ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,535
عدد  مرات الظهور : 59,792,722
عدد مرات النقر : 3,778
عدد  مرات الظهور : 58,697,588
عدد مرات النقر : 3,164
عدد  مرات الظهور : 57,089,304
عدد مرات النقر : 4,809
عدد  مرات الظهور : 32,266,833
عدد مرات النقر : 2,882
عدد  مرات الظهور : 27,554,683منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,940
عدد  مرات الظهور : 62,581,679
عدد مرات النقر : 3,521
عدد  مرات الظهور : 62,253,003
عدد مرات النقر : 4,622
عدد  مرات الظهور : 62,581,782
عدد مرات النقر : 4,486
عدد  مرات الظهور : 55,419,983

عدد مرات النقر : 2,276
عدد  مرات الظهور : 39,849,479
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,218
عدد  مرات الظهور : 33,166,838مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,247
عدد  مرات الظهور : 62,581,598مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,681
عدد  مرات الظهور : 62,581,590

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 04-14-2022, 10:04 PM
حلم مستحيل غير متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2389
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » اليوم (09:36 AM)
آبدآعاتي » 21,018
الاعجابات المتلقاة » 3918
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » حلم مستحيل will become famous soon enough
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فضل صلاة الليل



فضل صلاة الليل



اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد صاحب المال منك الجد، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.



أما بعد:

فإن صلاة الليل لها فضل عظيم، ولها وسائل تساعد على المحافظة عليها، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

فضل قيام الليل في القرآن:

1- قال الله سبحانه وتعالى مخاطبًا نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ﴾ [الإسراء: 79].



قال البغوي رحمه الله: "قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ ﴾ [الإسراء: 79]؛ أي: قم بعد نومك، والتهجد لا يكون إلا بعد النوم، يُقال: تهجد إذا قام بعدما نام، وهجد إذا نام، والمراد من الآية: قيام الليل للصلاة"؛ [تفسير البغوي، ج: 5، ص: 115].



2- قال الله تعالى عند ذكر صفات عباده الصالحين: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ﴾ [الفرقان: 63 - 66].



قال البغوي رحمه الله: "قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ ﴾ [الفرقان: 64]؛ أي: يبيتون لربهم بالليل في الصلاة، سجدًا على وجوههم، وقيامًا على أقدامهم"؛ [تفسير البغوي، ج: 6، ص: 94].



3- قال الله تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 16، 17].



قوله: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16].



• قال الحسن البصري رحمه الله: "يعني: قيام الليل".



• قال ابن زيد رحمه الله: "هؤلاء المتهجدون لصلاة الليل"؛ [تفسير الطبري، ج: 18، ص: 612].



• قال ابن كثير رحمه الله: "يعني بذلك: قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة"؛ [تفسير ابن كثير، ج: 6، ص: 363].



4- قال سبحانه في وصف عباده الصالحين: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [الذاريات: 15 - 19].



• قوله: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾ [الذاريات: 17]:



• قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم تكن تمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئًا، وقال قتادة، عن مطرف بن عبدالله: قل ليلة تأتي عليهم لا يصلون فيها لله، عز وجل، إما من أولها وإما من أوسطها، وقال مجاهد: قلما يرقدون ليلةً حتى الصباح لا يتهجدون؛ [تفسير ابن كثير، ج: 7، ص: 416].



فضل قيام الليل في السنة:

1- روى أحمد عن أبي مالك الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة غرفةً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام وصلى والناس نيام))؛ [حديث حسن، صحيح الجامع، للألباني، حديث 2123].



• قوله: ((إن في الجنة غرفًا))؛ أي: عالية في غاية من اللطافة، ونهاية من الصفاء والظرافة.



• قوله: ((أعدها الله))؛ أي: هيأها.



• قوله: ((لمن ألان الكلام))، أي: أطاب الكلام، والمعنى: لمن له خلق حسن مع الأنام؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63]، فيكون من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا؛ الموصوفين بقوله: ﴿ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ﴾ [الفرقان: 75].



• قوله: ((وأطعم الطعام)): بالكرم التام للخاص والعام.



• قوله: ((وتابع الصيام))؛ أي: أكثر منه بعد الفريضة بحيث تابع بعضها بعضًا، ولا يقطعها رأسًا، وقيل: أقله أنْ يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وفيه وفيما قبله إشارة إلى قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67].



• قوله: ((وصلى بالليل))؛ أي: لمن لا ينام.



• قوله: ((والناس))؛ أي: غالبهم.



• قوله: ((نيام)): جمع نائم أو غافلون عنه، ولأنه عبادة لا رياء يشوب عمله ولا شهود غير الله؛ إشارةً إلى قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]؛ [مرقاة المفاتيح، على الهروي، ج: 3، ص: 929].



2- روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ((سُئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاةُ في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيامُ شهر الله المحرم))؛ [مسلم، حديث 1163].



• قوله: ((في جوف الليل)): أي: في وسط الليل لبعده من الرياء والسمعة، ولما فيه من الكلفة والمشقة؛ [الكوكب الوهاج: ج: 13، ص: 191].



3- روى الشيخان عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه))؛ [البخاري، حديث 2009، مسلم، حديث 759].



• قوله: إيمانًا؛ أي: مؤمنًا بالله، ومصدقًا بأن قيام رمضان تقرب إلى الله سبحانه.



• قوله: احتسابًا؛ أي: يريد مرضاة الله تعالى وحده، لا يقصد رؤية الناس، ولا غير ذلك، مما يخالف الإخلاص.



والمراد بقيام رمضان: صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها؛ [صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 6، ص: 39].



4- روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 1246].



• قوله: ((من قام بعشر آيات)): يعني: من قرأ عشر آيات في صلاته على التدبر والتأني.



• قوله: ((لم يكتب من الغافلين))؛ أي: لم يثبت اسمه في صحيفة الغافلين.



• قوله: ((كتب من القانتين))؛ أي: كُتب من المواظبين على الطاعة، أو المطولين القيام في العبادة، والقنوت: الطاعة والقيام، وقال الطيبي رحمه الله: "أي: من الذين قاموا بأمر الله، ولزموا طاعته، وخضعوا له، ثم قال: ولا شك أن قراءة القرآن في كل وقت لها مزايا وفضائل، وأعلاها أن تكون في الصلاة، لا سيما في الليل؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ [المزمل: 6].



• قوله: ((ومن قام بألف آية)): قال ابن المنذر رحمه الله: من الملك إلى آخر القرآن ألف آية.



• قوله: ((كُتب من المقنطرين))؛ أي: من المكثرين من الأجر، مأخوذ من القناطير، وهو المال الكثير؛ يعني: من الذين بلغوا في حيازة المثوبات مبلغ المقنطرين في حيازة الأموال؛ [مرقاة المفاتيح، علي الهروي، ج: 3، ص: 910].



5- روى الترمذي عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم))؛ [حديث حسن، صحيح الترمذي، للألباني، حديث: 2814].



• قوله: ((عليكم بقيام الليل))؛ أي: الزموا القيام بالعبادة في الليل.



• قوله: ((فإنه دأب الصالحين)): أي: عادتهم.

والمعنى: هو ما يواظبون عليه ويأتون به في أكثر أحوالهم، والمراد بهم الأنبياء والأولياء.



• قوله: ((قبلكم))؛ أي: وهي عادة قديمة.



• قوله: ((وهو))؛ أي: مع كونه اقتداءً بسيرة الصالحين.



• قوله: ((قربة لكم إلى ربكم))؛ أي: محبة مولاكم مما تتقرب به إلى الله تعالى، وفيه إشارة إلى الحديث القدسي: ((لا يزال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه)).



• قوله: ((ومكفرة للسيئات)): أي: ساترة للذنوب وماحية للعيوب؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ﴾ [هود: 114].



• قوله: ((ومنهاة)): وناهية.



• قوله: ((عن الإثم))؛ أي: ارتكاب ما يوجبه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]؛ [مرقاة المفاتيح، علي الهروي، ج: 3، ص: 927].



وقت قيام الليل:

تبدأ صلاة الليل من بعد العشاء إلى أذان الفجر.

وأفضل وقت لصلاة الليل في ثلث الليل الأخير.

