآج لهذه اللحضآت اللتي نتشآطر بِهآ مع غيرنآ في الهموم
رفعت رأسهآ العجوز وهي تهمس[ شنقهم وانا اسمعهم ينآدوني ومآقدرت أسآعدهم
بعدهآ قتل نفسه ولو فيصل مآكآن عند الجيرآن كآن شنقه معآهم ]
مُصغيه جيده تعي وتفهم أحتيآجهآ للتحدث عمآ يؤلمهآ ويُثقل كآهلهآ
لم تقآطعهآ ابداً أنمآ أصغت لهآ بأهتمآم وآضح على معآلمهآ وملآمحهآ
.
.
دخل فيصل الـ[دكه ] مسرع وسط أندهآشه من أمرين جمآل حنآن البآهر اللذي أستطآع تميزه في هذه العتمه والجو المُظلم
والأمر الثآني من دموع وآلدته اللتي قلمآ تذرفهآ
صرخ بسبب صوت المطر وكرهاً لأحرآج حنآن الوآضح تأثرهآ ممآ تروي أم فيصل [ يمه يمه ]
أسرعت حنآن في أرتدآء النقآب بطريقه عشوآئيه وهي تقف مُبتعد عن المكآن صرخ بهآ [استني انتي ]
أكمل حديثه وهو يقترب منهم
[في وآحد أسمه عبدالله برى بقول انه مرسول من زوجك يبيك ]
تجمدت حروفهآ وهي تستحضر ردة فعل أحمد أن علم بعملهآ
تحدثت أم فيصل [ خليه يدخل يآفيصل وهو وآقف في المطر ذآ وأكملت لحنآن[ جيبي شيلتي من دآخل ]
همت بتنفيذ الأوآمر وقلبهآ يعطي أشآرآت تنبيه
حدسآهآ الصآئب تمنت أن يخيب لمره وآحده فقط
في لحظه دخل عبد الله صوت المطر قوي جداً
ثيآبه تتقآطر من المآء ويبدوآ من المظهر أن الأمر هآم
تحدثت أم فيصل أرتآح يآولدي
جلس على أطرآف الجلسه وعينيهآ لآزآلت تأكله مُنتظره أن يفجر القنآبل عليهآ
.
.
تحدث عبد الله [ أشلونك يآ أم الغآلي ]
همست حنآن بضيق [ أحمد وش فيه يآ عبدالله ]
خشي تكرآر ذآت الموقف معهآ لذآ فضل الكذب أو المُرآوغه هذه المره
أبد يبيك يقولي روح جيبهآ
أنتآبهآ شعور الوحده والعجز
همس عبدالله [ أذآ تبين الحين وديتك ]
أومئت رأسهآ بقوه وهي تعجز عن التحدث بفعل الشهقآت والدموع
أستأذنت أم فيصل ورحلت وسط رُكآم المطر الهآئل

.
.
.
بعد ليلةٍ حملت في جُعبتهآ الغزير من دموع الجد والجده
أستطآعوآ النوم بهدوء رغم أن الدموع لآ تنهي الألم ولآكنهآ بمثآبة الجُرع المُهدئه نوعاً مآ
صحت الجده مفزوعه على صوت المطر الجآرف حتى ظنت لوهله أنهُ أعصآر
لهجت [ بيآرب الطف أبنآ يآرب رحمتك ]
فتحت البآب الحديدي حتى شعرت حينهآ أن الريآح ستحملهآ من مكآنهآ أغلقت البآب بصعوبه بآلغه
أقتلعت الريآح بعضُ الأشجآر تحدثت للجد العآجز طريح الفرآش [ يآ ويلي يآمحمد سنين مآجنآ زي هذآ المطر ]
أجآب محمد بأتزآن [ عسى أن تكرهوآ شيئاً وهو خير لكم ]
سمِعوآ صوت سآلم يصدح في الأرجآء مُخآلط لصوت الرعد والمطر
فتحت له الجده البآب ودخل ليُشآطر صديقه الفرحه
[ أبشرك يآ محمد جآنآ سيل من خمسين سنه مآ جآمثله ]
أبتسم الجد بفرح [ الله يبشرك بالخير الأرض قربت تنشف خل القريه تحيآ ]
عبس سآلم [ بس كل مخآرج القريه ومدآخلهآ تقفلت بسبب السيول يعني أنحجزنآ ]
ضربت الجده بيدهآ اليمين على صدرهآ
[ وحنآن كيف تدخل القريه ]
.
خيم الصمت مآ من أجآبه قد يستمر الوضع لشهر أو أكثر
حلت صوآعق الحزن على قلبيهمآ فالمصآئب لآزآلت تتوآلى عليهم
حتى خشيوآ أن يدخلوآ مرآحل اليأس
.
.
.

تحملت المشآق من حآفله لحآفله بسبب شدة المطر
وتوقف السيآرآت جميعهآ لسآعآت طوآل
أن تعلم بوجود الكآرثه أو المصيبه وتجهل مآهي
أمر يفتك بهآ ويذهب بصحبتهآ لدهآليز الظلآم
أستطآعت الوصول للمستشفى التآبعه للسجن بعد أن أخبرهآ عبد الله أنه مُتعب
وبعد الأجرآئآت و التحدث مع رجل الـ [وآسطه ] أستطآعوآ الدخول
غرفه كئيبه بكئآبة نفسيآت من يقطنوهآ ثلآث أسره حوٍط كل سرير [بستآره ] بيضآء
رآئحة المشآفي تتوغل دآخل عقولنآ وقلوبنآ
أجوآء المشآفي كريهه تبعث المرض
وتأدي للملل والشعور بالوحده والمعآنآة
أسرعت بخطوتهآ وهي ترى عبدالله يقف على البآب ويأشر لهآ على السرير رقم ثلآثه رفعت
[الستآره] البيضآء بخوف كبير
.
.
مُستلقي على السرير بأنبوب شفآف ذآ أبره أمآميه توغلت وريده
وطرفهآ الآخر لآزآل متعلق عآلياً في علبة المُغذي
الهم فتك بهِ مُغمض عينيه
وحركة حوآجبه دليل للتضجر والرفض والألم وعدم الرضى
أقتربت منه بخوف كآد أن يفتك بِهآ همست أولى وهي تحتضن يده البآرده [ حبيبي ]
فتح عينيه بصعوبه بآلغه سمآع صوتهآ بدد غضبه
ورأيتهآ أعآدت لقلبه الحيآة نسي غضبه الجآرف قبل دقآئق ليرفع يديهآ ويلثمهآ بشغف
حآول الجلوس وهو يهمس لهآ [ أشتقت لك ]
تحدثت له بذآت الهمس بعد أن جلست هي على طرف السرير وسحبت النقآب
[ وأنآ أكثر والله ]
أن يرى ملآمح التعب على وجههآ البريئ الملآئكي خنآجر تطعنه الوآحد تلو الآخر
همست بتردد وهي تراه يتأمل ملآمحهآ بشوق كبير وعجز أكبر وألم تعدآ كل الآلآم [ سلامتك حبيبي وش فيك؟]
رد بذآت الهمس [ ما فيني الا العآفيه بس سوء تغذيه ] امتلأت العينآن بالدموع لتمتزج الأنوثه بالطفوله
[ وليش مآ تآكل أذآ انت مآ تبي نفسك أنآ ابيهآ ]
ابتسم بمرار لدلعها العفوي [ أمسك بوجنتيهآ اللتي بدأت تحمر
وأخذ بتوزيع قبلآته في أرجآء وجههآ الملآئكي حتى أمست كُتلةً حمرآء
همس بها بعد ان ابعد يديه عن وجنتهآ [ بقولك شي لآ تعآرضيني يآ حنآن ]
شعرت بأن الكآرثه في قدوم تحآملت على ذآتهآ وكذبت حدسهآ وهي تقول
[ آمرني اللي تبي ]
تعلقت الدموع على أطرآف الرموش بدأحديثه بتمتمه ليختمه بقول
[ أنآ بطلقك وأول مآ تولدين تزوجي عبدالله بيصونك ويحفظك عن الشغل اللي كله بلا لك ]
غلآ الدم وتسآرعت النبضآت فأرتفعت الشهقآت واعتلتهآ حُمرة غضب
لتصرخ بعصبيه بآلغه
[ اذآ انت مآ تبيني أنآ أبيك واذا قصدك تطلقني عشان اتزوج غيرك
هذاني اقولها لك واللي خلقك وخلقني لو نمت في الشارع
ما خذيت بعدك احد وتدري اني لآحلفت مآ افجرهآ]
.
.
سُرعآن مآ ترآجعت عن هجومهآ
قبلت جبينه بحب بآلغ لتعتليه رجفة ضيآع
أستطآعت أحتوآئه بالضغط على يده أرتدت نقآبهآ وهمست بهِ أخيره
[سآمحني والله أني صآينتك وين مآ أكون وتأكد أني الحين مكآنك لين ترجع لي سآلم بأذن الله ]
توثق العهد والوعد
وامتزجت التضحيه بتضحيه أقوى
حتى شكلوآ أسمى وأرقى أنوآع التضحيآت والتخلي عن حُب الذآت
.
.
التمست لهُ العذر تثق أتم الثقه بعشقه لهآ
وأن مآ قآله ليس الآ من بآب الخوف
كررت في ذهنهآ أنهآ ستنتظر عودته بفآرغ الصبر
وان طآل الأمد


وللحديث بقيه
أرشفوني عبق كلمآتكم لأحيآ بسعآده
.




رد مع اقتباس
قديم 04-12-2024, 02:59 PM   #12

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محروم مشاهدة المشاركة
يُعَطِيَكَ اَلَعَآفَيَـة عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرائعُ
شُكَرَاًَ لَك مَنَ اَلَقَلَبِ عَلَىَّ هَذآ اَلَمَجَهُوًّدَ ,
مَاَأنَحَرِمَ مَنَ عَطَـآءكِ اَلَمَمَيَزَّ !
دُمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهِ وًّرَعَآيَتَهِ

سلمت على ردك الأكثر من رائع
وشكرا على مرورك

دمت بخير.......




رد مع اقتباس
قديم 04-21-2024, 09:15 AM   #13


الصورة الرمزية اشراق

 عضويتي » 2437
 جيت فيذا » Feb 2021
 آخر حضور » اليوم (02:55 PM)
آبدآعاتي » 1,097,223
الاعجابات المتلقاة » 17977
الاعجابات المُرسلة » 12407
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Bahrain
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » اشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond reputeاشراق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مشروبك   bison
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~


مشاهدة أوسمتي

اشراق متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



سلمت اناملك ويعطيك العافية على هالقصة
وفي انتظار المزيد من القصص المفيدة
تحياتي


 توقيع : اشراق



رد مع اقتباس
قديم 04-26-2024, 04:21 PM   #14

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



صرخآت طفله
[9]


أستفآضت من الحُزنِ سُكراً
حتى بآتت تشعرُ أنهآ جوفآء كون أن مدآخل القريه تمتلأ بالسيول حتى تعجز الحآفلآت عن الدخول
حزن بحد ذآته الم وندب , حظ قد تصل الى السخط والجزع لو لآ أيمآنهآ بربهآ
.
.
أن تعجز عن معرفة حآل أنيسيهآ في الحيآة وجع ينزف القلب ويُيقطع العروق
يوم يعقب الآخر تتلمس الجُدرآن بُعداً عن سلوى ومُشكلآتهآ
وتُطأطئ الرأس خوفاً من تكرآر أنكسآر الجبل الشآمخ
أصبح النقآب مُلآزم لهآ في كل حين وبكل آن مرت أسبوعين أو أكثر
أستطآعت من خلآلهآ أن تذهب للسجن ولكن عجزت عن رأيت عشيقهآ
نظراً لأنتهآء موعد الزيآره مع فُقدآن رجل الـ[وآسطه ]
فقط أطمأن القلب أنهُ عآد من المشفى سآلماً ,شيئ مآ أيجآبي بالنسبه لهآ
هدأت الأجوآء العآصفه نسبياً ولكن خلفت سيول جآرفه قد تستمر عشرآت الأيآم
روتين قآتل ممل لآشيئ يستحق التأمل من أكثر الأيآم هدوءً على قلبهآ ... لآ شيئ يزعزع عآلمهآ
سوى ذآك الحنين
.
.
مسآء الأثنين
أنهت عملهآ المُخصص في وقت مُبكر وخلدت للنوم
لآ تحظى بالخصوصيه الآ تحت الـ [بطآنيه ] تذرف الدموع تحتهآ
مكآن يسبب الكتمة والضيقه
تصآرع آلآم الظهر وزعزعآت النفس في ذآت المكآن بذآت الظلآم
تكتم شهقآتهآ ونحيبهآ تبكي بصمت
يجتر رِجليهآ الجمر دون أن تستطيع الصُرآخ
.
صحت مفزوعه بعد نوم سآعه تخللهآ الكثير من الفزعآت بسبب أصوآتهم الكريهه
همست بخوف وش فيك ؟
صرخت بِهآ سلوى [ حنآن وش ذآ أنآ برقد الفلم خلص من أول وأنتي أنينك مزعجني ]
أبتسمت بحرقه صحبت رمشآت كثيره من عينيهآ
شعور الأختنآق قآتل
الصعوبه في التنفس مُهلكه
همست [ بآسفه ] حملت ذآتهآ بألم بآلغ
أن تنهض الأُنثى من الأرض مسرعه
وهي حُبلى في بدآيآت شهر المَخآض
أمرٌصعيب ويحتآج لوقت وجهد جهيد
صرخت بهآ سلوى ثآنيه [ يختي بسرعه بنًآم أحنآ ]
خرجت حنآن من [ الغرفه ]
تجر أرجُل الخيبه وتتحمل مشآق المشي وسط رُكآم البرد
.
.
جلست على درجه صغيره قريبه من غرفة الخدم ترتدي قميص من الكتآن
يحمل اللون الليلكي
القمر توسط كبد السمآء في ليلة أكتمآله حتى شكًل مرئآه نقيه
على رُخآم السآحه الأمآميه من المنزل
حنينهآ في هذه الليله فآض
الأحترآق شوقاً لجديهآ وعشيقهآ ومن ثَم تُربة قريتهآ فتك بِهآ
آلآم المَخآض مُوجعه لآيقدر حجم ألمهآ الآ من عآيشهآ وتجرع مَرآرتهآ
طفله وحُبلى بديهي أن تجهل السبب الحقيقي لتلك آلآلآم
.
.
أجتمع الشوق على الحنين ذكريآت فغصآت ألم وضربآت كهربآء
تلآمس أسفل البطن لتُكتمل المسآة بآلم الظهر
صرخت بأنين حآد يقطع القلوب
تشكي للقمر في ليلة أكتمآله عن حآلهآ
لتأتي بالقديم قبل الجديد بكتْ حنينهآ وذكريآتهآ
فأشوآقهآ ومن ثم عشقاً حُكمَ عليه بالأعدآم وطفله تربعت في أحشآئهآ
أعتلى نحيبهآ وأنينهآ عآنت الكثير وكتمت الكثير
وتجرعت كمٌ هآئل من الأوجآع
فجرت كبت أسآبيع وكأنهآ سنين
لتنفجر الشلآلآت بصوتٍ حزين يصدح في الأرجآء

.
.
.
.
أستمآعه لبكآئهآ أذآب قلبه على نآر هآدئه يجهل مآهي علتهآ
ولكن ييقن أنهآ موجوعه بشده
بكآء الحزن وآضح وبحآت صوتهآ وهي تلهج بيآرب
موجهه يديهآ للأفق توحي بألم يعتريهآ
دبة النمل مع الليل تصبح أزعآج وضجيج [ كنآيه عن سكون الليل ]
فكيف وان كآن بُكآء مرير مصحوب بكم هآئل من الشهقآت
مضت السآعآت قطع حُجرته ذهآباً وأيآباً مئآت المرآت
وفي كلٍ مره يفتح قدر بسيط من النآفذه المُطله على السآحه
ليحترق من منظرهآ
ضيآء القمر المُنعكس على وجههآ الأحمر شكل منهآ فتنه تأسر النآظرين
أستعآذ من الشيطآن ثلآث وهو يعود أدرآجه
بوده مُسآعدتهآ ولكن يخشى أن يُفزعهآ
يجهل شعور أستوطن ذآته[ أمريكآ ] بمسآحآتهآ الشآسعه لم تأسره كمآ الآن
سلوى بأغوآئهآ وحبهآ المجنون له لم تتوغل تفكيره يوم من الأيآم
زفر بأعترآض من مشآعر جيآشه تجتآحه وحرب عُرفت نتآئجهآ مُسبقاً أن دخلهآ مُرغماً عنه

.........

قرية السييل

همست الجده بضيق كبير [ الصبر يآ محمد لآ تسوي بعمرك كيذآ ]
رد لهآ بصوت بآكي حزين وضعف جسيم [ حنآن عيوني اللي أشوف فيهم كيف أتخلى عن عيوني قولي ]
سكت لبرهه يكتم بهآ شهقآته ثم أكمل [ الله لآيسآمحه لآدنيآ ولآ آخره ]
قآطعته الجده بأنفعآل [ أستغفر ربك أحنآ مآ نعرف له ارض من سمآ يومك تدعي عليه
يمكن مآت ,, دعوة الوآلدين مستجآبه أسغفر الله يآمحمد ]
زفر الجد بوجع وغبن [ الله لآيبآرك فيه كبرنآه وربينآه وسددنآ ديونه وسآعدنآه
عشآن يرمينآ رمية الكلآب هذي لآبآرك الله فيه تتعقب له بذريته ]
أنسآبت دموعهآ على وجنتيهآ محروقه ومكلومه تحآول التخفيف عن أنيسهآ دون جدوى
هآجس ولده الوحيد لآزآل مسيطر عليه منذُ أيآم ولآزآل الى الآن وبعد تلك السنين يتذوق طعم المر وكأنهُ للتو
أحيآناً وبلآ وعيٍ منآ نرغب في سرد مآضينآ المُؤلم حتى أن كآن لمن يعلم بهِ من قبل أو عآيشه الأهم أن نسرده لنرتآح
تحدث بحزن بآلغ [ تدين فوق طآقته وخلآهآ في وجيهنآ وشرد الأرض اللي كانت معيشتنآ
وعطينآهآ الشيخ بدل الفلوس اللي أخذهآ جعلهآ نآر في بطنه ]
صرخ في الجده بيأس [ لو الأرض بآقي لنآ كآن مآرآحت حنآن تشتغل
وكآن مآطلع أحمد الجبآل كل شيئ شين بحيآتنآ من سبآيبه الله لآيسآمحه ]
تمتمت الجده بـ [ لآحول ولآقوة الآ بالله ]
خآضعه مُنقآده رآضيه وصآبره على أحكآم القدر الأليمه


..............


تتآلف قلوب المحبين بقدرة قآدر الله جل جلآله وعظم شأنه
يشعر بأن السقف سينقض عليه في أي لحظه
أختنآق فضيع لم يشعر بهِ الأيآم السآبقه
كوآبيس تلآحقه كلمآ غفت عينيه وكأنهآ تُذكره بمكآن نومه أو توقضه لأمرٍ مآ
لآزآلة ملوحة دموعهآ تُسكر طرف لسآنه بعد آخر لقآء
فزع للمرة العآشره وهو يرآهآ تبتعد في سردآب طويل وتستنجد به
أيقن أن الكوآبيس وسآويس شيطآنيه
حدسه صآئب في أكثر الأحيآن , يشعر اليوم بحآجتهآ الشديده له
فضل الجلوس وتنآول دفترهُ المهتري
لعل الكتآيه تشفي غليله وتزيح شيئً من تلك الجبآل المُستوطنه قلبه
.....
حلمٍ كئيب
أجترني لذآك الغريب
يمسك يدي بقطعة حديد
.
.
واهي اصرخت
تكفى تعآل يآغآيتي
محتآجتك بليل الونين
تمسح خدودي والجبين
دنيآ اظلمت
وطفله انتهت
ونآسٍ بكوآ
تكفى تعآل
معآد فيني للصبر
زود أحتمآل
قلت أبشري
في حلم النهآر
فوق السحآب
يم النجوم
قسمه ونصيب
هذآ القدر
قسمه ونصيب
أُنثى الحُلم
....................

أزدآت الطلقآت وتقآربت أوقآتهآ من بعض , أعتصرت الألم وزفرت الوجع وكتمت المرآر
تخشى أن توقض النيآم وتخشى أن تشتبك بالمشآكل في هذآ الليل الكئيب
حبآت العرق بدأت تتصبب من جبينهآ وهي تكتم النحيب والأنين
وفي لحظة عينٍ والتفآتتهآ تبدل الحآل من سيئ لأسوء
ألم فآق عبآرآت الوجع وسهمٌ يخترق أحشآئهآ ليتفجر شيئاً مآ بدآخلهآ كالقنآبل الموقوته
صرخت بأعلى صوتٍ تملك لتوقض النيآم وليفزع فيصل من صرختهآ ويكون أول الوآقفين أمآمهآ
صرخت ثآنيه وثآلثه تبعتهآ رآبعه وخآمسه بأنين يقطع نيآط القلوب وهي تنحني بوجع على بطنهآ
وتُحكم قبضت يديهآ على رجليهآ
.
[أكثر من يجهل هذه الأمور هم الرجآل فنشعر أنهم أطفآل في هذهِ الموآقف]
دخلت في مرآحل الهلوسه بفعل الحُمى الجآرفه وبدأت بأستغآثة حبيبهآ وندآئآته
زفر فيصل الغبآء بصبرٍ كآد أن يفرغ أقترب منهآ وهي تصرخ وتهذي بألم
حملهآ بين كفيه بصعوبه بآلغه بسبب تشنجآتهآ
لهجت أم فيصل وهي تهرول بـ [ يآرب سترك ورآك شآيلهآ وش فيهآ ]
صرخ فيصل [شكلهآ بتولد جيبي عبآتك يمه بسرعه ]
التفتت أم فيصل لسلوى المُتخصره بأنزعآج وعينيهآ كآدت أن تأكل فيصل
بقميص خفيف نوعاً مآ وشعر فوضوي قمة الدنآئه والوقآحه في عُرف القرى والقبآئل
صرخت بهآ ام فيصل[ استري نفسك يآ سلوى لآيجيك شيٍ مآشفتيه ]أخذت عبآتهآ وعبآئة
حنآن اللتي أحضرتهآ شُكريه وهرولت مسرعه للخآرج بعد أن طلبت من شُكريه اقفآل الأبوآب
.
.
أدخلهآ في مِقعد الرُكآب الخلفي ومنحهآ وضع التمدد لأنهآ في شبه غيبوبه
بصرخآت وهلآوس مُتفرقه الحُمى صطت عليهآ فجعلتهآ كالمجنونه
أقترب من جبينهآ بعد أن مددهآ بهدوء أخذ يمسح حبآت العرق بخوف كبير
همست به [ أحمد خلك جمبي لآتروح الله يخليك أنآ تعبآنه ] دخلت بعدهآ في بُكآء مصحوب بكلمآت مجهوله أيقن أنهآ توسلآت
بالكآد أستطآع أن ينتزع ذآته ليمتطي المِقعد الأمي وتجآوره وآلدته بقلق كبير
فينطلق مُسرعاً لأقرب مشفى قد يكون

.
.
زفرت بصرآخ [ أن مآ وريتهآ بنت اللذينآ هذآ وأنآ قآيله لهآ لآ يشوف وجهك لآ وبعد يشيلهآ ]
ضربة رجلهآ في الأرض بـ [قهر] كبير
همست شُكريه [ أس فيه طيب ] أبعدت شُكريه بكلتآ يديه والموقف ذآته يتكرر أمآم عينيهآ
حنآن في أحضآن فيصل [ بعض العيون ترى الأمور كيفمآ تُحب وليس كيفمآ تكون]
بدأت في نسج خيوط العنكبوت في لحظه تجردت من العقل ودخلت مرآحل الجنون

.
.
.................

أكمل أجرئآت الدخول الحآله صعيبه ونبض الجنين بدأ يقل لآبد من وجود الزوج أو الأب حتى يسمح بالعمليه
أجرآئآت روتينيه قد تفتك بحيآتنآ في بعض الأحيآن
صرخ فيصل بغضب شديد [ قلت لك الحرمه رجآلهآ في السجن وأبوهآ مآ أدري عن أرضه ]
صرخآت حنآن وأستنجآدآتهآ خنآجر تطعن قلبه في الصميم
حضر مُدير المستشفى اخيراً وبعد جهدٍ جهيد أدخلوهآ غُرفة العمليآت أغلقت عينيهآ
بفعل المُخدر وهي لآزآلت تهذي بأحمد
.
.
.

ليصدح في الأرجآع صوت بكآء الطٍفله مُعلناً عن نهآية شقآء وبدآية سرآب
أبتسم فيصل بأنتصآر بعد أن أنتهت العمليه
تنفس الصعدآء وهو على أبوآب طريق مجهول ييقن مرآرة نهآيته

وللحديث بقيه :/
ارشفوني عبق كلمآتكم لنرتقي عالياً



.
.







فصل خآمس من فصول الحيآة
[ 10]
.


أعلنت الحيآة عن بدآية فصل خآمس من فصول السنه يختلط بهِ الربيع والخريف في آنٍ وآحد
يتغنى على نغمآت الأنين
ويترآقص على وخزآت الشوك بحزن
يُحلق في أعآلي السمآء دون مأوى فرح يحمل في جُعبته جُلً معآني الضيآع
.
.
.
أفآقت من [العمليه] وهي لآ تزآل تهذي من آثآر البنج يحتآج المرأ لفتره معينه حتى
يستعيد وعيه بالكآمل
شعرت بلمآسته وهمسآته حتى كآدت تجزم انه بقربها
عندمآ ننآدي من نُحب ونتمنى أن يكونوآ بقربنآ نشعر بأروآحهم تحوم حول أروآحنآ
فتصدر أصوآت وهمسآت ولمسآت نتمنآهآ
شيئٌ مآ في عآلم الخيآل لآ ييقنه ألآ من عآيشه
.
.
غرفه تحوي اربع اسره قد ملئت بالنسآء الوآضعات وتخلل اصوات الزوار الى مسامعها
ترتفع بنظرها انبوب شفاف قد علق في اعلى المغذي مع أنغرآز الأبره في وريدهآ
كل مآ بدآخلهآ صرخ بصمت الوحده أسوء شعور في الحيآة أن نستفيق من محنةٍ مآ
فنعلم أنآ صآرعنآ تلك الآلآم بمفردنآ وعآنينآ تلك الأوجآع دون أنيس كسرآتُ نفس وسيلُ دموعٍ لآ ينظب
أصدرت الممرضه المصريه أصوآت عل حنآن تنتبه لوجودهآ
ولكنهآ أختنقت بعبرتهآ فلم تعد ترى الآ الضبآب
همست الممرضه بحزن على حآلهآ [ مبروك قبتي بنت زي الأمر ]
تمتمت حنآن بتعب [ وينهآ ابغى أشوفهآ ]
أكملت الممرضه وهي تهم بعملهآ من قيآس للضغط والحرآره ومآ الى آخره
[ انتي ولدتي بعمليه ولسآتك تعبآنه أنتظري لبُكرآ ]
صرخت بصوت مبحوح وشفتآن كآدت أن تسود من التعب [ جيبيهآ الله يخيلك ]
بآغتتهآ الفكره وعآدت لذآت الممرضه بسؤآل جديد بذآت الصوت المبحوح [ من جآبني هنآ ]
تحدثت الممرضه بمرح [ دنتي عملتي عمآيل أمبين أن أسموآ فيصل اللي قآبك
لأنوآ كآن بيصآرخ ع المُدير ومعآه ست كبيره مآ سبوكيش ومشيوآ الآ بعد مآخرقتي من العمليه ]
أبتسمت بوجع لأنهآ لآ تتذكر أي شيئ همست [ عطشآنه أعطيني مويه ]
همت الممرضه بسد رمقهآ وعطشهآ ثم ذهبت لتُصآرع حنآن الوحده من جديد

.
.
صرخت أم فيصل بصبرٍ كآد أن ينتهي [ سلوى أتقي الشر أحسن لك ]
همست سلوى بحقد وآضح [ طيب نعطيهآ أي غرفه غير هذي حنآن تقول مآ أرتآحت فيهآ ذآك اليوم ]
تحدثت العجوز بنبره غضب [ لو رجعت ومآلقيتهآ تنظفت يآويلك مني ]
توجهت للبآب بهدوء وخرجت مهروله لفيصل اللذي مل الأنتظآر في السيآره
لآزآل قلبه يرجف من مسآء الأمس يريد الأطمئنآن عليهآ فقط
أمتطت المقعَد الأمآمي بجوآر أبنهآ وهي تهمس بتهدج صوت [ عقبآل مآ أروح أشوف ضنآك يآيمه ]
تحدث لهآ بوجع وهو يدير مُحر السيآره [ بدري يالغآليه ]
همست له بذآت الصوت المكلوم [ أبي أشوف عيآلك يآيمه أنت بس أشر على أي وحده ]
زفر الآه من صدره
يأبى القلب أن يجد الرآحه ويأبى الخفقآن لغيرهآ
أسآبيع فقط كآنت كفيله أن تزرع العشق وتُنبت الأزهآر سيرتهآ العطره
أحتشآمهآ ووقآرهآ قلة كلآمه ونُضج عقلهآ وصبرها وتصبرهآ على الأهآنه
صيآنتهآ لزوجهآ في غيآبه
عوآمل تُقيد مِعصمه ومن ثم تفكيره وتجعله محصور لهآ
همس لوآلدته بحب [ الله كريم يآ الغآليه أدعيلي بس ]
أجآبت بصوت مُرتفع [الله يوفقك ويزوجك ببنت الحلآل وأشوف ذريتك قبل مآ أموت يآرب ]

.
.

همس لرفيته وأنيسته في هذآ العآلم وهو يرآهآ غآرقه في تنظيف [ الحوش ] صبحك الله بالخير يآمنيره ]
رفعت رأسهآ بفرح كبير لم يطرق بآبهآ من أسآبيع [ صبحك الله بالنور يآالله لك الحمد الحمد لله على سلآمتك ]
تهدج الصوت بربكه منهآ وجرأه غير مُعتآده [ قرت بك عيني يآ محمد ] أبتسم لهآ بحب [والله أني مآ صدقت يشلون ذآ عني أحيس اني حر وطليق ومو مربط زي الأيآم اللي رآحت ]
أقتربت منه وهي ترتب لهُ [ الفرشه ] ليجلس [ تعآل أقعد وأعطني علمك كيف رحت ومآ حسيت فيك ]
جلس بصعوبه بآلغه الهشآشه في العظآم تعيق جبر الكسر بالكآمل ويصبح عُرضه للأنكسآر مره أُخرى
[ أبد والله من سمعت أذآن الصبح وأنآ أتسند على هالعصآ لين وصلت لبيت سآلم ]
أبتسمت له بحب مع أغرورآق عينيهآ بالدموع [خليك الحين بجبلك الفطور ]
أحكم قبضت يده على يديهآ [ من وين جبتي الأكل يآ منيره ]
أبتلعت ريقهآ لأكثر من مره [ أهآلي الخير في الديره وآجد يآ محمد لآ تنسى ]
همت لتصنع الفطور تخشى أنقلآب مزآجه فرحتهآ اليوم لآ تُضآهآ
فقد عآد سندهآ للحيآة بعد أن أغلق الأبوآب على ذآته من أسآبيع

.
.

رددت أم فيصل بحب وهي تنفتح [ الستآره ] المحيطه بسرير حنآن ذآت اللون السمآوي
[ مآ شآء الله عيني عليك بآرده يمه عسى هالبنيه قدوم الخير عليك ]
همست حنآن بتعب بآلغ أثآر البنج بدأت تختفي ألم العمليه بدأ يظهر على ملآمحهآ العآبسه
[الله يسلمك ]
جلست على الكرسي المُقآبل لسرير حنآن أكملت [ أسم الله عليها البنوته رحت الحضآنه دوبني
وشفتهآ أنآ جيتك وخليت فيصل عندهآ جعلي مآ أموت لين أشوف عيآله ]
أبتسمت حنآن بحب وأمتنآن لهآ [ آمين يآرب ] أغرورقت عينيهآ بالدموع
عطف أم فيصل جبر الكثير من الكسور في قلبهآ
ملئ وحدتهآ ووحشتهآ اللتي كآنت
في لحظه تمنت من أعمآقهآ أن ترمي بحملهآ في حضن أم فيصل وتبكي مآ قد عآيشت
يأبى عقلهآ أن يتخلى عن فكره أرهقتهآ
[ أنآ خآدمه وهي المخدومه أنً عطفهآ علي ليس بمعنى تجآوز الحدود ]
تذكرت جدتهآ وأشتآقت لحضنهآ أنخرطت في نوبة بكآء مرير
أفزع ام فيصل وعم الهدوء على أرجآء الغرفه أصبح الزوآر يستمعوآ الى نحيب تلك الفتآه

.
همست أم فيصل وهي تجلس على حآفة السرير [ تعوذي من بليس يآحنآن وش هالسوآة الله يصلحك ]
مسحت على رأسهآ وفتحت الأحضآن لهآ حتى يزدآد انتحآب حنآن وشهقآتهآ
أمتنآناً لأم فيصل وضيآعاً ثم شتآتاً بعد جديهآ وعشيقهآ

.
.
.
. يقف على طرف البآب لآزآل منصت لشهقآتهآ بألأم بآلغ يعتصر قلبه بوده أن يحتضنهآ
ويخفف عنهآ الألم
يجهل نبرة الوجع في بُكآهآ ويلتمس السبب لـ وحدتهآ عآدت أصوآت الزوآر في الأرتفآع من جديد
أقترب من سريرهآ وهو يسمعهآ تتمتم بكلمآت يجهلهآ أستشف أنهآ شكر وامتنآن لوآلدته
همس بصوته الرجولي منآدي [ يمه مآخذيتي الحليب والقشر ]
همت أم فيصل بالوقوف وأخذت [ ترآمس القشر والحليب ] همست بعدهآ لأبنهآ اللذي
يعآني الصرآعآت الدآخليه
[فيصل مآبتحمد لهآ بالسلآمه ] أصدر تمتمآت معلناً عن نسيآنه رفع مستوى الصوت حتى تستطيع حنآن أن تسمعه
[ الحمد لله على سلآمتك يآ حنآن ]
همست بأحرآج وبصوت مبحوح في لحظه شبه حرجه [ الله يسلمك مآ قصرت ]
صوتهآ أثآر شي مآ دآخله وعآدة به الذآكره للأمس
وهي تهذي وتطلب أن لآ يتركهآ
رددت ام فيصل بفرح
[ وش تبين تسمين البنت ] تمتمت حنآن بحيره
[ مو الحين بنتظر للأربعآء وأسأل أبوهآ ]
وكأنه مآس كهربآئي أعآد لهُ الذآكره فـ خرج
مشآعر تآئهه ضآئعه وصرآعآت نفس مُتضآربه
وحب حُكم عليه الأعدآم في أيآمه الأولى
عشق وهيآم من طرف وآحد
كره لذآته لأنه يرغب في أملآك غيره
يأبى القلب أن يسمع كلآم العقل
فينبض بسرعه كبيره عندمآ يستحظر منظر القمر على وجههآ الطفولي
أتم عمله في المؤسسه وأخذ أم فيصل وانطلق بِهآ للقريه
ليتجدد أحسآس الشعور بالوحده والحرمآن
الدموع أمست أنيستهآ والشهقآت بآتت مُغنيتهآ
والنحيب أصبح موسيقى يعزف مآ يعزف من ألحآن على اوتآر القلب
حتى تقطعت الأوتآر حزناً وظلماً من القدر

.
.
في قرية السيل
أحسآس الحُريه بعد القيود أروع مآ قد يكون يعآدل المِزآج حتى وأن كآن في القلب ألم
هم بالدخول لبيته بعد أن أختفت الشمس وصرخ نور القمر في طُرقآت القريه
أتم صلآة العشآء جمآعه بحب وبفرحه كبيره حمد الله وصلى ركعآت شُكر له
أيقن أن الله يريد بهِ الخير فلولآ رحمة الله ثم صديق سآلم اللذي أزآل الجبس
والآ لبقي بهِ حتى تهدأ السيول ويذهب للقريه المُجآوره
صرخ بهِ أبو صآلح ( أنسآن مُتعجرف يُحب كثرة الأقآويل ونقل
الكلآم والأخبآر مع الزيآدآت يشبه كثيراً سلوى وكثير منهم على هذآ النهج يسيرون )
.
[ محمد وين رآحت شيبآتك يومك ترسل بنيتك تشتغل وتخدم في البيوت ]
حلت الصآعقه وعظم البلآء وأبت الفرحه أن تبيت برفقته
ليشعر بالخذلآن
أحسآس الأستغفآل من أقرب المُقربين أسوء مآ قد يكون
دخل بسرعه كبيره شبيه بالأعصآر الهآئج صرخ في أرجآء المنزل [منيره منبير ]
همت بالوقوف من سجآدتهآ وهي تستغفر ربهآ وتلهج بـ [ يآرب خير يآرب وشفيه يصآرخ ]
لبت الندآء وتبعت أرجآء صوته المُنبعثه من الـ[ حوش ] بقلق
تحت ظلمة الدُجى المُختلطه بنور القمر
همست العجوز المُحبه [ وش فيك يآ محمد عشى مآشر ]
صرخ بضعف مع تهدج كبير في الصوت [ صدق حنآن تشتغل خدآمه في البيوت ]
أثآرت الصمت قررت أن تُخبره هذه الليله ولكن القدر سآق الخبر له بطريقه بشعه
تمتمت بأجزآءٍ من كلمآت مُبعثر
قآطعهآ بضعف لم تعهده في حيآتهآ
[ قولي أن أبو صآلح كذآب وأن حنآن تشتغل بالمدرسه مثل مآقآلت بنتي وأعرفهآ مآ تكذب علي ]
انسآبت دموع الجده على خديهآ وهي ترى أنكسآر فرحه أعتلته هذآ الصبآح
ليستشف الأجآبه القآتله من صمتهآ فتغرق عينآه بالدموع همس
وهو يعود أدرآجه ويفتح البآب أحسآس الأختنآق بشع
والشعور بالأستغفآل والكذب أبشع همس بِهآ
[ تكذبين علي يآ منيره هذي آخر العشره ]
أوعآد درفة البآب بهدوء بعد أن خلي المكآن منه
هوت بنفسهآ أرضاً وهي تبكي بحرقه الشعور بالذنب مؤلم تأنيب الضمير مُزعج
.
في بعض الأحيآن نحتآج الكذب لأنقآذ أمورٍ مآ قد تُغرقنآ
وأنتهى ذآك اليوم بحزن جآرف بعد أن بدأ بفرح كبير
لنيقن أنه في غمضةِ عينٍ والتفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلي

.
.

يومٌ أخر جديد فتحت عينيهآ على صوت الطفله تصرخ
أبتسمت بِحُب مُوجهه الحديث للمرضه [ هذي بنتي ؟ ]
تحدثت الممرضه الهنديه بتضجر [ أيه هدآ بنت أنته يآالله رضع
عشآن صدر أنتَ مآ في تعبآن ]
فتحت كلتآ عينيهآ تجهل تلك الأمور تحتآج لمن يُمسك بيدهآ ويأخذهآ لبر الأمآن
أن تقدم على فعل أمرٍ مآ لأول مره دون أن تجمع المَعلومآت الآزمه أمرٌ صعيب
يحتآج لبذل جهدٍ جهيد
تمنت أن يكون أحمد بقربهآ ليخفف عنهآ ويحمل شيئً من الآمِهآ
تمنت أن تتمتع بمسآعدة جدتهآ الخبيره في هذه اللحظه
.
.
تتبخر الأمنيآت عند عودتنآ لأرض الوقع لنجد أننآ مُجبرين على القيآم بأمورنآ ومُوآجهة الحيآة
مدت كلتآ يديهآ النحيله لتُسكت بكآء الطفله الجآئعه
أحسآس غريب فرحه حلقت في سمآء الحُزن حتى بآتت مجروحه
أن تحتضن الأم طفلهآ بعد ولآدته أعلى درجآت السعآده
همست لطفلتهآ بحب كبير [ جيعآنه يآ قلبي قولي بسم الله ]
طولهآ لآ يتجآوز مدة الذرآع تبدو هزيله كثيراً وعينهآ صغيره
ألقمتهآ ثديهآ بجهل وخوف كبيرين حتى سد رمق الطفله فنآمت وأستكآنت بقمة الهدوء والبرآئه
أبتسمت بأمل كبير وفرحه أكبر لآ مجآل للوحده بعد الآن
لآ مجآل لأن تهدر الدموع في السآعآتٍ الطِوآل تسلل
حبٌ طفلتهآ لأعمآقهآ حتى عآهدت نفسهآ أن تُكدس جُل وقتهآ
للأهتمآم بِهآ
.
.

همس فيصل بعد أن دخل الغرفه في وقت الزيآره ومن خلف الستآر [ حنآن ؟ ]
أجآبت بربكه وتوتر بعد أن عآدت لوآقعهآ [ نعم ]
أكمل حديثه بحب لسمآع صوتهآ دون بكآء [ جهزي نفسك الدكتور كتبلك خروج
أمي بغت تجي بس رجولهآ توجعهآ ] أكمل بعد سكوتهآ
[ أنآ بوديك لهم بروح أكمل أجرئآت خروجك أجهزي ]
تسآقطت دموعهآ على خديهآ بِحرقه [ يآرب أن تغفر لي يآ رب أني مآلي
حل غيره والآ مآكآن رحت معآه ]
أرتدت عبآئتهآ بصعوبه بآلغه بعد أن أخبرهآ
الطبيب بظرورة المشي بعد العمليه القيصريه وأعآئهآ بعض التعليمآت والمُضآدآت

.
.
.
تبعت فيصل بصمت وهي تحمل أبنتهآ بين يديهآ ملفوفه في شآل يحمل اللون السُكري
من القُطن جلبته أم فيصل عند قدومهآ في يوم أمس
تشعر بشيئ شبيه بوخز الأبر على أطرآف العمليه تحآملت على ذآتهآ وكتمت أنآتهآ
لسببين حتى لآ تفزع الطفله وحتى لآ يسمعهآ فيصل أمتطت المقعد الخلفي بصعوبه بآلغه
فضل هو عدم مسآعدتهآ تجنباً للأحرآج
.
الغيوم تُلبد السمآء في هذآ اليوم
ضجيج السيآرآت وزُحآم الأشآرآت افقد الجو لذته المُعتآده في القريه
هآجمهآ الشوق فالحنين من كل جآنب
حتى تمردت على حيآئهآ بألم بآلغ
رغبتهآ بأن يُشآطرهآ الفرح فآضت بهآ
أمنيتهآ أن تحضى طفلتهآ بيدين أبيهآ في أولى أيآمهآ علت بهآ عآليا

.
.
همست بتردد كبير [ أستآذ فيصل لو سمحت ]
بحت الحُزن لم تمحى أغمض عينيه أكثر من مره مستعيذآ من الشيطآن مليون مره
أجآب بصوت رخيم [ سمي ]
النبره أربكتهآ وكأنه يُعآني من صرآعآت دآخليه يسعى جآهداً بأخفآئهآ
طآل صمتهآ وهي تُحآول تصفيف الكلمآت وترتيبهآ
بذآت الهمس ولكن يصحب تهدجآت [ اليوم أربعآء تقدر توديني السجن بس ربع سآعه ؟ أذآ مآ تقدر عآدي ]
أبتسآم بـ مرآره أعتلته أيقن لمره الألف أن من يسكن الحديد حضي بحظٍ كبير
صرآعآت نفس شيطآنٌ ينهش عقله من نآحيه وقلبٌ مُظطرب لسمآع نبرآت الحزن من نآحيه
همس بهآ في لحظه حرجه محآوله منه لـ قتل ذآك الشعور المُتمرد [ أبشري!!!!! ]


وللحديث بقيه
أنتظر عبق كلمآتكم لأرتقي عآلياً




رد مع اقتباس
قديم 04-26-2024, 04:39 PM   #15

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



فرحه تُرفرف في سمآئآت الحزن
[11]

صبآح مشحون بخيبآت الأمل وكم هآئل من العتب
يقبع في [ الحوش ] من صلآة الفجر رُغم برودة الجو الآ أنهآ لآ تطفي لهيب النآر دآخل قلبه المكلوم
يُعآيش صدمة كذب وأستغفآل من اقرب المقربن حتى وأن كآنت بحسن نيه

عندمآ نعلم بعد فتره أن ثمة أمور تُعنينآ فُعلت بالخفآء عنآ نغضب ونحزن دون الألتفآت للدوآفع والأسبآب
همست بهِ وهي تضع الفطور أمآمه بحزن بآلغ
[ صبحك الله بالخير يآ محمد الفطور سم بالرحمن ]
أي صبآحٍ أقبل وعينآي العجوزين لم تغفى من كثرة الهوآجيس والوجع
رمقهآ بنظرآت عتب بآلغة المعآني تخللت الى أعمآقهآ وأخترقت ظلوعهآ ليستقر أثرهآ في القلب
أمتلأت عينآهآ بالدموع والألم أعتصرهآ
همست [ لآ تنآظرني هالنظره أنآ مآ وآفقتهآ الآ عشآن كنآ محتآجين ومآ قلتلك لأنك كنت تعبآن ]
هم بالوقوف والأبتعآد عنهآ حتى توصل الى البآب وخرج
يشعر بأختنآق فضيع كلمآت أبو صآلح لآزآل يتردد صدآهآ في أذنه
تركهآ جوفآء تأنيب الضمير ينهشهآ
أخذ يتبع آثآر الصديق ليرمي بهٍم أثقل كآهليه وسمعه بآتت مُتنآقله على أطرآف الألسن الاخبيثه
وكأن العمل لكسب لقمة العيش بالحلآل بآتت من ضمن السبع الموبيقآت في عُرفهم
.
.

.
أنتآبه شعور بالندم لـ زلآت لسآنه كيف بهِ أن يذهب بقلبه للجحيم
وأنتآبه شعور بالرضى عن ذآته لأقدآمه مثل تلك الخطوه
تنآقض كآد أن يفتك به ويقين بـ الضيآع نهش قلبه
أيقآنك بأنك تسير في طريق مُظلم كئيب مع العلم أن نهآيته مسدوده ببآبٍ من حديد
قمة الأسى
.
اروآح متآلفه وأروآح مُتنآقضه
هآلآت الضيآع تعُم المِقعت الأمآمي من السيآره
وأسآرير الفرح والبهجه تتفجر حباً وأملاً من المِقعد الخلفي
.
همت بالنزول بروح متجدده وأمل كبير تعلم علم اليقين أن مآ رأته من آلآم و أوجآع سيُمحى في هذه اللحضآت
فأرتسمت أبتسآمه عذبه على شفتيهآ
تبعهآ بنظرآته التآئهه ومن ثم بختطوآته الضآئعه
مُطأطأ الرأس يخفي الألم مُحآولاً تجلد القوه
أتم لهآ الأجرآئآت وتحدث هو بالنيآبه عنهآ مع رجل[ الوسـآطه ]ذآته وأدخلوهآ غرفت الأنتظآر
تلمس أقرب مِقعد ارتمى عليه بحزن وهو يفتح [ أزآرير] ثوبه العلويه

.
.
دقآئق حتى رأى فيصل المُرآفق يجتر بين يديه شآب يقدره في نهآية العشرينآت
من الوهلةِ الأولى يتضح للرآئي أن الألم قد صرخ من هذآ الشآب
دخل مُجرجر رجليه غرفة الأنتظآر اللتي دخلتهآ حنآن والطفله قبل دقآئق
بعد أن فتح المُرآفق الحديد المُقيد مِعصمه وأقُفل البآب
.
.
في كثير من الأحيآن لآ نقدر حجم تفآهت مصآئبنآ
الآ عندمآ نرى عُظم أبتلآئآت غيرنآ في لحظه حرجه ذآب خجلاً من ذآته على أفكآره
وحمد الله أن تبع عقله و لبى لهآ طلبهآ
دعى لهُ من أعمآق قلبه أن يفرج همٌ أستوطنه فالسجن بمثآبة النآر أن لم يكن أكثر

.
.

لأول مره من سنين طِوآل مضت تدخل المطبخ
عآدت أم فيصل لـ قبل 20 سنه الأبتسآمه أرتسمت على شفتيهآ
أن نترقب وصول الحدث الجديد للمنزل من مولود أو زفآف أو غيره من الأحدآث النآدره
والغير روتينيه نشعر بنشآط وحمآس كبيرين وكأننآ لم نشعر بِهآ من سنين
سلوى تقطن الغرفه اليوم ولم تخرج منهآ حجة الكآذب والمنآفق والخبيث جآهزه دوماً
تظآهرت بأنهآ أصيبت بحآلة تسمم وهي بالفعل لآ تزآل تحفر الطريق لنسجِ خيوط العنكبوت دون شوآئك
.
.
أتمت أم فيصل عملهآ بحب كبير وبآلغ لحنآن وطفلتهآ
صفصفت [القُرصآن] في وعآء من حديد [ وترآمس القهوه والقشر] من ثم الحليب فـ [العسل والسمن]
أخذت بعض اللحم وصنعت لحنآن الـ [ مرق ]
طلبت من شُكريه تضع الجمره في المبخره
أحضرت أجود أنوآع العوده وأخذت تنفث البَخور في [غرفة ]حنآن وفي أرجآء المنزل
مع قرآئت المعوذآت في الـ[غرفه] لأبعآد الشيآطين منهآ
.
.
.
نزعت نقآبهآ ومددت طفلتهآ بحب قربها مع مُحآولآت أن تُيقضهآ حتى يرآهآ أبيهآ مُفتحة العينين
أحسآس الرغبه في تشآطر الفرح مع النصف الآخر
مُتعه كبيره لآ يُقدر لذتهآ الآ من عآيشهآ وتذوق حلآوتهآ
ولأول مره من سبع شهور وأكثر يتتخللهآ الفرح ويتغلغل في أعمآقهآ
أزدآدت ضربآت قلبهآ وهي ترآه يدخل الغرفه هآلهآ منظره أسوء من قبل بكثير
الهم أحنى ظهره المشدود وفتك به تحآملت على ذآتهآ وهي تقف له بصعوبه بسبب الالآم
بآغتته بأبتسآمه سآحره آ لم يرآهآ منذو زمن أيقن أنهآ سعيده
أمتلأت عينيه دموعاً من الفرح
كثيراً مآ يُقآل لغة العيون هي لغة العآشقين والحآلمين
تبآدلوآ النظرآت الحآلمه لفترةٍ لا يعلمون كم هي تجآهلوآ بِهآ كل سآعآت الحيآة حتى أختفت من حولهم
هرول لهآ مُسرعاً وهو يرى أبنته تقطن بِقربهآ فتح كلتآ ذرآعيه لهآ ملجأ الأمآن وغآسل الآلآم
الأب المفقود والأخ المجهول والعآشق المتيم أختلط الكسر بالرقه والغبن بالفرحه حتى شكل نبيذاً مُر
لآذع تلآمس لذتهُ أطرآف اللسآن وتعتلي رعشتهُ لأعمآق القلوب لفت ذرآعيهآ النحيله على رقبته
علهآ تمحي الوجع دقآئق صمت كفيله بأن تُهديهآ جُرعتهآ المُفضله
أبعدهآ عنه ودموعه تغسل وجنتيه دون حيآء منهآ
همس بهآ بعد أن أخذهآ بِهدوء وحنآن بآلغ اجلسها على المِقعد وجثى على رُكبتيه أمآمهآ أخذ يديهآ قبلهآ بشقف وآضح وهمس لها بصوت مخنوق [ الحمد لله على سلآمتك يآنور قلبي عسى مآ تعبتي ؟]
أبتسمت له وهي تشعر أنهآ كمآ عصفوره أهتدت لبيتهآ تحدثت لهُ بحرج
مع أحمرآر وجنتيهآ مُجآهده نفسهآ الآ تذرف الدموع [ تعبت أشوي بس الحمد لله الحين تمآم عشآن شفتك ]
عينيهُ تجول في ملآمحهآ المطفيه بعشق وشوق كبير [ متى ولدتي ]
تحدثت له بحمآس [ ولدت يوم الأثنين في الليل تعبت مره وولدوني قيصري ]
أتسعت عينيه على كبرهآ بألم يعلم بحآلهآ وأحوآلهآ وأنهآ أجهل من تكون في هذه الأمور
همس بحزن [ياليتني كنت جمبك ]
رفرف طير الحزن من جديد ومعآنآتهآ كمآ شريط سينمآئي يُعرض أمآم عينيهآ
[ما تمنيت احد كثر ما تمنيتك تكون معاي] اكملت بفرح مزج بدموع حزن
مُحآوله أن تتجلد بالقوه وتُؤثر الفرح في هذه اللحضآت المعدوده
[بس فرحآنه لأني جبت لك أحلى بنت في الدنيآ ]
حملت الطفله بين يديهآ بعد أن عدل جلسته وأعطتهآ له يجهل كيف يُمسك الاطفآل أو يتحدث معهم
فتحت الطفله عينيهآ بنشآط ونآدر مآ يفعلهآ الموآليد كأنهآ تعلم أن دقآئقهآ مع أبيهآ معدوده
صدحت ضحكته في أرجآء المكآن وهو يهمس بفرح [ شوفي حنآن تتثآوب ]
قهقهت حنآن معه الضحك مودعه الآلآم رآضيه ومُتقبله لوضعهآ
شآكره ربهآ أن وهبهآ أجمل هديه
ألتهمت عينآهآ ملآمحه بشغف وآضح وهو يتحدث مع طفلته ويحتصنهآ بحب كبير
أيقنت أن الحيآة تحتآج للقوه حتى تتخطآهآ وتتطلب الصبر حتى تنقضي الـ 8 سنين
همست بحب وهي تُمسك يديه اليمين اللتي ثبتهآ على بطن الطفله [ حبيبي وش تبي تسميهآ ]
أبتسم لهآ بحب كبير وعشق أكبر وعينآن تتنآول ملآمحهآ بهيآم
[ حنآن فرحتك اليوم خلتني طآير فوق السمآ ] تهدج صوته [ شُكراً يآ قلبي ]
ابتسمت له بحب [ وضحكتك فرحتني أكثر ]
تحدث لهآ [ طيب وش تبين أنتي وش نفسك فيك]
أكملت بدلع مُزج بطفوله ذآت ملآمح أنثويه [ محد رآح يسميهآ غيرك يالله قول ]
ضحك بتردد أحسآس الأبوه أمر آخر ذآ نكهآت خآصه [ طيب أشرآيك في فجر ]
أبتسمت له بحب حتى بآبت غمآزآتهآ من فرحٍ أعترآهآ
أقربت يديها من يديه الدآفئه تبحث عن الدفئ قبل أنتهآء الدقآئق المعدود
[ مآ قلت أن الأسم اللي بتختآره بيكون أحلى أسم في العآلم ]
مشآعر جيآشه تجتآحه ورغبه كآسره تفتك بهِ أمسك بوجههآ الصغير وأخذ يُقبل عينيها بشغف وحب كبير
من ثم دفن رأسه أستنشق عبير شعرهآ الأسود
وهي منصآعه مستسلمه ومُسلمه مستمتعه بجرعآتهآ القليله لتحيآ على أمل جرعآت أُخرى
صدح صوت المُرآفق مُنآدياً مُقآطعاً للحضآت حآلمه [ انتهت الزيآره ] أرتدت نقآبهآ على عجل
الوقت دآهمه الطفله وزوجته المُحبه أنسوه جلٌ الكلآم والأسأله اللتي أرآد أن يدلوآ بِهآ
همس بسرعه [ كيف جدي وجده يآحنآن ]
تجمدت حروفهآ بين شفتيهآ لتنسآق له بكلمآت
[ طيبين مآ عليهم خلآف يسلمون عليك ] فتح المرآفق البآب بتضجر وأخذ أحمد اللذي أنصآع لهُ
ملوحاً بيديه لهآ ولطفلته بحبٍ كبير
.
.
شقآء أنتهى وهمومٍ أخرى بدأت ولكن القوه قد تتمثل في أضعف الخلق أن عآيشنآ الحب بمرآرته وحلآوته
حبهآ لطفلتهآ بمثآبة الدوآء اللذي يحثهآ على الأستمرآر والمجآهده
وحبهآ له بمثآبة الجرع اللتي تهديهآ الأمآن
عآهدت قلبهآ أن تتبدل من اليوم وتلوح بيديهآ مودعه للضعف
حتى تحيآ من أجل طفلتهآ ومن أجل جديهآ
ومن أجل أنتظآر عودته سآلماً
.
.
لهج صوت أم فيصل مُرَحٍباً مُهللاً بعد أن فتحت شكريه البآب [ حيآ الله حنآن حيآالله بنتهآ ]
أبتسمت لهآ بحب وبتعب بآلغ ووجه مُصفر [الله يسلمك يآ أم فيصل ]
حملت أم فيصل فجر بحنآن بآلغ وأطيآف ذكرى أبنآئهآ تُرفرف يمنةً ويسرةً بِهآ
همست بصوت مُتهدج مُحآلوله نسيآن ذكرآهآ [ هآ مآ بتسمينهآ ]
تمتمت حنآن بألم [ الآ ان شآء الله بـنسمهآ فجر]
لهجت أم فيصل [ فجر الخير يآرب تعآلي يآ يمه تعآلي زينت لك الغرفه ومآعآد أبهآ غبآر أكيد أنك تعبآنه]
تمتمت حنآن ببآلغ الأمتنآن [ شكراً] لأكثر من مره همست بهآ نآبعه من أعمآق أعمآقهآ
.
.
لآ يزآل دآخل السيآره تفكيره قد حوصر من كل أتجآه رُأيت أحمد بعد أن خرج زعزع له كيآنه
دخل بحزنٍ يصرخ وخرج بـفرحٍ من العيون ينطق شيآطينه بدأت بدورهآ المكروه
وأسأله حمقآء جآلت بين حنآيآ رأسه وكأنهُ غفل أن أحمد زوجهآ
ضرب برأسه على مُحرك السيآره ثلآثاً مستعيذاً من الشيطآنه مئة مره
أدآر المُحرك جآهلاً الوجهه
يُغلًف بالكثير من الحزن وكره الذآت لمشآعر خآرجه عن زمآم يده

.................

أدخلتهآ الغرفه بعد أن أحضرت بهآ المهد تحدثت بفرح [ وذآ لفجورتنآ ]
مهد من الخشب الفآخر بأربعة أطرآف زُينت أطرآفه بنقوشآت وزخرفآت أسلآميه
يعتليه قمآش ابيض من الشيفون يتوسطه جذع أجوف بآلغ الجمآل لنُحركه يمنةٍ ويسره
فيخلد الأطفآل بهِ الى النوم بهدوء وسكينه
أبتسمت حنآن بحرج بآلغ [ كلفتي على نفسك والله مآ نحتآجه ]
أبتسمت أم فيصل بفرح مُتفهمه لموقف حنآن وأحرآجهآ مُحآوله أمتصآصه
[مآ سويت شي والله ذآ كآن لفيصل يوم ولدته طلعته من المخزن ونظفته لك ]
تمتمت حنآن [ يعطيك العآفيه يآرب ]
دخلت شُكريه بالأكل المعدود من قبل ام فيصل
مدت ام فيصل كلتآ يديهآ وتنآولت الطفله [ جيبيه يآ شُكريه هنآ على السرير هيآ كلي يآ حنآن أكيد أنك جوعآنه ]
أبتسمت حنآن بحرج تشعر بالجوع يتغلغل أحشآئهآ
اذآ تحسنت النفسيه فُتحت الشهيه والعكس الصحيح
همت بالأكل وكأنهآ لم تأكل منذو سنين
.
.
بودهآ أن تصرخ وتخبر النآس عن فرحتهآ عآهدت نفسهآ أن تحمي فلذة كيدها من كل مكروه
خلدت حنآن للنوم بـهدوووووء
بعد أن أرضعت [ فجر] بنصآئح من أم فيصل أستفآدت منهآ الكثير وتعلمت منهآ الكثير
.
.
تتوسط صدر الجلسه فـي الـ [دكه ] الهدوء يعمٌ الأرجآء وسلوى لم تظهر طيلة هذآ اليوم
.
.
تنتظر فيصل شآرفت السآعه العآشره والنصف ولم يأتي ليس بالعآده أن يتأخر
وليس بالعآده أن يصل ألى أطرآف البآب ولآ يُدخل ليطمأن عليهآ
تشعر بالخوف بدأ يتسلل الى عضآمهآ
تبسمت بحب في لحظة سهوآ وهي بالكآد تكبت الكلمآت حتى لآ تتحدث مع ذآتهآ
كلمآت من شأنهآ جلب السعآد له عروس جميله فآقت بجمآلهآ بنآت القريه رأتهآ ام فيصل
وأيقنت من الوهله الأولى أنهآ تُنآسب أبنهآ
..
..
لآ تزآل بين هذآ وذآك
دخل فيصل [ الدكه] في الجو البآرد تحت ضوء القمر
[ مسآك الله بالخير يالغآله ] انحنى لهآ وقبل جبينهآ ثم أعتدل في جلستهِ بقربهآ
همست له بحب [ مسآك النور تأخرت يآ وليدي عسى مآ شر ]
[ أبد والله رحت المؤسسه وهرجت مع العمآل وقعت لهم بعض الأورآق
مريت وآحد من أصحآبي تعشيت معه وهذآني جيت ]
أبتسمت له أبتسآمة مكر وحب في وقت وآحد , أستطآع فيصل تخمين المضمون قهقه لها بحـب
[ الله يستر منك مدري وش ورآك من سآلفه ]
تحدثت بحمآس [ لقيت لك عروس تهببببببل أخلآق وزين وسمعه توصل لآخرالديره ]
تمتم بقهر [ الله يطول بعمرك يآالغآليه ] مُحآولاً أنهآء الموضوع
[ افكر وارد لك خبر ذآ زوآج موبلعبه بس انتي لآ تفآتحين الجمآعه أبد ]
أبتسمت من أعمآق قلبهآ [ بس عجل أظن البنت بتطير منيتي أشوف عيآلك قبل لآ أموت ]
[ الله يطول بعمرك يالغآليه وتشوفين عيآل عيآلي يآرب ]
قبلهآ على الجبين ثآنيه [ أنآ بنآم تآمرينين بشي ]
[ سلآمتك يآ يمه ] همت بالوقوف [ وأنآ بعد بحط رآسي وأرقد تصبح على خير ]
[ وأنتي بخير يآلغآليه ]
جرجر رجليه بألم بآلغ بعد أن تخلل لي مسآمعه صوت فجر
وهي تصرخ لفت نآظريه أنوآر الـ[غرفه] الموجوآره لـ[غرفته]
أبتسم بألم تُحآصره تلك الحنآن من كل أتجآه أغمض عينيه بكره لأفكآره الملعونه
ودخل يبحث عن الرآحه والنوم علً أفكآره المجنونه تهدأ
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم لأرتقي عآلياً










سموم أفعى ...

[12]

.



ليله أجزم أنهآ من أجمل ليآليه المآضيه وأيقن أنهآ الأفضل في ليآليه القآدمه تؤرخ في التآريخ
وتخط أحآسيسهآ صُحف قلبه وعآلمه تغلغلت حنآن مُخيلته وأستولت فجر
على تفكيره حتى أرتفع بهم عآلياً فوق النجوم
كآد أن يُلآمس أطرآف السمآء من فرحته ويمتطي الغيوم من أنسه وطربه
غآئب عن الوعي في السرير العلوى البآلي يخشى ان يفتح عينيه
فيصطدم في جدران السجن اللعين
آثر العيش فوق هآم السحب والنجوم عآلياً بعيداً عن ضوضآء البشر
حيث نقطة التقآء الطهر بالنقآء والرقه بالعذوبه ومن ثم الرجوله بالأنوثه والطفوله
فتمتزح الأروآح الحآلمه حتى تُشكل أسمى آيآت الجمآل
بوده ان يدخل في غيوبوبه حتى تنقضي الثمان السنين ويسعد بهم
عآئلته المصغره زوجته المُحبه وطفلته المُدللـه
وحيآة يرفلوآ بهآ وسط ثيآب السعآده والأمآن
يشكل بذرتهِ الأولى كيفمآ يشآء ويمنحهآ الحنآن كيفمآ تريد وتحتآج
أمنيآت وأحلآم تُقلنآ على متن طآئره فضآئيه ألى عآلمٍ آخر
كوخ في أعلى التل ومسطحآت خضرآء بسآطه في المعيشه دون بشر يهدوآ للحيآة عُقد ومتآهآت
.
.

ومآ أن نصطدم بالوآقع ونعود له حتى تجتآحنآ خيبآت الأمل ونُيقن
أن البشر مُلآصقوآ لنآ ولآ يمكننآ أن نحيآ في عآلمٍ خآص الآ في الخيآلآت والأوهآم
أستعآذ بالله من الشيطآن ثلآث وهو يستمع الى مُضآربآت السُجنآء بمقت وكره كبيرين
فتح عينيه لينتهي بهِ الأمر من كوخ وسمآء ونجوم الى جدرآن وقضبآن من حديد
أيقن رغم كسرآت نفسه أن الله يرغب بهِ الخير دوماً أخذ مصحفه لـ يستشعر كلآم البآري
اللذي مآ وأن يتخلل الى النفس حتى يُـهَدٍأ فزعآتهآ ويسكن رجفآتهآ

.

.
.

في قرية السيل

لآزآلت كلمآت أبو سآلم تشفي علله وجروحه بينمآ كآنت كلمآت أبو صآلح سهماً يخترق ضلوعه
عجباً لحآلِ الأنسآن من كلمآت معدوده ينقلب رأساً على عقب ومن كلمآت معدود يهدأ ويستكن
أن تجد من يخفف عنك وقت الأزمآت والمحن أمر يفوق معآني الجمآل
أن تكون ممن يقدرون على بث همومهم ومشكلآتهم
لأقرب الأصدقآء دون قيود أو تحفض على بعضهآ هذآ بحد ذآته أنجآز كبير
هم بالدخول للمنزل بعد الأنتهآء من صلآة الفجر وهو يدعوآ الله أن يُسآعده على مسآمحت عجوزته المغبونه
وزوجتهِ المحبه الصبوره المتجرعه للحضآت المر والأحتيآج قبلاً منه
.
.
أقتربت منه بعد أن كآنت تقف في منتصف الـ[حوش ] أنتظآراً له وسط رُكآم البرد الهآئل
حتى أن أطرآفهآ كآدت تصل الى الـتًجمد تحدثت بلهفه مصحوبه بـصوت مُتهدج [ صبحك الله بالخير يآمحمد ]
تآقت له ولرضآه أشتآقت أن تتشآطر معه الحديث وتمنت من الله بل قضت ليلتهآ في الدُعآء أن ينجلي غضبه فيسآمحهآ
منظرهآ وهي ترتجف من البرد وترفع يديهآ لفكهآ حتى تلفح الهوآء الحآر فيهآ فتُغمرهآ بالدفئ أحزنه
أدرى بحآلهآ وأحوآلهآ أنيسته ورفيقة دربه يعلم علم اليقين أن النوم لم يرفرف على عينيهآ
أبتسم لهآ أبتسآمه كفيله بأن تُخرجهم من دهآليز الظلآم الى مسآحآت النور
رغم أن الشمس لم تظهر في الأفق والظلمه لآزآلت مُحيطه في الأرجآء ألآ انهآ ميزت أبتسآمته النآدره
فحلقة الفرحه في سمآئآتهآ همس لهآ بعد أن وضع يديه على كتفهآ الأيمن
[ادخلي لآتبردين ولو عندك شي حآر جيبيه يدفينآ في ذآ اليوم البآرد ] تجآوزهآ بحب ودخل من البآب الحديدي
لآزآلت بين تصديق لعينيهآ وتكذيب تغشتهآ الفرح
أن تشعر المرأه برضآء زوجهآ من بعد خطأ أقترفته وان كآن بحسن نيه رآحه كبيره بالنسبه لهآ
لآسيمآ أن كآنت مُتفآنيه له همت بالدخول للمطبخ حتى تغمره بالدفئ فتصنع له الحليب أو القهوه
,
تجمدت رجليهآ وهي ترآه يقف على عتبت بآب حنآن وأحمد الموقف أكبر منهآ
طيلة الأيآم السآبقه تُشغل ذآتهآ بعجوزهآ ومرضه مُتجآهله هذآ المكآن حتى لآ توقض الوجدآن وتهيج الحنين
فتنثر على الجروح ملح لتزدآد حرآرتهآ وهي لم تلتأم
تمتمت بكلمآت أنسآقت لآ أرآدياً من منهآ [ كلهآ أيآم ويخف السيل وترجع لنآ حنآن سآلمه ]
أكمل الجد وكأنه حديث نفس وامتزآج أروآح صآدر من شخص وآحد
[ ونذرٍ علي مآ أخليهآ تعيدها وتطلع من بيتي وأنآ حي ]
أبتسمت له بحب وهي تأخذه بيدهآ حتى يتخطى مرآحل الألم اللتي فتكت بهِ
لتبحث معه عن الدفئ في هذآ اليوم القآتم


.
.
.
..

يوم آخر جديد
لآزآلت حنآن مُجآوره بهِ طفلتهآ تخشى حتى أن ترمش عينهآ فتُصآب بمكروه
.
الأمومه من أرقى وأجمل المشآعر المُتعآرف عليهآ في هذه الحيآة تزيل التعب وتُنسي الألم والهموم
مآ أن ترى الأم ضنآهآ يرفل في ثيآب الصحه تستمع بحركآته وكلمآته ومن ثم همسآته
وصرخآته وكأنهآ موسيقآ أختل توآزنهآ
تُطرب أذن الأم وتزعج جميع المحيطين بهآ
.
أبتسمت بحب لأم فيصل وهي تستأذن بالدخول بعد أن تجآوزت السآعه يُعتبر وقت مُتأخر في عرف القُرى
(البرد يُجمد الأرجل عن الحرآك ويلذذ النوم لصآحبه )
[ مآ شآء الله صبحك الله بالخير يآ حنآن ]
أزدآدة أبتسآمتهآ [ صبحك الله بالنور يالغآليه ]
تشعر بمشآعر جيآشه لحنآن وطفلتهآ تجهل مصدرهآ هل هو الحنين لأبنتهآ المتوفآه ؟؟
أم أخذتهآ الشفقه ؟؟ أم لأن الطفله أعآدت لهآ ذكرى أصغر أبنآئهآ وهو لم يكمل الأسآبيع بين يديهآ ثم لقي حتف أخوته
أخذت فجر بفرحه كبيره وهي تبتسم لهآ وتُدآعبهآ همست لحنآن
[ بشريني عنك كيفك اليوم عسى العمليه مو بـمتعبتك ]
تحدثت لهآ حنآن بحب [ والله يعني الحمد لله الدكتور صرف لي مُضآدآت خففت الألم شوي ]
.
.
.
همت سلوى بالدخول وهي تحمل صحن حديدي مُلئ ممآلذً وطآب للحنآن من صنع يدي أم فيصل
كون أن أم فيصل تتخلى عن جبروتهآ وتتوآضع لتصنع الطعآم لحنآن وتدخل الغرفه اللتي تخلد بِهآ حنآن للنوم
وهي لم تفعلهآ قط مع الخدم أمر أثآر سلوى على مآهي عليه
وجعلهآ تصمم الأقدآم على خُطتهآ المُحكمه
ولكن يتوجب عليهآ الأنتظآر
الخطط أحيآناً تحتآج الى دقه وأختيآر الأوقآت المنآسبه لهآ حتى لآتفشل
همست سلوى بحب مسطع مُزيف وبأبتسآمه حملت في جعبتهآ الكثير من الوعيد والتهديد
[ الحمد لله على سلآمتك يآحنآن ]
ردت حنآن بذآت الهمس وصوت كآد أن يختفي من الخوف [ الله يسلمك ]
تبعت عينيهآ عيني سلوى وهي تتفحص فجر
فأزدآد خوفهآ وقلقهآ على فلذة كبدهآ تحدثت سلوى بمكرٍ ينطق من عينيهآ الكريهتين [ مآ سميتيهآ يآ حنآن ]
أبتسمت حنآن مُحآوله التخفيف من توترهآ بآحثه في ملآمح سلوى عن الغضب
حتى تعتذر لهآ عن[ الغرفه ] وأنهآ لآ ترغب بِهآ الآ أن أم فيصل اجبرتهآ
لأنهآ لم تعلم أن الأمر لدى سلوى قد فآق حدود الـ[ غرفه] اللعينه
[ الآ بسميهآ فجر أن شآء الله]
تمتمت سلوى [ فجر حلو تتربى في عزك ] وخرجت بذآت الهدوء
لتعود لحنآن أحآسيس الخوف والضيآع من جديد
ولكن هذه المره تضآعفت ضعفين لوجود فجر
فأمست يومهآ في هوآجيس وتفآكير ومخآوف لآ تنظب
.
.
.
توآلى اليوم تلو اليوم أكملت بهِ فجر الأسبوع ملأت على حنآن عآلمهآ
وأشغلت جُل وقتهآ حتى أنهآ لم تعد تتذكر متى ذرفت الدموع بغزآره آخر مره
ولآكن المَخآوف لآتزآل حليفتهآ أجزمت أن صمت سلوى ليس من بآب التخلي عن رغبآتهآ
أو رضوخهآ أبدا
ولكن حآولت أن تُقنع ذآتهآ بأن سلوى قد صرفت نظر عن عقآبهآ بشأن [ الغرفه اللعينه ] الى أن يشآء الله
حتى تُهدأ من مخآوفهآ وقلقهآ ولم تكن تعلم بخبآيآ الحيه ولدغآت العقآرب فدهآء ومُكر الثعآلب
الكره أعمى بصيرتهآ لآسيمآ أن طلب فيصل رأية فجر
يزدآد قلبهآ أحقآد فتضفي تعديلآتهآ
على خطتهآ الممقوته المسمومه وترتجي الوقت المنآسب

.
.
حوصر تفكير فيصل بحنان وطفلتها من كل جانب توغل حب فجر اعماق قلبه وكأنه لم يرى طفله في
حياته يجهل الاسباب كما تجهلها والدته
الأنهآ طفلة من دخلت قلبه وتوغلت تفكيره ثم أهدته مشاعر داعبت قلبه لاول مره في حياته ؟؟؟
أو لأنهآ في عدآد اليتآمآ بسبب بعد أبيهآ عنهآ فتأخذه بهآ الشفقه فالرحمه ؟؟
.
.
تبع الأسبوع آخر أستعآدت حنآن جزء من عآفيتهآ بفضل من خآلقهآ
جل جلآله وعضم شآنه فتعآلت أسمآئه وأوصآفه
أن أتم وجبة الغدآء طلب فجر حتى يلآعبهآ قبل العمل والأنغمآس في مشكلآت العمآله
وأن عآد من العمل طلبهآ ليحضى بقدرٍ كآفٍ من الجمآل
ربمآ لسبب مخفي يجهله !!!
يحتضنهآ لتتوغل رآئحة أمهآ أعمآقه فيُطرب لهآ مزآجه
توصل لمرحه مُزريه من العشق المُحرم
اللذي بآت يخشى على نفسهِ الوقوع في المكروه فرغب بالهروب بطريقةٍ خآطئه
قمة الغبآء والسذآجه أن نُعآلج الخطأ بخطأ وان نخوض تجربة الزوآج وأصول العشق لآتزآل مُتغلغله أعمآقنآ
ربمآ تكون أنآنيه من قبل الهآرب وملجأ وفرح من قبل الموآفق والرآغب
تختلف الأقآويل ووجهآت النظر في هذآ الأمر
ولآكني أُجزم أنهآ قمة الأنآنيه أن نبحث عن الغير
دون قدرتنآ على وهبه الحب لهم فقط لنتوشح بوهم النسيآن
والمضي في حيآة جديده من شأنهآ أن تهدينآ رآحة الضمير

.
.
.
عآد من المؤسسه بعد صلآة العشآء مُنهك مُتعب بشكل لآ يُعقل الأرق بآت حليفه وأتخآذ
هذآ القرآر أستغرق منه جهد ووقت كبيرين أبتسم لأمه المُحبه وهو يدخل لهآ في [غرفتهآ]
فقد بآتت الـ[دكه ]عند حلول المسآء مُتجمده فيعجزون عن الجلوس بِهآ
تقطن على سجآدتهآ من صلآة المغرب حتى الآن دعت لأبنآئهآ
فدآهمتهآ الذكريآت حتى فآضت بهآ أغرقت شرشفهآ بالدموع
وغسلت قلبهآ بالحنين ونزعت وشآح النسيآن لتشتكي الحآل بين يدي خآلقهآ
وتملأ قبر من أضآمهآ دعآئاً وسخطاً عليه أن تُجرد الأم في أيآمهآ الأولى من ولآدتهآ طفلهآ ليُشنق
ظلماً وجبروتاً من ثم تُفسر الحآدثه بالحآله النفسيه .. فيقف الجميع في صف الظآلم وكأنهُ بآت هو المظلوم
أمر يستنزف القلب ويقطع الشرآيين

.
.
أيقنت طيلة تلك السنين المآضيه أن مآ أصآبه لم يكن حآلة نفسيه وأكتئآب
أنمآ هو جبروت وطُغيآن وقتله لنفسم لم يكن الا بمثآبة العقآب البسيط له من الله
همس بِهآ ان جلس على طرف السرير حآلة وآلدته تحثه
على الاقدام في فعله لادخال السعاده والبهجه عليها [ أشلون الغآليه اليوم ]
أبتسمت له بحب وهي تقف [ هلآ يمه متى جيت ] بآدلهآ الأبتسآمه بأجمل بالرغم من أصفرار وجهه وذبول عينيه
لآ يُطيق حزناً يفتك بِهآ ورغم هذآ لآ يطيق سؤآلهآ وتقليب الموآجع عليهآ بكت أخوته 20 سنه مُتوآصله
دون كلل أو ملل حضيت بحيآتٍ مُلأت بالتخيلآت والحنين حتى تشوحت ثوب القوه أخيراً
يعلم من يفهم لغة العيون أنه وشآح زآئف من النظرة الأولى لهآ
.
.
نثر الخبر ليرى أبتسآمتهآ الصآدقه [ أبشرك يمه جآزت لي البنت اللي وصفتيهآ وفي أقرب وقت أخطبيهآ ]
تفجرت أسآرير العجوز الثكلى فرحاً بخبر أجتآح قلبهآ البآرد في هذه الليه البآرده ليتهدج صوتهآ
من هول الفرح [ مبروك يمه الله يعطيك خيرهآ يآرب ويكفيك شرهآ من بكرآ أن شآء الله بخطبهآ لك ]
أبتسم لهآ بغبآء مُفتعل ممآزحاً لهآ مُحآولاً أن ينسيهآ وجعهآ [ الله يهديك يمه سيآره هي ]
تفجرت العجوز بضحكآت الفرح [أطلق سيلآره والله ، بتجبلك سيآيير صغآر بأذن الله]
قبل جبينهآ بتعب بآلغ وأبتسآمة رضى لأنه أصدر تلك القهقهآت منهآ
[ تصبحين على خير يآالغآليه ]
وكأنه تذكر أمر هآم [ أيه قبل مآ أنسى قآبلت اليوم وآحد من اللي يسوق ذي السيآيير الكبآر
يقول أنهم بكرآ بيدخلون قرية السيل أذآ يبون اللي عندك يروحون لأهآليهم ]
تحدثت له بحب وكأنهآ تعصر الليمون على جرآح تنزف
[ أيه والله يآ أن حنآن متشفقه على شوفة جدآنهآ خلآص بقولهم أن شآء الله
يروحون بكرآ بس ترآني في الضحى بروح لأم مآجد وبخطب البنت منهآ ]
أشر لهآ بيديه مُلوحاً [ اللي يريحك يالغآليه ]
.
.
يومُ جديد أقبل تفجرت بهِ أسآرير حنآن للأخبآر أم فيصل المُفرحه
خطبة فيصل ولم تكن تعلم أنهآ قد تربعت على عرش قلبه وأستولت على أفكآره
وأنهآء حصآر السيول على القريه
كلآ الأمرين أفرحتهآ وأدخلت البهجه على قلبهآ على النقيض تمآماً من سلوى
لآ ترغب بالعوده لقرية السيل وعآجزه عن فكرة تقبل زوجة لحبيبهآ المزعوم
هدًأت من روعهآ وهول صدمتهآ بالخبر حتى تُزيح حنآن ثم تلتفت للعروس المشؤومه
لآزآلت العجوز تبني الأحلآم في يوم فرحة أبنهآ الوحيد وترتقي بأحلآمهآ عآلياً على أمل
أنقضآء السآعآت الطِوآل حتى تصل الى التآسعه صبآحاً وتذهب لجلب الفرح الى منزلهآ
.
.
أرتدت عبآئتهآ وحنآن لآ تزآل تُرضع فجر بحب في غرفتهآ
قبل أن تخرج سألت سلوى بشكل آلي [ وين حنآن ]
أبتسمت لهآ سلوى بحب مُزيف [ تبين شي أجيبه لك ؟ حنآن تنيم فجوره وأنآ الحين
بروح أشوف المِعزى مع ليلى تبيني اليوم أسآعدهآ ]
بآدلتهآ أم فيصل الأبتسآمه بمرح
[ بس لآ تتأخرون على السيآره لأن فيصل قلي أنهآ بتمشي اليوم السآعه 12 الظهر مع السلآمه ]
نظرآت المكر والخبث أخترقت أم فيصل ولم تنتبه لهآ فخرجت مُسرعه

.
.
بدأت الحربآء بالتلون ذهبت [ للزير ] (عبآره عن وعآء كبير من الفخآر يوضع في البيوت حتى يحتفض ببرودة المآء ولذتهآ)
رفعته بصعوبه بآلغه من أرض الـ[دكه ] حتى أستطآعت أخرآج مُفتآح حديدي كثر بهِ الصدأ وأصبحت حآلتهُ يرثى لهآ
,
,
بحكم خبرتهآ الطويله في هذآ المنزل فقد حفضت تفآصيله عن ظهر قلب
فتحت البآب المُؤدي للدرج العلوي وبدأت الصعود بحذر كبير ملئ بالعنآكب والفئرآن ومن ثم القطط وكأنهُ بآت
منزل من منآزل الأشبآح
عبآره عن ممر طويل يحوي الكثير من الغرف دخلت احدى
الـ[غرفه]بخوف كبير ولكن رغبتهآ الشيطآنيه كآنت أكبر فلم تترآجع
غُرفه جميله لآ تحوي الأسره والستآئر فالمرآيآ
ولكن تحوي الكثير من علآمآت الترف القديم ألعآب أطفآل وأمشآط صِغآر ملآبس
وحِبآل كثيره رُمية هُنآ وهنآك أفقدت المنظر جمآله
همت بألتقآط مآ أستطآعت ألتقآطه من الملآبس والألعآب من ثم صندوق خشبي كبير
أخذته ونزلت بهِ في قمة الهدوء
وضعته في السآحه الأمآميه أمآم جميع من يدخل مع بآب المَنزل
وبدأت في تنفيذ الجزء الثآني من الخطه اللعينه
طرقت البآب على حنآن بهدوء وببرآئه مُزيفه مُتصنعه الفرح [ حنآن بنرجع اليوم القريه ]
أبتسمت حنآن وهي تنحني لتضع فجر في المهد
[ ايه والله يآ أن جده وجدي وحشوني ]
نظرت أليهآ بتفحص [ مو بزعلآنه عشآن فيصل بيتزوج ؟ ]
تظآهرت بالحزن البآلغ [ الله يوفقه وش أسوي يعني طيرت ستي يوم مآ كآنت حلآله
بس ذي وش أسوي بهآ الله يكتب لي نصيب مع من يسعدني ] ابتسمت حنآن بفرحه كبيره
لأن ردة فعل سلوى لم تكن المُتوقعه من وجهة نظرهآ
[الله يكملك بعقلك يآ سلوى ]
أصدرت سلوى شهقه طويله [ ايه صح نسيت أنآ بروح عند ليلى تبيني أسآعدهآ شُكريه في المطبخ
أبغآك تكملين الشغل عني أذآ فيك شده ]
أبتسمت حنآن وهي تشعر بالنشآط يتخلل الى جسدهآ
[ ايه والله فيني شده يالله أكمله عنك بس وشهو ؟]
.
.
.

نثرت كذبآتهآ ومن ثم بثت سمومهآ مُعلنه عن رغبة أم فيصل في ترميم الجزء العلوي لفيصل وزوجته
رآغبه منهم أنزآل جميع المُحتويآت القديمه وهمت بالخروج
من المنزل لتلفظ سمومهآ البآقيه
.
.

بدأت حنآن في عملهآ بجد وهي تحمد الله من الأعمآق أن أم فيصل أستطآعت أن تتخلى عن
عُقدتهآ وحزنهآ وألمهآ من ثم وجعهآ
شيئ أشبه بمسلسل كرتوني لآ يُصدق من قبل المشآهدين
فعل يدل على سخآفة وتفآهة عقل فآعله ومُدبره ومن ثم
مخرجه ومُنتجه
أقترب وقت عودة أم فيصل وأصيبت حنآن بالحيره للهدوء اللذي يعم أرجآء المنزل بعد أن أتمت جزء من العمل
المُوكل اليهآ من قبل سلوى
.
.

حلت الصآعقه وعظم البلآء واتسعت الجرآح لتأبى الفرحه بالأكتمآل
وتأبى العجوز تصديق عينيهآ
20 سنه تمثلت أمآمهآ بذكريآتهآ ووآقعهآ شعرت أنهآ لآ تزآل تغط في نوم العميق
بكوآبيسهآ المُعتآده تنتظر من ينتشلهآ
عشرون عآماً مضت وهي لم ترى تلك الأمور وهذه الثيآب والألعآب
حتى لآ تفتح جرآحهآ اللتي لم تلتأم بعد
حرًمت الطآبق العلوي على الجميع
امر صآرم وقرآر لآ ترآجع فيه أصدرته من سنين
فأصبح معروف ومشهود بآغتتهآ حنآن وهي تتحرك بين الأغرآض بأبتسآمه غبيه
لتتفآجأ انهآ على أرض الوآقع وليست في عآلم الكوآبيس وتحضى بصدمه كبيره
يُشوه لهآ الشيطآن الصوره المآثله أمآمهآ
....
أن من حوتهآ وأهدتهآ طعم الحيآة النقيه تغدر بهآ وتتمخطر فوق جرآحهآ بكل هدوء
....


.
.

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم لأرتقي بكم عآليا




رد مع اقتباس
قديم 05-12-2024, 04:21 PM   #16

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



13]

مشآهد مُخزيه

.
.


أختنآق حد الموت وشعور بالأحبآط حد الثمآله أحسآس الظلم مُوجع
وان يصل الأنسآن من هول الصدمه الى أن يُلجم اللسآن أحسآس مُفزع ومحزن
أقتربت تلك الممقوته السليطه والمكروهه من المِقعد الأمآمي في الحآفله
بخبث بعد أن ثبتت دقنهآ على حآفة المِقعد لتُقرب [ فمهآ السليط ]
من حنآن اللتي تقطن في الأمآم بروحٍ جوفآء خآليه من أي مشآعر أو أحآسيس
همست لهآ بحقد [ قلت لك لآ تلعبين بالنآر يآحنآن لأنهآ بتحرقك ]
همست حنآن بحرقه من جمرٍ أستوطن فؤآدهآ
[ أقسم باللي خلك وخلقني أنك مريضه]
صدحت ضحكتهآ الممقوته في الأرجآء وهي ترفع رأسهآ عآلياً بنصر
ليتجدد الحزن في قلب حنـآن وتبدأ مُعآنآة الظلم اللتي لم تكن في الحسبآن أبداً

....

همس فيصل لهآ برفق بعد أن منحهآ وضع التمدد في سريرهآ وقرأ عليهآ بعض آيآت القرآن
[ صلي ع النبي يمه مآ يسوى عليك من سآعه ودموعك مآجفت ]
....
تشعر أن تلك الأمور اللتي لآتُذكر من قِـبَل غيرهآ ولآ يعيروهآ أهتمآم
قد أقلًتهآ للمآضي البعيد ....
فبكتهم وكأن حآدثتهم وقعت للتو , صرخت ونآحت على بآب المنزل عندمآ رأت مآرأت
وكأنهآ ترى[ دمية] ابنتهآ المصنوعه بـ القمآش والقطن سقطت من يديهآ للتو
وصندوق ثيآبهم الحديدي قد جلبته من السوق للتو
لآزآل صوت صرخآتهم يتعآلى في أذنهآ
ولآزآلت أستنجآدآتهم تخترق قلبهآ بسهمٍ من حديد
أنتفضت بكُره لذكرآه الكريهه وأعتلتهآ بعدهآ رجفآت أيقن فيصل أن الحُمى
قد دآهمتهآ فسآرع في الأستنجآد بـ المآء البآرد علهُ يُخفف من حرآرتهآ
وهي لآتزآل على ذكرآهآ رجل كريه ممقوت يتمتع بالمآل والجآه من ثم السٌلطه والأموآل
أستحضرت وجهه وملآمحه حتى آخر ثوب كآن يرتديه قبل موته أستحضرته يقف أمآمهآ وينظر لهآ
بنظرآته الكريهه

( مشآهد الحيآة عديده وكثير منهآ مآيرسخ ويتأصل في جدرآن ذآكرتنآ
حتى يتهيأ لنآ وكأنهآ وقعت في هذه اللحضه وفي هذه الثآنيه
ومنهآ مآ يمضي مُضي الريآح ويتنآثر في الهوآء فننسى تفآصيله الدقيقه والصغيره
حتى يكون كمآ الحُلم أو ضمن مشآهد كثير نآقصه في التآريخ )

..
أقوى تلك المشآهد اللتي قد تكون في حيآة عجوز قد تجلدت الصبر وتوشحت القوه
أن ترى المقيت قد أجتر أبنآئهآ وكأنه قد سآق الخرفآن لحلبة المشنقه
وسط صرخآتهآ ونوآحهآ فتغآدرهآ ثلآث أروآح دفعه وآحده
فلم أو مسلسل درآمي مُؤثر وغصة ألم تعتلي مُشآهديه للحضآت
فمآيلبثوآ أن يُشآهدوآ غيره حتى يقسموآ أنهم تأثروآ بهِ أكثر من السآبق ويمضي في سرآديب النسيآن
فلآ يعشعش الآ في خلآيآ من عآيشه وتجرع مرآرة حزنه ليجزم أنه المشهد الأقوى في حيآته
نحزن فنكتئب ونختنق فنموت ونعلوآ فنسقط ومآمن يأبه أو يتأثر ألآ من تجرع الألم ذآته
وشآطرنآ المشهد ذآته
....

هدأت وأستكآنت بعد أن زآح فيصل الحُمى دخلت في نومٍ عميق
لآ يخلوآ من كوآبيسهآ الدآئمه مصحوبه بلمسآتٍ ممآ رأت اليوم حتى تُضيف الملح هذه الليله على نومهآ
خرج من غرفتهآ وسط ذهول كبير يبحث عن أطرآف الخيط
يجهل الوقآئع ولكن يدرك أنه أمرٌ كبير وجسيم حتى تذرف دموعهآ تلك العجوز
أخذ يتخبط بألم على حآل وآلدته يبحث عن شُكريه
لتفسر له مآ قد حدث ......

....


....

تحملت السير وسط حرآرة الشمس الحآرقه في تمآم الثآنيه ظُهراً ببطئ وهي تُدآري فجر
وتدفنهآ في حضنهآ خوفاً من أن تُصآب بضربةِ شمس قويه أو تُصآب بتلك [ الكوره ] اللعينه اللتي يتقآذفهآ
صبيآن القريه دون أن يأبهوآ بالمآره من النسآء او غيرهم
.
( مشهد مُزي من مشآهد طُرقآت القُرى
يقطنون السآعآت أمآم لعبتهم الوحيده في الحيآة يتقآذفونهآ تحت وطئآت الشمس دون أن يأبهوآ بالأوقآت
وسط ركم الغُبآر الهآئل اللذي يتطآير من الأرض أمآ بفعل الهوآء والريآح
أو بفعل أرجلهم اللتي لآ تنتعل الحذآء ولآ تأبه بهْ )
.
.

طرقت بآب الـ[ حوش] الخشبي بحب كبير مُحآوله نسيآن الموقف اللذي شطر قلبهآ في منزل أم فيصل
مُتجلده الصبر مُتوشحه بـقنآع السعآده حتى لآ تُشعر جديهآ بألمهآ
شوقهآ أشتعل بِهآ طيلة الأيآم السآبقه ولكن المشهد الأخير أوقف في نفسهآ الحسره
تجرع الظلم أفقد الشوق لذته والرغبه في تبرير حقيقه قد دآهمهآ الوقت فتك بهآ
وأنتصرت سلوى أخيراً بخطتهآ اللعينه
لأنهآ أختآرت التوقيت الصآئب من وجهة نظرهآ
رفعت يديهآ النحيله بتعب وهي تُمسك فجر باليد الثآنيه وتضع [الشنطه] المُهتريه على الأرض
لتطرق البآب مره أُخرى
.
.
تهدج صوت الجد المغبون فتسآقطت دموعه من هول المُفآجأه اللتي أعتلته
لم يأبه بصبيآن القريه اللذين يلعبون وينظرون أليه أخذهآ بطفلتهآ ونقآبهآ وعبآئتهآ السآتره وأدخلهآ أحضآنه
بحب كبير وكأنه أهتدى لضآلته أخيراً
ألقت بنفسهآ دون تردد قد كآن الأب المفقود قبل أن يكون الجد الحآني
تكن لهُ من الحب الكثير وتعلم أنه سندهآ في الحيآة تسآقطت الدموع من عينيهآ وهي ترآهآ
يحتضنهآ بحب وبخوف كبيرين رآفض فكرة أن يبتعد عنهآ
.
.
تعآلت شهقآت الجده وهي تصرخ [ حنآن يآ قلب أمك أنتي جيتي ]
أزآحت الجد بكلتآ يديهآ وهي تضحك بدموع [ خلهآ تدخل يآ محمد وش فيك موقفهآ ع البآب ]
تعآلت الضحكآت المحلقه في سمآئآت الحزن والحسره
دخلت حنآن وهي تجتر[ شنطتهآ] بعد أن أخذ الجد فجر بحب كبير دون أن يتحدث
[ كثير من الأفرآح مآ يُلجم السنتنآ فنلجأ للصمت بالتعبير عن فرحنآ أو تقديم تبريكآتنآ ]
أنتزعت حنان نقآبهآ وسط شهقآت الجده اللتي لآ تختفي أرتمت في أحضآنهآ
الأم المُتوفآه والجده الحنون والأخت المفقود
والقدوه العُليآ ترتجي الحنآن وتتلمس الحب حتى تهدأ جمره سكنت فؤآدهآ
همس الجد [ سوآتك يآ يبه مآهي بسوآه بس فرحتي فيك منعتني أشيل بقلبي عليك ]
أبتسمت له بحب [ أنت شوف فجر بس وترضى عني ]
أكملت بفرح وهي تدخل عن الشمس من البآب الأزرق الحديدي
[ أحمد يسلم عليكم كثير السلآم , وهذي فجر يآ جده صرت أم أخيراً ]
تحدثت الجده بفرح [ تعآلي يآ قلب جدتك تغدي وعطينآ علومك كلهآ والله يآ أنـآ شلنآ همك بعد هالسيول اللي مآكآنت لآ ع البآل ولآ ع الخآطر ] أخذ الجد فجر ودخل بِهآ لتعآودهُ ذكريآت طفيفه
من زمآنٍ سآبق وهو يستحضر حنآن الطفله ترفل بسعآده بين يديه
همت الجده بالدخول للمطبخ لـ تضع بقيآ طعآم قد طهته لعجوزهآ قبل الآن
حتى تسد رمق حفيدتهآ..

..

تقف على عتبة [ غرفتهآ ] جنتهآ السآبقه حآملة ذكريآتهآ وحآوية آلآمهآ ودموعهآ
مُصآحبه لأجمل لحضآتهآ وموآسيه لأتعس أوقآتهآ
دخلت الغرفه المُهتريه اللتي عنت لهآ الكثير فتهيض الوجدآن
وتجددت الذآكره بمشآهد لم تنسآهآ ولكن غفلت عنهآ وسط رُكآمٍ من متآعب
في ركنٍ مآ هُنآ أغمض عينيهآ بيديه ليفآجأهآ بعودته مُبكراً ...
وفي طرفٍ آخر هُنآك توسدت ذرآعه وتخآلطت أنفآسهآ الرقيقه بأنفآسه القويه
حتى شكلت أسمى معآني الحب
وعند المرئآه أقسم لهآ أنهآ أجمل من تكون على وجه الكره الأرضيه
وعلى الشُرفه نثر لهآ كلمآت الغزل وشببهآ بالقمر في أعآلي الأُفق

....

(بُعدنآ عمآ يُثير ذكريآتنآ قد يكون في بعض الأحيآن بمثآبة الرآحه لنآ
لربمآ تخللت أذهآننآ بعض المشآهد والموآقف لكنهآ لآتكون بحجم الألم اللذي يعترينآ
عندمآ نتلمس أمكنتهآ )
...

أستعآذت من الشيطآن ثلآث قبل أن تبدأ في مرآحل دموع لآ تنضب
تريد أن تدخل الفرحه على قلب جديهآ وتُسعدهمآ
تريد أستئصآل مآ أرقهآ من الحكآيآ المُنمقه اللتي سوف تحكيهآ لهم
أيقنت لوهله أن فجر تحتآج لأم قويه لآ تتسآقط دموعهآ أبداً
.
منظر أم فيصل وهي تنهآر وقف كالغصه في [بلعومهآ] لأ تستطيع محوه
ليس بالسًآهل أن ينهآر أمآمك من تُحب
وخنآجر تطعن القلب أن تكون أنت سبباً في أنهيآره دون علم منك وبحسن نيه
....
كمآ أنهُ في المُقآبل ليس سهلاً على أم فيصل أن ترى من أحبتهآ وفرحت بقدومهآ
وأستشفت منهآ الطيبه والرقه حتى انهآ كآنت تستحضر أبنتهآ بوجودهآ
تمتطي قلبهآ وتدمي جرآحاً لم تبرى من سنين
من ثم تنزع دمدمآت رآكمتهآ الأيآم
............

تحدثت شُكريه بخوف كبير بعد أن أعآدت مآ أخرجته سلوى وحنآن لمكآنه
وقفلت البآب المُؤدي للدرج [ بس هذآ اللي سآر بآبآ ]
همس بهآ فيصل بعد أن جلس على درجآت الـ[ دكه ] [ طيب خلآص روحي ]
شعر بأمرٍ مآ يعتريه كره لحظي لـ حنآن لأنهآ جلبت ذآك الكم الهآئل من الدموع لوآلدته
ومن ثم تذكر تلك العقرب ومآكآنت تفعل
ولو لآ توصيآت قريبتهآ اللتي تُعتبر من أعز صديقآت وآلدته لطردهآ منذو زمن
شعر أن الأمور مُعقده يحتآج لطرف الخيط حتى يتوصل للحقيقه المُبهمه ثمت أمرٍ مآ يصرخ دآخله
أن حنآن لآ يد لهآ بحرقة قلب وآلدته
أفكآر أن جلبنآهآ بالعقل أتتنآ مُطيعه مُلبيه مآ من فآئده ستجنيهآ حنآن بفعلتهآ هذه
.
لآزآلت الصدمه تُحيط بالعجوز الحكيمه القويه والآ لأستطآعت فك خيوط الخُطه السخيفه اللتي بآتت
وآضحة المعآلم قبل وقوعهآ
....
(البشر اللذين يتمتعون بأمرآض كهذه تكون خططهم
بدآئيه جداً فالوقوف عند هدف معين في خطةٍ مآ
يزيد من أختلآل توآزنهآ ومن ثم سُرعة أكتشآف حبكتهآ التآفهه )
وقضى ليلتهُ تلك مصآرعاً للأوهآم والشكوك مُحآولاً التوصل لأستنتآج
مُقنع ..

.
.
يومٌ آخر قد أقبل بعد ليلةٍ مريره
تخللت أعمآق أم فيصل بكوآبيس يقضه لعينه
وأنتزعت قلب حنآن لشعورٍ بالذنب أستوطنهآ
عآنقت فجر فيهآ مسكن أبويهآ لأول مره في حيآتهآ
فحضيت بحنآنه الفآئق وهو أبعدُ مآ يكون عنهآ تحدثت الأم لطفلتهآ
عن أبيهآ وعشقٌ مجنون أستوطنهم
كآنت هي بذرتهم وحصآدهم في آخر المطآف
,
,

أستكآن الجد والجده وهدأت عوآصفهم بعد أن عآدت لهم أبنتهم
أستقرت أعينهم وتوقفت رجفة قلوبهم لعودتهآ
صدح صوت الجد محمد مُهللاً مُكبراً في الأرجآء مآضياً دون همٍ يعتريه في شأنه
تحدث لهم بعد أن رئآهم في الـ[حوش] فجر في أحضآن الجده المُحبه
مُعرضتهآ لشمس الصبآح المُشعه البآرده
وحنآن تضع الفطور على الـ[ فرشه ]
[ صبحكم الله بالخير ]
همست الجده بفرحه مُتغلغله أعمآقهآ [ صبحك الله بالنور والسرور ]
ردت حنآن بذآت الفرحه المُحلقه في أعآلي سمآؤهم [ تعآل يآ جدي أفطر ]
البرد شديد ولكن الشمس تضفي الدفئ القليل فأصبح جو عجيب تمآزج البرد فيه بأشعة الشمس
أجوآء تجلب الرآحه والأستقرآر
همس الجد بحب [ كيف فجورتنآ اليوم ]
أبتسمت حنآن بحمآس [ من صحيت وجده ومي رآضيه تنزلهآ من حضنهآ ]
قهقت الجده بحب [ مآ أخبر أني نزلتك من حضني زمآن ]
شآطرهم الجد الأبتسآمه وهو يشرح لحنآن [ كآنت مآ تطآلع في وجهي الآ ليآمنك رقدتي ]
تعآلت الضحكآت وسط دهشة الجده [ يآويلك من ربي والله اني مآعمري قصرت عليك ]
أستند على العصآيه الخشبيه بعد أن سد رمق جوعه
[ أنآ بروح عند سآلم شويه ] ألتفت للجده مُكملاً الحديث
[ نسيت أقولك أمس ترى اليوم الشيخ مسوي عزيمه كبيره في بيته
وذآبح ذبآيح عشآن الطريق أنفك والوديآن شربت (أمتلأت بالميآه )وعآزم القريه كلهآ ] تمتمت الجده
[أنشآء الله خير ]
أبتسمت حنآن بفرح
خلود الصديقه الوفيه أن شآئت الأقدآر فستحضى برفقتهآ هذه الليله
لتنعم بعد شهورٍ كثيره بأحضآن الصديقه المفقوده



,,,,

وللحديث بقيه
أرشفوني عبق كلمآتكم لنرتقي عآلياً




















14]

بدآيــة شقآء ..


أنهيآر مُفآجئ لم يكن بالحسبآن من الطبيعي أن يخلف كم هآئل من الأكتئآب
مشهد عجوزٌ شآمخه قويه صآبره تهوي وتتسآقط كمآ عِقد لؤلؤ ليس من السهل أن يُمحى
ولآ يترك الأثر البآلغ ...
أبتسم فيصل لوآلدته بحب
[ صبحك الله بالخير يآلغآليه ] قبل جبينهآ بحنآن بآلغ
[ بشريني عنك اليوم عسآك طيبه ]
بآدلته ابتسآمه صفرآء بآهته لآ تحمل أي معنى
[ الحمد لله بخير يآ جعلك بخير الله يرضى عنك دنيآ وآخره ]
مُحآولاً أستغلآل لحضآت نسيآنهآ
آملاً في أخرآجهآ من قوقعه دخلتهآ رغماً عنهآ

[ هآ يمه ترآك مآ قلتيلي وش سويتي مع العروس؟ ]
أبتسمت له بحب مُتجآهله آلآمهآ
[ أطلع الحين خلني أقوم
أتوضى وأصلي الضحى ثم أجيك ]
قهقه لهآ بفرح
[ أشوف طآري العرس مفرحك أكثر مني ]
أرتسمت على معآلم وجههآ فرحه كآنت مدفونه مسآء الأمس
[ والله يآزينٍ فيهآ مآشفته بأحد أخلآق وجمآل بس أنت قم عني خلني أصلي
ثم أعطيك العلم
وقل لشكريه تسوي لي قهوه رآسي مصدع ]

توجه للبآب وهو يتمتم [ ذبحتك هالقهوه]


..
..



لم يعد يهتم لأمرٍ مآ سوآهآ
تكبدت المشآق له ومن أجله
أيُ زوآجٍ سيقدم له وأيٌ حيآةٍ سيرفل تحت أجنحتهآ
وعشقٌ قد تربع في القلب وأفترش الوجدآن ,
أجهد ذآته طيلة الأيآم السآبقه بسؤآل أرقه وفتك به

[ كيْف أحبهآ وهو لم يرآهآ الآ مرآت معدوده؟؟؟
كيف أستوطنت فؤآده
وهو قد رأى من هم أجمل منهآ بمئآت المرآت ؟ ]

مآ من أجآبه تشفي غلٌ أستوطن ذآته لنجزم أن الحب أو العشق
هو أمر خآرج عن أرآدتنآ وليس ضمن ترتيبآتنآ ورغبآتنآ

...


منزل آخر جديد
يبعد عن منزل أم فيصل كم متر فقط ليس بالقديم المُهتري من اللبن
ولآ بالجديد المُفعم بالألوآن والنقوش
يعتبر من بيوت الطبقآت المُتوسطه تصميمه تقريباً مُشآبه لمنزل فيصل الآ أنه أصغر منه بكثير
[حوش ] وغرف تظهرمخآرجهآ جميعاً على ذآت المكآن
عآئله ترفرف على سمآئهم السكينه
أبٌ يسعى جآهداً ورآء الكسب الحلآل والخير
وأربعُ بنآتُ مُفعمين بالحيويه والنشآط يلتفون بأستقرآر نفسي وحيآة لآ تخلوآ من المُنغصآت ولكن تُعتبر
توآفه أمور مُقآرنه بالمصآئب الكبيره ...

صرخت سُعآد
[ هيييييه أنتي خلآص مآصآرت كله تفكرين بحبيب القلب يآ الله قومي السآعه تسعه ]

تمتمت سآره بحرج [ مو شغلك بعدين لسع مآ أخذته عشآن يصير حبيب القلب
والله بررررد خليني أنآم شوي ]

دفنت نفسهآ أكثر في بطًآنيتهآ اللتي تحمل اللون الأخضر
دخلت هُدى في الحوآر كعآدتهآ السيئه في بعض الأحيآن و المرحه في أحيآن أُخرى
[ عيني في عينك أتحدى أذآ مآكنتي سهرآنه أمس تفكرين فيه ]
أعتلتهآ حمره زآدت من جمآلهآ وأظهرت بشرتهآ البُرنزيه وهي تعتدل في جلستهآ [ يمممممه شوفي بنآتك السخيفآت ]

ألقت ندآ خُدآديه صغيره كآنت قد أحتضنتهآ ووضعت كتآب [الجُغرآفيآ]
فوقهآ حتى تكتب دروسهآ
[ مو كل مآقلنآ شي يالبزره نآديتي علينآ أمي ]
زفرت سآره الأف من أعمآقهآ لتعليقآت أَخوآتِهآ صفصفت فرآشهآ
ووضعته خلف البآب الخشبي
[غرفه] كبيره لآ بأس بِهآ تحوي خزآنتين من البلآبس ومرئآه جميله تليق بفتيآت أمثآلهن
..


بسآطه في المعيشه تفوق الوصف ولكن السعآده في جمعتهن وهي ملحُ الحيآة
تنآولت المِشط بتوتر سرحت شعرهآ على عجل وسط نظرآت الدهشه من أخوتهآ
أرتدت [القميص] الأزرق الفآتح وأنطلقت تتبع آثآر وآلدتهآ في الخآرج
هرباً من الأحراج من ثم بُعداً عن التوتر والتعليقآت

....

....


تفجرت هُدى بضحكآتهآ العآليه [ وش فيهآ تتصرف كيذآ مي بصآحيه اليوم أبد ]
تعآلت القهقهآت من الغرفه تدخلت بعدهآ سُعآد [ يختي يحق لهآ خلوهآ تنبسط وفيصل مو أي وآحد ]
زفرت ندآ [ أقول أنتي الثآنيه لآ يكون غيرآنه ؟؟ ]
رفعت سُعآد حوآجبهآ بدهشه [ لآ بسم الله علي حبيب قلبي في رسم الخدمه
لو أقوله بكرى جآني ركض وتزوجنآ ]
.
.
.
همست الأم بفرح [ تعآلي يآ سآره أفطري يآجعلي أشوف عيآلك اليوم قبل بكرآ]
لآزآل التوتر حليفهآ والأحرآجآت مُرآفقه لهآ أبتسمت بخجل وهي تنثني بحب وتقبل رأس وآلدتهآ
[ أفرحي بسعآد أول مو هي أكبر مني ]
أصدرت الأم المُحبه قهقهآتهآ [ أختك ذي مآ بتتزوج لين تحج البقر على قرونهآ ]
تعآلت ضحكآت سآره الخجول في الأرجآء فرحاً لـ أن الأضوآء أبتعدت عنهآ وهي تستمع لصرخآت سُعآد
المُقبله عليهم من المطبخ تحمل في يدهآ [ تبسي حديدي ] يحمل في طيآته (دلة قهوه) وتمر
[ وشفيه (عنآد) يآ يمه مو ذآ ولد عمي ومآلي غيره لو طرت ووقعت ..
أحن وآحد بالديره وأشهم وآحد . والآ سآلفة فيصل لخبطتكم فوق تحت ونستكم خصآل حبيبي الحميده ]
تمتمت سآره بدهشه [ يآطول نسمك ذي كلهآ هوشه ]
تعآلت الأصوآت والضربآت وأنضم الأخوآت البقيه للجلسه الصبآحيه في الـ[حوش ]
جو عآئلي مُفعم بالحيآه , ومشآعر أخويه قلمآ تُعآيش في هذه الآونه
لحضآت فريده من ذآتهآ لآ تعود بعد أنقضآء زمن حتى وان عآدت فلن تكون بذآت الروح السآبقه
(لأُيقن أنآ في قرآرة نفسي حقيقه أن الأروآح تتغير من حين لآخر تبعاً لتغيرآت المُحيطه )


.....

.........




.........

تمتم فيصل بحب مصآحب لضيق مخفي من حمآس وآلدته
[ القهوه مب زينه لك مضره يآيمه فنجآن وآحد يكفي ]
أكملت العجوز بفرح وهي تجآهد نفسهآ في نسيآن الأمس وترجي من أبنهآ عدم مُقآطعتهآ
[ صب قهوه بس صب خل وجع رآسي ذآ يخف ]
رد عليهآ بخنقه بآتت وآضحه في نبرة صوته الآ أن العجوز لم تتنبه لهآ
[ خلآص البنت وآفقت طيب ؟]
أبتسمت الأم بحب لذكرى الأمس [ تخيل لعبت الألوآن في وجههآ وقآلت أمهآ والله أحنآ موآفقين
دآمه ولدك فيصل
زينة شبآب القريه ومآيقصره قآصر الشور الأول والأخير لأبوهآ وأن شآء الله مهوبرآدنكم ]
أبتسم لفرحة أمه المغبونه عآهد ذآته أن يدخل الفرح على قلبهآ مآدآم حياً فاليهمش ذآك الأحسآس
المجنون دآخله حتى يسعى جآهداً لأسعآدهآ
[ خلآص يالغآليه بكره أن شآء الله آخذ عمي منصور وأروح لأبوهآ ]
تهلل وجه العجوز فرحاً لهجت بفرح صآدق يعتريهآ لأول مره من ذكرى الأمس
[ الله يرضى عليك يآ يمه دنيآ وآخر الله يرضى عليك دنيآ وآخره]
تمتم فيصل بتردد وطيف حنآن يحَلق في سمآئه [ يمه بغيت أقولك شي بس لآتعصبين ]
ردت بذآت الهمس مع ترقب الخبر [ سم يآ وليدي ]
أحتبست الكلمآت خوفاً من أنتكآس وآلدته ولكنه أيقن لوهله أنهآ أقوى من ذآلك
[ حنآن يآيمه أتوقع أن عندهآ مبرر للي سوته والآ انتي وش رآيك ؟ ]
تنفست الأم المكلومه بعمق وطيف أبتسآمه قد أختفى تشعر أن الظلم تسلل لنفسهآ وفعلته
الآ أنهآ تجهل طرف الخيط
تعلم أنهآ تجردت من الحكمه
المُشتهره بِهآ ولكن مآرأته قد شطر قلبهآ
وأستقر بين الحنآيآ
همست بضيق
[ مدري وش بلآهآ وليش سوت هالسوآت
مآ أعطيتهآ فرصه تدآفع عن نفسهآ
سلًطت لسآني عليهآ سب ولعن
وفي الأخير طردتهآ ومآ شفت الآ دموعهآ اللي أحرقتني
كآنت بتبرر وتقول بس أنآ مآ أعطيتهآ فرصه شيطآن وتلبسني يآ فيصل
لآ تلومني شفته قدآمي
وهو يجر أخوآنك ويطلعهم فوق ]
أجهشت في بُكآءٍ مرير أحتضنهآ فيصل
ورتب على أكتآفهآ
[لآتلومين نفسك يآالغآليه كل شي يهون
الآ زعلك صلي ع النبي ]
تمتمت أم فيصل بلآحول ولآقوة الآ بالله
[ أنت أصبر علي وخلنآ نملك لك في هذي اليومين على سآره

ثم أنآ بأتحقق من السآلفه بنشد سلوى وليلى وشكريه وكآد بألقى جوآب ]
أبتسم فيصل بحب
لأن شعور الندم قد خآلجهآ
والخوف من الظلم اللذي عآيشته قد دآهمهآ
أعلم بحآلهآ وأحوآلهآ تتلبس الجبروت وهي أبعد مآ تكون عنه
.
[ زين يالغآليه أنآ بروح عند عمي منصور
أعلمه واخليه يوعد الرجآل نروح له بكره أن شآء الله]
زفرت الجده التعب [ على بركة الله توكل على ربك ]

.
.

فـي قرية السيل
الأستعدآدآت للأحتفآل قآئمه على قدمٍ وسآق بيت شيخ القبيله العم مِقبل أمتلأ بأفرآد القريه
أرتدت أبهى مآ تملك شيئٌ مآ من ليآليهآ الحآلمه كآن هدية من أحمد [ فستآن ] بلون الكرز
ذآ قصه دآئريه من الأعلى وأكمآم حيرآنه مُزركشه عن المِعصم صفصفت شعرهآ الأسود بطريقه جميله وتركته مسدولاً
بـ[ ربطه حمرآء ] من الخلف
جمآل ربآني ريفي يأسر النآظرين بيآض بشره مُعتدل وأنف شآمخ كسلةِ السيف
كلمآت ووأصآف كآن يطلقهآ لهآ أحمد
على يديه نمت وترعرعت فكبرت وتجملت ومن عينيه تعلمت معنى الجمآل الأصيل
وبـ شفتيه أُطربت بكلمآت الغزل الرقيقه اللتي تدغدغ المشآعر وتوقض الوجدآن وتعزز الأنوثه
أبتسمت لنفسهآ بحب في المرئآه العآكسه منظرهآ

وهي تتخيل طيفه وتستمع لكلمآته من ثم تحضى بهمسآتهآ ولمسآته في عآلم الخيآل
أمٌ مآ لآي يقن صدقه الآ من عآيشه
أفزعتهآ من سكرتهآ فجر بصرآخهآ
التفتت لطفلتهآ بحب بعد أن أرتدت العبآئه السآتره والقفزآت فالنقآب
جُلً جمآل البنآت يكمن في هذه الأمور من الأحتشآم والستر

..

لهج الجد محمد بيآرب صآدقه من أعمآقه شكراً للخآلق على نعمه
أن وهبه الصحه وأعآد لهُ الحيآة بعودة حفيدته من ثم حضي بلقمةِ عيشٍ نظيفه وغير صعيبه
أمسك مِقبض البآب الخشبي للـ[ حوش ] المُؤدي الى خآرج المزل [ هيآ يآ منيره ]

هرولت الجده مُسرعه خوفاً على مِزآج الجد حتى لآيتكدر وينقلب [ يالله جآيين بسرعه يآحنآن]
أقتربت منه بحب كبير وفرحه أكبر لبهجته المُشعه من عينيه

[ وش فيك يآ محمد عسآه خير يآرب أشوفك فرحآن ]
بآدلهآ الأبتسآمه بأجمل

[ أنفرجت يآ منيره مآيضيقهآ الآ ويفرجهآ
عبدالعزيز ولد الشيخ مقبل
جآب لأبوه سيآره كبيره تتحمل فيهآ البضآيع عشآن تنبآع في الحلقه الكبيره
( مكآن كبير لبيع الخُضآر وحصآد الأرآضي الزرآعيه ) وطلب مني أدخل مع أبوه في الوآدي
اللي على مدخل القريه يقولون
شرب بيره من المطر مآ يكفيه سنين مآ شآء الله
أنآ بمجهودي وأبوه بالأرض
والربح أن شآء الله بالنص ]
تهلل وجه العجوز فرحاً وأغروقت عينيهآ بالدموع شآكره في سرهآ ربٌ كريم ودود أعلم بحآلهم
وأحوآلهم [ الحمد لله يآ محمد الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخير ]
أنصتت للحديث بين الجد والجده قبل أن تخرج من البآب الحديدي فرحة جديهآ أسعدتهآ وأبهجتهآ
وامل الحيآة عآد اليهآ من جديد لتتعدل الأحوآل وتحضى فجر بالعيش في أحسن حآل


...
نفوس تصآرع الألم زعزعآت النفس وعشقٌ مُحرم أستوطنهآ
ونفوس مُفعمه بالحيآه تجهل خفقآت القلب السريعه ومعآنـي العشق اللتي طآلمآ سمعت بِهآ
تستعد لبدأ مُغآمرة قيمه مع أيقآنهآ أنهُ سيكون الرآبح بِهآ سيحضى بقلبهآ
كيف لآ وهي ترى رعشت يديهآ أذآ تطرقوآ لهُ في طآرء أو جُلب لهُ مُسمى
.
.
صرخ الأب في بنآته وهم يجلسون على
[السٌفره ] الدآئريه في [ الحوش ]
[ وبعدين معآكم كيذآ زعلتوهآ وخليتوهآ تكمل أكلهآ تدرون أنهآ حسآسه ]
ردت هُدى بلسآنِهآ المُعتآد [ يبه والله مآقلنآ شي يزعل علقنآ على سُعآد قبلهآ ومآزعلت ]
تمتمت الأم بقهر [ بس تدرون أن سآره خجوله وحيآويه زيآده ومن أصبحت وانتم مستلمينهآ وحده ورى الثآنيه ]
أكمل الأب وهو يكف يديه عن الطعآم لآهج بالحمدلله اللذي أطعمنآ وسقآنآ من غير حولٍ منآ ولآ قوه
[ زينوآ القهوه بعد صلآة الجمعه بكره النآس بيجون يخطبون اليوم هرجني منصور ]
همست الأم بفرح [ وانت وش بترد عليهم ؟ ]
بآدلهآ الآب أبتسآمه مُطمأنه [ أبد بقولهم نفكر أسبوع ونرد عقب ننشد سآره
أذآ تبي خير وبركه واذآ مآ تبي بكيفهآ ]
هم بالوقوف والأبتعآد عن الجلسه الحميميه مُتجه الى [غرفته] حتى يخلد الى النوم أستقبآلاً ليومِ غدٍ حآفل
زفرت ندآ بأعترآض ممزوج بروح المدآعبه بعد أن رأت الأب أبتعد ولم يعد يستمع اليهآ
[ وخير سوير مآ توآفق خليهآ تتزحزح عنآ صكت الخمس والعشرين
وهي مآ تزوجت أبى أتخرج من الثنوي واتزوج على طول ]
حضيت بضربه قويه على رأسهآ من وآلدتهآ
[ لآ تسمعك قسم تقلبه عزى مو زوآج ] أكملت بنبرة حزم
[ شوفي أنتي ويآهآ تدرون أن سآره مريضه ومآ تتحمل كلمه تجرحهآ والله لن سويتوآ سوآت اليوم
مآ يجيكم مني طيب ]
عم الهدوء على أرجآء الجلسه همست بعدهآ سُعآد بـ تردد [ خلآص يمه لآ تزعلين والله مآ نعلق عليهآ ولآ نقول لهآ شي ]
..
..

تبكي بحرقه تحت البطآنيه [الخضرآء]
تجهل سبب بُكآئهآ ولكنها تُيقن أن التوتر قد أحآط بِهآ والخوف من المُستقبل قد فتك بِهآ
وتخشى خيبة الأمل والأحبآط أن علمَ عن مَرضهآ ورفضهآ
يمتلك سيره حسنه تأسر كل فتآه وتجعلهآ تدخل في خضم الأحلآم والأمنيآت
لآ تهتم للمظهر والجمآل بقدر مآ يعنيهآ الجوهر دعت خآلقهآ وبآريهآ أن يكتب لهآ الخير في أمرهآ هذآ
ويُهدأ رجفه أستوطنت فُؤآدهآ وتوغلت قلبهآ
.
.
فـي قرية السيل
للصدآقه طيوف تُحلق في الفضآء ترفرف بنآ في عآلياً و تنتزع جُل الألم من الأعمآق
ومآ أجملهُ من لقآء بعد أنقطآع وفرآق أروآح تئآلفت آلآف المرآت دون علمٍ منهآ
[يجلسون] في الركن الأيسر من المجلس الكبير
المُحتوي على أربع زوآلٍ حمرآء بنقوش خضرآء وصفرآء
مع [ مسآند] تحمل ذآت اللون

لُفت بشيئ يُشبه بالدآنتيل الأبيض ليعطي رونقاً وجمآلاً

..

قد سرت العآده في عُرفهم أن يكون طعآم العشآء بعد صلآة المَغرب مُبآشره لأي أحتفآل سوآء كآن زوآج
أو وليمة عشآء أو أي شيئ من هذآ القبيل
لذآ فقد أمتلأ المجلس وأمسى متكآمل
بنسآء القريه على قُرب مَغيب الشمس
لآزآلت مُحتضنه يديهآ بعد سيل الدموع الجآرف
منهمآ اللذي أحزن الكثير
همست خلود بعد سآعآت من الحديث المُتوآصل وتبآدل الأخبآر الحزينه أو المُفرحه

[ طيب ليش مآ سميتي فجر على أسمي ]
أبتسمت لهآ حنآن بحب كبير
[ أحمد قآل يبغى فجر ]
قهقهت خلود بصوت مُنخفض
[ مآ بطلتي حب فيه من يوم مآعرفتك
وأنتي تسمعين كلآمه خلي لك شخصيه مُستقله ]
ردت حنآن بحآلميه [ أشششش وش عرفك انتي بالحب وعمآيله ]
أطلقت خلود ضحكه عآليه
رمقتهآ وآلدتهآ على أثرهآ بعينين ممتلأه
غيض وعآجزه عن أجترآر خلود اللتي تُجآور حنآن وأبنتهآ من سآعآت
..

تحدثت أم خلود بحقد كبير مُحآوله أخفآئه آمله أن تضع حنآن وجدتهآ في موقف مُحرج مستعينه بوجود أم صآلح شبيهة زوجهآ الكريه
[ يقولون يآ حنآن أنك تكشفتي بين يدين
ولد أم فيصل وأنتي تولدين ]
..

أُلجمت الألسن المجلس يعُج بالنسآء
وهذه الأقآويل قد تكون مُتدآوله على مدآر أشهر

لأن القريه صغيره ولآتحضى بأعدآد وفيره من النآس
ليتنآسوهآ
موقف صعيب يحتم عليهآ الأمر محآولة النفآد منه حتى
لآ تُصبح بمثآبة العجوه في ألسن الفآرغين
تمتمت بكلمآت بعد أن ظغطت
خلود على يديهآ حتى ترُد على جملة وآلدتهآ المُستفزه

[ لآ والله ولدت بالمستشفى وام فيصل
اللي ودتني الحمد لله تيسرت ]

أبتسمت أم صآلح بمكر لأم خلود وهي أعلم بنوآيآهآ
[ أنآ مآبغيت أهرج يآ منيره بس بنت بنتك
فظحتنآ بين النآس
رآيحه تشتغل وهي حآمل وفوق هذآ رجآلهآ في السجن
وغآيب ومآ أخذت أذنه
وتعيش عند غريب ثم تخلي الرجآل يشوف وجههآ
ويشيلهآ بعد مآ جآهآ الطلق مآ قد سوًتهآ وحده من بنآتنآ
يآ أم خآلد ]
.

تمتمت الجده بحرقه لآحول ولآ قوة الآ بالله
[ لآ تسيئين الظن يآ م صآلح مآ كنتي موجوده
يوم جت بنتي الولآده
لآ تقولين كلآمن مآ شفتيه ثم تتحآسبين
عند الخآلق يوم الحسآب ]
أكملت بعد أن سكتت لبرهه
[ ثم أن أحمد وآفق لهآ رآحت له ونشدته عن رآيه
وقآلهآ أثق فيك ولو مآ الحآجه مآ كآن رآحت
فلآ تدخلين نفسك بأمور أنتي في غنآ عنهآ ]
....


أبتسمت حنآن بأنتصآر لكلمآت جدتهآ اللتي أطفأت شيئاً من اللهب المُشتعل دآخلهآ

ردت لهآ خلود أبتسآمه بالمثل مُتجآهله
نظرآت وآلدتهآ المُتوعده
مُحآوله أستغلآل الثوآني لقرب رفيقة دربهآ

عم الهدوء أرجآء المجلس بعد كلمآت الجده الموزونه
ليصدح في الأرجآء صوت أم عبدالعزيز مُرحبه لجمع النسآء على تنآول العشآء

وأنقضت ليله من الليآلي المعدوده اللتي قلمآ
تحدث في قرية السيل
توآدعت الصديقتآن بعدهآ بقلوب
مُتجدده وأروآح مُتغيره بثوآ من خلآلهآ
الشكآوى والهموم
ومن ثم عآنقوآ الآمآل والحلول ليحضوآ بقدرٍ بسيط
من حقوق الصًدآقه اللتي سلبتهآ منهم أم خلود

...

نحتآج للأصدقآء من حينٍ لآخر فـ لوجودهم
سحر عجيب ورآحه مُتفرده
لآيجلبهآ لنآ الآ هم
..

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي




رد مع اقتباس
قديم 05-12-2024, 04:39 PM   #17

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



ولآدة أمل

[15]



فـي قرية السيل
....
أيقنت خلود أنًهآ ستتعرض لألم كبير في هذه الليله
جرآء السآعآت اللتي قضتهآ برفقة حنآن
ولكنهآ لن تأبه الأهم في قآموسهآ
أنهآ جددت روحهآ وبثت شكوآهآ وهمومهآ لرفيقة دربهآ وطفولتهآ
.
.
ولم يخب ظنهآ أبداً الآ أنهُ فآق حدود المعقول بكثير
أفترشتهآ أرضاً وسط ضحكآت عنود الخبيثه
وهي لآتزآل ترتدي العبآئه
وأنهمرت عليهآ بالضربآت دون كلل
اوملل مصحوبه بكلمآت أقرب مآتكون للوحشيه
وكأن الأمومه قد تجردت مِنهآ
ربمآ لأن خلود قد أغآضتهآ
أمآم جمعٌ غفير من نسآء القريه فتضآعف الحقد آلآف المرآت
( هم مرضى نفسييون يحتآجون لأدويه
ومشآفي أكثر ممآ يحتآج اليهآ
المرضى العآديوون لسوآدٍ أحتل قلوبهم )
صرخ العم سآلم وهو ينتشل خلود من بين يديهآ
[ الله يآخذك من مره صيآحك
وآصل لآخر الدنيآ أعتقيهآ لوجه الله ]
صرخت بهِ الحمقآء المُتنفتره
[ يومهآ تكسر كلمتي قدآم الله وخلقه تستآهل أكسر رآسهآ ]
زفر الأب وهو يطوٍق خلود اللتي لآتزآل ترتجف بكلتآ يديه [ وش كسرت كلآمك فيه يآمره ؟]
تخصرت تلك المُتعجرفه

[ قعدت مع جآرة الخصآل الحميده
بنت الحسب والنسب ردت السجون شغآلة البيوت ]
في لحظة هيجآن وغضب
أتنزع الـ[ عقآل الأسود ] من على رأسه
وتقدم لهآ بصبرٍ قد فرغ وانتهى
فبآتَ في أدرآج الريآح
وأحترآمٍ قد تلآشى ولم يتبقى منه أيُ ذره
أفترشهآ أرضاً وأخرج حُرقه قد كبتهآ
منذُ زمن حتى لآيُزعزع صورتهآ المُنمقه
والتوشح بالقوه أمآم[بنآتهآ]
..


كلمآتهآ قد أخرجته من عقلآنيته المُشتهر بِهآ
وتجرد من أنسآنيه ومثآليه
سكنته ليقدم على تربيتهآ من جديد
وسط شهقآت خلود وأحسآسهآ المُوجع بالذنب


......


لآ تزآل تحت [ البطآنيه الخضرآء ]
تجهل السبب الحقيقي لرغبتهآ بالأختفآء
هل هو خوف من تعليقآت أخوتهآ اللتي
تجعل منهآ كُتله مُتحركه من التوتر؟
أو لأنهآ لآ ترغب بمعرفة وقع نتيجة
المرض على قرآر الرجل اللذي حلمت بهِ قبل أن ترآه

.
.
.

وضعت سُعآد العود الأزرق
على الجمره المُشتعله في المِبخره الحديديه
وأخذت تطوف بهِآ في مجلِس الرجآل
[ مسآند ] تحمل اللون البني
وشيئ مآ يُحيط بِهآ يُشبه الدآنتيل السٌكري
يُسمى عآدتاً بـ[ الملف ] مع رفوف صُفصفت
عليهآ بعض التُحف الأثريه

أستدآرت بالمبخره على أركآن المجلس حتى تعلق رآئحة
العود أكثر
ثم أدخلت المِبخره من تحت الستآئر السُكريه
للتتوغل الرآئحه وتتشبث بالمكآن


..

أمور بسيطه نفعلهآ من شأنهآ أن تضفي الجمآل
أينمآ نحل أو نُحلق
رآئحة العود الأزرق تُنبئنآ في كثير
من الأحيآن عن مُنآسبه جميله
(مُجرد أحسآس )^_*
..


صرخت هُدى وهي تهُم بدخول المجلس
[ سععععآد ألحقي عنآد جآ من الطآئف ]
رفرفت الطيور وأتسعت الأبتسآمه
من ثم تهلل الوجه فرحاً وأملاً بالحيآة
حب نمى وترعرع وعشق أستوطن الفُؤآد وتربع

تمتمت بتوتر [ قولي والله طيب وش درآك انتي ؟ ]
أطلقت هُدى ضحكآتهآ في أرجآء المجلس
[ شوفي وجهك أول كيف صآير طمآطم ]
أزدآدت سُعآد حُمرةً على مآبِهآ
[ أقول أنطمي لأرميك بالجمره الحين تتشوهين
ومآعآد تتزوجين في حيآتك ]
تعآلت شهقآت هُدى [ لآ بسم الله علي فآل الله ولآفآلك
سمعت أبوي يقول لأمي أنه دوبه شآفه
في المسجد وقله يجي يحضر الخطبه بعد الظهر
ويتغدى مع الرجآجيل لأن أبوي ذبح لهم ]

خفق القلب بسرعآت مُتعآليه

أحكمت يديهآ على المِبخره وأعطتهآ لـ هُدى
من ثم خرجت من المجلس بهدوء
وسط ضحكآت هُدى الشآمته لحآلتهآ المُزريه

..
..

فرحه كبيره أستوطنت فؤآد أم فيصل

أستيقضت من قُبيل الفجر
أشرفت بذآتهآ على كي شُكريه لـ [شمآغ]
فيصل كآن صبآحهآ حآفل أنتظرت
عودة فيصل من المسجد بصبرٍ كآد أن يفرغ
خرج من [ غرفته ] وهي لآتزآل في
وضع الوقوف تنتظره بدهن العود
أبتسم لهآ بحب كبير وفرحه أستمدهآ من فرحتهآ
قبًل جبينهآ وهو يهمس

[ لآ تتعبين نفسك يآلغآليه ]
أعتلتهآ أبتسآمه زآدت من أشآرقة وجههآ

[ تعبك رآحه يآ يمه كم مره في العمر بتروح تخطب ]
بآدلهآ الأبتسآمه بحنآن كبير
[ أهم شي في حيآتي رضآك عندي يالغآليه ]
خآنتهآ الدموع وتسآقطت هآتفه بفرح

[ الله يرضى عليك يآ يمه الله يوفقك يآ رب ]
ثوب يحمل اللون الأسود
يضيف جمآلاً على وسآمته
[ غتره ] تحمل اللون الأبيض المُعتآده رسمياً
مع [ عقآل ] أسود من القطيفه المُخمل
سآعه من النوع الفآخر تُزين مِعصمه وحذآء
من الجلد النآدر يتلبس قدميه


لمسآت بسيطه جعلت منه فتنه تمشي على الأرض
ذآ رونق خآص ينفرد بهِ عن غيره

لهجت أم فيصل بصوت مُتهدج

[ الله يحميك ويحرسك من كل عيآن وحسود
الله يبعد عنك كل شر يآرب ]
قبًل يديهآ بحب وهي تدهن العود الفآخر
على معصمه وخلف أذنيه
[ لآ تنزل دموعك الغآليه ولو علشآني أبيك قويه مثل مآ عرفتك ]

تمتمت بفرح بعد أن أقربت طرف[ جلآلهآ ]
الأسود من عينيهآ ومسحت بِهِ مَجرى الدموع
[ دموع فرح يآيمه عقبآل مآ تزوج
عيآلك وآحد ورى الثآني يآرب ]
قبل يديهآ اللتي لآزآلت بين يديه مره أخرى بحب
[ يالله مع السلآمه أدعي لي أن ربي ييسرهآ ]

تبعته بنظرهآ حتى فتح البآب وخرج لينسآب
سيلٌ من دموعٍ لآ ينضب
تمنت لو أن أخوته لآزآلوآ على قيد الحيآة
حتى يشآركوهآ الفرح
وتمنت لو أن ذآك الكريه لم يدخل في حيآتهآ
أبد الأبدين
تمنت لو أنهآ لم تتسرع بطرد حنآن من المنزل
تمنت لو أن لهُ أبٌ بالمعنى السآمي
اللذي تحمله هذه الكلمه حتى يقف معهُ في يومٍ كهذآ




...
تتبخر الأحلآم عندمآ نرتطم بأرض الوآقع
لنُجزم أن كل الأمنيآت
على حآفة هآويه ..
منهآ مآ يسقط ويمسي ضمن المُستحيلآت
وقله قليله مآ ينجوآ ويبتعد عن الهآويه اللعينه
لمرسى الأمآن فيتحقق

...

معآدله مُختله ولكنهآ أقدآر مُقدره
يتوجب علينآ الأيمآن بِهآ دون سخط ٍ أوجزع

........



همست سُعآد بفرح وهي تدخل المطبخ

[ يمه عنآد جآ شوفيه مع أبوي في المجلس ]
أبتسمت لهآ وآلدتهآ أبتسآمة حب يتخللهآ روح المُدآعبه
[ والمطلوب يعني ؟]
أطلقت سُعآد ضحكآتهآ مُحآوله أبعآد التوتر والأحرآج عنهآ

[ روحي سلمي عليه ]
.
( في كثير من الموآقف المُحرجه نتصرف بأطوآر
غريبه ونتحدث بعبآرآت أغرب لآ دخل لهآ
بـ الوآقع فقط لنبرهن للآخرين
أننآ أبعد مآ نكون عن الأحرآج رُغم
أنهُ يتلبسنآ )
")


قهقهت الأم [ سُعآد وشفيك يآ قلبي مسخنه نسيتي أن خُطبة
أختك اليوم

والآ سيرة الحبيب لحست عقلك ]
أبتسمت سُعآد وهي تُطبق أسنآنهآ

الأمآميه على شِفتهآ السُفليه بتأنيب
[ أوووه نسيت ] محآوله البحث عن مخرج

[ بحط القهوه عن البآب عشآن أبوي يشوفهآ ]
قهقهت الأم بحب للمره الثآنيه

[ ربي فكك من لسآن هُدى ولآ كآن يمديك سرتي حديث الأسبوع ]
بآدلتهآ سعآد القهقه [ أييييه ربي ستر ]
.
.
خرجت مُسرعه مُتأمله أن ترى ( عنآد )
لو كآن مُصآدفه
تآقت لروحٍ أستوطنته وأشتآقت عينيهآ
لملآمح سكنت وجهه الرجولي
...
(جرت العآده في عُرفهم أن لآ ترى

الفتآه زوجهآ الآ يوم الزفآف في مَنزلهمآ
عآده سيئه عند البعض
ولكنِي أُحببهآ أذ أرى أن أول ليله
يكون لهآ طآبع ومِذآق خآص
من هلع وخوف ومآ الى آخره )

...

نزلت بالتبسي الحديدي اللذي يحمل
[الفنآجيل] المُذهبه والتمر الفآخر
المنآسب لمنآسبآتٍ كتلك للأرض
وأذآ بيديه تتلقف يديهآ المُرتجفه
بعد أن أمره عمه بأحضآر القهوه
اللتي تكون بطبيعة الحآل موجوده أمآم البآب الحديدي
...



...

تحققت الأمنيه وأنقشع الضبآت

لتتلآقى العينآن وتحضى بلمسته الحنون
شعرت بأن الرب جل جلآله قد رحم شوقهآ

وأغدقهآ مطراً من جمآل لآينضب
أرتجفت يديهآ النآعمه بين يديه القويه
ذآت اللون الغآمق فـ همس بِهآ
[ أشلونك يآلغآليه عسآك بخير ؟؟ ]
رمت بنظرهآ أرضاً مع حُمره كبيره أعتلت وجنتيهآ

[ بخير أنت أشلونك؟؟ ]
همس لهآ [ أنآ بخير أذآ انتي بخير ]
أبتسم لهآ بحب بآلغ الحدود

مع تركيز عينيه على وجنتيهآ وعينيهآ
[ أبشرك هآنت كلهآ شهرين
بأذن الله أجيب المهر ونتزوج]
تخآلطت الألوآن وتلعثمت الكلمآت ليحتضن يديهآ بيدهِ الأُخرى

[ أدري أني جنيت عليك وعلقتك خمس سنين بس أنتي أخبر بالظروف أوعدك أني لأعوضك كل خير ]

آثرت الصمت فالكلمآت تخون في كثير من الأحيآن

شبيهه بالبشر:/


أكمل على عجل وهو لآزآل مُحتضن يديهآ
مُتأمل لملآمحهآ
[ تصدقين أني في كل مره أشوفك ألآقيك
مِحلوه زيآده عن قبل ]
أصبحت كُتله مُشتعله من خجل همس بهآ
أُخرى مُقهقِه بهدوء
[والله لو يدري عني أبوك أني
أهرج معك الحين كآن حفر قبري قبلك ]
بآدلته الأبتسآمه بأجمل منهآ .. رفع يدهآ المُرتجفه بين يديه
طبع في بآطنهآ قُبله سريعه ومضى دآخلاً
بعد أن تنآول القهوه من الأرض
.
تنفست بعمق وكأن الأُكسجين قد سُحب من الفضآء لدقآئق ثم عآد
تلفتت في أرجآء الـ[ حوش ] بقلق كبير خوفاً من لسآن هُدى وندآ و خجل من وآلدتهآ أن رأتهم
تُريد الأحتفآض بهذه اللحضه أكبر قدرٍ من الوقت


حآولت الأبتعآد عن أيٍ من يكون وفضلت العُزله
حتى تُحلق بأحلآمهآ عآلياً وتسترجع
الموقف الصآخب بالأحدآث المُهمه


.
.
تحدث العم منصور بصوته الجهوري

[ عسآه خير يآ أبو محمد قل اللي عندك وأحنآ نسمعك
وان حصل ورديتونآ ترآنآ جيرآن قبل مآ نكون أهل ومآفيه أي ظرر تظل عزيز وغآلي ]
أبتسم أبومحمد لكلمآت العم منصور

[ والله فيصل مآ ينرد وألف من يتمنآه لبنته
بس البنت عندهآ (مرض الصرع)

حبيت أقولكم أن مآ كنتم تدرون عشآن يكون فيصل على بينه
أن شآيفين المرض عآيق لهم فـ الله يرزق الجميع ]


رمق العم منصور فيصل بنظره تَحثه على التحدث
أكمل فيصل بتوتر مخفي [ المرض أبتلآء من الله وكثير من النآس عندهم ذآ المرض وتشآفوآ

منه أحنآ مشترين نسبكم يآ عم أبو محمد ]
أكمل العم منصور بأبتسآمه وآسعه لكلمآت فيصل المُتزنه
[ على بركة الله أسبوع وننتظر ردكم يآ أبو محمد ]
.
.
أنتهت الخِطبه كلمآت ولكنهآ بمثآبت حد السيف
تعني الكثير’’ قيدت فيصل من المِعصم دون ترآجع
زآدت ضربآت قلبه أُقترنت حيآته وعآلمه بأنثى تحمل مرض مكروه
أجزم في قرآرة نفسه أنهُ أبتلآء من رب العِبآد


وأجزم أن قدره من سآقه لهذه الفتآه لآ يعترض على قضآء الله وقدره يعلم مضآر هذآ المرض بالذآت
على أمر الحمل وأنهُ قد يسبب تشوهات للجنين ومآ ألى آخره من مَخآوف الأطبآء على الأجنه في حين مرض ( الصرع )


ولكن رحمة الله وسعت السموآت والأرض "(
ذهب بروح وعاد بأخرى مُحآولاً أظهآر
الفرح لوآلدته حتى لآ تشُك في الأرمر لآ يُريد أن يخبرهآ

فتكتأب وتحزن لأنهآ السبب في هذآ
الزوآج دون أن تعلم علة الفتآه
ولآ يُريد أن يترآجع لأن كلمة الرجُل تُحسب عليه
أوكل أمره بين يدين ربه الوآحد الأحد الفرد

الصمد فآلق الحبٍ والنوى ومحيي الموتى أعلم بحآله وأحوآله
وأدرى بنيآته وغآيآته ومن ثم مَقآصده
لآ حكم بعد حُكمه ولآمعونةً بعد معونته
......
......




أرتجفت ألماً من دآخلهآ وهي تردد على مسآمع أبيهآ
[ طيب أنت قلت له اني مريضه بعد مآ خطبو أو قبل؟؟ ]
زفر الأب بأعترآض على حآل أبنته [ وش تفرق أهم شي أني قلت له
وهو رجآلٍ ينشرى بفلوس الدنيآ قآل كثير نآس تشآفوآ من هالمرض وكملوآ حيآتهم ثم جآبوآ عيآل ]
تمتمت الأم بحب لأبنتهآ [ يآ سآره يآ حبيبتي كم مره قلت لك أنه كآن معي


وجبت سعآد وهو معي شوفيهآ قدآمك مآفيهآ الآ العآفيه وانا الحمد لله الحين مآفيني شي ]

أغرورقت عينيهآ دموع لآ تحصي أسبآب هذه

الدموع من من كثرتِهآ أهو أحترآم وتقدير
لرُجل قبل علتهآ قبلاً مِنهآ
أو فرحاً لأحتوآء وآلديهآ لهآ بكلمآت تُخفف عنهآ
أو لأحسآسهآ بالنقص وأنتظآر المُوآفقه من الرجل
دون أن ينتظر هو المُوآفقه منهآ
أو لخجلٍ تلبسهآ أمآم ابيهآ فتفجرت الدموع
على خديهآ مُعلنه عن بدآية مُغآمره جديده تجهل تفآصيلهآ
همس لهآ الأب المُحب [ قولي تم يآ بنتي والله مآ تندمين ]
أبتسمت لهُ بحرج بآلغ من بين دموعهآ ثم أطرقت برأسهآ للأسفل



..
جمآل الأنثى في حُمرةٍ تعتليهآ تكسي أُذنيهآ من ثم وجنتيهآ

حتى أنهآ في بعض الأحيآن تعتلي جفنيهآ فتُشكل منهآ جآذبيه آسره


أكملت الأم المُحبه
[ موآفقه يآ أبو محمد يآجعله زوآج الخير عليك يآ سآره ]
تهدج صوتهآ بغصة فرح [ الف مبروك يآ يُمه ] قبًل الأب جبين أبنته [ مبروك يآسآره ]
أبتسمت لهم بحب وعلى أثرهآ تبعت آثآر البآب لتَبتعد عن الأحرآج ...

...
وسط زعزعآتهآ وتوترهآ رأت مآ فجر ضحكآتِهآ عآلياً
مؤآمره بريئه من أخوآتٍ هم من يمنحوآ بعضهم جُل السعآده
يُحآولون أسترآق السمع حتى يجدوآ طريقاً لنثر الضحكآت والتعليقآت
زفرت ندآ بتضجر وهي ترى خروج أبويهآ من المجلس على وقع ضحكآت سآره
[ والله مآ سوينآ شي كنآ بس نبي نرتب المجلس ] رفعت سُعآد كلتآ يديهآ بأستسلآم [ أنآ أعترف كنت أبي أسمع ]
تفجرت ضحكآت هُدى عآلياً [ مسكونآ مِتلبسين ]
زفر الأب بأعترآض [ كم مره قلت لكم بطلوآ اللقآفه الشينه
وانتي يآ هآنم سُعآد مآ كنتك أكبر وحده والعآقله ]
أكتست ملآمحهآ حمرة تأنيب ضمير وندم [ آسفه يالغآلي حقك علي ]
قبلت جبينه بأسف ومضت كرر فعلهآ البقيه
أقتدآئاً بِهآ وأحترآماً ثم طآعه لوآلدهم
..

أن الحب المُتبآدل هو من يصنع الجمآل وعلى أثره تُبنى الخصآل الحميده
وتترعرع من ثم تتأصل وتترسخ في عقول أبنآئنآ

.....

ليله من ليآليهآ الطٍوآل أشتآقت وتآقت لغُرفتهآ
منبت العشق ومحصد الثمآر
أتمت عملهآ وسآعدت جدتهآ في ترتيب أوآني العشآء
أرضعت فجر الخير كمآ دعتهآ أم فيصل ونآمت في أحضآن حنآن بسلآم
أبتسمت حنآن من الأعمآق وهي ترى بذرة حُبٍهآ تكبر
وتتغير من أسبوع لآخر

أرتدت أجمل وأبهى مآ تملك همت
بأخرآج المِكحله من الخزآنه نثرت
شعرهآ الأسود على أكتآفهآ هدأت أنوآر السرآج ليُصبح بمثآبة البصيص
همت بالوقوف وهي تفتح [ الكبآريت ] وتستنشق أكبر قدر من رآئحة الطين
تُريد أن تستحضر مآضيهآ بكل مآ تستطيع شيئٌ مآ أشبه بالجنون الحآلم
ترغب أن تعيش ذكرآهآ وتستغرق فيهآ وكأنهآ تحضى بـ لمسآته وهمسآته ومن ثم كلمآته
وأحضآنه فقُبلآته
حنين يفتك بالمرأ يصحب معهُ دموع لآ تنضب وشعور احبآط جآرف
تكره الأصطدآم بالوآقع لذآ فضلت أن تُغمض عينيهآ
وتتخيل أمور لآ أسآس لهآ من الصحه ,, لربمآ أهدأت رجفه تعتلي جوفهآ
ولربمآ ملأت خلآء سكن أعمآقه وتردد صدآه في قلبهآ
( لنجزم أن الحنين أن فآض بنآ لعلًهُ يكون هو طريقنآ الى الجنون المؤقت )



وللحديث بقيه
كونـوآ بقربي لأستمر





















16]

مرآسم زِفآف


تتسآرع الأيآم وتتلآحق السآعآت مضى الأسبوع
وبزغ فجرٌ جديد بموآفقة سآره اللتي صدحت في الأرجآء
ملأت سمآئآت منزلهم الصغير نورٌ وضيآء من ثمً فرحه وضحكآت

وأهدت ( العريس ) خيبة أمل جسيمه لأنغرآس الفأس بالرأس
فبآت الترآجع من ضمن المُستحيلآت أو من السبع المُوبقآت أن فعل
تبع الأسبوع آخر فثآلث حتى تعآقب الشهر بالتوآلي

حضيت فيه حنآن بـ جُلً معآني الهدوء الآ من حنين يعصفُ بِهآ بين الفينة والأخرى

وعشقٌ لآزآل مُستمرالتوغل في أعمآقهآ وكأنهآ رحلة الألف ميل أو تزيد
.
.


طفله تصعد درجآت الحيآة بالتريج والهدوء تتنعم

كل أربعآء بأحسآس الأبوه المُفتقده أسمى آيآت الجمآل من مشآعر صآدقه وسآميه ...

وأبٌ يبيت كل ليلة أربعآء قُربَ بآب الزنزآنه
حتى يحضى بزينة الحيآة الدنيآ لدقآئق معدوده فقط

عآئله أقرب مآ تكون ألى الضيآع والشتآت
ولكن الخآلق مُدخل البهجه والسكينه
على قلوبهم مقدر الأقدآر وموزع الأرزآق

.....



يوم الخميس
مُستلقيه في الفرآش وصوت جدتهآ يتخلل الى مسآمعهآ وهي تتحدث مع فجر وكأنهآ ابنة السنتين لآ الشهرين
.

مُلقيه بنظرآ بعيدا حيثُ الأميآل الآنهآئيه من الأحلآم بعد يوم أمس
لآزآلآت تشعر بلمسآته وهمسآته ومن ثم قبلآته وكأنهآ وقعت للتو
لآزآل صوت ضحكآته مع فجر يصدح في أذنيهآ
وكلمآت غزله المعدوده تقرع طبول في قلبهآ
.
.

أبتسمت الجده بحب وهي تهم بدخول الـ[غرفه ]
أعلم بحآلهآ وأحوآلهآ
وأنهآ في حآلة سُكر من مسآء الأمس تحدثت لهآ بحب

[ حنآن يمه قومي رضعي فجر شكلهآ جيعآنه ]
أبتسمت بكسل لجدتهآ [ هآتيهآ يآجده ]

تلقفتهآ بكلتآ يديهآ وبدأت في مُلآعبتهآ

ونثر قُبلآت الحنآن على وجنتيهآ وجبينهآ بعنف نآعم
زفرت الجده بأعترآض

[ كم مره أقولك لآعآد تسلمون عليهآ زي كيذآ
شوفي الحسآسيه كيف شآبه في خدودهآ ]

قهقهت حنآن بحب

[ والله ودي يآجده بس مقدر أقآومهآ ]
بآدلتهآ الجده القهقهه وهي سعيده بِمزآج حنآن الهآدئ
أكملت حنآن وهي تعتدل في الجلسه لتسُد رمق فجر

[ وش ذآ الصوت ] تحدثت الجده
[ دق الباب وجدك رآح يشوف مين ]
أعتلى صوت الجد المُتهدج مُرحباً ومُنآديآ للجده
تحدثت الجده بقلق [ الله يستر من جآينآ الحين ]
أبتسمت حنآن [ روحي شوفي يآجده ]
.
.
.
مشهد ومنظر لم يكُن في الحُسبآن شآب لآ يبآعد أحمد في السن
يرتدي جينز أزرق مع نظآره شمسيه من النوع الفآخر نوعاً مآ
يُمسك بِهآ في يده أبتسم للجده بِحب اللتي رفعت جزء من
[ شيلتهآ ] لأنفهآ وفمهآ بسرعه كبيره
.
.
.
أبتسم لهآ الجد المغبون وهو يضع يديه على اكتف فتآه عشرينيه
تصرخ الانوثه الطاغيه من ملامحها الجميله

ترتدي عبآئه سودآء مُنسدله على كتفيهآ وتمسك هي أيضاً بنظآره
شبيه بتلك اللتي مع الشآب
,

زفرت الجده بأعترآض وعنصر الغيره أعمى قلبهآ عن الرؤيآ

فبآتت الأستنتآجآت والتحليلآت في هذه اللحضه من ضمن المُستحيلآت

[ أستغفر ربك يآ محمد وش أنت مسوي ]

أقبل لهآ الشآب وطيف أبتسآمه رُسمت على مُحيآه أنحنى بسبب قآمته الطويله وقبل جبينهآ بحب

.
لُجم اللسآن وبهت اللون ذآت الصوره من سنين الآ أن تلك اللتي

في مُخيلاتهآ ذآت الأسود والأبيض وهذه اللتي أمآمهآ

تُعتبر من الصور المُلونه والمُفعمه بالحيآة
قهقه الجد وهو يحضن بُشرى أكثر من قبل

[ عيآل خآلد يآمنيره طلعوآ أحسن من أبوهم ]
فتحت كلتآ عينيهآ والدهشه تخللت الى عقلهآ وتوغلت تفكيرهآ
عآدت بنظرهآ مره أُخرى لـ (فهد ) ذآت العينآن اللتي تمنت أن ترى من 29 عآم

( كثيره هي الموآقف اللتي تتطلب

منآ التحدث والمُجآدل أو السؤآل والتأكد الآ أنه في كثير
من هذه الموآقف تُلجم الألسن

وتُصم الآذآن ولآ يبقى هُنآك الآ عدسة العين اللتي تتحرك

بطريقه توحي للرآئي أن صآحِبُهآ
أجوف فآرغ من هول صدمه )

أقتربت الفتآه العشرينيه ذآت الجمآل الصآخب
وقبلت جبين الجده بابتسامتها الساحره ثم تحدثت

[ كيفك يا جده انا بُشرى ]

فراغٌ داخلي قد مُلئ وقلب تجمد من سنين بدا بالذوبان
ابتسمت الجده ابتسامة المكذب لعينه
بعدها تفجر البُركان وتعالت الشهقات فطال النحيب
اقترب منهآ فهد واحاط كتفيها اللتي انهكهم
الزمن بكلتىآ يديه ثم انحنى تقبيلاً

مره اخرى لجبينهآ تحدث لها بصوت حاني
[ لا تبكي ياجده ]
رغم ان اللكنه غريبه على الجده الا انها شعرت برآحه وهي تستمع الى كلمآته
[ كلوالا دموعك يالغاليه ]
رددت بُشرى كلمآت اخيها على مسامع الجده
بعبارات اخرى ولكن تحمل في طياتها ذات اللكنه الجداويه الاصيله

[ من جدو فهد لاتبكي ياجده
اهم شي انًا شفناكم ولو كنآ نعرف عن وجودكم من قبل كآن جينآكم ]
.
.
تحدث الجد لهم بِحب بآلغ
[ حيآك يآيبه تفظلوآ ]
رفع [ الفرشه المطويه ] من بعد مسآء الأمس
جلس بعدهآ
فهد وبالقرب منه جلست بُشرى
وأنظم للجلسه الجد المغبون المتفآجأ المصدوم
والجده اللتي لُجم لسآنهآ

...

لنُيقن أن الرب جلً جلآله لآيريد بالأنسآن الآ كُلٌ خير

وأن أبتلى المرأ بهم أو حزن

فهو تخفيف ذنوب بأذنه الوآحد الأحد
سلبهم أبنهم الوحيد في شدة حآجتهم لهُ
وتفطرت قلوبهم حُزناً والماً على فِرآقه
رُغم مآفعل بِهم من كوآرث ومآ أهدآهم من روآيآت العذآب

الآ أنهُ يبقى فلذة كبدهم يجتآحهم الحنين
ويرمي بهم حيثُ يكون في علم الغيب المجهول

لنُيقن مره أُخرى أن قلب الوآلدين
يحمل أوزآن ثقيله من الحب والحنآن
قآدره على الصفح فالنسيآن ولو بعد حين


.....


دخل المنزل وهو يَربط طرف ثوبهِ المِستكآوي
على خصره بعجل
أصطدم بِهآ تلك الكريهه اللذي بآت ينتظر الفرصه
المنآسبه حتى يطرُدهآ ويخرجهآ من منزله
بعد أن أتضح لهُ أنهآهي من جنت على حنآن
عندمآ أعترفت شُكريه خوفاً من الظلم
والتستر على سلوى ولكن ينتظر الفُرصه المُلآئمه بعد زوآجه لآتزآل وآقفه أمآمه تدعي أنهآ لم ترآه
.
.
زفر بأعترآض
وسآوس شيطآنيه دآهمته تمنى
أن يرمي بِهآ أرضاً ويبدأ في ضربهآ
غيًر وجهته مُسرع لـ[غرفته ]
أخذ المِحفضه وعآد أدرآجه مُسرعاً

بآغته صوت أنقى واطهر من يُحب

[ فيصل انت رجعت يآ يُمه ] أتفت لهآ بأبتسآمه
عريضه تبين جمآل أسنآنه وغمآزتهُ اليسآر
لم يبتسم منذوآ شهر الآ اذآ رئآهآ
يُشعر أنهآ فرحتهآ وليلتهآ وليست فرحته
[ أيه أخذت الفلوس يالغآليه بحآسب رآعي الصيوآن]
أبتسمت له بحب [ الزل والتيآزير حقت الحوش وصلت ؟]

أكمل على عجل
[ أيه كل شي وصل بس خلي ذي التبن تدخل عن وجهي
دآخل بمشي رآعي الصيوآن
وبنجي أنآ وعيآل عمي منصور نفرش الزل ]

زفرت وهي مُتضجره من تصرفآت
سلوى في الشهر الأخير اللذي تجردت فيهِ من الحيآ ءكُلياً

[ لآ تخآف يآ وليدي مآ تعود من أبهآ ان شآء الله والآ انآ

رجعتهآ ديرتهآ لو شآفت حرمتك حركآتهآ طبت علينآ سآكته ]

رُددت الكلمه في طبلة أذنه لأ كثر من مره
[ حرمتك ]

حآول جآهداً تجآهُل تِلكَ الكلمه العينه وخرج مُسرعاً

.......


فكر ورتب ثُمً بنى وقرر لهذه الليله

برفقة وآلدته الحنون ومآ أن يحضى بخلوته
حتى أن ينسى هذآ الأمر الممقوت اللذي

بآت عليه بمثآبة الفرض الوآجب تأديتُه

.......................................


قلبهآ من أسبوع يقرع من الخجِلِ طبول

الأرق بآت حليفهآ ولذة الخوف
امست هذه الليله من نصيبهآ
لم تستطع تذوق الطعام من قبل ايام
اشغل فيصل تفكيرها وتوصل الى
اعماق اعماق قلبها
أمست بثياب الفرح لاول مره في تاريخها
الحافل بالمرض

قبل بعلتها المكروهه قبل مِنها
من الطبيعي أن تشعر بالرضى عنه وبآلغ الأمتنآن له
صرخت سُعآد [مُزغرطه ] في ارجاء المنزل بلجتهآ المشهوره

اللتي تجلب القاصي قبل الداني من جمالها
ابتسمت لها ساره اللتي تقف على المرائآه
[بقميص] يحمل اللون الوردي زآدهآ من أشرآقه
شعرها البني اللذي يصل الى اطراف ظهرها
لآزآل مبلول بالماء شكل مِنهآ فتنه آسره همست بخجل

[ بس خلاص لاعاد تغطرفين فظحتينا ]

ردت لها هدى وهي تُدخل اصبعين من يديها
على طرف لسانها
وتطلق صوت صفير حآد يتخلله ضحكآت من ندآ
صرخت بِهم سآره
[ هُدى بلآسخآفه انتي ويآهآ كم مره أقول لكم لحد يسمع ]
زفرت ندآ بتضجر وهي تضع يديهآ اليمين على خصرهآ

[ أففففف على التعقيد وكم مره أقولك انا نبي نفرح ]

أخرجت هُدى العديد من الـ[ طيرآن ]
( أدآة من أدوآت الطرب المُبآح تُسمى عآدةً بالدُف )

وبدأو في قرعهآ وهي تتمآيل وتتغنج
وسط صرخآت ندى بأغآني شعبيه
وأنآشيد فرح تُطرب
الآذآن لسمآعهآ أتسعت أبتسآمة سآره مع أمتلآء عينيهآ بالدموع لجمآلِ روحٍ أستوطن أخوتهآ
ولـفرحه تُشع من أعينهم نآبعه من القلب
و صآدقه لسعآدة أختهم
.
.
الأخوه من أسمى العلآقآت النبيله ترتفع المشكلآت بينهم
وقد تصل الى حدود السمآء من صرخآت وخلآفآت
فمآ تلبث سآعآت
الآ وتنطفئ كمآ نُطفئ النآر الحآرقه بالمآء البآرده
[ تبآت نآر وتصبح رمآد ] ^_^
.
.
قهقهت الأم من حآل [ بنآتِهآ ]

[ قآلبينهآ طق وطرب يالله قومو ورآنآ شُغل ]

أبتسمت سآره بخجل وحمره أعتلت مُحيآهآ تكره الأجوآء
الصآخبه
وتكره أكثر أن تُسلط عليهآ الأضوآء

دخلت ندآ بسرعه كبيره وهي تصرخ

[الكوفيرآ وصلت طريق طريق ]

رحبت الأم بـ[ كوفيرآ ]
المتوآضع الخبره بحكم حضورهآ للقريه
في ذآك الوقت ولكن تُعتبر أفضل من غيرهآ
بدأت في تصفيف شعر سآره
وسط التعليقآت اللتي لآ ولن تنتهي أبد الأبدين
أتخذت الأم وضع الوقوف في الـ [حوش ]
وهي تُنآدي على البنآت وفي غضون
دقآئق مثلن أمآمهآ مع ترقب الخبر اللذي ستدلوآ
بهِ الوآلده


همست لهم بخوف من أن تسمع سآره
[ انتم وبعدين معآكم الهيصه ذي كلها مآلهآ دآعي ]
زفرت هُدى بتضجر
[ يممممممه نبي نفرح ونفرح سآره وش فيك ]

همست الأم بحرقه
[ بس لآ تطلعونهآ فوق وتخلونهآ تفرح كثير ]

تمتمت سُعآد [ يمه ليش طيب ] أكملت الأم بخوف
[ الدكتور يقول مو بزين تفرح مررره ولآهو بزين تزعل مره
يمكن تنتكس حآلتهآ ]

أمتلأت عيني سُعآد بالدموع
[ خلآص يمه والله مآعآد نكثر عليهآ ]
أكملت الحديث لهُدى [ وانتي روحي شيلي الطيرآن
حطيهآ في كيس وعند البآب عشآن نآخذهآ العرس معآنآ

طأطأت هُدى الرأس مُلبيه ومطيعه لأمر سُعآد

(سيظل الخوف يقرع قلوبهم الى حين أنتهآء الزفآف بـسلآم )

..........

بدأت مِرآسم الزِفآف في تمآم الرآبعه عصراً
[ صيوآن ] كبير يستطيع أستيعآب أكثر من مئة
رجل أو يزيد ( مُخيم للمُنآسبآت يُنصب في سآحة القريه )

يقف في الأستقبآل صف طويل يترأس
مُقدمته فيصل بحلته البهيه المُعتآده

( ثوب أبيض وغتره بذآت اللون مع
[ عقآل ] من القطيفه الشٌموآه الأسود
زآدهُ حُله وجمآلاً على مآبِه [ بِشت ]
أسود زينت أطرآفه بنقوش ذهبيه فآخره
جرت العآده أن يلبسه الـ [عريس ] ليتميز عن غيره
يُكمل الصف كُل من لَهم صلة قرآبه بالعريس
.
.
بدأت العرضه الجنوبيه ببسآطتهآ وجمآلهآ
الفرح ينطِقُ من العيون
له ولأجله وتجَمٌلاً معه أمتلأ المكآن
بأصدقآئه وأصحآب مؤسسآت ذآت علآقه بمؤسسته

أمتلأ الضجيج من حوله وترآقص الجميع طرباً
وسعآده حتى أن العم منصور أخذ السيف
وبدأ يرقص وسط رجآل القريه

كُلن يسعى جآهداً في أعآدة شيئ من جميل
وعرفآن فيصل سيرته الحسنه تفوح رآئحتهآ
من بُعد أميآل
وأفعآله النآدره يتنآقلهآ النسآء قبل الرجآل


...
...


يجلس على ذآت الكُرسي من بدآية الحفل
بـ روح مقتُوله تتحرك كيفمآ يُريدون
ويرغبون الحزن أنهك قلبه وفتك بِه
على أنثى غير مرغوبه ستحتل عآلمه
وتتربع على عرشه
أغمض عينيه بِحرقه على حآلته
خآئن أن توغل ذآك العشق المُحرم في قلبِه أكثر
مُجرم أن سلب العروس المريضه فرحتهآ في يوم زفآفهآ
فتح عينيه وبدأ يستنشق أكبر قد من الأُكسجين يريد أن يُطهر ذآته من الدآخل
ويتمنى أن تنتهي هذه الليه على خير
دعى الله في سره مرآراً وتكراراً أن يُبعد
ضيقه أستوطنت فُؤآده
فجعلت هآلآت السوآد تُغطيه
من كل جآنب


.....


قُلب منزل أم فيصل رأساً على عقب بعد دخول أهل العروس

أصطف النسآء صفين مُتوآزيه
وبدؤآ في تبآدل الأغنيآت مع قرع الدفوف
والطبول تتوسط أحدى الصفوف أم فيصل
بفرح لآ يُضآهآ حتى أن عينيهآ تذرف الدموع
بين الفينة والأُخرى
أخذت تتمآيل مع تمآيل الصف بكل نشآط

الفرحه جددت شبآباً دآخلهآ قد دُفن
السآحه الأمآميه الكبيره في المنزل
قد مُلأت بالزل الأحمر
ورآئحة العود في المبآخر الحديديه
ملأت الأرجآء
دخلت العَروس وسط صرخآت البنآت
وتبآدل الأغنيآت بين الصفوف مع قرع الدفوف
و[غطآريف ] سُعآد وهدى وبعض بنآت القريه

تلقفتهآ أم فيصل بحب كبير وهي تطبع قبله على جبينهآ
أمآم ذآك الجمع الغفير

أخذتهآ بيدهآ ومشت بِهآ حتى أن أوصلتهآ
على [ الدكه ] وأشآرت لهآ بالجلوس
أجتمع عليهآ النسوه بعد ذآلك بالتهآني والتبريكآت

كلمآت الخجل والتوتر فالخوف والهلع
جُل هذه الكلمآت لآ تصف أحآسيسهآ العميقه ومشآعرهآ

المُتضآربه توجهت بالشكر لله في سرهآ
على أنهآ قد أصرت لبس الطرحه الشفآفه
البيضآء على وجهآ والآ لاُغمى عليهآ من الخجل

أبتسمت أم فيصل بحب بعد أن أنصرف النسآء
لتنآول العشآء بعد صلآة المغرب
جلست بالقرب من سآره وهمست
[ مآشآء الله تبآرك الرحمن الله يحفظك
من كل حسود يآيمة وش هالزين يآسآره ]
أبتسمت سآره بـ أحرآج بآلغ أجترت الكلمآت من جوفِهآ
[ الله يسلمك يآ خآله ]
قهقهت أم فيصل لهآ بحب كبير وأحتوآء أكبر
[ قوليلي يُمه مثل مآ تقولين لأمك ]
ردت سآره بصوت بالكآد يُسمع [ أن شآء الله]
تبآدلوآ التهآني والتبريكآت مره أُخرى أنصرف بعدها
جميعُ نسآء القريه وسآره لآتزآل تضع الطرحه
على وجهآ وترفض رفعهآ

جلست سعآد بالقرب منهآ [ سآره يالله كل النآس رآحوآ ورجآلك

ذحين يدخل يالله شيلي الطرحه خليني
أظبط لك المكيآج ]
همست سآره وهي تُمسك بيدي سًعآد

[ سُعآد خآيفه الله يخليك لآ تخلوني بالحآلي تكفين ]
أبتسمت لهآ سُعآد
[ كم مره هرجنآ في ذآ الكلآم أهدي أقري المُعوذآت
وبعدين أنتم الحين مآشين أبهآ
يعني بيسوق في السيآره ومآرآح تنحرجين منه بس انتي هدي نفسك شكلك خآيس وانتي متوتره

شوفي دموعك كيف خربت الدنيآ]

أقتربت الأم من سآره بحب وأحتضنتهآ

من ثَم طبعت قبله على جبينهآ مُودعه لهآ
دآعيه من الله أن يحفضهآ من كل سوء

همست سآره [ خلوكم شوي يمه ]
أبتسمت الأم بعد أن وضعت يديهآ الدآفئه على

يدين سآره البآرده [ يآ يُمه كل النآس رآحوآ

وعريسك بيدخل ثم أن أبوك أخذ هُدى وندآ والحين
هم في البيت لحآلهم كلهآ يومين واول مآ ترجعين

من أبهآ تعآلي سلمي علينآ ولآتنسين علآجك ]

أومئت سآره رأسهآ بقوه تخشى الحديث
فتسآقط الدموع همست الأم أخيره بصوت مُتهدج
بعد أن ودعت أم فيصل بحب
بآلغ [ سآره أمآنه في رقبتك يآ وخيتي ]
تمتمت أم فيصل بحب
[ غلآتهآ عندي كبيره وقدرهآ من قدر فيصل ]
أبتسمت أم سُعآد بحرقه [ والله أني دآريه يآ وخيتي بس خآيفه

عليهآ هي حيآويه وخوآفه ]

طمنتهآ ام فيصل بأبتسآمه ثم عآدت

أدرآجهآ تتبع آثآر العروس

وتنتظر العريس بفآرغ الصبر حتى تكتحل عينيهآ بِهمآ سوياً

وللحديث بقيه




رد مع اقتباس
قديم 05-12-2024, 04:44 PM   #18

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



كسرآتُ فرح
[17]


في قرية السيل
وبعد تنآول وجبة الغدآء المُعده من قِبل حنآن
.
.
في غرفة حنآن بالتحديد أبتسمت بُشرى لحنآن بحب
[ يآليتني عرفتك من زمآن يآحنآن ]
بآدلتهآ حنآن أبتسآمه بآهته
وهي تُمسك يدين بُشرى
[ أهم شي انًآ تقآبلنآ حتى ولو بعد مآ كبرنآ ,, ]
أكملت بتردد
[ بغيت أسألك يآبُشرى كيف طرينآ على بآلكم ؟؟]
صدرت من بُشرى تنهيده طويله همست بعد
أسندت رأسهآ على الجدآر[ أحمد خآلد الـ ... أخوي صح ؟ ]
أتسعت عيني حنآن على كُبرهآ وامتلأت بالدموع
همست بصوت مخنوق [ أيه أخوك ]
أكملت بغصه كبيره [ وفجر ذي اللي بين يدينك بنته ]
تمتمت بُشرى بفرح [ يعني أنتي زوجته؟]
تسآقطت دموع حنآن وأحمر أنفهآ
[ أيه انآ زوجته ,,] أكملت بعد أن مسحت تلك الدموع الخآئنه
[ بس مآ قلتيلي كيف عرفتي ]
قآلت بُشرى [ قبل شهور كثيره كنت أقرى في عُكآض
صفحة الحوآدث قريت
عن قتل أحمد وأسمه وكل تفآصيل الحآدث
بآبآ كآن مِسآفر مع مآمآ
لأمريكآ عشآن هي كآنت تحضر الدكتورآه وكنت كل مآ أكلمو وأسألو يقول اذآ رجعت أقولكم
رجع قبل شهر وبعد ألحآح مني أنآ و فهد عرفنآ
عنكم فأصر فهد أنآ نجي نشوفكم ]
زفرت حنآن بقهر وآضح [ وعمي خآلد ليش مآ جآ طيب ؟ ]
طأطأت بُشرى رأسهآ بأحرآج
[ هوآ مشغول مآ يقدر يترك الشركه
بالذآت انو قريب رآجع من السفر ]
أتسعت عينيهآ على كبرهم
مآ لبثت الآ وأن ضآقت وامتلأت بالدموع
همست دآخلهآ
( يعني عنده خير خلآنآ نشحد وقعدنآ على بسآط الفقر شرد وصآر عنده خير من الديون اللي حملهآ على ظهر جدي )
.
أنسآبت دموعهآ بحرقه وسط دهشة بُشرى
اللتي أنزلت فجر في الأرض
واقتربت لهآ فأحتضنتهآ
[ حنآن خلآص أش هآدآ خليكي قويه أن شآء الله أحمد يطلع بالسلآمه ]
زفرت حنآن الوجع من أعمآقهآ ودموعهآ مُتخذه مَجرآهآ
[متى بس ]
أبتسمت بُشرى أبتسآمه نآبعه من أعمآقهآ
[ تحبيه ؟؟]
بآدلتهآ حنآن الأبتسآمه بأجمل رغبتها في الحديث
عن حُبهآ وعشقهآ دوماً تُزآورهآ
لم تعتد أن تفتح قلبها لغير خلود
أعتلتهآ حمرة خجل زآدت من جمآلهآ
ردت بكل صرآحه مُتنآهيه بحكم أنهم
من ذآت الجنس
[ لو أقدر سلًمت على كل صخره مشى عليهآ ]
أطلقت بُشرى ضحكتهآ في الأرجآء تعجباً من كلمآت حنآن
[ والله من قدًك يآ أخويآ هدآ عشق مو حب ]
بآدلتهآ حنآن الضحكآت سكتت لبُرهه ثم أكملت
[ مآ في عندكم أخوآن ]
زفرت بُشرى بتضجر مع حركة في الفم
[ الآ عندنآ بس من مآمآ]

.
.
ذآت الجلسه الحميمه حدثت في [الـحوش ]
وذآت الأسأله طُرحت من قبل الجده
ولكن بلهفه وآضحه في صوتهآ وكلمآتهآ
حتى في نُطقهآ لأسم خآلد
فرحتهآ وهي تتلمس شيئاً منه عمت أرجآء المنزل
وملأت الكون الفسيح جمآلاً وبهآء
.
سألت عن أدق التفآصيل وأجآبهآ فهد بصدق كبير وشفآفيه
وآضحه في الحديث مع مُدآخلآت الجد
وانضمآم بُشرى للجو الحميمي العآئلي
سألت الجده سؤآل أخير بحرقه مع تهدج صوتهآ
[ طيب ليش تركنآ ورآح ؟ ]
أمتقع وجه بُشرى أحمرآر وبهت لون فهد
فعجزوآ عن الأجآبه صرخ الجد
[ منيييره ورآك قمتي تخرفين وتنشدين
عن هُروجٍ مآ يدرون عنهآ ؟]
أنسآبت دموع العجوز المَكلومه بحرقه
وهي تكتم شهقآتهآ وترفع كلتآ يديهآ لفمهآ حتى توقفهآ
.
.
مَشهد مُحرق أن تعلم بأن أبآك
قدوتك في الحيآة ظآلم وجبآر
أحسآس مُخزي و مُوجع
ربتت بُشرى بيديهآ النحيله على
كتفِ الجده بألم
....

أعتذر فهد بعدهآ بمشآغل تُعيقه عن البقآء
رغم الحآح الجد في الطلب أن يقضوآ
هذه الليله في قرية السيل
....
قطع فهد وعداً صآدق لجد المَكلوم
بأن الزيآره ستتكرر ومضى في طريقهِ
عآئداً الى (جده )


.......


تَقِف في وسط المطبخ بتضجر كبير
تشُعر بالكئآبه تجتر رجليهآ من كلٍ مكآن
مهمومه بمعنى هذه الكلمه
منبوذه بصدق هذه الكلمه ...

زفرت أم فيصل بكره بعد أن علمت عن الحقيقة
وقآمت بتأجيل موضوعهآ الى حين أنتهآء الزٍفآف
[ سلوى ولعي جمره وجيبيهآ ]
ثم خرجت ...
تحلطمت تلك الممقوته بكره لأم فيصل
وهي تتوعد تلك العروس الجديده


....


تحدثت ام فيصل بحب وهي تُنآدي على
فيصل اللذي دخل مع البآب
[ تعآل يآ يُمه مآ في أحد النآس رآحو ]
تلقفهآ بين يديه وأحتضنهآ
فقبل جبينهآ ويديهآ بشغف
[ عسى مآ تعبتي يالغآليه ؟]
تهدج صوتهآ وانسآبت دموعهآ مُعلنه عن فرحه
غآمره أعتلتهآ
[ الآ فرحآنه فيك وفي مرتك الله يحميكم من العيون ]
أجترته بين يديهآ
[ تعآل سلم على مرتك يآ جعلهآ عروسة
الهنآ والخير عليك يآرب ]


زفر فيصل بضيق وهو يرى شيئاً مآ
مُلتف في بيآض فستآن نآعم مع طرحه
مُسدله على وجهآ تصل الى مُنتصف
بطنهآ من الأمآم همت بالوقوف بصعوبه بآلغه
قلبهآ يقرع من الخوفِ طبول ويديهآ
تتحرك بسرعه كبير دلآله على رجفتهآ
.
.
أقترب مِنهآ وسط نظرآت أم فيصل المُسلطه
عليهم بفرح
يتوجب عليه الأمر أن ينتهي من هذه الخطوه
.
.
أمور يُحتم علينآ القدر أن نفعلهآ ونتعآيش
معهآ حتى وان كُنآ لآ نرغب في هذآ
.
.
كلمآ أقترب منهآ شعر بحركتهآ أمٌر مآ فآق
الرجفه المُعتآده أغمض عينيه بصعوبه
وسط نظرآت ولدته المنتظره
سلآمه على عروسته
رفع أطرآف الطرحه وطبع قُبله
سريعه على جبينهآ المُتصبب
من العرق أبتعد عنهآ ودآهمته مخآوفه في شأنهآ
وشأن رجفتهآ الغير طبيعيه على الاطلآق همس بِهآ عآليه

مُحآولاً أسمآع وآلدته [ مبروك يآ سآره ]

ردت لهُ بكلمآت لم يفهمهآ ولكن رأى شفتيهآ
تتحرك
أكمل مُوجه الحديث لوآلدته
[ يالله يالغآليه أحنآ بنمشي وبكره
أن شآء البآري واحنآ عندك ]
لهجت الأم بصوتهآ الفَرِح
[الله يوفقكم يآرب وأشوف عيآلكم
يملون هذآ الحوش هذآ علي ]
أكملت بصوت عآلي
[ شُكريآ جيبي عبآية سآره ]
.
سآعدت سآره في لبس العبآئه
وهي ترتجف همست لهآ أم فيصل
[ الحيآ زين يآ يُمه بس مو بذآ الشكل ترى فيصل
حبيب وطيوب مو بسوي
لك شي يزعلك بس أنتي أهدي شوي ]

أبتسمت سآره لحنآن أم فيصل
[ أن شآء الله يمه ]
ردت لهآ أم فيصل الأبتسآمه بأجمل
[ أنتبهي لوليدي من سنين مآ بآت برى البيت ]
رفعت صوتهآ المُتهدج بـ
[ الله يوفقكم يآالله ان توفقهم ]
تلقفت يديهآ حتى أن أوصلتهآ الى بآب المنزل
فخرجت تجتر فستآنهآ النآعم ذآ [الجيبون] الخفيف
بعد أن أرتدت نِقآبهآ وعبآئتهآ السآتره
تتبع أثر فيصل اللذي فتح لهآ البآب الأمآمي دخلته
برجفه كبيره وهلع وآضح

.
.
زفرت أم فيصل التعب والدموع في أنٍ وآحد
جُلب قديمهآ وجديدهآ
ذكريآتهآ حآضرهآ فمآضيهآ
أختلطت دموع الفرح بالحزن
حتى شكلت شيئ مآ أشبه بملوحة زبد البحر
فبآتت ليلتهآ خليطٌ من أحآسيس

....

....

الهدوء يعم أرجآء السيآره
توترهآ ملحوض بشكل وآضح
وخوفهآ مُتمثل في بُعدهآ عنه
والقرب من بآب السيآره همس
بِهآ مُحآولاً تهدأتهآ
[ كيف الزوآج أعجبك ]
حآولت اجترآر الكلمآت من أعمآقهآ
[ الحمد لله ]
لآزآل مُحآولاً امتصآص خوفهآ
[ زين أهدئي يآسآره ترآني زوجك
موبغريب ليش ِمتوتره ]
تسآقطت دموعهآ وأعتلت شهقآتهآ
وسط ذهوله فـ لجأ الى الصمت
مستعيذ بالله من الشيطآن الرجيم
مُردد لآحول ولآقوة الآ بالله بحث عن شريط للعجمي
سورة البقره أدخلهُ في المسجل وبدأ صوته
يصدح في أرجآء السيآره لينثر السكينه على قلبيهمآ
.
.
عروس يتلبسهآ خجلٌ وخوف وفرحه لآ توصف
وعريس مُثقل بالهموم والآلآم
يتعآيش مع صرآعآت نفسيه دآخليه
ويرى أن الفرحه لم تطرق بآبه هذآ اليوم بعد


..
[ في كثير من الأحيآن أن شعرنآ أنآ
ننقآد في فعل أمورٍ تَخُصنآ وتعنينآ
رغبةً في أرضآء غيرنآ
حتى وأن كآنت فرحه
الآ انهآ لآ تتخللنآ لأنآ فعلنآهآ مُرغمين ]
.

.
أوقف السيآره أمآم بآب الفندق اتم
الأجرآئآت وعآد لهآ فتح البآب مِقعدهآ الأمآمي

أنتفضت فزعه همس بعدهآ فيصل
[ بسم الله عليك أسف روعتك؟ ]

أجآبت بصوت خآفت
[ بسم الله لآ بس كنت مسرحه ]
أبتسم لهآ مُرغم بمآ أن عينيهآ مُعلقه على عينيه
لأول مره منذ أن رئآهآ أعتلت وجنتيهآ حمره
فرمت بنظرهآ للأسفل في توتر شديد
همس بِهآ [ طيب أنزلي خلآص وصلنآ ]

أخذ حقيبتهآ من [ شنطة ] السيآره الخلفيه
ومن ثم أجتر رجليه بثقل
وفتح المِقعد الخلفي وأخذ حقيبته
الصغيره ومضى أمآمهآ أشآر
لهآ بنظرآته ان تتبعه
.
.
يمتلك في الحضور هيبه تُزعزع كيآنهآ
وسآمته في نظرهآ فآقت حدود المعقول
أبتسمت من تحت غطآئتهآ بفرح كبير
وهي تنظر اليه يدخل الغُرفه تبعته بصمت كبير

وفرحه أكبر لم تحلم يوماً مآ بنصف
مآ ترى لهجت في قلبهآ
بـ الحمد لله والشكر لله
ولكن خوفهآ وهلعهآ لآزآل على قدم وسآق
والتوتر مُترأس قآئمة أحآسيسهآ
.
.
غُرفه كبيره زُينت بسرير في الوسط كبير
ذآت [حمآم] في اليمين ومِقعدين من الكنب
تتوسطهم طآوله خشبيه في أقصى رُكن اليسآر
أنزل الحقيبتين قُرب السرير
وشعر أن توترهآ قد انتقل اليه همس بِهآ
[ سآره أنآ بنزل أجيب لنآ عشى وأجي خوذي
رآحتك اذآ تبين تبدلين وترتآحين ]
أقترب منهآ أكثر
[ شيلي النقآب وهدي أعصآبك مآيسير الآ اللي يرضيك ]
عآد أدرآجه نثر

قنآبل حنآنٍ تلمستهآ في صوته
فبآتت مُتيمه في جآذبيته الآسره
فرحتهآ اليوم لآ تُضآهآ
ولآ تُقدر بثمن زفرت الغبآء والخجل اللذي يتلبسهآ بقهر
همت بفتح الحقيبه وأخذ أستر مآ يمكن من ملبس
.
.
ثم همت بدخول [ الحمآم] حتى تستحم وتطفئ لهب نآرٍ أستوطن جسدهآ من الخجل

....

نفث الألم وغبن فـ الحزن من أعمآقه
انتظر في السيآره مرور السآعه على أمل
أن يكون النوم قد دآهمهآ فيرتآح
من هم المُوآجهه هذه الليله
.
.
فتح بآب الغرفه وهو يحمل في يديه أكيآس العشآء
أبهره المنظر حتى أنه
أطبق جفنيه على عينيه لوهله لـ يستوعب
..
..
تقف بكآمل حلتهآ البهيه لونهآ البُرنزي
جآذب وشعرهآ البُني المُنسدل على أكتآفهآ
بنعومه يجذب العيون تتخلله بعض الـخُصلآت مبلوله
ملآمحهآ جميله وهآدئه ترتدي [ قميص ]
يحمل اللون الُسكري بأكمآم من الدآنتيل
النآعم أبتسمت بخجل كبير وهي تُطرق
رأسهآ للأسفل
عروس في ثِيآبِ عروس بحلة وبهآء العروس
أجمل مآقد تُخلدهُ ذآكرتهآ على مر العصور
.
.
تأملهآ لدقآئق
فبهت لونه وهو يرى فرحه تعتلي
مُحيآهآ وكره ذآته أكثر لأنه
لن يُشبع فرحتهآ المُشعه من عينيهآ
.
.
.
أبتسم لهآ بألم تعآلي تعشي جبت العشى
رتب الطعآم على الطآوله الاخشبيه بتوتر بعد أن
ألقى بـ[ شمآغه ] على السرير مٌبعد نظره عنهآ
أقتربت من المقعد المُقآبل لهُ

جمآلٌ وفرح ينطق من عينيهآ
جآذبيتهآ تكمن في هدوئهآ و بسمتهآ الآسره
فتنه تمشي على وجه الأرض
أعتلتهآ حمره زآدتهآ جمآل

.
.
لآ تزآل في وضع الوقوف رفع عينيه لهآ وابتسم
[ أجلسي يآسآره ]
بآدلته الأبتسآمه بأجمل وعينيهآ
تتشبث بالأرض هم بالوقف وأقرب يديه
من يديهآ أكمل بتصنع الفرح من أجلهآ
[ وش فيك هدي قلت لك مآبيصير شي مآ تبينه ]
.
.
وفي غمضة عينٍ والتفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلِ

شعر بيديهآ تشتد صلآبه بين يديهآ
وعينيهآ تتقلب للأعلى
من ثم تشنج جسدهآ وأرتجف بسرعه كبيره
حتى سقطت أرضاً وسط ذهول فيصل
أقترب منهآ بخوف شديد وهو يسمعهآ
تصدر أصوآت أنآت حآده
وكأنهآ كهربآء تلقفآتهآ
لُيت يديهآ الى الخلف
أستعآذ بالله من الشيطآن ثلآث
وأمسكهآ بقوه كبيره مُحآولاً فك
ليآت يديهآ شعر بأنه يمسك صخره
بين يديه ويعجز أن يُفتتهآ أستمرت أنتفآضتهآ
وتشنجهآ لخمس دقآئق أو يزيد
وهو لآزآل يصرخ بأسمهآ بخوف كبير
ويُحآول أحتضآنهآ دون جدوى

حتى بدأ صوتهآ يهدأ وجسدهآ
يُبدد الصلآبه وملآمحهآ المُعترضه
تعود لوضعهآ الطبيعي هدأت بالكليه
وأستكآنت وهي بين ذرآعيه في الأرض
.
.
وكأنهآ عآصفه جآرفه أجتآحتهم لثوآنٍ ثم هدأت
أو زلزآل جآرف قآم بهزآت كتوآليه لمدةدقآئق فخلف كم هآئل من الركآم والتًكسٌرآت
.
.
تأملهآ بحرقه واتخذت الدموع مجراً
على خديه لأول مره يرى مشهد مُؤثر كهذآ
.
فرحتهآ قبل أن تأتيهآ حآلة التشنج
خلفت الم كبير دآخله رفع شعرهآ المُتنآثر
على وجهآ مسد جبينهآ بحزن
بآلغ ثم دفنهآ في أحضآنه أكثر

( مشهآهد الانهيآر والضعف تُحرق القلب وتقطع الأورده
لدى أصحآب القلوب الحنونه)

حملهآ بين يديه مددهآ
على السرير بوجع كبير
وأخذ يتأمل ملآمحهآ بحرقه

[عروس كُسرت قبل أن تتم ليلتهآ ]

وللحديث بقيه

أرشفوني عبق كلمآتكم





















[18]



ليله كئيبه مُخزيه لم تنتهي بعد
ومشهد لم تكتمل أحدآثه حتى الآن
لآزآلت السآعه تُشير للعآشره مسآءً
زفر الآه من قلبهِ بأعترآض
أمور قد تكون جميله في البعض الأحيآن
وقد تكون في أحيآن أُخرى ممقوته
تمنى فيصل لو ان الزوآج المشؤوم قد تم في الغربيه
لكآنت السآعه الآن تُشيرللسآدسه صبحاً

نظراً لتأخر مرآسم الزٍفآق قي عُرفهم ولكآن التعب قد رحمه وأنتهى بهِ المطآف للنوم



....



مُتخذ وضع التمدد على السرير الكبير
من الجهه المُقآبله لهآ
لآزآل مُدقق النظر في ملآمحهآ
أكملت السآعه وهي تغط في نومٍ عميق
الشفقه ترأست أحآسيسه ومشآعره في هذه الآونه
لآ يُنكر حقيقة جمآلاً يُغلفهآ '
ولكن القلب يأبى التأقلم ويأبى التقبل أو الأستصآغه حتى

لنجزم أن الجمآل ليس عآمل كفيل بأن يُقرع القلوب


.....


تحركت بتضجر وأنفآسهآ تعلوآ وتهبط دلآله
على أستيقآضهآ
فتحت عينيهآ بصعوبه مع عَقد حوآجبهآ
بآدلهآ النظر بعد أن ركزت عينيهآ البنيتين
على عينيه لثوآنٍ دون أي أستيعآب

أبتسم على أثرهآ أبتسآمه موجوعه الموقف يُحتم عليه التحدث ..
همس بِهآ [ صح النوم يآ كسلآنه ]
جلست بهدوء وتعجب كبير همست
[ أحنآ أي وقت ]
مُتمدد على وضعه [ بالثوب الأبيض ]
رد لهآ بذآت الهمس عشر ونص الليل

أوجع قلبه منظرهآ وهي تُحدق في الفرآغ وتحآول
تذكر مآ حدث
جآلت بنظرهآ في أرجآء الغُرفه
طعآم العشآء على الطآوله الخشبيه الصغيره
دون أن يُؤكل منه
أغمضت عينيهآ بكآلمل قوتهآ وكأنهآ تريد أستبعآد الأستنتآج اللذي أستنتجته
همست بهِ أُخرى ودموع الحُرقه
قد تجمعت في عينيها مُعلنه عن بُركآن ثآئر سينفجر قريباً [ وش صآر ؟]
أعتدل في جلسته تحدث لهآ ببرود وهو يقف
[ ولآ شي بس دختي شوي شكلك مآ أكلتي من أمس ]
توجه لبآب الـ[حمآم ]
وسط ذهولها ودموعهآ ومن ثَمً تشكيكها لكلمآته
؟
؟

اعتدلت بالوقوف وهي لاتزال تُحدق في الفراغ رفعت
نظرها للمرئاه ترتدي ذات الملابس
اعادت شريط اليوم مُحاوله البحث عن الحلقه المفقوده

صُدآع جسيم داهمها كاد ان يفتك برأسهآ
ايقنت على اثره ان [نوبة الصرع ]قد أجتآحتها امآمه

تفرجت الدموع حينها الما ووجعا واجراجاً لوضعها
أستقر سهم غليض بين حنآيآ قلبهآ
وجع نآزف وأحسآس قآتل
خيبة أمل جسيمه وكسرة فرح كبيره
انكمشت على ذاتهآ وتكورت على نفسِهآ
من ثَمً تلفلفت [باللحاف] السكري
و دست وجهها في المخده اخذت
تندب حظها السيئ وتتسائل بحرقه
باي الاعين سينظر اليها بعد اليوم ؟

.

خرج من الحمام على صوت شهقاتها المُرتفعه وآهاتها الموجوعه

منظرها استثار في قلبه الرحمه كآن اللحاف يرتجف
بشكل ملحوض دلاله على رجفة جسدهآ
أحآسيس مُتضآربه دآخله وشتآت نفس كبير
اقتربَ مِنها يريد مواساتها واشعارها ان الامر عادي جدا
رغم انهُ كسر الكثير داخل نفسه
.
.
.
جلس على حآفةِ السرير مرر يديه على كتفِها بحنان بالغ حتى هدات رجفتها نوعاً مآ
رفع طرف اللحاف بهدوء
دفنت نفسها في المخده اكثر وهي تنتحب بـحزن كبير
رفعها بخفه وهي لاتزال مُغمضه عينيها وكأنه لن يراها ان

اغمضتهم
دفنها بين احضانه وهمس بِها
[ اشششش خلاص ما صار الا الخير ]

ازداد نجيبها وتعالت شهقات احكمت قبضت يدها على [ جلآبيته ] السوداء بشده

لايزآل يهديهآ المُفآجئآت بتفهمه وتقبله
أحتوآهآ بحنآنٍ بآلغ
تمتمت بكلمات مُتقطعه
[ تــكشفت طيب ؟]
اغمض عينيه بوجع ومنظرها يتكرر في ذهنه
همس لها بالمثل [ لآ]
اكمل [ وان حصل انا زوجك سترك وغطاك ]
اعتلت شهقاتها اكثر وهي تُحكم
قبضت يديها بشده على ظهره
مرر يديه على شعرها وظهرها بحنان بالغ حتى استكانت
وثقل جسدهآ
ادرك حينها انها نامت مددها وهو يشعر
باختناق فضيع يجهل اسبابه
وانتهت تلك الليله الكئيبه بسلام .............!!!




.........


................


فـي قرية السيل
يوم آخر جديد مُفعم بالحيويه والنشآط وسط رُكآم البرد الهآئل

وضعت المآء المغلي على الموقد من ثَمً اضآفت
السٌكر فالحليب و الجنزبيل
خُبز وقطعٌ من الجُبن الأبيض
المآلح صفصفتهآ في [التبسي] النٌحآسي

من ثَم حملتهآ بين يديهآ وهي تلتحف الوشآح
الأسود الكبير حتى تقي نفسهآ من نسمآت الصبْح البآرده

دخلت الغُرفه المُنزويه في رُكن المنزل [ جدي مآ رجع ؟ ]
ردت الجده بحب وهي تحتضن
فجر وتُقيهآ عن البرد
[ لآ والله مآرجع تلآقينه قآبل سآلم
يوم طلع من المسجد ]
أكملت على عجل
[ جيبي الفطور هنآ يآ يُمه
عند المِنقل خلينآ ندفآ ]
زفرت حنآن الأُف من أعمآقهآ
[ الله يعينه جدي يفطر ذحين ويروح الوآدي
في ذآ البرد حتى الشمس بعد مآ طلعت ]

تمتمت الجده بـسبحآن الله والحمد
لله ولآ حول ولآقوة الآ بالله
[ الرزق يآيُمه ...
يلحق ورآه أبن آدم لو أنه في آخر الدنيآ ]
؟
؟
زفر الجد بأعترآض وهو يهم بـ الدخول
ويسلط يديه على المنقل
[ يآ وجه الله بردٍ يفتت العظم اليوم
حتى كل الشيآب صلوآ في البيوت
الجو قُتمه لآ اله الآ الله ( عُتمه أو ضبآب ) ]

ملئت حنآن الفنجآن بالحليب الحآر
[ خذ يآ جدي تدفى ..]
أكملت الجده على عجل
[ يومنه برد لآ تروح الوآدي ذحين اصبر لين تجي السآعه سبعه ]
رد الجد بابتسآمهآ على لهجتها الغآضبه
اللتي تنُم عن خوفِهآ عليه
[ لا اتفقت معاهم دوبني نروح
الساعه ثمنيه اقلها تنقشع هالقتمه ]
تحدثت حنآن بحذر من ردة فعل جديهآ
[ بغيت أستشيركم في شي ]
رد الجد [ وش عندك يآ يبه قولي ]

تمتمت حنآن [ مآ ودي هالسنه تضيع
علي بروح المدرسه وأهرج المُديره
وبمآ ان الترم الأول قرب يبنتهي بآخذه منآزل
والتروم الثآني أنتظم آخر سنه وأحمد قآل لي لآزم تكملينهآ ]

أبتسمت الجده بحب [ على بركة الله روحي مع
سآلم وبنآته والآ انت وش رآيك يآمحمد؟ ]

رد الجد [ أهرج سآلم اليوم وبكرآ أن شآء الله تروحين
تشوفين أن وآفقت المديره خير وبركه
وان رفضت الله يستر عليهم منتي
بحآجة الدرآسه يآ ابوك ]

أبتسمت حنآن لتفهم جدهآ رُغم أنه
لآ يُحبب فكرة درآسة الفتآه
[ مشكور يآ جدي مآ تقصر ]


.........................................




صبآحية عروس مقتوله ...


أستيقض فيصل بعد نوم دآم لسآعتين
ونصف تخلله الكثير من الكوآبس

يشعر بأختنآق فضيع أن نُبدي تصرفآت
وأفعآل مُعآكسه لتلك المشآعر اللتي

تترأس قلوبنآ أمر في غآية التنآقض والتذبذب
قلمآ من يُجيد فعله


.....

أقترب منهآ وهو يشعر أنهآ لم تنم طيلة

الليل بسب كوآبيسهآ وأنينهآ الحآد
وضع يديه على يديهآ

[ سآره ’’ سآره قومي ]
فتحت عينيهآ الحمرآوتين
بسبب الدموع أبتسم لهآ بوجع [ صبآحك الخير يآ عروسه ]

ردت عليه بأبتسآمة استهزآء لأن روح العروس قد قُتلت [ صبآحك نور ]
أكمل على عجل
[ انآ بروح أجيب لنآ فطور من ثم نمشي
نلف شوي في أبهآ ونرجع الديره ]

أومئت برأسهآ تخشى التحدث من ثَم تسآقط الدموع

أن ترى لمحه لنظرة شفقه أو عطف
ممن تُحب قمة الألم أنتحبت وتعآلت شهقآتهآ
بعد أن أقفل البآب وخرج

أحسآس قآتل أن تُكسر الفرحه وهي في قمتهآ

........



أقبلت سُعآد على وآلدتهآ اللتي

تُكفكف دموعهآ قرب الشمس البآرده في الـ [حوش ]
[ صبًحك الله بالخير يآ الغآليه ]
ردت بصوت بآكي [ صبآح النور ]
تمتمت سُعآد [ قولي لآ آلـه الآ الله يآ يُمه
ترآهآ مبسوطه وانتي من البآرح دمعتك مآ جفت ]
ردت الأم ...

[ خآيفه عليهآ قلبي نآغزني كيف بتتصرف وش بتسوي
أحيس أنًـآ أستعجلنآ عليهآ ليتنآ مآ زوجنآهآ ]

..
[ أستغفري ربك يآ يُمه هذآ نصيبهآ وفيصل مآ عليه كلآم ]
تمتمت الأُم

[الله يردهآ لي سآلمه بس ]

الخوف حليفهآ وقلب الأم دليلهآ تشعر بأنقبآض قلبهآ
لمكروهٍ تجهل مآ هو ولكن تُنبأهآ أحآسيسهآ بوقوعه أو قرب وقوعه شيئ مآ لآ يُدرك معنآه الآ من عآيش تفآصيله

.........


ام فيصل


زفرت الأف من الأعمآقهآ وهي تَطوف
بالمبخره على الأثآث الخشبي الجديد
وتَدخلهآ تحت الستآئر ودآخل الخزآنه
كلمآت سلوى لآزآلت تصدح في أذنيهآ

وخيبة أملهآ الجسيمه لآزآلت مُرفرفه على عآلمهآ

قآم بتصنع الفرح لهآ ومن أجلهآ جنت على فلذة كبدهآ بحزنهآ
تقبل الوضع ورضي بالحيآة الخَطِره من أجل أن يسعدهآ

زفرت الآه وفرحة الأمس اللتي لآمست
السحآب قد تهآوت صبآح اليوم وسقطت
همست سلوى بِمكره وهي مُرتديه عبآئتهآ
[ كنتي تبين العيآل لفيصل وهذآ انتي جنيتي
عليه وزوجتيه وحده مريضه ]

أكملت وهي ترى سرحآن ام فيصل
[ تطرديني أنآ ؟ عشآن حنآن مصيرك
يوم من الأيآم تندمين ]

صرخت أم فيصل بغضب وكأنهآ للتو تستوعب
[ كفي شرك يآ بنت النآس
واطلعي من بيتي دآم النفس عليك طيبه ]

أبتسمت الأُخرى أبتسآمة مكر بدورهآ لأنهآ
توصلت لِمُبتغآهآ وأهدت فيصل أخر صفعه
قبل خروجهآ أوصلت غضب أم فيصل للقمه

أخذت حقيبة ملآبسهآ وخرجت تجر
أرجلهآ مُودعه لـ عشقهآ المَزعوم


.................................................. .



همَسَ بِهآ بعد موجه من الصمت دآمت سآعآت
حضي كُلن منهُمآ بكم هآئل من الهموم

وتوغل تفكير كُل مِنهمآ بأمور مُتقآربه نوعاً مآ
[ سآره يالله انزلي وصلنآ البيت ]
وكأنهآ تبِعت في خُطآهآ أثرٌ مآ في سُردآب طويل تمتمت له [ طيب الحين نآزله ]

لملمت مشآعرهآ المُبعثر وكسرآت نفسهآ من ثم نزلت

أستقبآل أم فيصل صحب في جُعبتِهِ الكثير
من البُرود حتى أن سآره أستغربت
وازدآدت هماً على مآبِهآ
زفرت ام فيصل بتضجر تُحآول أن تُخفيه
[ سآره شوفي غُرفتك قومي أرتآحي ونزلي عبآيتك فيهآ ]

أمتلأت الدموع في عينيهآ لهجة الغَضب

وآضحه بين حنآيآ صوتهآ
جرًت أرجُلهآ وسط نظرآت فيصل التآئهه
والمستعجبه من وضع وآلدته وتَقلٌبآتهآ

.........

زفرت ام فيصل وهي ترى سآره دخلت الغُرفه
[ يومنهآ مريضه ليش مآ تقول لي ]
[ وليش أصلن تقبلهآ على نفسك ]

أصدر فيصل تنهيده قويه وأستفهآمآته
السآبقه بآت معلوم سببهآ
[ مو أنتي اللي أخترتيهآ ؟ ]
أرتفع صوت ام فيصل حتى اصبح َ وآضحاً لسآره
اللتي جلست على حآفة السرير من هول الصدمه

[ أخترتهآ ومآ دريت بعلتهآ ]
زفر فيصل بقهر [ بس المرض مآ يعيب أحد يآ يُمه ]

أرتفعت نبرة صوتِهآ أكثر من هول الغضب
[ انت تدري وشهو مرضهآ يعني أحلم
تجبلك عيآل مو مُشوهين ]
رد فيصل بهدوء [ الطب تطور يآ يُمه
وانا رآضي فيها وفي اللي كتبه ربي لي
لآ تزعلين نفسك انتي ]
...
[ أبي أشوف عيآلك يآفيصل قبل
مآ اموت بقر عيني أبهم ] الصوت مُرتفع
أيقن أن الحديث قد تخلل الى مسآمعهآ
همً بالوقوف مُحآولاً أمتصآص غضب
وآلدته قبل جبينهآ ويديهآ وهمس لهآ
[ البنت الحين زوجتي وان شآء الله ربي بيكتب لنآ الخير

بدخل أريح ظهري لين مَغرب ثم أقوم آخذ علوم الزوآج مِنك هدي نفسك يآ الغآليه هذآ نصيبي ورآضي فيه ]

كلمآت ولكنهآ أمتصت غضب كآسر
أبتسمت له بِحُب [والله ان عقلك يوزن بلد يآ يُمه بس شوف من الحين أقولك حدهآ سنه أن مآجآبت
ولدٍ سوي منك والآ تعآفت دورت لك على غيرهآ ]

قبل جبينهآ بحب مره أُخرى ومضى يتبع
سِهآم أطلقتهآ وآلدتهآ قد تكون أستقرت
بين حنآيآ قلب سآره

...............



تجلس على حآفة السرير مُحدقه في الفرآغ
ومُحكمه قبضة يديهآ على المِفرش

رجليهآ تتز بشكل مَلحوض دلآله
على توترهآ ودموعهآ تنسآب على خديهآ بهدوء

منآظر أنكسآرهآ المُتوآليه خنآجر تطعن قبله
من مسآء الأمس أقترب مِنهآ وجلس بِقربِهآ
وضع يدهِ اليمين على يديهآ

[ سآره هدي ليش مُتوتره وليش تبكين ؟ ]
تفجرت دموعهآ بشكل أقوى وهي لآ تَزآل
مُحدقه في الفرآغ همست بتقطع
[ ليش مآ قلت لهآ اني مريضه قبل مآ تملك علي ]
ضآعت الكلمآت وتنآثرت الحروف
وهو يرى رجفة فكٍهآ وأهتزآزه
أيٌ عذرٍ سيدلوآ بهِ
[ انآ زوجك مو أمي !!
وأنآ رآضي فيك ليش مآ تفهمين ]

أنتحبت أكثر وهي تهمس [ قول والله انك أخترتني
من قلبك وأنك مآ انحرجت من الرجآجيل في المجلس ]

أغمض عينيه بقوه كبيره أدرك
أنهآ ذكيه
يُحتم عليه الأمر أمًآ الحلف أو الأعترآف وكِلآهُمآ أصعب من الآخر
مسح على شَعرِهآ ثلآث مرآت
بحنآن بآلغ
[ انآ أذآ قلت كلمه مآ يحتآج أحلف
عليهآ ومآ يحلف كثير الآ الكذآبين صح والآ لآ ؟ ]

نظرة الحنآن في عينيه أربكتهآ ولعثمت كلمآت
كآنت على حآفة شفتهآ تمتمت
وهي تُطرق برأسهآ أرضآ [ صح ]

أكمل بعد أن أخذ نفس
[ طيب وآجهي حيآتك ومآ عليك من أحد
دآم انآ ابيك طيب ؟]

رفعت نظرهآ لهُ فأبتسم لهآ الأبتسآمه الآسره تلك
بآدلتهآ بأجمل وهي تهُم بالوقوف وتتلفت
في الغرفه بفرح
أمتص حزنهآ بكلمآت يشعر أنهآ كمآ العجين
يُشكلهآ كيفمآ يُريد أتخذ وضع التمدد وفرد
ذرآعه على عينيه
[ أن أذن المغرب قوميني ]
همست بـ [ أبشر ] بصوت مبحوحٍ خجول


.............



فـي مكآن بعيد تمآماً
جـــده .....

صرخت تهآني على بُشرى
[ أسمعي كلآم أُمك وقومي ألبسي ]
زفرت بُشرى بأعترآض
[ مآمآ قلت لك أنآ عندي أختبآر
وحفلآت خآلتك مآ أحب أروحهآ ]

صرخت بهستيريآ
[ عشنك مجنونه وجه فقر زي أبوكي ]
خرج خـآلد من غرفة النوم وهو لآ يزآل
مشغول بتركيب (الكبك )الفضي على أكمآم الثوب
[ وش فيه أبوهآ ؟ ]
أكملت تهآني
[ ولآ شي سلآمتو بس معيشني 25
سنه من عمآره في عمآره ومن دور في دور
ومو هآين عليه يعيشني في فله زي النآس ]
رد على ببرود حآرق
[ والله العمآير ذي مُلك غيرك
عآيش في أجآر أحمدي ربك وبلآش بطره ]

تعآلت الأصوآت أكثر ونَشبت النآر كالعآده

[ شركه وعُمآل على أسمك ومسوي
هُمليله كل ذآ ومنت قآدر تعيشني بمستوى أخوآتي وأهلي ]
همس لهآ

[ قلت لك الأربآح يآدوب ادخلهآ في رأس المآل وأسدد بِهآ الديون
بس انتي مآ تفهمين ويكفي عليك
أجآرآت العمآير كلهآ بحسآبك ]


زفرت بغضب [ الأجآرآت يآدوب للحفلآت
والملآبس حتى رآتبي مآيكفي ]

همس بهدوء عكس غضبهآ الجآرف وبأبتسآمة أستهزآء
[ وانتي ليش مسويه بعمرك كيذآ؟ ]

تدخلت بُشرى [ خآله عندهآ حفله تَنُكريه ]
أبتسم خآلد باستهزآء الله يرفع عنهم أهلك

صرخت بغيض ولكنه لم يستمع أليهآ
خرج على عجل من بآب [ الشُقه ]

زفرت الأم بأعترآض [ شِفتي أبوكي شفتي بروده اللي يُقتل ]

رفعت بُشرى كتفيهآ وهي تستلقي
على الكنبه اللتي تحمل اللون البني من القُمآش الفآخر
[ كل يوم نفس الوضع وش الجديد؟]
أكملت وهِي تأخذ ريموت التلفزيون
[ متى بترجعين لآ تنسين بُكرآ سبت عندك دوآم ]

أرتدت القنآع المُلون
[ بس أيش رآيك بالله هدآ مو حلو ؟]
تمتمت بُشرى[ حُلوآ مآ عليه كلآم دآمك أشتريته ]

أبتسمت بغرور كبير وهي تُمسك عبآئتهآ المُزركشه
وخرجت من حيث مآ خرج الأب

لنجزم أن كثير من البشر يفتعلون الضوضآء
لتكون الأنظآر مُسلًطه عليهم
شيئ مآ أشبه بالنقص

..............




تجرعت طعآم العشآء بغصه ونظرآت
أم فيصل تحرُقهآ كلمآ رفعت عينيهآ من الأرض
همس فيصل [ يمه وش فيك سآكته ؟]

أجآبت بغبن مُحآوله أخفآئه
[ مآ بي شي خذ رآحتك انت ومرتك أنآ بروح ارقد
من صبآح الله خير قآيمه ]

ركًزت نظرهآ على سآره المُطرقه برأسِهآ للأسفل
[ وانتي يآسآره قولي لأهلك أن رحتي لهم
بُكرآ الأسبوع الجآي مسويه لكم سآبع أعزمي امك وخوآتك ]
تمتمت سآره [ أن شآء الله ]

أكملت أم فيصل [ يالله تصبحون على خير ]
رد فيصل
[ تغطي زين يالغآليه ترآه برد الليله ]
همست سآره بضعف [ تلآقين الخير ]
.
.
.
شعرت أنًهآ كالرآدآر الرآصد رآقبت كل حركآته
وأستمعت بعمق لكل كلمآته مع وآلدته الحنآن يصرخ من أعمآقه

والجمآل ينطق من عينيه
همَس بِهآ
[ سآره ليه مآ تآكلين ؟ ]
ردت بذآت الهمس [ الحمد لله شبعت]
رفعت رأسهآ وأبتسمت بألم [ أصب لك مويه ]
رد لهآ الأبتسآمه بأجمل [ مآ تقصرين والله ]

أمتقع وجهآ بحمرة خجل وهو يتأملهآ في هذآ الجو البآرد
لفت الشآل الصوفي ذآ اللون الأحمر
أكثر من قبل على عُنقهآ وجه لهآ الحديث وهو يُطرق بنظره بعيداً في الأفق [ بردآنه ؟ أقرب المنقل منك ؟ ]
أبتسمت [ لأ كيذآ تمآم ] أرتشفت من كأس المآء
مآ يُعيد لهآ صوتهآ المُنقطع

مزيج من أحآسيس يُخآلطهآ
خجل مُزج بحزن فخفقآت قلب سريعه
عوآمل كفيله بأن تُوترهآ
.
.
تلقف يديهآ بين يديه
همس بِهآ وهو يقترب أكثر
[ يدك بآرده مره تجين ندخل عشآن تدفين ]

أغرورقت عينيهآ بالدموع لأنه يُحآول
أن يحتويهآ رُغم علتهآ أومئت
برأسهآ وهي تقف [ يالله ]
فرد ذرآعه على كتفيهآ بِمُحآوله منه
أن يُشعرهآ بالأمآن أغمضت عينيهآ برقه
وهي تُقآوم مشآعر شجآشه أغتآلتهآ
.
.


أوصلهآ للسرير الخشبي الكبير وهولآ يزآل
مُحتضن كتفيها همست بِه
[ فيصل شُكراً ]
أغرورقت عينيهآ عقبهآ بثوآني شهقآت
مُتعآليه زفر الآه على أثرهآ
أدآرهآ لهُ بيحث تكون أمآمه مُبآشره
رفع يديه وبدأ يمسح دموعهآ
[ مآفي شي يستآهل تنزلين دموعك ]
[ فهميني الحين من يهمك غيري ؟]
رفعت عينيهآ البآكيه وركزت نظرهآ عليه أعتلى نحيبهآ
[ بس نظرآت عمتي تذبحني ]

أبتسم بوجع لأن تلك النظرآت الحآرقه
كآنت على مرئآ منه
[ معليه تحمليهآ كم يوم وتهدأ هي مآعرفت
الآ اليوم عشآن كيذآ مصدومه ]
أرتفعت شهقآتَهآ [ وبتزوجك غيري ؟؟ ]

أبتسمت من بين دموعهآ أبتسآمه موجوعه
[ عآدي والله مآ ألومك لو سويتهآ أكيد
أنت تبي عيآل وانآ علآجي اللي أستخدمه بيأثر عليهم ]

أستثآر عطفه وحنآنه منظر الدموع الكسيره
حوطهآ بكلتآ ذرآعيه
[ أنتي مجنونه تو أمس تزوجتك تقولين أجبلك ظره
عيشي أيآمك هذي ولآ تفكرين بكلآمٍ مآهو بصآير ]

دفنت نفسهآ في أحضآنه أكثر أستحآل حُلمهآ الى حقيقه وأمتزجت رقتهآ بقوته
شكلت لحضآت حآلمه

شتآن بين الأفكآر والأحآسيس
عريس تأخذه الشفقه وعروس
ترفَل في ثيآب التنآقض خوف وحب أمآن ون ثَمً شتآت وضيآ


وللحديث بقيه
أرشفوني عبق كلمآتكم لنُحلق في سمآئآت الجنوب معاً

...........




رد مع اقتباس
قديم 05-12-2024, 04:49 PM   #19

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



19]
.
.

صَبَآحٌ مُشرق مُفعم بالحيآة والحيويه
أستيقضت على أِثرهِ العروس بروحٍ مُجدده
نفض فيصل الغُبآر عنهآ مسآء الأمس
وأيقن في قرآرة نفسِه أنًه مع مُرور الوقت سينسى حنآن
عشقُهُ المُحرم وسيلتهي بزوجته حتى وأن تلآشى الحُب بينهُمآ
فرحه رئآهآ في عينيهآ كفيله بأن تجعلَهُ يُغدقهآ حنآناً لآ ينتهي

......

حدقت في المرئآه بكلتآ عينيهآ
تأملت جمآلهآ وأحدآث الأمس تمر في مُخيٍلتهآ كمآ الشريط
توردت وجنتهآ وهي تتذكر أفعآل فيصل الجريئه..
أستغربت صمته بـ الأمس ولكِنهآ أدركت
أن من يملك الكم الهآئل من ذآك الحنآن لآ بُد وأن يكون ذآ طِبآع خآصه
تُميزٌهُ عن غيره شدهآ المنظر
يغُط في نومٍ عميق أقتربت مِنه وأخذت تتأمله عشقهآ اللذي بدأ ينمو
أبتسمت بِحب وهي تُمرر يديهآ على أنفِهِ
بِحذر تُريد أن تحفر الملآمح في مُخيٍلتِهآ


همت بالوقوف وهي تستمع لصوت أم فيصل فـي
[ الحُوش ]أرتدت بعدهآ [جلآبيه] ذآت ألوآن قآتمه
مُزجت بين العِنًآبي والكُحلي فـ الأخضر
أعطتهآ رونق خآص تتفرد بِهْ رسمت عينيهآ بالكُحل
ونثرة شعرهآ البُني على كتِفيهآ أخذت بعدهآ
[جِلآل ] وخرجت بعدَ أن رَمَتْ قُبله سريعه
في الهوآء لحبيبٍ يَغُطٌ في نومٍ عميق
لم يسمتع لـِ نبضآت قَلبِهآ السريعه

.......

في قرية السيل ...
همست حنآن بعد أن دخلت جمس العم سآلم [ السلآمُ عليكم ]
العم سآلم في الأمآم تقبَع تلك الكريهه العنود بجآنبه
ويجلس في المِقعد الثآني حنآن بقربِهآ خلود وبعدهآ من الجِهه الأُخرى نآيفه
أبنة أبو صآلح المَقيت تدرس في المَرحلة المُتوسطه
وفي المِقعد الثآث أربع من فتيآت القريه يدرسون في المرحله الأبتدآئيه
رد العم سآلم [ وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته ]
خلود اللتي كآنت على علمٍ مُسبق بذهآب حنآن أبتسمت من تحت غطآئتِهآ مدت يديهآ لـتتلقف يدي حنآن
وتُشدد من قبضتهآ أمرٌ مآ بِمثآبة ردِ السلآم حتى يقو أنفسهم من لِسآن عنود السليط

.....

وصِلَ الجِمس الى المَدرسه وسَط رُكآمِ البرد الهآئل
نزلت حنآن وهي ترفع عبآئتهآ عن الطين اللزِج
دخلوآ بعدهآ المدرسه شآهدوآ عنود تصعد للأعلى على عجل
أصبحت الحصص الأولى هذهِ الأيآم تبدأ دون طآبور صبآحي
نظراً لشِدة البرد في الحُوش
أحتضنت خلود حنآن بحبٍ كبير أطلقت العنآن على أثر هذآ الحضن لدموعهآ
تمتمت حنآن [ خلوووود حرآم عليك لآ تنكدين علي وربي خلقه مِنكده ]
زفرت خلود الآه من أعمآقهآ
[ أدري اني مقصره معآك سآمحيني وعدتك أحآول أجيك ومآ وفيت بوعدي ]
ربتت حنآن على كَتفِهآ بحب
[ انا عآذرتك ودآريه أن أمك هي اللي مآنعتك مآيهم أهم شي أن أحنآ الحين سوآ ]
بآدلتهآ خلود الأبتسآمه بأجمل ومضوآ في الصعود للأعلى
لأن البرد أصبحَ هآلك في الـ سآحه

............



همست سآره وهِي ترتشف فنجآن القهوه [ كيفك اليوم يآ عمه؟ ]
زفرت أم فيصل القهر لمِزآجِهآ السيئ
تُيقن في قرآرةِ نفسِهآ ان سآره لآذنب لهآ !!!!
.
في كثير من الأحيآن يجني الآبآء على أبنآئهن دون علمٍ منهم
فيوقِعونَ بهم في سرآديب طويله من ظلآم
تمتمت ام فيصل مُحآوله تَجآهل الأمر ووضع هُدنه مُؤقته
[ الحمد لله بخير ] سكتت لبرهه ثم أكملت
[ انتي كيف أصبحتي عسآك بخير يآيُمه ]
تلمست الحنيًه اللتي أفتقدتهآ مسآء الأمس
فتجمعت الدموع في عينيهآ أمتنآن كبير لسيده عضيمه
تَملكُ قُدره كبيره على الصًفح
همست [ بخير الله يسلمك بآقي زعلآنه علي يآ عمه ؟]
ردت أم فيصل بصدق [ انتي مآلك ذنب يآسآره أنآ عتبآنه
على أمك اللي مآ علمتني من يوم جيتكم ]
أطرقت سآره برأسِهآ أرضاً وهي تتذكر
رجآويهآ لوآلدتهآ عندمآ زآرتهم أم فيصل بأن تُخبرهآ عن المرض
.
.
أنتشلهآ من دوآمآت تفكيرهآ صوت تعشق نبرته
[ صبحكم الله بالخير يآلغآليآت ]

ارتفعت عينيهآ وأستطدمت بعينيه النآعسه
يرتدي [جلآبيه ] بُنيه زآدته جآذبيه على مآبهِ
أرتبكت أكثر وتلعثمت كلمِآتُهآ وهو مُركز النظر عليهآ
[ صبآح النور ] همت بالوقوف [أجب لك فطور]
تجآهل كلمآتهآ وهو يقبل جبين وآلدته [ لآ لآ أقعدي بتقوى معآكم ]
أخذت [الفنجآن والدله ]صبت القهوه ويديهآ ترتجف رجفه وآضحه

أخذهُ منهآ وهو يسحب يديهآ ويأمرهآ أن تجلس بِقربه
لبت أمره وندآئه جلست وهي تُطرق برأسِهآ للأسفل
أرتشف من الفنجآن بعد أن أخذ التمره

[ بشرينآ عنك يالغآليه كيف رجولك عسآك مو تعبآنه ]
لهجت أم فيصل بـ [ الحمد لله مآعندي ولآ خلآف لآ تشغل نفسك فيني ]
أستشف الرضآء من صوتِهآ وأن كآن غير تآم ولكنه تقدم بالنسبه لعصبية الأمس
أكملت أم فيصل بأتزآن [ خذ مرتك وروحوآ تمشوآ اليوم ]

تنآول ثلآث حبآت من التمر متتآليه وأرتشف من فنجآن القهوه
[ أذآ تبي سآره أهلهآ وديتهآ واذآ تبي تتمشى بعد وديتهآ ]
ألتفت لَهآ يُريد جوآب لكلمآته قيدهآ من مِعصميهآ بـطيبة وكرمه
أمتقعت وجنتيهآ بِحمرة خجل همست وسط أحرآجهآ [ برآحتك ]

قهقه فيصل مُحآول أدخآل السعآده على وآلدته [ يمه شوفيهآ عندك بتذبحني بحيآهآ ]
أبتسمت أم فيصل بحب لأبنهآ [ جمآل البنت في حيآهآ يآ يُمه ]
قهقه فيصل بحب لوآلدتِه علم بل وأيقن
أن قلبهآ أكبر من أن تظلم من لآذنب لهُ بالجريمه البَشِعه
.
.
أبتسمت الأم بتودد لفلذةِ كبِدِهآ المُطيع
دعت الله في سِرهآ أن يحميهمآ من كل مكروه

وأن يرزُقُهمآ الذُريه السليمه هو القآدر على كل شيئ
تعآلت أسمآؤه وصفآته

...........................



جلست الأُم في الحُوش حول السُفره الدآئريه
بعد أن جلبت أخر صحن من المَطبخ
[ يوم شِفته مآقلك شي؟ مآقآل سآره كيف حآلهآ؟ ]
.
.
زفر الأب بتضجر [ خلآص زوجنآهآ لآ تقعدون تتبعون
أخبآرهآ خلوهآ تعبش حيآتهآ ]
همست الأم [ طيب هدي أنآ أش قلت لك ذحين ]
تمتمت ندى [ لأن سُعآد دوبهآ سألته وانتي عدتي السؤآل]

كف الأب الحآسس بالذنب يديه وهو يهم بالوقوف
ويتجه لبآب غُرفته حتى يأخذ قسطاً من الرآحه

يشعر أن نظرآت فيصل كآنت بمثآبة السهآم لَه
بِالرغم من سلآمهِ الحآر أمآم رجآل القريه
الآ أن النظرآت كفيله بأن تحكي من الوجع والألم والعَتب روآيآت
.
.
زفرت سُعآد بتضجر
[ يُمه وش فيه أبوي ليش معصب كيذه همآه قآيل بعد الصلآه انه شآف فيصل ليش الحين يِهآوش ]

صفقت الام كلتا يديها في بعض بِحرقه
[ قلبي من أمس قآيل لي أن فيهآ شي بس محد يصدقني ]
تمتمت هُدى [ مآ فيهآ الآ العآفيه يآيُمه تلآقينهآ
الحين بس منصهره من الأحرآج والخجل ]

أطلقت ندى قهقهآتِهآ بصوت عآلي
[ وربي قآعده أتخيل شكلهآ وهي مثل لون الحبحب ]

صرخت هُدى وهي ترميهآ بِكآتآبٍ قريب [ حبحب يالخبله قولي طمآطم ]
قهقهت ندآ ثآنيه [ أبي أخترع شي جديد كل مره نقول طمآط ]
أعتلت الضحكآت بعدهآ حتى الأم بآدلتهم القهقهه
.
.
أمور تُعتبر عند البعض تآفِهه وتحمل من السخآفه الكثير
الآ أنهآ في وقت وقوعهآ يكون لهآ طآبع خآص
وفضل في أن تُنسينآ الهموم لدقآئق رُغم تفآهة مُحتوآهآ


........................


ليله ثآلثه لهم
أرتدت العَروس أجمل مآ تملك وحآولت اليوم أن تكون أجرأ
لآ زآلت الفرحه مُحلقه سمآئَتِهآ أدخلهآ فيصل العآلم الآخر
لأول مره تطأ رجلِيهآ مَطعم

لآزآلت تتذكر أنبِهآرهآ بالمكآن من ثَم بفيصل
اللذي بآت معروفاً فيه بدلآلة النآدل اللذي رحًب بأسمِه

قميص قصير من الستآن النآعم يحمل اللون الأسود زُينت
أطرآف أكمآمِهِ الطويله بدآنتيل زآدُهُ حُله وبهآء

أسدلت شَعرَهآ البُني على كتفيهآ زآدت من أحمآر شفتيهآ ووجنتيهآ
لمسآت بسيطه جعلت مِنهآ فتآه قمه في الجمآل والأنآقه

..


دخل [الغُرفه ] بعد أن أودع و آلدته ...
نظر أليهآ بعينين فآرغتين خآليتين من أي تعبير
أجزم أنهآ وقعت في شِبآكه أمرٌ مآ لم يكن ضمن حسآبآته
بدلآلة أنفآسهآ المُتعآليه ان أقترب مِنهآ
ورجفة يديهآ من ثَمً لعثمة الكلمآت على شفتيهآ أن نطقتهآ له
والأهم من هذه الدلآلآت
عينيهآ اللتي تحمل الكثييير وتكن الكثييير وتحكي من الحُبً الوليد روآيآت وحكآيآت
.
.
.
أبتسم بِمُجآمله مُحآولاً تصنع المرح
حتى يهدأ توتره [ حلوه يآقلبي مآ تحتآجين تتزينين ]
.
.
ألتفتت اليه وقلبهآ من الفرحه يقرع طُبول
كلمآت الغزل الصريح تُثيرهآ أطرقت عينيهآ للأسفل وهي تهمس بأبتسآمه سآحره

[ عيونك الحلوه ]
أقترب أكثر مِنْهآ كُرهاً أن يكسر فرحتهآ
طبعَ قُبله سريعه على جَبينهآ .. ..كفيله بـأرضآء غرورهآ وأدخآل البهجه على قَلبِهآ ..
.
.
تآركاً المُهِمه لهآ أن تخرترق قلبه وتتربع عرشه
فتُـزحزح عشقاً مُحرم أستوطنه أنِ أستطآعت ...

...

تلآ اليوم آخر حتى بزغ الأربعآء
يومٌ موعود جديد وأربِعآء مٌفعم بالحيآة أصرت
الجده الحنون أن تتكبد مشآق المُوآصلآت
وترتحل الحآفله لرأيت الحفيد المظلوم والأبن الغآئب الحآضر
همست حنآن وهي تضع فجر على الكُرسي الحديدي
وتُحكم قبضة يديهآ على جدتهآ [ بيفرح أحمد بشوفتك يآجده ]
تمتمت الجد المكلوم
[ مآ نبي دموع يآمنيره كل مره أقول ذي الهرجه لحنآن دموعكم تقتله ]
أومئت الجده المغبونه برأسِهآ تآقت لـ حفيدهآ فلذة كَبِدِهآ اللذي لم تلده
أتكأت بكلتآ يديهآ على الجدآر وهي ترآه يَهم بالدخول
.
.
المكآن لأول مره من قرآبة سنه يجمعهُم جميعاً
المشآعر مُلتهبه والعبرآت تَـطبِق على الأنفآس
أرتمى الرجلُ الكبير والطفل الصغير
بين يدين الجده المغبونه فتحت هي بدورِهآ كلتآ ذرآعيهآ

وأحتضنته موقف صعيب تعآلت الشهقآت من حنآن
.
.
وأعتلى نحيب الجده قبـًلَ جبينهآ ورأسهآ
مُحآولاً أِخفآء دموعه الكسيره عنهآ رآئحتهآ بعثت في نفسِه الكثير من الأمآن والأطمئنآن همس الجد بِهم
[ صلو ع النبي يآ جمآعه لو دريت مآجبتهآ لك يآ أحمد ]
سكت لبرهه ثم أكمل [ أبلشتني تقول أشتقت له وابي أشوفه ]
زفر أحمد الآه من أعمآقه [ حيآهآ الغآليه قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
همت حنآن بالوقوف والأبتعآد عنه حتى يجلس
صوته أثآر في دآخلِهآ الكثير حتى أنهآ تجزم
بترآقص الكلمآت على شفتيهآ فرحاً ورفضهآ التشَكٌل فالخروج
.
.
تمتمت العجوز المكلومه وهي تجلس بِمُسآعدة أحمد
[ أنآ اللي قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
سكتت ثم أكملت [ بشرني عنك عسآك تآكل زين ليش نحفت يآقلب جدتك ]
مشآعر وأحآسيس أبلغ من رص الكلمآت المُنمقه لأن غصآت الحنين في القلب أكبر
رد على جدته مُحآولاً أختيآر الألفآض المُتفآئله حتى لآ تحزن

على حآلٍ يلُمٌ به
[ الحمد لله بخير بشوفتكم يآ جده أبد والله تخبرين أكل السجن مآهو بمثل أكلك يآالغآليه ]
قهقهت الجده بِحب [ جبت لك مرقوق معآيه بس ترى حنآن

اللي مسويته أنآ مآعآد فيني شده مثل قبل يآيُمه ]
ألتفت لَهآ وتبخرت كلمآت الشٌكر
وهو يرى جمآلاً ينطِقُ منهآ وفرحة لقآئه تصرخُ من عينيهآ أمتدت يديه وأخذ يديهآ
ثم ألتفت لجديه واكمل الحديث [ فيك الصحه والعآفيه يآ جده خيرك سآبق ]
أكمل مُوجه الحديث لجده [ بشرني عن حآلكم يآجدي ] أبتسم الجد بحب [ لآ أبشرك أنفرجت تشآركت أنآ وابو عبدالعزيز في الوآدي الكبير ]
بآنت أسنآن أحمد من شدة الفرح شدًدَ من قبضته على يد حنآن
[ الحمد لله ربي أستجآب لدُعآئي يآ جدي كل ليله أدعيلكم ]

تَشعر أن يديهآ تذوووب كمآ ثلجه على موقدٍ من نآر همس أحمد [ أعطيني فجر يآ حنآن ]
سحبت يدهآ المُطوقه بيديه بصعوبه بآلغه

وهي تشعر أنهآ قد غآبت عن الوعي لدقآئق
حملت فجر برجفه وآضحه [ سم بالرحمن ]
رد أحمد وهوَ يحتضنهآ
[ بسم الله مآشآء الله لآحول ولآقوة الآ بالله ] قَبًلَهآ في جبينهآ ومن ثَم توجه
الى خدَودهآ الحمرآوتين وقبلهآ أعتلت شفتيه أبتسآمة فرح
رفع نآظريه على حنآن وأكمل
,
,
[ حنآن شوفي كبرت عن الأسبوع اللي رآح ]
تمتمت حنآن والدموع تتجمع في عينيهآ
[ البركه في جده كل يوم تشربهآ حلبآ ]
التفت أحمد للجدين بعد أن أحكم يديه اليمين على فجر
وتلقفت يديه اليسآر يد حنآن
[ والله لو أحج فيكم مآ جزيتكم حقكم ]
زفر الجد بأعترآض
[ مآ نبي منك شي طول عمرك وانت تخدمنآ مآقصرت أنتبه على صحتك أهم شي ]
هم بالوقوف وهو يأمر الجده بأن تتبعه
[ بآقي عشر دقآيق خليه يشبع من حرمته وبنته يآمنيره ]
.
.
أمرٌ مآ في العيون تَـتَبًـع سطوره الجد مع علمه بحجم الحب اللذي يسكنهم
أودعت الجده أحمد بذآت الأستقبآل الحآفل وخرجت !!!!
.
.
أنزل فجر بالقرب منه بعد أن قبل جبينهآ لمرآت عده

والتفت لهآ طِفلتُه الكُبرى وفتآته المُتيمه
عيون عُشآق ومُحبين كفيله بأن تُطلق سِهآم النظرآت المميته
شوقاً أستحل القلب وتربع طوقهآ بكلتآ ذرآعيه بهدوء
لآزآل يشعر برجفتهآ كأول يوم أِحتضنهآ بِهِ
أرتفعت ذرآعيهآ بشكل تلقآئي على عُنقه وأحكمتهآ
.
.
تسآقطت دموعهآ وهي تدفن وجههآ الملآئكي في صدره ِ أكثر

وأعتلى نَحيبهآ وهي تستمع لهمسآته وصوت أنفآسه
[ أشتقت لك يآ قلب أحمد ]
أكمل وهو يستمع لنحيبهآ

[ كل اسبوع دموعك تعذبني يآ حنآن والله تعذبني ]
تكره أن تكون سبب في حزنه
رفعت عينيهآ البآكيه وتنآولت ملآمحه الشآمخه بالنظر
.
[ سآمحني بس والله مآ أبكي الآ عشآني مشتآقه لك ]
أكملت بـفرح [ رحت المدرسه وقبلتني المُديره منآزل مع أنهآ هآوشتني وقآلت أنتي شآطره
ليه مآ دآومتي من بدري
وأبله نجلآ فرحت مره اني رجعت وقآلت بتسآعدني وتشرح لي

اللي مآحضرته ]
أبتسم لَهآ بِحب [ أبي فجر يوم تكبر تلآقي أمهآ مكمله درآستهآ وتفتخر فيهآ ]
.
.
أبعدهآ عنه وهو ينثر قُبلآته على يديهآ همسَ بِهآ أُخرى
[يدك ليش بآرده ؟]

تلعثمت حنآن بكلمآتهآ وأبتسمت [ عشني شفتك بس ] قهقه بِحب
[ الله لآ يحرمني مِنهآ اللي تبيني أدفيهآ ]
أمتقع وجههآ بحمرة خجل زآدتهآ جمآلاً على مآبِهآ
صرخت فجر مُعلنه عن تعكيرهآ للجو الحآلم

دقق أحمد النظر في ملآمح حنآن
[ بنتك ذي لآزم تخرب جونآ كل مره ]
أكملت حنآن بمرح [ لآ بس شكلها جيعانه]

ابتسم احمد بمكر وهو يحمل فجر ويقدمها لحنان [رضعيها يالله ]
تجمعت الالوان في وجهها [خلآص بعدين أرضعهآ ]
لازالت الابتسامه مُحلقه على شفتيه وعينيه مصممه على رأيه

.
أبتسمت حنان باحراج ورضوخ لامره
ارضعتها وسط نظرات احمد الحارقه

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي
.......................














جزء فآصل


[20]


حيآه مُلئت بالعقبآت وعآمين غُلفت بالكثير من الروتين
والهدوء الآ من زعآعآت النفس الشهيره
وأجتيآحآت الحنين القآتله وبعضٌ من فيآضآنآت الدموع الجَآرفه


أكملت في خضَمٍهآ حنآن الدرآسه

وحضيت بِشهآدة المرحلة الثآنوي بجدآره
تخطت فجر العآمين حبت فمشت ومن ثَمً نطقت أولى كَلمِتَهآ
دون أن تحضى بأحضآن الأبوه


الفقد موجع مُؤرق قآتل ولآ سيمآ أن كآنوآ المفقودين لآ يزآلون على وجه هذهِ الحيآةِ اللعينه
.. أيآم وشهور ليآلي وأسآبيع

كفيله بأن تُغير البشر وتُغير أحوآلهم

(أجزمت أنآ في قرآرة نفسي أن الشخصيآت تتغير مع مرور الزمن )
شيئٌ مآ يتبع تَغيُرآت الحيآة

...................


.
.
.

زَفَر فيصل التعب من أعمآقه وهو يَهُم بدخول المَنزِل بعد يوم

حآفل بالمشآق والمتآعب
تنقل بين المزآرع ووزع روآتب العمآل

من ثم أرتحل سيآرته وذهب لمؤسسآته في أبهآ
تُشير السآعه للعآشره والنصف
يحملُ بين يديه خُبز وأمور أُخرى لغدآء الغد


..

نزَلت من [ الدًكه ]مُسرعه بأبتسآمتِهآ الآسره

أقتربت منه وقبلت خدهِ الأيمن

بحب وآضح المعآلم
أخذت الصحن من بين يديه ونآولهآ
الشمآغ بعد أن أنزَلَهُ من رأسِه همست
وعينيهآ مُعلًقه عليه
[ الحمد لله على سلآمتك شكلك تعبآن ]
رد لهآ وهو يتجه للدكه [ الله يسلٍمك ايه والله تعبآن بالحيل وينهآ أمي ]

أكملت على عجل
[ بسم الله على قلبك الحين أحط العشآ
وأجبلك بندول .. عمتي تعشت ونآمت ]

زفر بأعترآض [ أدري أني تأخرت زين أنهآ تعشت ]
ألتفت لهآ بأبتسآمه بعد أن توقف عن السير وهي تتبعه

[ أنتي وش أخبآرك ؟ ]
أرتبكت من نظرته وهمست على أثرهآ
[ بأحسن حآل دآمك معآي ]
قهقه لهآ بِحب وهو يطبع قُبله سريعه على خدًيهآ

[ زين يآلي تحبين رجلك وش بتعشيني اليوم ]
أبتسمت بـفرح قلمآ يكون مِزآجه حسن هذهِ الآيآم

[ كل اللي تبي وكل اللي تحب بس أنت بدل ويكون كل شي جآهز ]
تمتم لَهآ وهو يقترب من حجرة وآلدته

[ لآ بأتطمن على أمي أول أنتي حطي العشآ وخلينآ
هِنآ في الحوش الجو حلو اليوم ]
رمت من شفتيهآ [ الحآضر ]

وهي تتعَجل في خُطآلهآ الى المطبخ

.
.

دخل الجد بِحُب وهو يتمتم
[ مسًآكم الله بالخير يالغآليآت ]
ردت الجده بأبتسآمه وآسعه [ مسآك الله بالنور تعآل هِنآ ]
جلس الجد وهوَ يبتسم لِحنآن [ دلٌوعة جدهآ وينهآ فيه ؟]

ردت حنآن بفرح كبير من أجل حُب جدهآ الآ محدود لـِ فجر[ نآمت الله يصلحهآ بعد مآجننتني]

زفر الجد بألم
[ أبشرك يآمنيره سآلم جآب التحويل من المستوصف بكره السآعه تسعه موعدك بأذن الله ]
تهلل وجه الجده
[ الله يبشرك بالخير والله يآ ان السُكر هذآ ذبحني ]

قهقه الجد بِحُب [ وهذآ أحنآ ان شآء الخآلق بنريحك ننتظم ع الموآعيد مع دكتور وآحد يعرف حآلتك ]
أبتسمت حنآن بِفـرح
[ والله يآجده الوآحد مآله الآ صحته لآزم ننتبه عليك من اليوم ورآيح ]
وجهت الحديث لجَدِهآ[ متى بتروحون يآجدي ؟]

زفر الجد التعب مِن أعمآقه لأعبآء الحيآة المُترآكمه
[ هرًجت أبوعبدالعزيز وأستسمحت منه اني مآ أقدر أروح الوآدي بُكرآ ]

أكمل وهو يوجه نظره للجده المُحِبه
[ سآلم الله يجزآه خير أصر أنه يوصلنآ بسيآرته ]

لهجت الجده بفرح [ الله يجزآه خير نعم الصديق والجآر
والله أنه مآ يقصر معآنآ ]
أكمل الجد وهو يَهُم بالوقوف
[ يالله انآ بروح أرقد وترآنآ بنمشي
السآعه خمسه ونص بأذن الله ]


صفصفت حنآن الفرشه وأدخلت فنآجين الشآي للمطبخ تبعت

الجده بعدهآ آثآر الجد حتى تخلُد لنومٍ مُريح وأستعدآدٍ لغدٍ حآفل

.
.

.................................


زفرت بُشرى بأعترآض وهي تجلِس على حآفة السرير
[ فهد الله يخليك أمي مآبتدري لو رُحنآ ]

همس فهد وهو لآزآل مُثبت تركيزُه على الجوآل
[ خلآص يآ بشرى زرنآهُم مره وحده وأكلنآ تبن بعدهآ ]
صرخت بُشرى [ هُمآ أهلنآ انت ليش كدآ ؟]

رد لَهآ فهد بِقلة حيله
[ أيش أسوي أمك لآ تُطآق هذي الأيآم ومآ أبغآ أنشب معآهآ وبعدين
هي اللي تِعآلج ديمه بنتي مآ أبغآ مشآكل الله يخليكي ]
تمتمت بُشرى بِحُرقه [ أنت تغيرت بعد مآ تزوجت كثير ]
أقفل الجهآز اللعين ورمى بهِ أرضاً
ومن ثَمً صرخ بِهآ
[أنآ مآسرت فآضي زي زمآن عشآن أسفركي آخر الدنيآ أنتي كيف تِفهمي؟ ]
تجمعت الدموع في عينيهآ وخرجت من غُرفته

ومِن ثَم من الشُقه بأكمَلِهآ

,
,


أمرٌ مآ بِمثآبة تَغُيٌر الأروآح نظراً لتَغيٌر الحيآة
أو للتأثير القوي الشديد ...



................................



يوم آخر جديد ...

خرجت سآره على عجل وهي ترتدي جلآبيه
مُزجت ألوآنهآ بين البُني والبيج
وهآلآت السًوآد قد مَلئت عينيهآ

تَبِعت آثآر أم فيصَل اللتي تعتلي صدر [ الدكه ]
كالعآده قبلت جبينهآ بِحب [ صبحك الله بالخير يآعمه ]

ردت أم فيصل [ صبحك الله بالنور ]
صبت سآره لَهآ من القهوه المآثله أمآم أم فيصل

[ تأخرت اليوم بالنوم ليتك قومتيني]

ردت أم فيصل
[ والله مآ حبيت أزعجك فيصل يقول
أن القيلون ثآر عليك أمس ]

زفرت سآره الألم وهي تتذكر ليلة الأمس المقيته

نسيت تنآول [ العلآج ]اليوم السآبق للأمس
حتى أجتآحتهآ النوبه وهي بين يدي فيصل

.
.

الأكتئآب صبآح هذآ اليوم كآن حليفهآ
والدموع بآتت على شفآئر الجفون مُتغرغره
ومِن ثَمً تخشى التًسآقُط
.
.

أنزلت فنجآن القهوه وملآمِحُهآ تأخذ طريقهآ
في البُهَتآن همت بالوقوف
هآربه من أسألت أم فيصل الكثيره


[ أنآ بروح أسوي الغدآ يآعمه تبين شي مُعين اليوم ؟]
أرتشفت أم فيصل القهوه وهي تُحدق بَعيداً
[ اللي يريحك يآيُمه سويه ]
أبتسمت بحُرقه وهي تبتلع الغصآت بصعوبه
بآلغه وذهبت تدفن دموعهآ في المطبخ
اللذي بآت مُستودعاً لهآ

.
.
.

.......................



وضعت الفَطور على عجل وهي
تستمع ألى صرخآت فجر دخلت [الغُرفه ]
و أحتضنتهآ بحب كبير
[ بس يآ مآمآ أنآ هنآ مآرحت لآ تِبكين ]
أستمرت في البُكآء حتى أستمعت الى صوت الجد
وخرجت مُسرعه اليه

أحتضنهآ هو الآخر حتى أستكآنت
زفرت حنآن الغضب
[ الله يصلحهآ بس من سمعت صوتك وهي تدور عليك ]

قهقه الجد يِحب وهو يرفع دقنهآ
[ تبين حلآوه يآ حبيبة جدك؟]
أومئت فجر برأسهآ علآمة الموآفقه على كلمآته
رد عليهآ وصوت ضحكآته يتعآلى
[ والله لأجبلك أحسن حلآوه بعد وش تبين .؟ ]
.
.
دفنت الطفله نفسهآ أحضآنه حتى هدأت ونآمت

,,,,,,,,

(حنآن الأجدآد ذآ مِذآق خآص وأحسآس مُتفرد
عن غيره لآ يعي حقيقته الآ مَن عآيَشهُ بِصدق)
.
.

أخذَ الجد الجده هلى عجل وأستودعوآ حنآن
وطفلتَهآ الله الى حين يَعودون ومن ثَمً خرجو آ

...

......................


.
.

دخل المَطبَخ وأمر شُكريه بالخروج مِنه
تجلس على كُرسي من الخشب
تَحملُ بين يديهآ شي مآ تلتهي بِه
رُغمَ أن نظرهآ سآبح في بحآر أفكآرهآ وأحزآنهآ


جثآ على رُكبتيه أمآمهآ للمره الثآلثه يرى نوبآتِهآ
وفي كلٍ مره خنآجر تطن قلبِه في الصميم
وتثير عطفه فـحُبه الدفين واللذي بآت يخشى موآجهة نفسهِ به

( العِشره تزرع الحب وتُأصل جذوره )

أمسك بيديهآ البآردتين فتفجرت
الدموع بعدهآ وهي ترمي بنظرِهآ للأرض
تشعربأحرآج يتلبسهآ مِنه
أحكمَ قبضة يديه على يدِهآ وهمسَ
بِهآ صآدقه من أعمآقه

[ كنت حآس أنك تَعبآنه ومآقدرت أكمل لين بعد الظٌهر ]

تعآلت شهقآتِهآ وهي لآ زآلت مُرميه بنظرهآ للأسفل
هَمسَ بِهآ ثآنيه وهو يرفع شعرهآ المُنسدل على عينيهآ

[ ليش الدموع يآ سآره ]
أنتحبت أكثر ورفعت يديهآ لوجههآ
بحرقه مُحآوله أن تخفيه
,.
أعتآد عليهآ مُبتسمه خجوله تُنسيه

همومه وألآمه ولآتنهآر الآ في أحلكِ المَوآقف
همً بالوقوف وهو مُحكم قبضة يديه

على كتفيهآ ومُجبرهآ على الوقوف معه
مَسَحَ على شعرِهآ بِهدوء
[ أعرفك قويه يآسآره مآسآر شي يستآهل ]

رمت نفسهآ بين أحضآنِه رغبتاً مِنهآ

في أن تتلَمس الحنآن
همست من بين شَهقآتِهآ
[ سِمعت عمه دوبني وهي تكلمك تبي تزوجك صح ؟]
,
,.
أغمض عينيه بِحُرقه كبيره وهو يتذكر كلمآت وآلدته
أن صَبرهآ قد طآل وأنهآ قد منحت سآره فُرصه مُضآعفه
ولكن الخآلق لم يشآء

أومئ برأسه وهو يُشدد من ألتفآف يديه على كَتفيهآ
همست بحرقه وهي تنتحب

[ فيصل أنآ أحبك وانت تدري
مآ أتخيل حُرمه غيري تشآركني فيك ]
زفرت آه من أعمآقهآ قويه حآرقه

[ فيصل الله يسعدك لآ تخليني أنآ بعدك والله أموت ]
,
,
همس بألم [ بسم الله على قلبك أنآ
مآوآفقت يآقلب فيصل بعد ولآ أبي أوآفق دآمك معآي ]

كَلِمآته أثآرت دموعهآ من جديد رفعت نظرهآ له بوجع

[ طيب الله يخليك وديني اليوم عند الدكتور
بقوله اني أبى أحمل يمكن العلآج حق مرضي مؤثر علي ]

زفر فيصل بأعترآض [ أنآ سألت الدكتور قآل لي
الحبوب مآلهآ دخل بتأخيرالحمل بس أول مآ تحمل جيبهآ عشآن أخفف الجُرعه عنهآ ]


أمسكَ خُصله من خُصلآت شَعْرٍهآ
ودسهآ خلف أُذُنهآ اليمين بحنآن بآلغ
أنزل أصآبعه بعدهآ الى دموعهآ وأخذ يمسحهآ


أغمضت سآره عينيهآ بوجع كبير وهو
لآزآل يُغدقهآ من حنآنه


أبتسمت بعدهآ بألم وهمست بصوتِهآ المبحوح
من أثر البُكآء [ شوي وآحط الغدى شكلك جيعآن ]
رد لهَآ الأبتسآمه بأجمل

[ أيه والله اني جيعآن وأبي لي أكلٍ سنع ]
ضربته بخفه وهي تتصنع الزعل وتمسح بقآيآ الدموع

[ يعني أكلي موب سَنع ]

أنزل الغُتره من رأسه وهو يُقهقه
بِفرح لتَحسٌن مِزآجهآ
[ أشهد أن طبآخك مَزيون ومآعدت أحب غيره ]

تهلل وجههآ فرحاً وهي ترمي بـهمومهآ
أرضاً وتأثر الدلع في صوتهآ
[ يعني مآرآح تآكل طِبآخ غيري ]

أبتسمَ لغيرَتَهآ المَجنونه [ أبدآ ]

أكملت بفرح [ طيب حبيبي خلآص روح
تِمدد شوي لين أجهز لك أحلى غدآ ]

أقربَهآ مِنه ثآنيه وطبع قُبله على جبهتهآ
أوقفت شعْر جَسدِهآ وخرج
.
.

.....

,
,
,

أنتهى مَوعد الجده بِسلآم بعد أن فُتح لَهآ مَلف بأسمهآ في المَشفى الحُكومي الكبير

وعآدوآ أدرآجَهُ للقريه بعد أن أشتروآ
بعض المؤونه
همس سآلم

[ سلآمتك يآ أم خآلد مآ تشوفين شر ]
تمتمت الجده

[ الله يسلمك الشر مآيجيك والله أنك رآعي الأوله
سآمِحنآ تَعبنآك معآنآ ]
,
,
تبآدلَ بعدهآ سآلم والجد بعض الأغنيآت
الشعبيه وأصوآت ضحكآتُهم تتعآلى
أمرٌ مآ يقطع سكون الطريق وطوله




......




صفصَفت سآره الطًعآم على السٌفره الدآئريه في [ الدكه ]

وهمت بالوقوف
زفرت أم فيصل بأعترآض
[ وين رآيحه اذآ بآقي شي شُكريه تجيبه ] أ
بتسمت بألم وهي تهمس [لآ بس بصحي فيصل ]


همت بالدخول للغُرفه وأقتربت منه

من التنفس أتضح لهآ أن النوم أبعد مآيكون عنه
لمست ذرآعه المُطبَق على عينيه بحب كبيروهمست

[ حبيبي أنت نآيم ]
فتح عينيه بوجع كبير وهمومه لآزآلت ملآمسه قمم الجِبآل
[ لآ يآقلبي ] أكمل بعد أن لمح الحُزن في عينيهآ

[ الغدى جآهز ] تمتمت بِحُرقه للهموم اللتي يُعآيشهآ ونآر وآلدته الرآغبه في الذٌريه

[ أيه بالحوش عند عمه ] همست أخيره
[ فيصل انت تعبآن؟ ]
أجزم مرآراً وتِكراراً أنهآ أمرأه ذكيه
وتملك قدره على قرآئة العيون
أبتسم [ مٌرهق شوي بس ]

أعلم بحآله وأحوآله وأنه لآ يستطيع رفض أمر لوآلدته أبداً أبتسمت هي الأخرى بوجع
[ فيني ولآ فيك يآقلبي ]

قهقه لَهآ بِحب وهو يضع يديه على خديهآ
[ سلآمة قلبك ] أكمل على عجل وكأنه
وجد الحَلقه اللتي تُفرحُهآ

[ اليوم شفت عنآد عند بيتكم أكيد أُختك
جآت من الطآئف ]

تهلل وجههآ فرحاً [ سُعآد أكيد جآت والله وحشتني ]
فرح هو الآخر لفرحِهآ

[ خلآص أجهزي بعد العصر أوديك عندهم ]
همست [ ان شآء الله ]
وهي تَهُم بالوقف وتتبع أثره
رآجيه من البآري أن يفتح أبوآب السمآء
في ليةٍ ظلمآء ويستجيب لَهآ دُعآئهآ
لـ يرزُقهآ بذُريه سليمه تُدخل الفرح على مُحيآهآ
,
,
.
.

صرخت الجده بعد هدوء عمً

أرجآء السيآره لمُدة سآعه [ النآقه يآسآلم ]

أستيقض سآلم بعد غفوة من الشيطآن دآهمته
وهو يُحآول أن يُسيطر على السيآره
لهج بعدهآ الجد محمد
[ أشهَدُ ان لآ الـه الآ الله أشهدُ أنً لآ ألـه الآ الله ..]

,
,
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي




رد مع اقتباس
قديم 05-12-2024, 04:52 PM   #20

https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105https://up.sham-alro7.com/do.php?img=105

الصورة الرمزية ناعمه كالحرير

 عضويتي » 2709
 جيت فيذا » Apr 2024
 آخر حضور » 05-13-2024 (05:21 PM)
آبدآعاتي » 234
الاعجابات المتلقاة » 12
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ناعمه كالحرير will become famous soon enoughناعمه كالحرير will become famous soon enough
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع hilal
مَزآجِي  »  50

اصدار الفوتوشوب : My Camera:


مشاهدة أوسمتي

ناعمه كالحرير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية في احضان الجنوب/للكاتبه أنثى الحلم



وَجَع !!!


[21]




صَرخت سُعَآد بِفرح وهِيَ ترى سآره

تدخل بعبآئتِهآ همت بالوقوف وأحتضنتْهآ بِحنآنٍ بآلغ
همست سآره بِحب
[ أشتقت لك يالقآطعه خمس
شهور مآ نشوفك ]
قهقهت سُعآد بِحب

[ وش أسوي عِنآد شُغله مآ يخلص ]
القت التحيه على أخوتِهآ مِن ثَمً

قبلت حبين وآلدتِهآ بِحب [ الله يلوم اللي يلومك ]

ألتفتت لهآ ثآنيه وهي تَصرخ [ فديييييته اللي كبر ] مسًت بطن سُعآد بِحذر

[ هآ بشري عسى مو تَعبآنه ؟]
زفرت سُعآد الوجع

[ والله ظهري شآب نآر بس الحمد لله على كُل حآل ]
همست الأُم وهي تحتضن كتف سآره
[ علآمك يآيُمه ذبلآنه ؟] أبتسمت سآره بِألم

مُحآوله أخفآئه [ مُرهقه بس
امس نمت متأخر وصحيت بدري اليوم ]

تدخلت هُدى كالعآده
[ ومن جبرك والآ حبيب القلب حلف عليك مآ تنآمين ]
صرخت سآره بِحرج وهي تستحضر
صوره لحبيبٍ أفترش القلب وتربع

[ تصدقين أنك قليلة أدب ]
همست هُدى وهي ترفع كلتآ يديهآ ببرآئه
[ مآقلتي شي جديد ]
تدخلت ندى

[ أيييييييييييييييييه أسمعوآ سُعآد سآره ترى
هالمخبوله أمس أنخطبت ]

تعآلت الضحكآت وصرخت هُدى
[ يآ شينه هذآ وعدك ليه مو قلتي مآ بتعلمينهم ]

أبتسمت ندى بأنتصآر

[ أبي أصير قويه دوم انتي اللي مُظطهدتيني ]

تعآلت الضحكآت حتى سآره تنآست الهم لثوآنٍ
برفقتهِم همست سآره بِحب
[ والله وقعتي يآ هُدى ومنهو تعيس الحظ ؟ ]

تحدثت هُدى بِحآلميه مُسطنعه
مُحآوله نثر جو الفُكآهه وهي ترفع عينيهآ
الى السمآء وتغمضهم بهِيآم

[ جآ على حصآن أبيض وأبوي من دون مآيدخل
يآخذ رآيي أشرت له مع الشبآك اني موآفقه ]

قهقت سآره لكلمآت هُدى الكآذِبه
همست بعدهآ سُعآد وهي توجه النظر للأم
[ هات السآلفه يمه منهو؟
ووين عآيش ووش شغله وأهم شي وش أسمه
عشآن نرد اللي كآنت تسويه فينآ ]


قهقهت هُدى بهستيريآ وبِجرأه كبيره
[ أصلن أنآ موبزيكم أستحي وكيذآ
ترآه هو اللي بيستحي مني ]

رفعت حوآجبهآ لتُغيظهم وتُخبرهم أنه مآ من طريقه لأحرآجِهآ
رمتهآ نَدى [ بالمنشَفه] المآثله وسط الجلسه
بالقرب من الشآي

[ أستحي على وجهك وربي أشك انك بنت ]
زفرت هُدى بأعترآض [ والله اني بنت ]

تعآلت بَعدَهآ الضحكآت
وتبآدلوآ الأخبآر والأحدآث
.
.
.
جو من الألفه عميق تُحلق
في سمآئِه المَوده والسعآده
وتفرد البَسآطه كلتآ جنآحيهآ بأريحه
وسط تلك الجلسه الحميميه
.
.


فـي قرية السيل

الأنتظآر أسوء مآقد يكون
والخوف من المَجهول الوآقع لآ مَحآله قمة العذآب والتذبذب
زفرت حنآن بألم ودموعهآ شبيهه بالسيول الجآرفه

وهي ترى السآعه تشير للثآنيه عشر والنصف ليلاً
أكمل الجد والجده 12 سآعه خآرج المنزل

قلبهآ من القلق يقرع طبول
وضعت البطآنيه على فجر
حتى لآ يخلتجهآ البرد وهي تغُط في نومٍ عميق
و أستعآذت بالله من الشًيطآن ثلآث وهي تُحكم
قُفل البآب الحديدي للمره الخآمسه توضأت وتلفلفت في


[ شرشف الصلآة ] تريد أن تزيل الخوف من قلبهآ

علً رجفة جسدهآ تهدأ
أفكآر وتحليلآت كثيره
جآلت برأسِهآ الصغير أستبعدت
مِنهآ الفقد بالكليه أو أستأصلته
نِهآئياً ولم يطرأ وآحد بالميه على مُخيلتِهآ

,
,
توصلت أخيراً لتحليل تظُنٌه منطقي بعض الشي

بمآ ان الأجوآء تتغنى بالأمطآر هذه الأيآم
ربمآ حآصرهم المَطر في مَكآنٍ مآ
.
.
سجدت ورفعت ثم أستكآنت وهدأت دعت خآلقهآ وبآريهآ بأن
يحمي سَنديهآ في هذه الحيآه وأن يُرجعهمآ سآلمين أليهآ



.
.

.


[فزت] من سِجآدَتهآ وهِي تُسبح وتستغفر
بعد أن هدأت رجفت جسدهآ
على أثر طرقآت قويه ع البآب

وصرخآت لم تميز من بين طيآتِهآ
معآني للكلمآت
أقتربت من بآب [الحوش]

بحذر كبير

يديهآ أخذت الطريق في التحول الى قآلب ثلج
من شدة الخوف
همست بـ [ مين ؟ ]
وكُآنت المُفآجئه

صوت مقيت تكرهه وتخشآه بالرغم من أن قلبهآ
لآ يعرف للكره طريق

صرخت تلكـ المُتوشحه بالسخآفه
[ أفتحي البآب يلي مآ تتسمين ]

زفرت حنآن بأعترآض وهي تستعيذ من الشيطآن
وتُحآول تهدأة نفسهآ فتحت البآب

وأجتحهآ من الطوفآن الكثير

دخلت أم خلود والعنود
برفقتهآ وهن في حآله يُرثى لَهآ من الدموع والصٌرآخ
بدأت أم خلود بأطلآق سِهآم الشتآئم
وسَط ذهول حنآن

[ الله لآيرحم عجآيزك اللي ذبحوآ رِجًآلي ]

صرخت عنود بهستيريآ ممٌآثله
[ من يومكم وانتم عيلة نحس ونكد ]

سحبت أم خلود حنآن من شعرهآ الأسود وسط شتآت مشآعرهآ ومُحآولة تجميع الأفكآر والأستيعآب
أفترشتهآ أرضاً وأخذت

تَرْكِلُهآ برجليهآ
وتُفرغ طآقآة الحُزن المَكبوت دآخلهآ

(أمرُمآ يختص بذوي النفوس الضًعيفه والمقيته

يتلمسون أي [شَمًآعه ] ليعلقوآ عليهآ أحزآنهِم ومصآئبهُم
عجزوآ عن أستيعآب فكرة وجود القَدر في هذه الحيآه )
.
.

أستسلمت حنآن لضربآتِهم بهدوء

دون أي ردة فعل مآ أستشفته عظيم
العم سآلم ذهب ألى العآلم الآخر
وجديهآ ؟ أيٌ حُزنٍ سيُحيط بِهِمآ على فِرآقه
دخلت خلود بصوت بُكآءٍ عآلي وصرخآت أطلقتهآ على وآلدتهآ



[ ذبحتي البنت يُمه كآفي ]
مدت يديهآ وسحبت حنآن من
تحت بطش الأم وعنود
صرخت ثآنيه بالأم المُتجرده من العقل في تلك اللحضه

واللتي أستهلكت جُلً طآقآتَهآ في الضرب ولم تُحآول
أن تمنع خلود من أنتشآل حنآن
,
,
[ محد يفرغ حِزنه بهالطريقه يمه الموت فضآء وقدر من الله ]

تمتمت حنآن يوجع كبير ألمهآ النفسي فآق أوجآع جَسدَهآ
[ عم سآلم مآت ؟؟؟؟؟]
بكت خلود وهي تلقي بنفسِهآ
بين أحضآن حنآن وتهمس

[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآ حنآن
أصبري وأحتسبي ]
قهقهت عنود بجنون وهي تمسح دموعَهآ

[ خلود ترآهآ مآ تدري بعد مآ علًمنآهآ ]
زفرت حنآن بأعترآض بعد أن خرجت أم خلود
وهي تمسح بكف يديهآ الدَم النآزل مِن شِفتهآ

[تعلموني بأيش ؟؟ ]
صرخت بخوف [ جدي فيه شي ؟]
قهقهت تلك المقيته
[ جدك وجدتك مآتو شوفيهم بالمسجد
بيغسلونهم ويكفنونهم عشآن يصلون عليهم الفَجِر ]


أحتد صوتهآ أكثر
[ وابوي معآهم ليت ربي أخذ عمرك بس أبوي عآش ]
تعآلت الشًهَقآت من خلود وهي تُتمتم
[ حنآن الصبر عند الصمه الأولى
أحتسبي الأجر وأصبري لآ تجزعين]

,
,
دآرت بعينين فآرغتين من أي تعبير في أنحآء الحَوش
على أنوآر القمرالسآطِع في ليلة أكتمآله
أيُ صبرٍ تُنآدي وأي هُرآءٍ تسمع حُلمٌ كئيب بل كآبوس مقيت

.

نتظر بزوغ الشمس أو صرخآت فجر حتى تُيقضَهآ
ربمآ تُمسك يدين الجده كتفهآ بعد دقآئق لتحتضنهآ
وتهمس لَهآ [ كآبوس يآحنآن ]
أفكآر جآلت بِمُخيلتِهآ توآلت الدقآئق
وهي جآمده لآ الجده أيقضتهآ ولآ فجر صرخت
حتى خلود ذهبت
دون أن تستمِع لِمآ قآلت
.
.

وجَعٌ فآقَ التعآبير ومصيبه من مَصآئب الدهر الجسيمه
لن تُصدم بِمِثلِهآ مهآمآ تنفست في هذه الحيآة اللعينه


تحول الأوكسجين الى نآر لآسعه
يختلج جوفَهآ بِقوه
أغمضت عينيهآ بتعب وهي تستعيذ من الشيطآن

وترفع أكُفٌهآ للسمآء اللتي بدأت تُمطر بغزآره

علً رُذآذ المطر يخترق الأُكسجين وتُطفئ نآرهآ الآسعه
أطلقت ضحكآت عآليه
وهي ترفع رأسَهآ الى السمآء
وجعٌ فآق الحدود ضحكآت عَقبتهآ
صرخآت وأنآت مُزج صوتُ أنثى كسيره بصوت وقع المطر
حتى بآت من المُستحيل أن يستمع أليهآ أحد

الوحَدَه تُغَلٍفُ المَكآن
تشعر أن خلآيآ الجَسد قد خُدرت

أرتمت أرضاً وسطَ رُكآم المطر والبَرد
وهي تبكي بصوتٍ عآلٍ عل بُكآئهآ
يشفي الغليل ويُرمِد تلك النآر المُشتعِلَه في أعمآقهآ




,,,,,,, ,,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,, ,,



همست سآره وهِيَ تدفن نفسَهآ أكثر في أحضآن فيصل
[ أحبك وربي ]
أبتسم فيصل بِفرح فـ أمتدت يديه لشعرهآ
البُني وأخذ يمسح عليه
يُحَآوِل أن يُوزن كلمآت مُوآسآته
حتى لآ يَعدُهآ بِمآ يخلف [ وأنآ بعد يآ قلبي ]
رفعت رأسهآ بِفرح قلمآ يَفصح عن مشآعره لَهآ
بل نآدراً جداً مآ يفعلهآ [ أنت شو ؟؟]

أبتسم لجنُونٍ يتلبسهآ مُحآولاً تغيير الموضوع
[ كيف سُعآد ؟؟ ]
جلست وهي تَفتح أنوآر الأبجوره بالقرب مِنهآ


[ مآشآء الله عليهآ بطنهآ مره سآر كبير ]
أبتلعت الغصًه
ثُمً أكملت [ فيصل خآطرك بالعيآل صح ؟ ]
أمتدت يديه وأجترت جسَدهآ الهَزيل
اللذي بآت يرتجف من الوجع النفسي فأرتمت بين أحضآنهِ مره أُخرى تتلًمس الحنآن
وترتجي حُروف تُطمئِن لهآ الفُؤآد وتريحه
همس لَهآ مُجبر على الرد
[ أنآ رآضي بوضعي كيذآ وحآمد ربي انه وهبني أنسآنه
تحبني وتصوني زيك ]
أكمل بعد أن حآوَل جآهداً أن لآ يجرحهآ [ بس أمي !! ]
تمتمت سآره من بين شهقآتِهآ

[ والله أموت أن شفتك مع غيري ]
شدد من قبضتهِ على كتفيْهآ بيده اليمين
ومسح على شَعرهآ بيدِهِ اليسآر همس لَهآ
بهمسٍ يذيب القلوب

[ شششش لآ تبكين أنآ مَعآك الحين
وبحآول أأجل الموضوع قد مآ أقدر
مآ أتحمل أكون مع غيرك ] أ

غمض عينيه بِحرقه على نآرٌ رُكِلَ بِهآ [ يالله نآمي ]
أطْبقَت هي الأُخرى جِفنيهآ بِغبن

مُحآوله أن تكتم شهقآتِهآ آمله من العَلي القدير
أن يفتح لَهآ أبوآب رحمته

.............................


نزل المطر بَللَ جسدَهآ وأغرقهآ
ولآ تزآل تلك النآر على قدم وسآق
رفعت أكفٌهآ الى السمآء وهي

تدعي أن يرزقهآ مولآهآ الصبر لآزآلآت
كلمآت خلود تتردد على مسآمعِهآ
[ الصبر عن الصدمةِ الأولى يآ حنآن ]


أفآقت من سَكرتَهآ وهي تشعر أنهآ
في عآلمٍ آخر من الآ تصديق أو ربمآ خطأ
أو يآرب تكون كَذبآت مُفتريه

على طرقآت البآب في تمآم السآعه الرآبِعه والنٍصف
أقتربت من البآب الخشبي في [ الحوش ]

بجسدٍ كآدْ أن يخلو من الروح لولآ نبضٌ في أعلى اليَسآر
يوحي لَهآ بأنًهآ لآ تزآل على قيد الحيآة

همست بصوتٍ مشحوب ومبحوح بـ [ مين ]

الشيخ مسآعد أمآم المسجد تحدثَ لهآ
[ عظًم الله أجرك يآأختي أصبري وأحتسبي
أجرك عند الخآلق كبير ]

تمتمت بجسد أجوف وقلب ينصَهر
[ أجرنآ وأجرك ]
هَمَسَ بِهآ
[ جدك وجدتك الله يرحمهم مع سآلم الله يغفرله
بندفنهم بعد صلآة الفجر
أذآ تبين تجين تسلمين عليهم وتودعينهم تعآلي ]

بهت اللون والحقيقه في الطريق تريد أن تبقى
في خِظم[ ربمآ يكونوآ أحيآء أكيد بأنهآ كِذبآت]

لآ تُريد أن تتيقن تخشى أن تُصآب بالجنون
همست مع شهقآت متوآليآت وأنآت عآليه

[ أصحي بنتي وأجي مقدر أخليهآ لحآلهآ ]
زفر الشًيخ الألم لحآلهآ
[ طيب يآ بنتي أنتظرك ]

أحسآس الوحده قـــآتل مُهلك
والشعور بالمسئوليه في وقت يحتآج
المَرأ لمن يُمسِك زِمآم أموره
أمر في غآية الصعوبه والتنآقض ومِن ثَمً الشتآت

زفرت الوجع وهي تملأ رأتيهآ بقدر كآفي من الأُكسجين
علً خوفهآ وحزنهآ يتلآشى أرآحت رأس فَجِر على أكتآفِهآ
وهي تتشبث بعبآئتهآ وتفتح البآب الخشبي
لتتبع أمَآم المسجد

,
,


وللحديث بقيه
كونوآ بقربي !! كل الود لكـم ^_^



















صدمآت مُتتآبِعه



[22]







ثلآث أيآم انصرمت وكأنًهآ سيآطٌ من نآر تلسَعُهآ صبآحَ مسآء
ثَمت أمور عآلقه بِمُخيلتِهآ حتى الآن ولآ تستطيع مَحوَهآ
منظر جديهآ مَلفوفين في كَفن أبيض مُمَددين
على شيئ مُسطًح في غُرفه مُلآصقه للمسجد
لآ زآل كـ العلقم المُحففه أطرآفُه بشَوكٍ حآد يَقفْ في بلعومَهآ
.
.
.
كلِمَآت نِسآء القريه المُتأرجِحه بين الشًفقه والسٌخريه
لآ زآلت تستثير الدموع كُلًمآ خَمَدَت
,,

قمة الجنون أن يستيقض المَرأ على وآقِع مَرير
الوِحْدَه قآتله حَآرِقه مُخيفه ومُخزيه تجعَلُ النًفس مُشتته آيله للضيآع
,,
الصمت بآت حَليفَهآ والأرَق صديقَهآ ورفيقهآ

الحُزن فطر قلبَهآ وترأس قآئمة مشآعِرَهآ ’
أنفضوآ أهل القريه من المَنزل بعد نَهآرِ الأمس آخر أيآم [ العزى]
,
,
,
ألمهآ هذهِ المَره كبير وعظيم بِوِدهآ أن ينتشِلْهَآ أحمد من هذآ الألم الجسيم
تجرعَت العآمَين بصبْرٍ كآد أن يفرغ
فكيفَ لأربعة أعوآم دونَ جديهآ وسَنديْهآ ؟؟


..............

..
طرَقآت خفيفه على البآب في تَمآم الرآبِعه عصراً
أبتسمت على أثرهآ فجر بسعآده
وكأنًهآ تنتظر من يلعَبَ مَعَهآ ويُبدد وحْشتَهآ الكآسره

في صمت وآلدتهآ المَغبونه
فتحت البآب وهِي تتوآرى خَلفه

همسَ عبدالله بِحُزن [ عظم الله أجرك يآ أم فجر ]

,,,,

تمتمت بِحرقه وهيئة عبدالله في قآموسَهآ قد أرتبطت بحبيب الروح أحمد [ أجْرنآ وأجرك ]

زفر عبدالله بأعترآض على حَآلِهآ وتحدثَ
بَعدَهآ المقيت أبو صآلح جآرَمَنْزلَهُم [ عظمَ الله أجرك يآ حنآن ]
ردتْ لهُ بالمِثِل أكمَلَ بَعْدَهآ
[ تشآور رجآجيل القريه في أمرك وانه مآيصلح تعيشين لِحآلك
جدك كآن نِعمَ الجآر لي عشآن كيذآ أنآ تكفلت بك قدًآم الرًجآجيل لمي ملآبسك وبَعد المغرب بمر عليك آخذك لبيتي أنتي وبنتك ]

.
زفرت حنآن بأعترآض وتضجر
[ الله يسلمك يآعم بس أنآ أبي أقعد هِنآ لحين يرجَع رَجلي بالسلآمه
خيرك سآبق مقدر أخلي بيتي ]

قهقه أبو صآلح بشَكِل خفيف حتى لآ يَسمَع عبدالله
[ رجلك رجآلٍ وَفي وعآقل من دَرى عن وفآة جِدًآنه أرسل ورقة طلآقك
وقآل لـعبد الله يتكفل بتزويجك وأنآ أستسمَحت من عبدالله تَكملين العِدًه عندي ]

زفر عبدالله بألم

[ ولك الخيآر يآأم فجر أذآ تبين تجين في بيتي تِعيشين مع حرمتي حيآك
وان تبين تروحين عند أبو صآلح ,, الشور شورك ]
أكمل أبو صآلح بِخبث كَريه

[ لآ وش تجي عندك انت مآلك شهور مِتزوج تجي عندي
لين تِكَمٍل العٍده ثم نِزَوٍجْهآ رجآليٍ يَستُرهآ ويحميهآ هي وبنتهآ ]

لآزآلت الصًدَمآت تتوآلى

( ولآزلت أُدرك أنآ أن المَصآئب في كثير من الأحيآن تتعآقب
أبتلآء من الخآلق عزًوجل وأختبآر لصبِرِ عِبآده ....)

بَهُت اللون وشَحُب الجمآل أكثر أرتجَف الفك
وأسودت الشٍفتآن وأحمَرً الأنف الشآمِخ
تخلى عنْهآ في أوج أحتيآجَهآ لهْ !!!

.
.
مُعآدَله مُختله مَنَحَهَآ هو الحُريه وآثآر التضحيه فتجَرٌع المُر وأبتلع الغصآت
آملاً لَهآ بِحيآةٍ أفضل وأستر

آملاً اَهآ بمأوى يقيهآ من البرد
رآغباً لَهآ بـ طعآمٍ دآفئ يقيهآ الجوع

.....


نآرُ الغَضب أعمَتْهآ وأقلبت تلكَ الحقآئق المَحْفوره في حنآيآ قَلبِهآ
صرخت في جوفِهآ [ بآعني وأنآ مِحتآجته ] [ طلًقني وأنآ أحتريه وأرتجيه ]

زفرت الوَجَع من أعمآقهآ وكأنًهآ انتقلت الى العآلم الآخر أدركت أنً أبوصآلح المقيت ذهب
ووعدهآ بالعوده بعدَ صلآة المَغرب
تمتم عبدالله بِحرج وهو يَمُد لهآ ظرف أبيض أخذتهآ
بيدين مُرتجفتين وهِي تتوآرى خَلف البآب [ هذي ورقة طلآقه ] !!!!!

أنقبض القلب وأنعدم التًنفس لدقآئق تسآقطت الدموع ,, سلآح الكُسرآء واليُتَمآء
سقطت تلك الوَرقه اللعينه أرضاً
وأفكآر لآصلةَ لهَآ بالموقف تجول في رأسِهآ الصًغير

كيف يُمكن لورقه مَقيته أن تقضي حيآة على أنسآن وتجعل مِنُه آله يُحركَهآ البَشرْ كيفمآ يريدون
زفر عبدالله بأعترآض لِحآلَهآ اللذي شَعَر به ولم يتخير عن حآل أحمد


[ خذي يآ أم فجر هذي رسآله من أحمد أمني أوصٍلْهآ لك بيدي ]
أكمل على عجل وشَهقآتِهآ العآليه فأنينهآ الحآد يتخلل الى مسآمِعه
[ أن أحتجتي شي لآ يردك الآ لسآنك
أحمد وصآني عليك ويآرب أكون قد ثِقته ]
تمتمت بِحُرْقه وهي تُريد أن تختلي بذآتَهآ حتى تصْرُخ بصوتٍ عآلٍ [ جزآك الله خير ]

أقفلت البآب على جُرحين أخترقت الأضلع وتوغلت القلب حتى بآت ينزف
الفقد مُوجع فكيف أن تعآقب لثلآث مرآت متوآليه ؟؟


.................................................. .............................................



زفَرت سُعَآد الألم وهِي تُحآوِل أن تَجْلِس على فِرآش النًوم اللذي صفصفته هُدى
بترتيب في المَجْلِس ,,أسْرعَ عنآد اللذي كآن يُلقي نظره على الستآئِر
ويُحآول أن يُحْكُم أغلآقَهآ
وأمسكْ خَصرَهآ بيديه اليسآر ويديه اليمين تلقت كَفًيهآ

سآعَدَهآ في الجُلوس ومِن ثَمً التًمَدد همست بِهِ بعدَ أن رَفَع البَطًآنيه
عليهآ حتى لآ يختَلج البَرْد عضآمَهآ [ شُكراً حبيبي ]

بآدَلهآ أبتسآمه بآهته لآ تحمل أي معنى للحيآة
همست مُحآوله أخفآء الدٌموع وهِي ترآه أطفئ النور وتبَقت تلك الأضآئه
[ السًهآريه الصًفرآء ] اللتي تُوجَد فوقَ البآب الحديدي [ حبيبي فيك شي ؟؟]

رد لَهآ بِذآت الهمس وهو يَستلقي بِقُربَهآ [ سلآمَتك مآفيني الآ العآفيه ]
يُحآول منع تَصآدم الأعين أيقنت من هذهِ الحركه أنهُ ثَمةْ أمرٌ

مآ يتلَبًسَه همست أُخرى وهِي تقترب مِنه بِصعوبه
[ طلْعت التًحآليل حقتك؟؟ ]
تحدث مُصطنع الكَذب مُوهمهآ بالنٍسيآن [ أي تَحآليل ؟]
همست وهي تقترب أكثر [ تحآليلي عيونك وزغللتهآ]


زفر بِوجع مُحآول أستنشآق أكبر قدر من الأكسجين
[ أيييه طِلعت الحمد لله سليم ]

أدركت الكَذب في صَوتِه وأيقنت ان الأمر أكبر وأعظم
همت بالجُلوس ورفَعت البَطآنيه اللتي تُغطي مَلآمِحه

[ عيني في عينك وقول وش طِلع في التحآليل ]
أكملت على عجل [ تعرفني مؤمنه بقضآء ربي بس لآتكذب على واللي يرحم وآلدينك قول الصٍدق ]
.
.
حِمْلٌ كبير أثقل كآهله أعم بحآله وأحوآله أن لم يبوح لَهآ بمآ يُعكٍر صفو مِزآجِه
فلن يذق طعم الرآحه أبد الأبدين
أعتدل في الجَلْسَه بِجِديًه و لمَحت لمعة الدموع تستقر في مِحجر عينيه

أحكمت قبضة يديهآ على يديه مُشجٍعه لهُ بأن يبدأ الحديث
حآول التمآسك أكثر
[ اممم طِلِع معآي مرض غريب ومو مَعروف
حتى الدكتور يقول انه نآدر يعني مو منتشر بين النآس ]

جآلت عينآهآ في مَلآمِحه بقلق وآضح
[ طيب كمل وش أسمه خطير والآ لآ وش أضرآره ووش علآجه ؟؟؟
وش فيك سآكت !!]
.
.
أكمل وهو يشعر بجبآل تُطْبِق على صدره
[ هو مرض مُزمن مآله علآج أبد أسمه التصلب اللويحي
له مضآعفآت كثير ]
همست بخوف شديدي [ اللي هي ؟؟]
زفر بأعترآض [ أختلآل في التوآزن أكتئآب شديد شلل أذآ قدر الله بَعدَ زَمن ]
أكمل على عجل [ الدكتور عَلمني بكل شي عشآن أكون على بينه
فيه علآج يخفف وقع المرض بس مآ يمنعه بالكليه لحد الآن مآله علآج في العآلم كله
بس أبر آخذهآ في الأسبوع ثلآث مرآت ]

جآلت بعينين تَكآد أن تفرغ من أي تعبير
غير أنهآ بعد ثوآنٍ مَعدوده أجترت يديه اللتي كآنت مُطَوٍقه يديهآ
وأحتنضن رأسَه بين ذِرآعيهآ

(أن تتشآطر الألم مع من يعنون لكـَ الكثير أمرٌ مآ بمثآبة الجُرع المُهدأه
فنَشعر بالأمتنآن الشديد لَهم دون أن يبذلو مجهود يُذكر )

.
.
لَملَمت ملآبِسَهآ بحسره كبيره في الحقيبه الحَديديه
تَشعر أنًهآ آله يُحَرٍكونهآ كيفمآ يُريدون لآزآلت صدمة الطلآق
تُحيط بِهآ من كُل جآنب

أن رفضت وتمنًعن عن الخروج والعيش في منزل ذآك المَقيت
سيستغِل ذوي النفوس الضعيفه هذآ الوضع في تنآقل الأشآعآت
لأن أبو صآلح في نظرهم بِمثآبة جدٍهآ

جَهِلوآ أن التقدم في السٍن قد يكون في بعض الأحيآن
بدآية مرحله لمُرآهقه مُتأخره

,
,
زفرت بأعترآض وهي تستمع لطَرقآته المقيته على البآب للمره الخآمسه
البست فجر [ بنطلون ] يحمِلُ لون الزًهر ويَعكس تورد خدودهآ الصغيرتين
و[بلوفر] بذآت اللون على قطعه دآخليه
باللون الأبيض كبيآض قلبِهآ الصغير


..
..

أدآرت عدستهآ السودآء في أركآن الغُرفه


هُنآ نمت ليآليهآ الحآلمه وهُنآ دُفنت
هُنآ ذرفت عينيهآ الكسيره الدٌموع وهُنآ جُمًدت
لآ ترتجي الجَمآل بعد اليوم الآ بِفجر

ولآ ترغب السًعآده الآ لَهآ
نظرت الى الرسآله المُببله بالدموع في يديها

لآ تريد أن تضآعف همومَهآ وأوجآعهآ
مُجرد التفكير في أنً الحروف القآبِعه بِهآ
قد خطتهآ يديه أمرٌ يستثير دمُوعَهآ من جديد
.
.

أغرورقت عينيهآ أكثر بالدٌموع وهيَ تتذكر
عهدهُ لَهآ على هذهِ الشُرفةِ اللعينه

بآتت كل الجمآدآت في نظرَهآ ممقوته ولعينه
هُنآ تم الوعد وأرتبطَ العَهد وهُنآك توثق الحديث بِقبله حآره من شفتيه !!!
.
.

أزدآدت طرقآت الكريه وكأنه رآغب في كَسْرِ الباب
حمَلت طِفْلتَهآ على عجل وهي تتجنب النًظر للزوآيآ الأخرى في المنزل

صور جديهآ تترئآ لعينيهآ في كُلٍ مكآن
أدْخلت يديهآ الضعيفه تحت النٍقآب بتوتر ومسحت الدموع اللتي لن تنظب
....

ألم فآقَ معآني الألم بكثير
ترددت كَلمآت خلود وهي تتبع آثآر أبو صآلح
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآحنآن أصبري ]
( موآسآة الأصدقآء وكَلِمآتُهم يستمر أثآرهآ فترآت طويله
حتى نَشعُرفي بعض الأحيآن أنهم حَوْلنآ يشآطِرونآ الوجع والهُموم )
.
.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


دَخْلت والخوفْ في قَلبهآ مُتًخذ الحَيٍز الأكبر أتسعت أبتسآمة فجر
وهِيَ تَرى أُرجُوحه من الحِبآل عُلٍقت في حديدتين مُتوآزيتين
جرت اليْهآ مع الجوْ القآتِم والمُنذر بهطُول المَطر


تحدث أبو صآلح وهوَ يُركز نظرْه على عينيهآ وسط الظلآم

[ الله يحييك البيت بيتك يآ حنآن ] تمتمت بقلق مِن نظرته
[ الله يسلمك ] همسَ لَهآ بِخبث
[أم صآلح طول اليوم تدور بين هالبيوت وتسلم على هالجآرآت
ونآيفه دوم في غرفتْهآ تذآكر وصآلح مآيجي من أبهآ الآ يومين بالأسبوع
عشآن كيذآ لآ تشيلين هم أن شآء الله بتآخذين رآحتك ]

زفرت أم صآلح بِحقد دفين [ تآخذ رآحَتهآ في وش ؟ ]

أرتبك أبو صآلح من وجودهآ
[ انتي جيتي ؟؟ هذآني جبت حنآن شوفيهآ ]
رَمَقتهآ تلك الكريهه بنظرة أستهزآء وتشَفي لحآلٍ ألم بِهآ
[ والله وجيتي برجولك يآحنآن بعد مآ هبلتي في ولدي وهججتيه من الديره ]

أبتسمت بأحتقآر وهي ترى حنآن تبتعد بخوف مِنْهآ
[ ع العموم حيآك تفضلي مهمآ كآنت انتي حلم صآلح
وبِمآ انك تطلقتي بزوجك أيآه بعد العِدًه ]
.
.

صـآعِقه بل كآرثه بل قمة الجُنون مآ تَسمع
تتحدث عن مصير كيآنأنسآن وليس صخرةً صمآء
.....
لآزآل النٍقآب سِتآرَهآ ولآيزآل الظلآم مُنجِدَهآ لأنهُ أخفى دمُوعهآ

أستمعت لِبُكآء فجر وهِيَ [ تركض ] اليهآ وتحتظن سآقيهآ
صرخت نآيفه [ لآ عآد أشوفك مقربه من مُرجيحتي ]

تحدث أبو صآلح [ عيب يآنآيفه هذي بتصير بنت أخوك عن قريب ]
تأفأفت نآيفه بتضَجٌر ودخلت الغُرفه مُعلنه
عن عدم ترحيبهآ لِحنآن

الرفض اللذي ترآه في أعين الجميع عدآ ابو صآلح الخبيث
خنآآآآآآآآجر لآزآلت تطعنَهآ بالصميم


.................................................. ...............................


زفرت خلود وهي تبكي وصوت شَهقآتِهآ لآزآل متعآلياً

[ يُمًه تكفين الله يخليك خل نآخُذهآ قبل أبو صآلح تدرين حرمته مآ تطيقهآ من البآب للطآقه ]
قهقهت الأم الآيله للجنون
[ لو على جثتي مآ دَخًلتَهآ بيتهآ ]
صرخت عنود وهِيَ تتخَصًر
[ مو كآفي اني أتطلقت بسببهآ ] أتسعت عيني خُلود بذهول
[ أستغفري ربك يآ عنود قسمه ونصيب وصآلح لو أنه شآريك كآن بقى عليك
وبعدين خيره لك شوفي سمعته كيف الحين ]

تجردت تلك الكريهه من أعصآبَهآ وبآحت بالسر اللذي يُخآلجَهآ لأول مره في تآريخهآ

[ الله يحرق قلبَهآ شآفهآ وبعدين عآفني والآ قبل كآن يموت على ترآبي
ويوم تأملت في أحمد يخطبني أحسن وآحد بالقريه رآح وتزوجْهآ ]


أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِ

أتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
[ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
صرخت عنود بحرقه
[ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]

أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]

صرخت الأُم المَقيته
[ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]

تفجرد دموع خلود أكثر [ يُمه أبي افهم انتي ليش تكرهيني
مو انآ بنتك زي عنود وش الغلط اللي غلطته ]

ابتسمت تِلكَ المَريضه بِمَكر
[ ومن قلك أنك بنتي ؟ أنآ سكت وصبرت عليك عشآن سآلم ]

أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
[ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]


صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره


.
.

أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
عن سبب كره وآلدتهآ ...
أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ

دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,


زَفرت سآره بأعترآض على حآل فيصل اللذي لآيرغب بالتحدُث

[ حبيبي تكفى قل لي وش فيك وش اللي قلب مزآجِك ]
صرخ [ متضآيق يآسآره بس مو من شي كيذآ
من نفسي روحي نآمي وريحيني ]

.
.
تَجَمًعت الدُموع في عينيهآ ودخلت الغُرفه تجر اذيال الخيبه

يعي جيداً تبعآت الزلزآل اللذي أثآره دآخِلَهآ ويعي مِقدآر حُبًهآ له وحَسآسيتَهآ
ولكن همومه قد تعدت الجبآل ولآمست السًحآب

زفر بأعترآض وهو يتذكًر كلمآت وآلدته

[ أذآ تبي رضآي تزوج عليهآ موب كره بس أبي أقر عيني بِعيآلك ]
نآرٌ حآرقه مَقيته أُلقي بِهآ
وآلدته الحنون وتحقيق أملَهآ الوحيد
ومن ثَمً زوجه عآشِقه مُتيًمه حد الثِمآله
لآ يرغب في خوض تجآرب جديده وقَلْبه لآزآل أسير

رُبًمآ شعر في كثير من الأيآم أنهُ تحرر وتمثل في يدين سآره

ولكن اليوم أدرك أنًهُ يخشى الوقوع بالخطأ مره أُخرى يخشى أن يضلم أنثى ثآنيه مَعه

رفَع عينيه الى السمآء المُثقله بالسُحب حتى بدأت تُمْطر
يريدهآ أن تنآم لآرغبةَ لَهُ بِسمآع بُكآئهآ ونحيبهآ ومن ثَمً الشعور بالذنب

أكثر مآ يجعَل الأنسآن مُتخبط هو عدم قُدرتُه على تحديد مشآعره
أو تَقَلٌبآتِهآ المُفآجِأه ؟؟؟؟؟


..............


جَلسَت حنآن بَعْد أن أقفلت البآب الحَديدي عَليهآ لأكثر من مره
لآزآلت نظرآت العجوز سهآماً حآرقاً في جوفِهآ
أم صآلح تختآر لهآ غُرفه دآخل المنزل وهُوَ يرفض الفكره ويُصمم على غُرفه خآرج المنزل في الـ[حوش ]
للمره الثآلثه على التوآلي تشعُر أنهآ آله صَمآء
يديرونَهآ كيفَمآ يريدون

سآدت رغبة العجوز وأتخذت الغُرفه اللتي تَقطن في طرف الحُوش لَهآ
أقربت شفًتآهآ المِبيضه من الجوع الى خد فجر
وطبعت قُبله عميقه عليه علهآ تُشْعِرهآ بالأمآن
ولكنهآ أجزمت أن فآقد الشي لآيُعطيه
.
.

أبعدت صينية الأكل جآنباً وهي تشعر أنًهآ فقدت الشًهيه بالكُليه
أرتشفت من كأس المآء قليلاً ووضعته
أنآرت السٍرآج البآلي وهي تستعد لليليه كئيبه

أخذت الورقه المطويه بيدين مُرتجفتين وفتحتهآ مع تسآقُط الدًمْعآت
وبدأت في القرآئه بصمت لآيخلو من شَهقآت وتأوهآت ومن ثَم آهآت وحسرات



[ عَظًم الله أجري وأجرك يآ قلبي
كوني ودنيتي وكل مآلي أنتي !! أنآ شآيف دموعك الحين
وقآعد أسمع لنَحيبك وبكآك

أدري أني غلطت وجنيت على نفسي وعليك
بس لآزم أحد مِنآ يضحي ...

يوم من الأيآم عند الشٍبآك اللي في غرفتنآ
وعدتك مآ أترُك في حيآتي

أخلفت في وعدي وتركتك واليوم أبتعد أسمي عن أسمك بالكليه
المفروض الأنسآن مآيوعد وهو موقد وعده

سآمحيني يآ روح أحمد لآ تبكيني ووآجهي حيآتك وأدفني حبي في قلبك
أدري أن الوحده شينه وتذبح ,, جربتهآ وتجرعت ضيمهآ مآجنونة أحمد
,, بس لآزم تكونين قويه عشآن فَجر
وعشآني .. أدري أن خآطري عندك كبير

وأدري أنك بتطيعيني وتسمعين كلآمي أنآ وصيت عبدالله يزوجك رجآلٍ سنع
يحميك انتي وفجر من البلآوي
أربع سنين مهي هينه يآ حنآن !! فيهآ حيآة وموت

أدري أنك الحين زعلآنه مني وشآيله بقلبك علي عشني طلقتك
بس واللي رفعهآ سبع يآ حنآن أني أحيس كل حرف كنت أنطقه للظآبط سكآكين في قلبي

لآ أوصيك على فجر لآ أوصيك على نفسك

أدري أنك مآتآكلين من دريتي بالطلآق حبيبتي وأعرفهآ تحب تعذٍب نفسهآ

أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
تمآسكي يآ عشق أحمد
تمآسكي يآروحه وقلبه
في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه .... أحمد ]



,,,,,,


أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
همست في قلبهآ


[ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ


أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
.
.

أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
وهي تُتمتم

[خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك

رآح آكل ولعيونك بعيش ]



(عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ

حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )


.
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم حتى استمر




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 12:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009