ننتظر تسجيلك هـنـا

 

{ إعلانات سـهام الروح اَلًيومُية ) ~
 
 
   
( فعاليات سـهام الروح )  
 
 

 

♥ ☆ ♥اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 3,528
عدد  مرات الظهور : 58,756,145
عدد مرات النقر : 3,768
عدد  مرات الظهور : 57,661,011
عدد مرات النقر : 3,157
عدد  مرات الظهور : 56,052,727
عدد مرات النقر : 4,795
عدد  مرات الظهور : 31,230,256
عدد مرات النقر : 2,872
عدد  مرات الظهور : 26,518,106منتديات سهام الروح
عدد مرات النقر : 2,933
عدد  مرات الظهور : 61,545,102
عدد مرات النقر : 3,511
عدد  مرات الظهور : 61,216,426
عدد مرات النقر : 4,613
عدد  مرات الظهور : 61,545,205
عدد مرات النقر : 4,470
عدد  مرات الظهور : 54,383,406

عدد مرات النقر : 2,273
عدد  مرات الظهور : 38,812,902
♥ ☆ ♥تابع اعلانات منتدى سهام الروح♥ ☆ ♥

عدد مرات النقر : 2,213
عدد  مرات الظهور : 32,130,261مركز رفع سهام الروح
عدد مرات النقر : 5,228
عدد  مرات الظهور : 61,545,021مطلوب مشرفين
عدد مرات النقر : 2,678
عدد  مرات الظهور : 61,545,013

الإهداءات



الملاحظات

› ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 12-02-2021, 06:28 PM
حلم مستحيل متواجد حالياً
مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 2389
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » اليوم (12:28 AM)
آبدآعاتي » 78,159
الاعجابات المتلقاة » 3918
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » حلم مستحيل will become famous soon enough
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أربع جوائز عظيمة لمن يتدارس القرآن



أربعُ جَوائِزَ عظيمةٍ لِمَنْ يَتَدارَسُ القرآنَ



إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

فمِمَّا ورد في فضل الاجتماع على تلاوة القرآن الكريم وتعلُّمه ومدارسته، وبخاصَّة إذا كان ذلك في المسجد الذي هو مهوى أفئدة المؤمنين، حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله، يَتْلُونَ كِتَابَ الله، وَيَتَدَارَسُونَهُ[1] بَيْنَهُمْ، إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ[2]، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ[3]، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ[4]، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدهُ»[5].



هذا الحديث من أعظم البشارات التي يُبشِّر بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم المجتمعين لتلاوة القرآن وتدارسه، فقد رَغَّبهم في مدارسته وحثَّهم على ذلك؛ لما فيه من عزِّهم وشرفهم، وصلاح أحوالهم، ولما فيه من الأجر العظيم عند الله تعالى، سواء أكان اجتماعهم في المسجد أم في غيره من المدارس أو البيوت.



قال النَّووي رحمه الله: «وفي هذا دليل لفضل الاجتماع على تلاوة القرآن في المسجد. وهو مذهبنا، ومذهب الجمهور، ويُلحق بالمسجد في تحصيل الفضيلة الاجتماع في مدرسة، ورباط، ونحوها إن شاء الله تعالى»[6].



ويدلُّ عليه حديثُ أبي هُريرَة وأبي سَعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنهما: «أنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عزَّ وجل إلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وذَكَرَهُمْ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»[7]. وما أَظُنُّ مجلسًا من مجالس الخير تتكاثر فيه البركات، وتنهمر عليه الرَّحمات، ويعود على المسلمين بالأجر الجزيل، والفضل العظيم، كمجلس قُرآنٍ فيه تَدارُسٌ وتعاهُدٌ وتعلُّم وتعليم، ومَنْ حضره نال أربع جوائز عظيمة، وهي كالآتي:

الجائزة الأولى: تنزُّل السَّكينة عليهم:

إنَّ أوَّل ما يُتْحَفُ به هؤلاء المجتمعون على تلاوة القرآن وتدبُّره، نزولُ السَّكينة عليهم، وهي الطُّمأنينة والرَّاحة النَّفسية، فلا يصيبهم ما يملأ قلوبَ الآخرين من قلق واضطراب وأمراض نَفْسِيَّةٍ وعُقَدٍ ومَخَاوِفَ جَعلت حياة هؤلاء جحيمًا لا يُطاق[8].



ومعنى السَّكينة: السُّكون والطُّمأنينة التي يطمئن إليها القلب ويسكن بها عن الرُّعب. وقيل: هي الرَّحمة. وقيل: الوقار. وقيل: هي ملائكة الرَّحمة[9]. قال ابن حجر رحمه الله: «والذي يظهر أنها مقولة بالاشتراك على هذه المعاني، فيحمل كلُّ موضع وردت فيه على ما يليق به»[10]. وقال النَّووي رحمه الله: «المختار أنها شيء من المخلوقات فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة»[11].



وقد تنزَّلت السَّكينة لأحد الصَّحابة وهو يقرأ القرآن: فعن الْبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قال: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الكَهْفِ، وَإلَى جَانِبِهِ حِصَانٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ[12]، فَتَغَشَّتْهُ[13] سَحَابَةٌ، فَجَعلَتْ تَدْنُو وتَدْنُو، وَجَعَلَ فَرسُهُ يَنْفِرُ[14]، فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَر ذَلِكَ لَهُ، فَقال: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بِالقُرآنِ»[15].



وفي لفظٍ قال البَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رضي الله عنهما: قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فإذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ. قَالَ: فَذَكَرَ ذَلِكَ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «اقْرَأ، فُلَانُ! فَإِنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرآنِ»[16]. قال الطِّيبي رحمه الله: «فإن المؤمن تزداد طمأنينته بأمثال هذه الآيات إذا كُوشِف بها»[17].



وهذا الرَّجل الذي كان يقرأ القرآن قيل: هو أُسَيدُ بْنُ حُضَيرٍ رضي الله عنه، كما سيأتي حديثه قريبًا أنه كان يقرأ سورةَ البقرة، وفي هذا الحديث كان يقرأ سورةَ الكهف، وهذا يدل على تعدُّدِ القِصَّة[18].



وكثيرًا ما يمتَنُّ الله جلَّ جلالُه على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى عباده المؤمنين بتنزُّل السَّكينة عليهم؛ لأنها فضلٌ عظيم من الله تعالى، وراحةٌ عظيمة للمؤمن، مثال ذلك ما كان في صلح الحديبية، قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [الفتح: 4]، فقد امتَنَّ اللهُ تعالى على عباده المؤمنين بإنزال السَّكينة في قلوبهم، وهي: السُّكون والطُّمأنينة، والثَّبات عند نزول المِحَن المُقْلِقَة التي تُشوِّش القلوب وتُضْعِفُ النُّفوس. فَمِنْ نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يُثَبِّتَه، ويربطَ على قلبه، ويُنزل عليه السَّكينة، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه.



فالصَّحابة رضي الله عنهم، لَمَّا جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين، من تلك الشُّروط التي ظاهرُها أنها غضاضَةٌ عليهم وحَطٌّ من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النُّفوس، فلمَّا صَبَروا عليها، ووطَّنوا أَنْفُسَهم لها، ازدادوا بذلك إيمانًا مع إيمانهم[19].



والقلوب كثيرًا ما تمتلئ بالهموم والأحزان والاضطرابات، فإذا ما جلس المؤمن مع إخوته يتحلَّقون حول كتاب الله تعالى ويتدارسونه فيما بينهم، زال كلُّ ذلك عنهم ونزلت عليهم السَّكينة. فأين أولئك الذين يلتجئون إلى العيادات النَّفْسيَّة؛ ليتخلصوا من همومهم وآلامهم النَّفْسية التي تُحاصرهم، أين هم من المجالس التي تنزل على أصحابها السَّكينة، فليفرُّوا من مجالس المعاصي والآثام والموبقات إلى مجالس النُّور والسَّكينة؛ ليغسلوا قلوبهم، وَيُطهِّروا أنفسهم، ويرتاحوا من آلامهم[20].



الجائزة الثانية: تغشاهم الرَّحمة:

الرَّحمة قريبة من أهل القرآن، بل تغشاهم في مجالسهم، وأهل هذا المجلس هم من المحسنين كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]، وجزاء أهل الإحسان عند الله عظيم، فإنَّ: ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 34]، ويقال لهم: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ ﴾ [المرسلات: 43-44]، واللهُ تعالى يُحِبُّهم: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195].



ورحمة الله تعالى خير لهم مما يجمعه أهل الدُّنيا، كما قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32]. عند ذلك نعلم يقينًا أن ما يجنيه أهل مجلس التِّلاوة والمدارسة من الخير العظيم لا يوازيه كلُّ شيء يجمعه أهل الدُّنيا من الحطام الزَّائل.



وقد سَمَّى الله تعالى وحيه إلى أنبيائه بالرَّحمة، كما قال تعالى مُخبِرًا عن نوح عليه السلام: ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ ﴾ [هود: 28]، يشير إلى ما اختصَّه الله تعالى من الوحي والعلم والحكمة، وكذلك قال صالح عليه السلام: ﴿ وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً ﴾ [هود: 63].



ومن باب أولى أن يُسَمَّى القرآن العظيم بالرَّحمة، فقد قال الله تعالى لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89][21]، وإذا كانت رحمةُ الله قد وسعت كُلَّ شيء، وأحاطت بكلِّ شيء، كما قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]، فهي بِأَنْ تَسَعَ أهلَ القرآن وَتُلاتَه أحقُّ وأجدر[22].



الجائزة الثالثة: تَحُفُّهم الملائكة:

فتحُفُّهم الملائكة الكرام بأجنحتها تشريفًا وتعظيمًا لهم، ولِمَا اجتمعوا عليه. وقد تنزَّلت الملائكة الكرام ودنت من الصَّحابيِّ الجليل أُسيدِ بنِ حُضيرٍ رضي الله عنه وهو يقرأ القرآن الكريم: فعن أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قالَ: بَيْنَما هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ البَقَرَةِ، وَفَرَسُهُ مَرْبُوطٌ عِنْدَهُ، إذْ جَالَتِ الفَرَسُ، فَسَكَتَ فَسَكَنَتْ، فَقَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ[23]، فَسَكَتَ وَسَكَنَتِ الفَرَسُ، ثُمَّ قَرأَ فَجَالَتِ الفَرَسُ، فَانْصَرَفَ، وكَانَ ابْنُهُ يَحْيى قَرِيبًا مِنْهَا، فَأَشْفَقَ أنْ تُصِيبَهُ، فَلَمَّا اجْتَرَّهُ[24] رَفَعَ رَأسَهُ إلى السَّمَاءِ حَتَّى ما يَرَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «اقْرَأ يَا بْنَ حُضَيْرٍ، اقْرَأ يَا بْنَ حُضَيْرٍ!»، قَالَ: فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ[25] فِيهَا أَمْثَالُ المَصَابِيحِ، فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا، قَالَ: «وَتَدْرِي مَا ذَاكَ؟»، قالَ: لَا، قَالَ: «تِلْكَ المَلائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ، وَلَوْ قَرَأتَ لأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا، لا تَتَوَارَى مِنْهُمْ»[26].



قال ابن حجر رحمه الله: «قال النَّووي: في هذا الحديثِ جوازُ رؤية آحاد الأمَّة للملائكة، كذا أطلق، وهو صحيح، لكن الذي يظهر التَّقييد بالصَّالح مثلًا والحَسَن الصَّوت، قال: وفيه فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرَّحمة وحضور الملائكة. قلت: الحُكْمُ المذكورُ أعَمُّ من الدَّليل، فالذي في الرِّواية إنما نشأ عن قراءةٍ خاصَّة من سورةٍ خاصَّة بصفةٍ خاصَّة، ويحتمل من الخصوصيَّة ما لم يُذكر، وإِلَّا لو كان على الإطلاق لحصل ذلك لكلِّ قارئ»[27].



وتنزَّلت الملائكة كذلك في مواقف الرَّسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في قتال الكافرين، وهي من أكرم المواقف عند الله تعالى: ﴿ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ [آل عمران: 125]. وكذلك تتنزَّل في ليلة القدر، أعظم اللَّيالي عند الله تعالى: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4]، وهي كذلك تتنزَّل لتحف المؤمنين، وهم يتلون القرآن العظيم ويتدارسونه فيما بينهم، وتنزل معها المغفرة والرَّحمة ورضا الله تعالى.



الجائزة الرابعة: يَذْكُرُهُمُ اللهُ فيمن عنده:

ومعنى: «ذَكَرَهُمُ اللهُ فِيْمَنْ عِنْدَهُ» أثنى عليهم، أو أثابهم فيمن عنده من الأنبياء والملائكة الكرام[28]. وأيُّ مكانةٍ أكرمُ وأعظمُ من أن يذكر اللهُ جلَّ جلالُه وتقدَّست أسماؤه عبدَه الفقيرَ الضَّعيفَ فيمن عنده في الملأ الأعلى؟!



فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ عزَّ وجل: أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُني، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُ»[29]. ولقد ندب اللهُ عبادَه المؤمنين إلى ذكره فقال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152]؛ قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: ذِكْرُ الله إِيَّاكم أكبرُ من ذكركم إيَّاه. وقال سعيد بن جبير رحمه الله: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي[30].



فإذَا عَلِمَ المسلمُ أنَّ عظيمًا من العظماء ذَكَرَه أمام حاشيته أو خاصَّتِه بخيرٍ وأثنى عليه، ألا تمتلئ نفسه غِبطةً وسرورًا، ويستبشر بذلك؟ ولله المثلُ الأعلى في السَّموات والأرض، فكيف إذا عَلِمَ أَنَّ اللهَ جلَّ جلالُه يثني عليه في الملأ الأعلى؟ ألا يستبشر وَيُسَرُّ؟ فإنَّ هذا من أعظم الحوافز والدَّوافع إلى المسارعة إلى مجالس القرآن المباركة تلاوةً وتدارسًا وتدبرًا وعملًا.



فهنيئًا لأهل القرآن بهذا الفضل العظيم والمنزلة الرَّفيعة، وعَجَبًا مِمَّنْ يزهدُ ويتكاسل أو يُعرض عن مجالس القرآن العظيم.


[1] (يتدارسونه): يقرؤونه ويتعهَّدون تلاوته. وقيل: التَّدارسُ قِراءةُ بعضهم على بَعْضٍ تَصْحِيحًا لألفاظه، أو كشفًا لمعانيه. انظر: تحفة الأحوذي (8/ 268)؛ النهاية في غريب الحديث (2/ 113)، مادَّة: (درس).

[2] (السَّكينة): الوقار والتَّأني والسُّكون. وقيل: الرَّحمة. وقيل: خَلْقٌ رقيق كالرِّيح والهواء. «النهاية في غريب الحديث» (2/ 386)، مادَّة: (سكن).

[3] (غشيتهم الرَّحمة): أي غطَّتهم الرَّحمة. وغشاه تغشيةً إذا غطاه، وغشي الشيءَ إذا لابسه. «النهاية في غريب الحديث» (3/ 369)، مادَّة: (غشي).

[4] (حفَّتهم الملائكة): أي دارت حولهم. «النهاية في غريب الحديث» (1/ 408)، مادة: (حفف).

[5] رواه مسلم، (4/ 2074) (ح2699).

[6] انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (17/ 24).

[7] رواه مسلم، (4/ 2074) (ح2700).

[8] انظر: ورتل القرآن ترتيلًا (ص15).

[9] انظر: تحفة الأحوذي (8/ 156).

[10] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 57).

[11] صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 82).

[12] (شَطَنَيْن): بفتح الشين المعجمة والطاء، تثنية شطن، وهو الحبل الطَّويل. وإنما شَدَّه بشطنين لقوته وشِدَّته. «النهاية في غريب الحديث» (2/ 475)، مادة: (شطن).

[13] (تَغَشَّتْهُ): أي عَلَته وقربت منه. «النهاية في غريب الحديث» (3/ 369)، مادة: (غشا).

[14] (يَنْفِرُ): أي يثب ويجول. «صحيح مسلم بشرح النووي» (6/ 82).

[15] رواه البخاري، (3/ 1615) (ح5011).

[16] رواه مسلم، (1/ 548) (ح795).

[17] تحفة الأحوذي (8/ 156).

[18] انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 57).

[19] انظر: تفسير السعدي (5/ 44).

[20] انظر: أنوار القرآن (ص107).

[21] انظر: النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (1/ 78).

[22] انظر: المصدر السابق (ص109).

[23] (جَالَتِ الْفَرَسُ): أي وثَبَتْ واضطربت. قال في هذه الرِّواية: «جالت» فأنَّثَ الفرسَ وهو صحيح؛ لأن الفرس يُطلق على الذَّكر والأنثى. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 83).

[24] (فَلَمَّا اجْتَرَّهُ): بجيم ومثناة وراء ثقيلة، والضَّمير لولده؛ أي: اجترَّ ولَدَه من المكان الذي هو فيه حتَّى لا تطأه الفرس. انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 64).

[25] (الظُّلَّة): هي ما يقي من الشَّمس. كسحاب، أو سقف بيت. «صحيح مسلم» (1/ 548).

[26] رواه البخاري، واللفظ له، (3/ 1617) (ح5018)؛ ومسلم، (1/ 547) (ح796).

[27] فتح الباري شرح صحيح البخاري (9/ 81).

[28] انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود (4/ 230).

[29] رواه مسلم، (4/ 2068) (ح2675).

[30] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 419).

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات , مسابقات ، فعاليات ، قصص ، مدونات ، نكت , مدونات , تصميم , شيلات , شعر , قصص , حكايات , صور , خواطر , سياحه , لغات , طبيعة , مناضر, جوالات , حب , عشق , غرام , سياحه , سفر





 توقيع : حلم مستحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن » 01:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع ما يطرح في منتديات سهام الروح لا يعبر عن رأي الإدارة وإنما يعبر عن رأي كاتبها
ابرئ نفسي أنا مؤسس الموقع ، أمام الله ثم أمام جميع الزوار و الأعضاء على ما يحصل من تعارف بين الأعضاء على مايخالف ديننا الحنيف

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009