يعرف نظام تشغيل ويندوز بأنه نظام التشغيل الأبرز على الإطلاق. ولا شك
في أنه واحد من أهم منتجات شركة مايكروسوفت. ويرتبط النظام ارتباطًا
وثيقًا بالحواسيب عمومًا. نظرًا لأنه النظام الأكثر انتشارًا.
ولا تحلّق مايكروسوفت منفردة في عالم أنظمة التشغيل. بل أنها تحظى
بمنافسة قوية من آبل بنظام macOS ومن جوجل بنظام Chrome OS لكن
النظامين بعيدين كثيرًا عن ويندوز من حيث عدد المستخدمين أو الإمكانيات.
واحتفلت مايكروسوفت منذ عدة أيام بالإطلاق الرسمي لنظام تشغيل ويندوز
11، وهو الإصدار الأحدث من النظام الذي تم إطلاقه للمرة الأولى في عام
1985. ونحدّثكم في هذا المقال عن جميع إصدارات نظام تشغيل ويندوز منذ
أن بدأ وحتى الآن.
1– نظام ويندوز 1.0
تم إطلاق الإصدار الأول من نظام التشغيل الأشهر في عام 1985 كما سلف
الذكر. وذلك كتحديث لنظام MS-DOS الذي كان يعتمد على كتابة التعليمات
البرمجية دون أي واجهة رسومية.
وقد أتاح هذا الإصدار تشغيل التطبيقات لكن بمفهوم بسيط جدًا كما يمكنك
أن تتوقع. وإلى جانب ذلك فإنه كان يسمح بفتح أكثر من “نافذة” في نفس
الوقت لكن بجانب بعضها البعض. ولم يضم النظام سوى تطبيقات للآلة
الحاسب، والساعة، والرسم، والكتابة.
2– الإصدار الثاني
تم إطلاق الإصدار الثاني من النظام في نهايات عام 1987. وظلّ النظام
معتمدًا في أساسه على MS-DOS كما هو حال الإصدار السابق. لكنه قد
قدّم عددًا كبيرًا من التحسينات والإضافات إلى جانب تحسن في الأداء
عمومًا.
وقدم هذا الإصدار تحكمًا أكبر في النوافذ مع إمكانية وضع نافذة فوق
نافذة أخرى. وقد ضم نفس التطبيقات التي كانت موجودة في الإصدار
السابق إلى جانب أولى نسخ وورد وإكسيل. وعُرف هذا النظام بأنه كان
أول نظام يحتاج لقرص صلب.
3– الإصدار الثالث
لاحقًا وفي عام 1990 تم إطلاق الإصدار الثالث من نظام التشغيل، ويندوز 3.0،
وهو الذي قدم إعادة تصميم لواجهة المستخدم إلا أنه كان مشابهًا للإصدار
السابق من نواحي عديدة.
وقدم النظام تصميم ثلاثي الأبعاد بقدر الإمكان مقارنةً مع الأنظمة السابقة
ذات التصميم المسطح. وقد تم تحسين تطبيق الآلة الحاسبة بشكل كبير إلى
جانب تقديم عدد من التطبيقات الرئيسية مثل مدير البرامج، ومدير الملفات،
وقائمة المهام.
وقد تم تقديم الإصدار الأول من لعبة سوليتير. كما قدّم النظام إمكانية تشغيل
وتسجيل الموسيقى باحترافية.
4– إصدار ويندوز NT 3.x
تميز هذا النظام بقدومه أخيرًا مع بنية برمجية مستقلة. حيث إن كل الإصدارات
السابقة كانت مبنية على MS-DOS في حين أن هذا النظام كان مبنيًا على
Windows NT Kernel. وهو نفس الأساس البرمجي الذي يشغل أنظمة
ويندوز حتى وقتنا الحالي.
وأتى النظام مع معمارية 32 بتّ ودعم معالجات إنتل ومعالجات من شركات
أخرى. إلى جانب دعم ما يصل إلى 12 ميجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي
من ناحية، ودعم البطاقات الرسومية من ناحية أخرى.
وقد قدّم هذا النظام خاصية Performance Monitor لتتبع الأداء واستهلاك
الموارد، و Disk Administrator للتحكم في القرص الصلب والمزيد. وهي
خواص مازالت حية حتى الآن.
5– نظام ويندوز 95
تم إطلاق هذا النظام في عام 1995 كما يظهر من اسمه. وقد كان مبنيًا
على إصدار جديد من البنية البرمجية باسم NT 4.0. وقدم هذا الإصدار
تغييرات كبيرة وملموسة ويعد من أكبر الإطلاقات وأهمها.
وذلك حيث إن هذا الإصدار قد قدّم خاصية شريط المهام للمرة الأولى.
ومن خلالها كان المستخدم قادر على التحكم في التطبيقات وذلك إلى
جانب قائمة ابدأ الأيقونية والتي لازالت جزءًا لا يتجزأ من النظام.
وقدمت عملاقة البرمجيات تطبيق Windows Explorer كتطبيق أساسي
لإدارة الملفات. إلى جانب سلة المهملات والمجلدات الخاصة بالمستخدم
مثل Documents و Downloads وغيرها. ولاحقًا تبعه إصدار ويندوز 98
والذي قدم تحسينات بسيطة.
6– نظام ويندوز XP
بعد إطلاق نظام ويندوز 95 تم إطلاق نظاميّ ويندوز 98 ومن ثم ويندوز
2000، إلا أن هذه الإصدارات كانت متواضعة من حيث التحسينات. كما أن
مايكروسوفت كانت مستمرة في العمل على معماريات NT و MS-DOS
في نفس الوقت.
ولاحقًا وفي عام 2001 تم إطلاق نظام ويندوز XP والذي يعد واحدًا من
أهم أنظمة التشغيل في التاريخ. ومنذ ذلك الحين تخلت مايكروسوفت عن
MS-DOS. وقدم الجهاز واجهة استخدام معاد تصميمها إلى جانب
تحسينات كبيرة على شريط المهام.
وإلى جانب ذلك أتت التطبيقات المدمجة ضمن النظام وكذلك فقد حصل
النظام على تحديثات متتالية استمرت حتى عام 2014 ولازال البعض
يستخدمه حتى وقتنا الحالي.
جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف