"الشعبنة الحجازية " تقليد قديم توارثته الأجيال ويحرص عليه الشباب
في مكة المكرمة موقع خاص بالاحتفال
وفي المدينة المنورة الشباب يفضلون البر
"الشعبنة الحجازية " تقليد قديم توارثته الأجيال ويحرص عليه الشباب
إحياء الأكلات التقليدية أحد مظاهر المكاويين للاحتفال بقدوم رمضان
في مثل هذه الأوقات من كل عام اعتاد المكاويون على الاحتفال بشهر شعبان، أو كما يطلق عليها عرفا بين الأوساط الاجتماعية في المدينة بـ"الشعبنة"، وهي لفظة مستوحاة بحسب سياقها اللفظي والاجتماعي من مفردة شهر شعبان، الشهر الذي يستعد فيه الجميع لاستقبال شهر رمضان الكريم.
وعلى الرغم من أن مفهوم الشعبنة في الآونة الأخيرة أخذ طريقا سلبيا لدى عدد من الناس، إلا أن المكاويين يعكسون مسماها بطريقة مثالية للروابط الاجتماعية وربط الحاضر بالماضي، في تظاهرة سنوية يجتمع فيها أهل مكة، ويتناولون الأكلات الشعبية التي تمثل ماضي العاصمة المقدسة، ويحرصون على تأدية الرقصات الشعبية مثل المزمار وغيره
عادات وتقاليد
وقيل إن إقامة مثل هذه المناسبات تعتبر موروثا يحيي عادات وتقاليد أهل مكة، وخاصة في مجال الأكلات التي تمثل مجموعة حضارات إسلامية انصهرت في مكة المكرمة عبر مئات السنين
وأنه في كل عام يقوم بتصميم موقع الاحتفال ليحاكي ماضي حارات مكة، تأكيدا أن الفكرة التي تنفذ يكون من أهدافها عرض الموروث الشعبي المكي للحاضرين من الشباب والأطفال الذين يتعرفون على ماضي آبائهم وأجدادهم في موقع واحد صمم خصيصا لهذه المناسبة.
أما رئيس العمد في مكة فيرى أنه بالإضافة إلى ما ذكر، فإن تصافي النفوس والتسامح بين سكان مكة قبل دخول الشهر الكريم من أهم أهداف إقامة هذه المناسبة السنوية، مؤكدا أن الاجتماع في موقع واحد يعطي الفرصة لكثير من سكان العاصمة المقدسة للالتقاء بأصدقاء لهم لم يروهم منذ عام.
اجتماع الأسر
وفي المدينة المنورة تشهد عدد من الاستراحات والمزارع والمتنزهات البرية خلال شهر شعبان أعدادا كبيرة من الشباب المدينة وبعض الأسر للاحتفاء بشهر شعبان
وقآل أحد سكآنها "تعودنا على إحياء تلك الليالي"الشعبانية"، وذلك بالاجتماع مع أسرتي في إحدى الاستراحات الخاصة في المدينة المنورة، وأصبح ذلك عادة سنوية نحرص عليها خلال شهر شعبان، وطالما تكفلت مع أحد إخوتي - بحسب قوله - بجميع تكاليف العشاء، كي لا تفوتنا تلك الليالي السعيدة في حياة كثير من البيوت المدينية"
وعن سر تمسكهم بذلك التقليد، الذي أوشك أن يندثر إلى حد ما في حياة بعض المدينيين، يقول الحربي "الناس يحرصون على هذه العادة على سبيل التوارث، حيث كان جدي ووالدي يقومان بذلك خلال شهر شعبان كل عام، وقد جربت بنفسي متعة القيام بإحياء تلك الليالي"
تقاسم التكاليف
ويرى آخر وهو من فئة الشباب الذين جذبهم ذلك التقليد أن عادة الشعبنة مهمة بيننا، وبمجرد ظهور هلال شعبان نحرص على الاجتماع مع مجموعة أصدقاء، ونحجز إحدى الاستراحات مبكرا، ونحدد تكاليف العشاء، ثم نتقاسم قيمة تكاليف الشعبنة فيما بيننا، حتى يحين الموعد لنقضي يوما بكامله بالهواء البري الطلق، نتسامر ونلعب البلوت ونمارس السباحة
"ليس مهما لدي قضية العشاء بقدر اجتماعي مع الأصحاب بمكان خاص مثل متنزه بري أو مزرعة للترفيه عن أنفسنا قبل دخول شهر رمضان، والتفرغ للعبادة بحكم روحانية الشهر الكريم"
ويضيف أنه جرت العادة فيما بينهم على الاحتفال بشهر شعبان، ومن يتخلف من أصدقاء الحي عن حضور الشعبنة، يتم إلزامه بجمع الأصدقاء مره أخرى، وعلى حسابه الخاص
ولا تعرف عادة الشعبنة مكانا محددا لإحياء لياليها، بل يفضل البعض قضاءها خارج المدينة المنورة على داخل المدينة، بل إن البعض يفضل قضاءها خارج السعودية أحيانا، يقول آخر ورفيقاه في العمل إنهم قرروا خلال شهر شعبان السفر للخارج، لأن لليالي شعبان طعماً آخر، خصوصا أنهم اتفقوا على ذلك خلال تواجدهم بالعمل مسبقا، مؤكدين اعتزامهم تنفيذ ذلك، رغم أن بعضهم كان للتو عائدا من السفر برفقه العائلة
انكسار حدة الصيف
ويرى أحدهم أن تغير أحوال الطقس المشهودة خلال شعبان وأجواءه التي تنكسر فيها حدة الصيف دافع كبير إلى استغلال تلك الأجواء التي تميل للبرودة بعد موسم ساخن للذهاب للمزارع والاستراحات التي تحتوي على مسابح وجلسات، كي نستمتع فيها بالسمر حتى طلوع الشمس"
ويؤكد أنه منذ 25 عاما متواصلة لم يفوت عادة الشعبنة، لما فيها من ترابط بين أفراد العائلة، حيث تجمع تلك الأيام الرائعة- على حد وصفه ـ جميع أفراد الأسرة من داخل المدينة وخارجها، في جو أسري عامر بالألفة والمحبة والشوق للمدينة، للقاء والاحتفال قبل حلول شهر رمضان الذي يتفرغ فيه الجميع للتعبد والصوم.
وكان الاطفال ينبسطوا والكبار كمان أما عن النشيد أو الاهزوجة كالتالي
سيدي شاهين .... يا شربيت
خرقة مرقة .....يا اهل البيت
أما ثواب ولا جواب ولا نكسر هدا الباب
لولا خواجة ... ما جينا
ولا طاحت كوافينا
ويحل الكيس ويعطينا
وعلى المشخاص يكفينا
والسادة... والعادة
ستي سعادة .....هاتي العادة
سيدي سعيد.... هات العيد
أما مشبك ولا فشار
ولاعروسة من الروشان
ولا عريس من الدهليز
ولا نكسر هدا الباب
ويقصدون بالعريس والعروسه
طفل او طفله ترمى او تعطيهم الفشار والحمص والحلاوه
وممكن رميها من الروشان
فاللي يعطيهم يقولون له
مفتاحة يا مفتاحة .... ست البيت تفاحة
قارورة يا قارورة......ست البيت غندورة
واللي ما يديهم يقولون له :
كبريتة يا كبريتة..... ست البيت عفريتة
عاده جميله تعبر على التضامن والفرحه مابين ابناء الحاره الحجازية الواحده
نذكر ونتذاكر هذه العادات الحجازيه الجميلة ونكثر من ذكرها
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف