ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,521
عدد  مرات الظهور : 58,463,221
عدد مرات النقر : 3,762
عدد  مرات الظهور : 57,368,087
عدد مرات النقر : 3,150
عدد  مرات الظهور : 55,759,803
عدد مرات النقر : 4,781
عدد  مرات الظهور : 30,937,332
عدد مرات النقر : 2,861
عدد  مرات الظهور : 26,225,182منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,928
عدد  مرات الظهور : 61,252,178
عدد مرات النقر : 3,504
عدد  مرات الظهور : 60,923,502
عدد مرات النقر : 4,606
عدد  مرات الظهور : 61,252,281
عدد مرات النقر : 4,463
عدد  مرات الظهور : 54,090,482

عدد مرات النقر : 2,268
عدد  مرات الظهور : 38,519,978
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,208
عدد  مرات الظهور : 31,837,337مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,220
عدد  مرات الظهور : 61,252,097مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,673
عدد  مرات الظهور : 61,252,089

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 08-19-2018, 03:57 PM
نسر الشام غير متواجد حالياً
Syria     Male
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Whitesmoke
 عضويتي » 1738
 جيت فيذا » Aug 2017
 آخر حضور » 03-28-2020 (11:16 PM)
آبدآعاتي » 48,168
الاعجابات المتلقاة » 481
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » المانيا
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » اعزب
 التقييم » نسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond reputeنسر الشام has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي محمد رسول الله (خاتم الأنبياء)



محمد رسول الله

(خاتم الأنبياء)

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وعليه نتوكل ومنه نطلب التوفيق والسداد والهدى والرشاد


رسول الله محمد بن عبدالله عليك صلوات الله وتحياته وسلامه وبركاته ما ذر شارق ولمع طارق، خصصت بصفات ميزك الله بها عن سائر ولد آدم. في جسمك ونفسك وعقلك وعلمك وخلقك ولسانك وبيانك، وأكمل هذا بما لم يؤته أحداً من خلقه فأنت الشجرة المباركة الكاملة في دوحة الإنسانية. أخذت أكمل ما في الدوحة من خصائص ثم آتت أحسن ما تؤتي شجرة مباركة من كل وثمر.

أيها السادة:

كلما تعاقبت الأيام على الحوادث أبلتها، لكن جَسيمات الحوادث يزيد مر الأيام ذكرها ويعلي قدرها ويكشف عن جمالها وبهائها وقوتها وعظمتها، وحادث ميلاد النبي العربي الأمي من أكبر الحوادث خطراً وأبعدها أثراً، غير وجه التاريخ وأفاض على الإنسانية من الخير والبركة والعلم والعرفان ما لم يكن لها به عهد من قبل.

ولكل نوع من الخليقة مثال يخال إن لم يكن موجوداً، وسيدنا محمد صلى الله عليه ومسل ذلك المثال الكامل من نوع الإنسانية إذا نظرت إليه من جميع أقطاره ونواحيه بهرك وملأك إعجاباً وقهرك على التأمل والبحث، وإذا كان سر الوجود لا يزال محجباً والناس تجد فلا تصل إلهي ولا تدرك إلا بعض الخصائص. وأمامهم إليها سفر طويل ومراحل لانهاية لهتا ﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الكهف: 51]، ﴿ أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ﴾ [الزخرف: 19]، فكذلك سر العظمة المحمدية لا يزال محجباً ولم يعرف الناس إلى بعض الخصائص؛ ولا يزال سر العظمة مبرقعاً بالجلال والجمال مشعاً بروعة الضوء وقوة النور، لكن الآثار تهدي العارفين وتسوق أرباب البصائر إلى العظة والاعتبار.

خاتم الأنبياء:

وإذا كان الله سبحانه وهو أحكم الحاكمين وهو أعلم حيث يجعل رسالته قد اختار محمداً صلى الله عليه وسلم أميناً على وحيه مبلغاً أكمل دين وأتم نعمة وأقوم هدى وأقوى رشاد واختاره خاتم الأنبياء واصطفاه للعالم جميعه أحمره وأسوده.


فقد صنعه الله على عينة مثالاً كاملاً خصه بأكمل الصفات وأرفع الدرجات، وماذا أصنع أنا أو غيري أمام هذه العظمة التي ترد الطرف كليلاً سوى أن ألفت النظر إلى بعض تلك الشمائل للعظة والذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.

كل ما صلح في الروايات عن أوصافه الخلقية تدل على أنه منح أجمل صفات وأكملها بسط الله له في الجسم ومنحه من القوة ما أعزه به لمصارعة الحوادث واحتمال الشدائد على المكاره ليكون رجل جهاد وجلاد إذا صارعه الباطل صرعه وإذا دعاه الحق نصره، وقد رووا أنه صرع ركانة وكان أشد أهل وقته وصارع أبا ركانة في الجاهلة مرات وصرعه فهو شبيه بهذا بأخيه موسى عليه السلام حيث وكز شخصاً فقضى عليه. وقيل فيه ﴿ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].



وإذا نظرتم إلى حسن تدبيره ظواهر الخلق وبواطنهم وإلى سياسته العامة والخاصة وما أفاضه على الوسط حوله من علم، وتهذيب، وخلق، وقوة، وعزم، وحسن معاشرة حتى خرج من هؤلاء الذين لم يدرسوا في مدرسة ولم تخرجهم جامعة أمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعمرو وخالد وأبي عبيدة وابن عباس وابن مسعود من فحول العلماء؛ وخاصة الفقهاء؛ وأبرع القواد، ودهاقين السياسة، وحماة الأخلاق، بوادي البر والرحمة والشجاعة والنجدة، علمتم مقدار ما كان له من الأثر البالغ في تربية الرجال؛ وتهذيب النفوس وتطهير الأخلاق.


ولقد كان مثلاً أعلى للأبطال في الشجاعة يؤيدها سلاح اليقين بالله، حضر المواقف كلها ثابتاً لا يبرح؛ مقبلاً لا يدبر، وقد فر من حوله الكماة والأبطال مرات ولم تحفظ عنه فرة حتى قال ابن عمر: ما رأيت أنجد ولا أجود من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال علي: كنا إذا حمى البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه؛ ولقد رأيتني يوم بدر نحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرب إلى العدو وكان يومئذ أشد الناس بأسا، ولدق فزع أهل المدينة ليلة، وانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم النبي راجعاً قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر والسيف في عنق وهو يقول "لن تراعوا".

هذه القوة، وهاتيك الشجاعة كانت لله وفي سبيل الله، يصاحبه قلب رحيم وصبر لا يفنى، ولحم لا ينفذ؛ قال في أحد لما كسرت رابعيته وشج وجهه "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون" فقدم لهم العذر بالجهالة ودعا لهم بالهداية؛ ولم يشارك أخاه نوحاً في الدعاء على قومه حيث قال ﴿ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً ﴾ [نوح: 26]، بل قال "أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا". ومثله في هذه الرحمة مثل أبيه إبراهيم حيث قال ﴿ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [ابراهيم: 36]، وكانت أخلاقه القويمة الباهرة يؤيدها الوحي الإلهي والفناء في امتثال أوامر الله من العفو وأمر بالمعروف وإعراض عن الجاهلين ﴿ ِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الاحقاف: 35]، مادة لهذا المزيج العجيب الذي يرضى إذا رضي الوحي والكتاب، ويغضب إذا سخط الوحي والكتاب، ويغضى عما فرط من أعدائه في حق شخصه ويدعو لهم بالهداية؛ ويقول يوم فتحه لمكة "اذهبوا فأنتم الطلقاء".



ولقد دلت أطواره جميعاً قبل النبوة وبعدها على أنه كان سديد الرأي قوي النظر واسع الحكمة، انظروا إلى تصرفه في وضع الحجر الأسود عند اختلاف قريش على من يضعه منهم حيث أمر بثوب رفع فيه الحجر وأمسك كل فريق منهم بطرف من أطراف حتى إذا دنا من موضعه أخذه بيده الطاهرة فوضعه موضعه، وبذلك أزال الضغينة وحقن الدماء.

هذه الحكمة التي كانت قبل النبوة زادتها النبوة قوة وثباتاً فلم تفارقه في تبليغ الوحي ولا في الحروب ولا في تأليف الناس ولا في السياسة العامة والخاصة وكتب السير مليئة بالأمثلة والشواهد التي يخطئها العد وتفوت عند الحصر:

أسعده في هذا كله طيب العنصر وشرف النفس والحياء والتواضع والشكر والزهد والعفة والجود والمروءة وبيان ساحر يملك على النفس أمرها ويقفها موقف المشدوه العاجز.


ومع الناس جميعاً فصار أباً رحيماً وصاروا أبناء بروة كلهم عنده في الحق سواء لا يذكر أحداً بسوء، وإن اقترف أحد سيئة قال "ما بال أقوام يفعلون كذا".


لم يطو عن أحد بشره، على أنه كان أعرف الناس بالناس وكان شديد الحذر، كان يقول "أحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحسانكم أخلاقا الموطؤون أكنانا، الذين يألفون يؤلفون".


يكرم كحريم الأقوام ويتفقد أصحابه ولا يغفل عنهم؛ لكل حالة عنده عتاد يقرب الأخيار وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين وأكرمهم عنده أحسنهم مواساة ومؤازرة، يلبس الشملة والكساء والخشن والبرد الغليظ، لا يبيت عنده دينار، إلا ديناراً أعده لقضاء دين عليه.


ثابر على الصراط المستقيم، وثابر على الدعوة إليه؛ فنى في الحق ولم ير له وجوداً إلا الحق، فنعم بلذته ونعم بجوار ربه حياً، ونعم بجور ربه ميتاً، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.


ولقد فاز بكل ما دعا به ربه في دعائه المشهور المملوء جمالاً وسحراً "اللهم إني أسألك رحمة تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتصلح بها غائي وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم إني أسألك الفوز القضاء، ونزل الشهداء، وعيش السعداء والنصر على الأعداء " ولقد صح عنه صلى الله عليه وسلم "ما من نبي من الأنبياء إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة".


لم تكن معجزته قارعة من القوارع يراها أهل جيلها ومن حضرها منهم ثم تغيب فلا تعرف إلا بالأخبار والسماع؛ فلا عصا موسى وتفجير الينابيع من الأحجار، إلا شفاء الأمراض المستعصية، ولا الريح الصرار والناقة، ولا الطوفان. لا شيء من ذلك باق أمام العقل والفهم تستمد منه الحكمة وتنفجر منه ينابيع البلاغة، ويشفي أمراض المجتمع ويقيم العدل ويعرف الناس وما يليق أن يعرف من الغيب ويضيء الطريق أمام الإنسان فيضع بنفسه أحسن النظم وأجمل القوانين، لكن القرآن باق لا يبيد ولا ينقطع، تتجدد في كل حين آياته، ويتذكر الناس بعظاته؛ فهو الحصن إذا اشتد الكرب، وهو الملاذ إذا عميت السبل وتشابهت الأمور وهو سفينة النجاة من هذا البحر المضطرب الذي تغشاه الظلمات.


على أساس العقل كانت معجزته، وعلى أساس العقل شرعت الشرائع وسنت القوانين وعلى أساس العقل واجه الإنسان ووضعه حيث هو حيوان ذو عقل أباح له الدنيا وزينتها ومكنه من الطيبات في حدود حدودها؛ وفي غرائزه حقها بما يصلحها ثم رفع منزلته حتى جعله خليفة الله في الأرض؛ وحبب إليه المعرفة وجعلها رأس المال وفتح أمامه الطريق واسعاً لإشباع شهوة العقل ونهمه في الحدود اللائقة به.


على أساس العقل قامت الدولة الإسلامية وقام العلماء الصالحون يفسرون الكتاب ويوضحون العقائد والشرائع، فكانوا أئمة الهدى ومنار الرشد وساسة العدل وأساطين الحكمة، وكانوا لله وفي سبيل الله لا لأنفسهم ولا لأئمة الجور والطغيان.


ولما زحزح الأساس ولم يرعوا حرمة العقل في مصائر الأمور زحزح الله الخير عنهم وأبعدهم عن فقه الدين كما أبعدهم عن الدين؛ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا.


على أساس العقل يجب أن يفهم الكتاب وتفهم السنة وتفسر الآيات وينظر إلى مصالح البشر، ومن أهدر العقل فقد أضاع الأساس وباء الخسران.

رأس ماله صلى الله عليه وسلم المعرفة فهي تصحيح العقيدة في الغائب والشاهد، وتفسر آية الكون، وتسخر الطبيعة، وتذللها للإنسان وتجلب سعادة الدنيا والآخرة، وترفه على الإنسانية وتلطف حدة الطبيعة وقسوتها، وتعز الأمم وترفع قدرها؛ لكن على شريطة أن يصاحبها الدين وتشدها الأخلاق؛ فإذا فارقت الدين والخلق نتجت شر النتائج، وأمطرت سحبها الشر وقذفت صواعق الهلاك، وكانت وبالاً على الإنسانية فما هذه الشرور الجائحة في العالم اليوم إلا نتيجة المعرفة بظواهر الحياة الدنيا مع الغفلة عن الآخرة ﴿ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴾ [الروم: 7]، ﴿ َ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [الحشر: 19]، وأنكروه فعاقبهم وسلبهم بهجة الحياة من طمأنينة وأمن وسلام، ورضاً بالقدر؛ وقناعة بما قدره الله.



اليقين هو القوة؛ فما اعتزت أمة إلا باليقين؛ فهو الذي يدفع إلى العمل؛ ويسوق إلى الأسباب.


اليقين يزيل الراسيات؛ ويحول مجرى الأنهار؛ وينبت الأخلاق الفاضلة إن لم نكن؛ ويقويها إن كانت. فهو إيمان بالله وبالحق، وبأن الحياة الدنيا متاع الغرور، وأن الآخرة خير وأبقى، وأن الموت آت لا محالة؛ إن كان مقدوراً لا تغني منه البروج المشيدة، ولا الأطم المحصنة، وأن الجنة أعدت للمتقين المجاهدين في سبيل الله؛ وفي سبيل الحق، وفي سبيل الذود عن الوطن والعرض؛ وأن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، وأن الغدوة والروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وأن الشهداء في جوار الله ينعمون؛ وإيمان بأن الجبان الفار عاص لله وعاق للوطن، وخائن للأهل والعشيرة والذرية.
أيها السادة:

لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بالعقل والمعرفة واليقين، فلم يذهب مجدها وعلمها وفقهها إلا بإهدار هذه الأسس، وبُعدها عن فهم الكتاب وتعاليمه الراشدة، وعن هدى صاحب الرسالة صلوات الله عليه؛ وقد فرقها الجهل، وأذهب ريحها عدم استعمال العقل.

قد يكون ذلك الشر الذي تعانيه الأمم بسبب غضب الله وسخطه على عباده، وبعديها عن الأديان وغلوها في الألحاد. قد يكون سبباً في الأوبة والرجوع إلى الله: يقول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [يونس: 12]، فهذه المحن والويلات قد توجه الناس إلى الواحد المعبود، يطلبون النجاة فلا يجدونها إلا عنده في وحيه وهديه. وقد تنسيهم هذه الشهوات الجامحة فيبحثون الشفاء ومصائب الأمم لا تنسى سريعاً، وضرها لا ينكشف قريباً؛ وآثاره تبقى ماثلة طويلاً وفي هذه الحقبة تفكر في الدين وتعود إليه إن شاء الله.

أيها الإخوان:

أحييكم تحية الإسلام.... وأسأل الله لي ولكم عوناً وتوفيقاً. وأسأله لي ولكم عيش السعداء وإيمان الأصفياء وأسأله للعالم عقلاً يدنيه من الصواب، ويشفيه من الجنون، إنه اللطيف الرحيم.


وأساله سبحانه لبلادنا العزيزة طمأنينة وسلماً وسعادة وهدياً، ولصاحب الجلالة العزيز المحبوب مليكنا المعظم "فاروق الأول" رعاية ونصراً وعزاً. وأن يكون عوناً على الحق ناصراً للدين.

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

المصدر: مجلة الهدي النبوي - المجلد الرابع - العدد 42 - 15 ربيع الأول سنة 1359هـ


كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : نسر الشام

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 05:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009