• روى الشيخان عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة، حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟))؛ [البخاري، حديث 1145، مسلم، حديث 758].



فائدة مهمة:

قوله: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا)):

يجب على كل مسلم أن يعلم أنَّ الله سبحانه وتعالى ينزل نزولًا يليق بجلاله وعظمته، من غير تكييف، ولا تشبيه، فالله عز وجل ليس كمثله شيء، لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وهو كما قال سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].



عدد ركعات قيام الليل:

ليس لصلاة الليل عدد معين، فهي تتحقق ولو بركعة واحدة عقب صلاة العشاء؛ وهي صلاة الوتر.

• روى البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: ((أن رجلًا سأل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح، صلى ركعةً واحدةً توتر له ما قد صلى))؛ [البخاري، حديث 990].



• قوله: ((مثنى مثنى)): أي: ثنتين، ثنتين.

قال ابن الملك رحمه الله: استدل أبو يوسف ومحمد والشافعي به على أن الأفضل في نافلة الليل أن يسلم من كل ركعتين.



• قوله: ((فإذا خشي))؛ أي: فإذا خاف.



• قوله: ((الصبح))؛ أي: طلوعه وظهوره؛ [مرقاة المفاتيح، علي الهروي، ج: 3، ص: 940].



دعاء يقال عند القيام لصلاة الليل:

روى مسلم عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: ((اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت))؛ [مسلم، حديث: 769].



• قوله: ((أنت نور السماوات والأرض)): معناه: منورهما وخالق نورهما، وقال أبو عبيد رحمه الله: معناه: بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض.



• قوله: ((أنت قيام السماوات والأرض))؛ القيام: هو القائم على كل شيء، ومعناه: مدبر أمر خلقه في السماوات والأرض؛ [صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 6، ص: 54].



قضاء صلاة الليل:

يستحب لمن فاته قيام الليل أن يقضيه في النهار قبل دخول وقت صلاة الظهر، فمن اعتاد أن يصلي ثلاث ركعات قضاها نهارًا أربعًا، ومن اعتاد خمس ركعات صلاها نهارًا ست ركعات، وهكذا.



• روى مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا عمل عملًا أثبته، وكان إذا نام من الليل، أو مرض، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعةً))؛ [مسلم، حديث 746].



• قولها: ((أثبته))؛ أي: واظب وحافظ عليه.



• قولها: ((صلى من النهار ثنتي عشرة ركعةً)):

قال الإمام النووي رحمه الله: هذا دليل على استحباب المحافظة على الأوراد وأنها إذا فاتت تقضى؛ [صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 6، ص: 27].



نبينا صلى الله عليه وسلم القدوة في قيام صلاة الليل:

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى، والقدوة الحسنة لكل مسلم، في قيام الليل.

قال الله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].



قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله"؛ [تفسير ابن كثير، ج: 6، ص: 391].



• روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: ((أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا؟ فلما كثر لحمه، صلى جالسًا، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع))؛ [البخاري، حديث 4837].



• قولها: ((تتفطر قدماه))؛ أي: تتشقق قدماه.



• قوله: ((أفلا أكون عبدًا شكورًا))؛ أي: شكورًا لنعمة الله عليَّ بغفران ذنوبي، وسائر ما أنعم الله عليَّ؛ [مرقاة المفاتيح، علي الهروي، ج: 3، ص: 922].



حرص السلف على قيام الليل:

لقد حرص كثير من سلفنا الصالح على صلاة قيام الليل، وسوف نذكر بعض النماذج:

1- أم المؤمنين: زينب بنت جحش:

روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا حبل ممدود بين الساريتين، فقال: ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، حلوه ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد))؛ [البخاري، حديث: 1150].



2- أبو بكر وعمر:

روى أبو داود عن أبي قتادة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج ليلةً، فإذا هو بأبي بكر رضي الله عنه يصلي يخفض من صوته، قال: ومر بعمر بن الخطاب، وهو يصلي رافعًا صوته، قال: فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا أبا بكر، مررت بك وأنت تصلي تخفض صوتك، قال: قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله، قال: وقال لعمر: مررت بك، وأنت تصلي رافعًا صوتك، قال: فقال: يا رسول الله، أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، ارفع من صوتك شيئًا، وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئًا))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود، للألباني، حديث: 1200].



3- عبدالله بن عمر:

روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت غلامًا شابًّا أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: نعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي بالليل، قال سالم بن عبدالله بن عمر: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلًا))؛ [البخاري، حديث 3738].



4- عبدالله بن عباس:

قال ابن أبي مليكة: "صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان يصلي ركعتين، فإذا نزل، قام شطر الليل، ويرتل القرآن حرفًا حرفًا، ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب"؛ [سير أعلام النبلاء للذهبي، ج: 3، ص: 352].



5- عبدالله بن الزبير:

قالت أم جعفر بنت النعمان: "سلمت على أسماء بنت أبي بكر، وذكر عندها عبدالله بن الزبير، فقالت: كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار، وكان يسمى: حمامة المسجد"؛ [حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني، ج: 1، ص: 335].



6- أبو هريرة:

قال أبو عثمان النهدي: "كان أبو هريرة يقوم ثلث الليل، وامرأته ثلثه، وابنته ثلثه، يقوم هذا، ثم يوقظ هذا، ثم يوقظ هذا وهذا"؛ [البداية والنهاية، لابن كثير، ج: 8، ص: 113].



7- أبو حنيفة:

قال أسد بن عمر: "صلى أبو حنيفة الفجر بوضوء صلاة العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع القرآن في ركعة واحدة وكان يسمع بكاؤه بالليل حتى يرحمه جيرانه"؛ [تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، ج: 13، ص: 363].



8- الشافعي:

قال الربيع بن سليمان: "كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء؛ الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام"؛ [حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني، ج: 9، ص: 135].



9- أحمد بن حنبل:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: "كان أبي يصلي عشاء الآخرة ثم ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو"؛ [صفة الصفوة، لابن الجوزي، ج: 2، ص: 349].



10- البخاري:

قال محمد بن أبي حاتم الوراق: "كان البخاري يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعةً"؛ [سير أعلام النبلاء، للذهبي، ج: 12، ص: 441].



11- الأوزاعي:

قال أبو مسهر: "كان الأوزاعي يحيي الليل صلاة وقرآنًا وبكاء"؛ [تاريخ دمشق، لابن عساكر، ج: 35، ص: 197].



الوسائل التي تساعد على قيام الليل:

نستطيع أن نوجز التي تساعد على قيام صلاة الليل والمحافظة عليها في الأمور التالية:

1- إخلاص النية لله تعالى في صلاة الليل.



2- الاجتهاد في اجتناب المعاصي والحرص على الطاعات.



3- معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله تعالى لمن يصلي الليل.



4- معرفة أن صلاة الليل سبب لتكفير السيئات.



5- الحرص على النوم مبكرًا.



6- معرفة أن ثلث الليل الأخير من الأوقات المباركة لإجابة الدعاء.



7- ضبط آلة التنبيه للمساعدة على الاستيقاظ في الليل.



8- التواصي بين أهل البيت على قيام الليل.



9- الإكثار من ذكر الموت.



10- معرفة أن المحافظة على قيام الليل هو طريق الوصول إلى الجنة.



أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به طلاب العلم الكرام.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
الموضوع الأصلي: فضل صلاة الليل || الكاتب: حلم مستحيل || المصدر: منتديات سهام الروح

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : حلم مستحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها وأفضل وقت لقيام الليل وماذا أقرأ فى كل ركعة سهام الروح › ~•₪• منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية~•₪• 14 03-11-2024 02:26 PM
ن يريد إخلاص النية في صلاة الليل محروم › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 15 02-15-2024 12:57 AM
صلاة الليل غيوم نجد › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 13 01-19-2024 05:07 PM
عدد صلاة الليل ، وصفات الوتر فارس الشهباء › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 4 01-16-2016 09:59 AM
أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل سمو الروح › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 16 01-16-2016 03:17 AM


الساعة الآن » 12:23 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009