فالعبد ينزّه ربّه عن كل نقصٍ
في ذاته أو أسمائه أو صفاته
فلله جل وعلا الكمال المطلقُ
وله العظمة من جميع الوجوه.
تأمل ـ مثلاً ـ قوله تعالى:
﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾
وطَيُّ السِّجِلِّ للكُتُب سهل جدًّا
إذا كَتَبَ الإِنسانُ وثيقةً فإن طيّها عليه سهل
ولكن أن يكون طيّ السماوات بعظمتها
كطي الورقة بالنسبة لأحدِنا بل هو أيسر
فهذه عظمة لا يمكن أن نتصور حقيقتها!
والمؤمن حين يقول
( سبحان ربي العظيم)
يتذكّر أنه لا يركع إلا لمن لا يستحق التعظيم المطلق غيره
وأن هيئة الركوع هيئة تعظيمٍ
لا تنبغي إلا بين يدي الله تعالى
فيجمع في ركوعه وقوله لهذه الجملة بين التنزيه القولي والعملي.
ولما كان القرآنُ أشرفَ الذِّكْرِ
لم يُناسبْ أن يقرأه الإِنسانُ
وهو في هذا الانحناء
ولا في حال السجود
بل يُقرأ في حال القيام
كما قال صل الله عليه وسلم:
«ألا وإنِّي نُهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً
أمَّا الركوع فعظِّموا فيه الرَّب عز وجل... الحديث».
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف