الغفلة عن الشيء معروف، والمراد هن: غفلة القلب عن
الله تعالى وعن أحكامه وأوامره ونواهيه، وبعبارة أخرى:
عما ينبغي أن يكون متوجهاً إليه ويكون حاضراً عنده.
ولها مراتب مختلفة: يلازم بعضها الكفر والطغيان، وبعضها
الفسق والعصيان، وبعضها النقص والحرمان، فالغفلة عن
أصول الإيمان بمعنى عدم التوجه إلى لزومها وإلى قبوله،
كفر، سواء كان الغافل قاصراً أو مقصراً وإن لم يعاقب على
الأول، والغفلة عن أداء الواجب وترك الحرام مع التقصير،
فسق، والغفلة عن الإقبال والتوجه إلى آيات الله تعالى
الآفاقية والأنفسية، وعن الاهتداء بذلك إلى وجوده تعالى
وصفات جلاله وجماله وعن التقرب بذلك لحظة بعد لحظة،
وآناً بعد آن إلى قربه ورحمته، وعن كونه حاضراً عنده بجميع
شؤون وجوده وخواطر قلبه، ولحظات عينه، ولفظات لسانه،
وحركات أركانه، نقص وبعد وحرمان عن مقام السعداء
والأولياء. ((( يتبع
__________________
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف